لا يخفى على أحد مدى فرحة الشعوب العربية، وقوى التحرر في العالم بسقوط نظامي زين العابدين في تونس، ومبارك في مصر، والصلاة من أجل تسريع الخلاص من حكم الطغاة في اليمن وليبيا، وبقية أنظمة الفساد والقمع....لكن فرحة الشعوب العربية تقابلها مخاوف وفزع القوى الامبريالية خصوصا في واشنطن وتل أبيب، مما يعني أن القوى المضادة لم ولن تسكت، وتعمل جاهدة لإجهاض الثورات والإلتفاف عليها، وتفريغها من مضامينها ومحاولة احتوائها.
ومع ثقتنا بشبابنا الذي رفض الهزيمة والفساد والقمع والطغيان إلا أن هذا لا يعني الركون والإطمئنان، بل يجب الحذر والعمل الجاد لإنجاح مسيرة الثورة، ومن هنا فإنه لا يمكن استيعاب تعطيل حركة الإنتاج أو التباطؤ في دفعها الى الأمام في مصر مثلا، فالنظام السابق دمر اقتصاد البلد ونهبه لصالح طواغيته، مما يتطلب مضاعفة الجهود لإعادة بنائه من جديد، حتى يستطيع النظام الجديد تغطية احتياجات البلد من الوارد المحلي، بدلا من اضطراره الى الاستدانه من الخارج، والثورة بعث جديد للحياة لا هدما لها....
وواضح أن عصابات"البلطجية" في مصر وتونس تحديدا هم من تربية النظامين السابقين، وهم خليط من قوى أمن النظام السابقة ومن المنحرفين، وكلاهما يعملان على تخريب البلد، ونشر الفزع بين المواطنين، لتصبح المطالبة بعودة النظامين الساقطين مطلبا شعبيا لتوفير الأمن، وهذا ما لا يتمناه أحد ممن يحبون الخير لبلدهم ووطنهم.
وليس خافيا أن هناك مسؤولين نفعيين يتعاطفون مع الطغاة المخلوعين، وإلا كيف يمكن تفسير عدم محاكمة حسني مبارك حتى الآن؟ وعدم التسريع بحكم أعوانه، مع أننا ورثة حضارة"ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" فالرجل خان الأمانة وهو مسؤول عن إزهاق حياة الكثيرين، وتعذيب وسجن كثيرين أيضا....ونهب وسلب وهدر كرامة الشعب والأمة، والتفريط بسيادة البلد وعزته...فهل يراهن المسؤولون على شيخوخة الرجل التي لن تطول في ظل أوضاعه الصحية المتردية؟ أم ماذا؟
والوضع بالنسبة للهارب زين العابدين بن علي لا يختلف كثيرا...فمحاكمة الطغاة ستكون درسا لمن يخلفهم من الحكام والمسؤولين.
ما كنا نتمنى مصيرا كهذا لرئيسين عربيين، لكن هذا ما بنياه لنفسيهما، و"على نفسها جنت براقش"
ومع ثقتنا بشبابنا الذي رفض الهزيمة والفساد والقمع والطغيان إلا أن هذا لا يعني الركون والإطمئنان، بل يجب الحذر والعمل الجاد لإنجاح مسيرة الثورة، ومن هنا فإنه لا يمكن استيعاب تعطيل حركة الإنتاج أو التباطؤ في دفعها الى الأمام في مصر مثلا، فالنظام السابق دمر اقتصاد البلد ونهبه لصالح طواغيته، مما يتطلب مضاعفة الجهود لإعادة بنائه من جديد، حتى يستطيع النظام الجديد تغطية احتياجات البلد من الوارد المحلي، بدلا من اضطراره الى الاستدانه من الخارج، والثورة بعث جديد للحياة لا هدما لها....
وواضح أن عصابات"البلطجية" في مصر وتونس تحديدا هم من تربية النظامين السابقين، وهم خليط من قوى أمن النظام السابقة ومن المنحرفين، وكلاهما يعملان على تخريب البلد، ونشر الفزع بين المواطنين، لتصبح المطالبة بعودة النظامين الساقطين مطلبا شعبيا لتوفير الأمن، وهذا ما لا يتمناه أحد ممن يحبون الخير لبلدهم ووطنهم.
وليس خافيا أن هناك مسؤولين نفعيين يتعاطفون مع الطغاة المخلوعين، وإلا كيف يمكن تفسير عدم محاكمة حسني مبارك حتى الآن؟ وعدم التسريع بحكم أعوانه، مع أننا ورثة حضارة"ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" فالرجل خان الأمانة وهو مسؤول عن إزهاق حياة الكثيرين، وتعذيب وسجن كثيرين أيضا....ونهب وسلب وهدر كرامة الشعب والأمة، والتفريط بسيادة البلد وعزته...فهل يراهن المسؤولون على شيخوخة الرجل التي لن تطول في ظل أوضاعه الصحية المتردية؟ أم ماذا؟
والوضع بالنسبة للهارب زين العابدين بن علي لا يختلف كثيرا...فمحاكمة الطغاة ستكون درسا لمن يخلفهم من الحكام والمسؤولين.
ما كنا نتمنى مصيرا كهذا لرئيسين عربيين، لكن هذا ما بنياه لنفسيهما، و"على نفسها جنت براقش"
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر