ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


2 مشترك

    المجتمع الاسرائيلي مجتمع متحول في قالب عنصري

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : المجتمع الاسرائيلي مجتمع متحول في قالب عنصري Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    المجتمع الاسرائيلي مجتمع متحول في قالب عنصري Empty المجتمع الاسرائيلي مجتمع متحول في قالب عنصري

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 12 مايو 2009, 9:34 am

    محمد خير جروان




    ان دراسة الجانب العنصري في المجتمع الاسرائيلي تقتضي علينا في البداية دراسة فئات هذا المجتمع فهو في بدايته مجتمع مهاجرين هاجروا الى فلسطين وهم ينتمون الى دول وقوميات مختلفة وكانت بداية هذه الجماعات في قرى تعاونية تقوم على اساس الزراعة والعيش المشترك وقد اطلق عليهم مصطلح «مجتمع اليشوف» وذلك قبل اعلان الكيان الاسرائيلي وبعد قيامه ظهرت ملامح ذلك وانعكست على التقسيم الاجتماعي الذي قام في البداية على اساس اربع فئات وهي:



    اليهود الغربيون «الاشكنازيم»: تشكل هذه الجماعة الفئة العليا السائدة على كل الطبقات الاجتماعية ، وهم المهاجرون من اوروبا وامريكا والذين ينتمون الى اصول غربية. وهؤلاء المهاجرون جاءوا الى فلسطين في فترة الانتداب البريطاني وكان الهدف من هجرتهم هو الدافع السياسي والقومي الذي نتج عن الايمان بالآيديولوجية الصهيونية التي تقوم على فكرة الدعوة لقيام دولة يهودية تخلص اليهود من اضطهاد الامم الاخرى. وافراد هذه الفئة تركز وجودهم في المدن الرئيسية وشغلوا الوظائف والمهن العليا التي تمتاز بدخل اقتصادي مرتفع وتعكس هذه المجموعة النموذج الحضاري الغربي والبراعة الفنية وارتفاع مستوى التعليم وتمثيل الثقافة الغربية.



    اليهود الشرقيون «السفرديم»: وهم اليهود الذين هاجروا الى فلسطين من البلاد العربية والاسلامية ومنطقة الشرق الاوسط وقد كانوا يمثلون اقلية بالنسبة لليهود الغربيين «الاشكنازيم» عندما تم اعلان قيام الدولة الصهيونية ويعزى السبب في هجرة هذه الفئة الى العامل الديني وقد تركز وجودهم في الاحياء الشعبية داخل المدن والمناطق الريفية وفي الاماكن التي يسكنها العرب قبل طردهم من اراضيهم ويعمل معظم افراد هذه الفئة في المهن البسيطة والاعمال اليدوية وتمتاز هذه الفئة في انخفاض مستواها الثقافي والعلمي وانها جماعة محافظة ومتدينة وتتصف بالتماسك العائلي والعزلة السياسية.. وهنا يتبين بان هذه الفئة تعتبر ادنى من فئة الاشكنازيم» لأنها اصطبغت بالصمحترم الشرقية من ناحية الثقافة والدين والمستوى التعليمي المتدني فهي كانت تعاني من عدم الانسجام مع اليهود الغربيين وذلك بسبب التباين في المستوى المعيشي والاقتصادي والسياسي والتعليمي والقيمي وهذا ما ادى الى عزلتها وسكنها في اماكن شعبية وريفية.



    وفئة الصابرا من اصل اشكنازي او سفاردي: وهذه الفئة هي من مواليد المهاجرين اي انهم ولدوا على ارض فلسطين التاريخية داخل المستوطنات «الكوبتز والموشاف» وقد برزت هذه الفئة او جيل الشباب بعد حرق 1948 واعلان الدولة الصهيونية ، والاقلية العربية هم العرب الذين بقوا في المناطق التي احتلتها اسرائيل عام 1948 وكان عددهم في هذه الفترة لا يتجاوز 156 الفا وهذه الفئة تعتبر ادنى الفئات الاجتماعية داخل اسرائيل من الناحية ا لاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتعليمية وشكلوا داخل المجتمع الاسرائيلي قومية مختلفة عن باقي فئات المجتمع وعندما قامت اسرائيل تعرضت هذه الفئة الى الاضطهاد من قبل الطبقات الاجتماعية الاخرى.



    والحقيقة ان التقسيم الفئوي داخل المجتمع الاسرائيلي لم يقف عند هذا الحد بل تعدى ذلك الى تمتعه بخاصية التحول التي تدعمها موجات الهجرة اليهودية الى اسرائيل فكلما زادت الهجرة الى اسرائيل زاد مقياس التقسيم الاثني بداخله وتنبغي الاشارة الى ان خاصية التحول داخل المجتمع الاسرائيلي تنعكس فقط على التعدد الاثني للجماعات اليهودية.



    وفي السنوات التي اعقبت قيام الكيان الصهيوني شهد المجتمع الاسرائيلي عددا كبيرا من موجات الهجرة وذلك على الرغم من موجات النزوح التي جرت بين الحين والآخر الى ان دخلت هذه الموجات عقد الثمانينات وسارت طوال عقد التسعينات من القرن المنصرم حيث اخذت تتبلور اثنيات يهودية جديدة وكان ابرزها يهود اثيوبيا ويهود روسيا «الاتحاد السوفياتي سابقا» فيهود اثيوبيا لم يتجاوز عددهم في اسرائيل حتى سنة 1984 المئات ولكن بعد هذا التاريخ وتحديدا من عام 1991 - 2001 شهدت الهجرة اليهودية من اثيوبيا انتعاشا كبيرا حيث بلغ العدد الحالي لهؤلاء اليهود 85,500 الف مهاجر وقد كان اتباع هذه الهجرة محدودي الثقافة وفقراء ومعظم قواهم العاملة هي «اجيرة» وقد كان لهم تأثير بارز داخل المجتمع الاسرائيلي على مختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية اما يهود الاتحاد السوفياتي فخلال عقد من الزمن (التسعينيات) وصل الى اسرائيل ما يقارب 835,000 الف مهاجر ففي سنة 1998 شكل المهاجرون السوفيات الى اسرائيل %16 من الجماعات اليهودية و12,8% من سكانها ، وفي عام 2000 شكل العدد الكلي للمهاجرين السوفيات في اسرائيل ما يزيد على المليون نسمة ويتضمن هذا العدد 200,000 الف مهاجر جاؤوا في فترة السبعينيات».



    وبالتالي يمكن قياس العلاقة بين هذه الطبقات على تصنيفين الاول العلاقة بين الجماعات اليهودية داخل اسرائيل والثاني العلاقة بين هذه الجماعات اليهودية مجتمعة والاقلية العربية وبالنسبة للتصنيف الاول لقد طغى على العلاقة بين الاشكنازيم والسفرديم الرؤية الغربية التي تقوم على العنصرية والاستعلاء حيث ينظر الاشكناز الى ان الحركة الصهيونية قد قامت بينهم وهم اصحاب فكرة انشاء الدولة الصهيونية على ارض فلسطين وان الشرقيين ما هم الا متطفلين على الحركة الصهيونية والدولة من بعدها وقد شبههم بن غوريون (بالوحوش البشرية وايضا بالزنوج) فقد بلغ التناقض الاجتماعي بينهما ذروته في فترة ما بعد قيام الدولة وان كان السياسيون داخل اسرائيل حاولوا عدم ابراز هذا التناقض حيث أخذوا يستخدمون مصطلحات من شأنها تبديد هذا التناقض عندما يشيرون الى التفاوت الاجتماعي واصحاب العمل والعمال والرأسماليون والبروليتاريون ففي المقام الاول هناك هوة اجتماعية بين الاشكناز والسفارد وهي مسبباتها كثيرة ولكن من بعض المسببات الجوهرية هو المساعدات التي تلقتها الجماعات اليهودية الاشكنازية من الحكومة الالمانية في بداية الخمسينات والستينيات وقد كانت هذه الجماعات تتألف من اسر صغيرة مما ادى الى رفع مستواها المعيشي الى مرتبة عالية جدا وفي المقابل لم يستفد اليهود السفارد من هذه المساعدات بالقدر الذي استفاد منه الاشكناز وقد كانت الاسرة السفاردية تفوق العدد البسيط الذي تتكون منه الاسرة الاشكنازية وهذا ايضا ساهم في تعميق هذه الفجوة.



    وفي المقام الثاني قام الاشكنازيم بتفتيت وحدة الاسر السفاردية المهاجرة الى اسرائيل وذلك من خلال التفريق بينهم وجعلهم جميعا عاملين في القرى التعاونية وبالتالي كان لهذا التقسيم أثره في تفتيت وحدة هذه الاسر وتحولها الى مجموعة من افراد الطبقة الدنيا وعلاوة على ذلك سعى الاشكناز الى اهمال الثقافة الغنية التي جاء بها السفرديم وهي لغة البلد المهاجر من خلال سياسات معينة وبالتالي فان ابناء الجماعات اليهودية الشرقية لم يستفيدوا من هذه الثروة المعرفية لآبائهم في حين ان ابناء الجماعات الاشكنارية برعوا في اللغة والثقافة الغربية التي حملها آباؤهم من الدول التي هاجروا منها وبالتالي فان الفجوة الاجتماعية بين الجماعات اليهودية الاشكنازية والسفردية لا تقف عند هذا الحل بل تتعدى ذلك الى تناقضات اجتماعية وسياسية ودينية واقتصادية هذا على الرغم من ان اليهود السفارديم يشكلون %60 من سكان اسرائيل وعلى الرغم من ان عدد الاشكنازيم بالنسبة ليهود العالم %15 فقد طغى الطابع العنصري على العلاقة بين هاتين الطبقتين وتجددت هذه العنصرية مع تبلور اثنيات جديدة حيث لقي اليهود الاثيوبيون جانبا كبيرا من الاضطهاد والعنصرية والعزل وابقائهم على هامش المجتمع غير ان حال اليهود السوفيات لم يكن افضل لان هذه الجماعة شكلت «مجموعة مميزة ذات حدود اجتماعية وثقافية قوية فيما يتعلق ببنيتهم الديمغرافية فشبكاتهم وعلاقاتهم الاجتماعية ومصادر معلوماتهم ومصادر الترفيه الخاصة بهم شكلت تركيزا ديمغرافيا شديدا حيث انهم يعيشون في احياء يشكل المهاجرون السوفيات فيها ما لا يقل عن ثلث السكان وبالتالي نلاحظ ان هذه المجموعة شكلت فيتو جديدا داخل المجتمع الاسرائيلي له تجمعاته وعلاقاته الاجتماعية والثقافية والحضارية الخاصة به وهذا في الحقيقة ما قوى عصب الاثنية الجديدة داخل المجتمع الاسرائيلي وجعلها اكثر وضوحا من مثيلاتها الاثنية ونظرت اليها الجماعات الاخرى نظرة عنصرية بسبب انها اثنية حملت معها كفاءات علمية عالية نافست جميع القوى العاملة في مختلف الجماعات اليهودية.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : المجتمع الاسرائيلي مجتمع متحول في قالب عنصري Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    المجتمع الاسرائيلي مجتمع متحول في قالب عنصري Empty رد: المجتمع الاسرائيلي مجتمع متحول في قالب عنصري

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 12 مايو 2009, 9:35 am

    وكان نتيجة لهذه العلاقة بين الجماعات اليهودية التي طغى عليها طابع العنصرية والاستعلاء اثار سلبية داخل المجتمع عانى منها الكيان الاسرائيلي على مر السنين وابرز هذه الاثار الحركات والثورات الاجتماعية فقامت حوادث وادي الصليب في حيفا 1959 «كانت هذه الحوادث من اشهر المظاهرات الشعبية التي قامت بها الطوائف اليهودية الشرقية ولا سيما المغاربة وقد حدثت في تموز وكان السبب المباشر لهذه الانتفاضة منح مساكن جديدة ومريحة للاشكناز البولونيين في حين ان مئات الآلاف من اليهود الشرقيين ما زالوا يعيشون منذ عام 1948 في مخيمات قذرة وفي بيوت متداعية ومظاهرات 1962 - 1964 التي حدثت هنا هو التمييز بالاجور حيث كان يتقاضى اليهود الشرقيون اجورا اقل من الاجور التي يتقاضاها اليهود الاشكنازيم وحركة الفهود السود 1971 فعلى الرغم من الجهود التي بذلت من قبل الحكومة الاسرائيلية فان الفروقات الاجتماعية لم يكبح جماحها واستمرت بالتكاثر من جيل لاخر فابناء الطبقات الاجتماعية الشرقية لم يكونوا اقل حظاً من ابائهم فجميع الفروقات التي عانى منها الشرقيون الاوائل اصبح ابناؤهم يعانون منها وان الاحساس بالظلم اخذ يتفاقم الامر الذي ادى في بداية السبعينات الى خلق حركة (الفهود السود) ففي عام 1971 شكلت الطوائف اليهودية الشرقية في حي (المصرار) بالقدس اعظم منظمة نضالية وهي (حركة الفهود السود) وان اسم الحركة هو بالاصل اسم احدى منظمات السود في امريكا للدلالة بانه ليس من فرق بين التمييز العنصري ضد السود في امريكا والتمييز العنصري ضد الطوائف اليهودية الشرقية في اسرائيل وقد قامت هذه المنظمة بسبب الممارسات العنصرية السابقة الذكر ويرجع السبب المباشر في قيامها الى الاستفزازات الحكومية ضدهم والتي اثارت يهود المصرار وغيرهم من الطوائف اليهودية الموجودة في اسرائيل وقامت ايضا حركات اخرى منها حركة (عوديد) وحركة (اوهليم خيام) 1979 وحركة الحزام الاسود (1982) وكانت هذه اهم المنظمات التي اقامتها الطوائف اليهودية الشرقية وقد اتحدت جميع هذه المنظمات تحت لواء حركة الفهود السود وقامت بمظاهرات صاخبة وشديدة في عام 1985 وسميت هذه المظاهرات (بنضال )1985 وهي قامت نتيجة سياسة الفقر والتجهيل في اوساط الطوائف اليهودية الشرقية وضد سياسة القمع والاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة وقد استمرت هذه الحركات طوال عقد التسعينات وكان لسياسات التمييز والهيمنة الطبقية داخل المجتمع الاسرائيلي وخصوصا التي عانى منها اليهود الشرقيون اثر بالغ في قيام موجة من الاحتجاجات واعمال التمرد داخل الاحياء والمناطق التي يعيشون فيها وكانت نسبة الاحتجاج على مواضيع التمييز الاقتصادي %62 والتمييز السياسي %22 ومواضيع اخرى %16 وقد بقيت هذه الحركات تعبر عن العنصرية والاضطهاد التي تمارسها الجماعات اليهودية في داخلها الى يومنا هذا.



    اما التصنيف الثاني (العلاقة بين اليهود والعرب (الذين لم يخرجوا من فلسطين )1948 فبعد اعلان قيام الدولة الصهيونية بقيت اقلية عربية في اسرائيل كان عددها لا يتجاوز 156 الفا وبحكم سياسة التفريغ التي اتبعها اليهود تحول العرب الى اقلية مقارنة مع اليهود الذين كانوا قبل قيام الدولة اقلية بالنسبة للفلسطينيين ومن هذا المنطلق تعرضت هذه الفئة القومية الى عدم الاعتراف بها كأمة او كشعب من قبل اليهود وقد تعرضوا في هذه الفترة لشتى انواع الاضطهاد والظلم والتمييز العنصري وذلك على الرغم من احتواء وثيقة اعلان الدولة على المساواة التامة بين مواطنيها وعدم التمييز بينهم بسبب المعتقد او العرق او الجنس فقد تعدى التناقض بين الجماعات اليهودية والعرب داخل المجتمع الاسرائيلي الحدود التي يقف عندها التناقض بين انفسهم لان العنصرية مورست وتمارس على العرب بالقانون اما بين اليهود فقد مورست بالتطبيق ناهيك عن ان هذا التناقض بين جماعات اثنية ترجع لاصل واحد بالمفهوم العام (اذا جاز اعتبارهم من اصل واحد) فان الذي يزيد من حدة التناقض بين الجماعات اليهودية والعرب هو الاختلاف القومي وللتدليل على شدة التناقض داخل المجتمع الاسرائيلي والذي انعكس على العرب الفلسطينيين في اسرائيل يقول مؤسس صحيفة (معاريف اليهودية) (عزرائيل كارليباخ) انه من المؤسف ان اليهود الذين تعرضوا للكثير من الاضطهاد على يد الغير اصبحوا الآن يمارسون الاضطهاد ضد اقلية تعيش بينهم) ويضيف لو استدعى الصهاينة للمثول امام منصة التاريخ وسئلوا عن سلوكهم تجاه العرب فقد يكون باستطاعتهم ذكر بعض المبررات ولكن لو سئلوا عن انتهاك حرمة اراضيهم لما وجدوا جوابا.



    فالاقلية العربية تعرضت منذ بداية قيام الدولة الى تدمير البنية الاقتصادية لهم من خلال مصادرة ممتلكاتهم وجعل اقتصادهم تابعا للاقتصاد اليهودي وتهميش النمو الاقتصادي لديهم والحيلولة دون ان يلعبوا دور في الاقتصاد الاسرائيلي يؤدي الى تحسين اوضاعهم الاجتماعية وايضا سعت الدولة الى تدمير البنية الثقافية العربية من خلال فرض اللغة العبرية عليهم وتدمير البنية السياسية من خلال تفريغ الديمقراطية من جوهرها واستخدامها كوسيلة لاحتواء المعارضة العربية والمتمثلة بالاحزاب السياسية وبالتالي تم استيعاب الاقلية العربية بطريقة مشوهة داخل المجتمع الاسرائيلي ويجب ان لا يفهم من استخدامي لكلمة الدولة التي خرجت عن نطاق الموضوع لان الدولة الاسرائيلية تمثل سياسات الطبقة الحاكمة «وهي طبقة يهودية غالبا جذورها من الاشكنازيم.



    وقد برزت في مجال الحركات الاجتماعية قضية لاجئي الداخل في اسرائيل وكان لها صدى كبيرا داخل مجتمع الطوائف اليهودية وهذه القضية ايضا وجدت مع قيام الكيان الصهيوني ولكن المستجدات على هذه القضية هو ان لاجئي الداخل اخذوا على عاتقهم حق المطالبة بعودتهم الى ارضهم التي طردوا منها عام النكبة بعد ان كانوا معتمدين على السلطة الفلسطينية في المطالبة بحقهم ويمكن اعتبار العام 1992 هو الركيزة التي انطلق منها هؤلاء اللاجئون عندما قاموا بعقد اجتماع «بالناصرة» كان بمثابة حلقة شكلت بداخلها لجانا محلية اخذت على عاتقها حق المطالبة بالعودة الى قراهم الاصلية واجتمعت هذه اللجان تحت اسم «اللجنة القطرية» وفي انتخابات 1996 برزت هذه القضية على جداول الاحزاب الشيوعية والعربية ومن ثم تحولوا الى سياسة الاحتجاجات ففي عام 1997 عقدت اللجنة القطرية مسيرة احتجاجية شارك بها عدد غفير من العرب في اسرائيل الى جانب اللاجئين وعلى غرارها عقدت مسيرة ثانية في عام 1998 ولكن كان الاثر الاجتماعي لهذه الاحتجاجات والمطالبة الجديدة كبيرا حيث ان المستوطنين الذين سكنوا على ارض اللاجئين الاصلية كان لهم ردود فعل سلبية حيث قاموا بمنع اللاجئين من زيارة قراهم وكانوا يقومون باعمال ارهابية من شأنها عودة اللاجئين من حيث اتوا ومن ابرز ردود الفعل التنظيمية والتي تزامنت مع انشاء اللجنة القطرية هو تقدم احد اعضاء الكنيست من حزب «تسومت» بجمعية تشكل نقيضا للجنة القطرية التي انشأها لاجئو الداخل.



    في النهاية وعلى صعيد العلاقات الاجتماعية يمكن القول بان الصورة التي سيطرت على هذه العلاقة منذ بداية الدولة وحتى الان هي الصورة العنصرية القائمة على التناقضات الاثنية اليهودية من جهة التناقضات اليهودية العربية من جهة اخرى والتي تستمد قوتها من الفكر الصهيوني نفسه والتي تزداد كلما تقدم الوقت ، فالنسبة للتناقضات الاثنية هي محكومة وللآن بعامل الهجرة اما التناقضات القومية فهي مستمرة ومرتبطة بالعلاقات والصراع العربي الاسرائيلي وبروز تيار اليمين المتطرف الذي يعود الى طرد العرب من اسرائيل والمستجدات التي تحدث على صعيده ومرتبطة بالدين وغير ذلك ففي اكتوبر 2008 قام اليهود في احد احياء عكا بأعمال ارهابية ضد العرب تمثلت بالضرب وحرق البيوت.. وهذه الاحداث على حسب قول الجماعات اليهودية هي لأسباب دينية خاصة بهم وبالتالي فالمجتمع الاسرائيلي هو مجتمع متحول «ظهور تقسيمات يهودية اثنية جديدة» من حين لآخر ويعتمد هذا التغير على مقدار الهجرة اليهودية الى الكيان الاسرائيلي وايضا هذا التحول او التغيير يدور في قالب عنصري بين الجماعات اليهودية نفسها من ناحية ومن ناحية اخرى من قبل اليهود ضد العرب وهذا يبدد الاعتقاد السائد بوحدة اليهود في المجتمع الاسرائيلي لانهم يمارسون العنصرية ضد بعضهم ولا تقتصر على ممارستها ضد العرب وتجاوزا لكل ذلك اين هي الدولة اليهودية النقية التي يدعو الى اقامتها اليمين المتطرف والذي عرضها على الساحة الدولية مؤخرا والا يعلم نتنياهو او وزير خارجيته بان فكرة العنصر اليهودي النقي قد زالت منذ الازل ومنذ اختلاط اليهود وانفتاحهم على الشعوب الغربية.
    ابو سلمى
    ابو سلمى
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السرطان جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : المجتمع الاسرائيلي مجتمع متحول في قالب عنصري Palestine_a-01
    نقاط : 1384
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 12/02/2009

    المجتمع الاسرائيلي مجتمع متحول في قالب عنصري Empty رد: المجتمع الاسرائيلي مجتمع متحول في قالب عنصري

    مُساهمة من طرف ابو سلمى الثلاثاء 12 مايو 2009, 11:04 pm

    المجتمع الاسرائيلي من الداخل هو مجتمع متعفن قائم على العنصرية بين طبقاته .وهذه العنصرية غير ظاهرة احيانا الا انها ستؤدي في يوم من الايام الى زعزعة الكيان الاسرائيلي ..فالدارس للوضع الاسرائيلي الداخلي يعرف بأن هذا المجتمع غير قائم على اساس فالعنصرية متغلغلة فيه والجرائم كثيرة .

    تحياتي لك الحرة اجراس ..موضوع مهم

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 7:19 am