رصد مركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الاطفال في مدينة القدس خلال شهر حزيران الماضي.
واكد المركز في تقرير له ان سلطات الاحتلال صعدت انتهاكاتها لحقوق الأطفال والفتية المقدسيين القاصرين من خلال تكثيف حملات الدهم والاعتقال، واختطافهم من قبل عناصر من وحدات المستعربين، وتعريضهم للضرب والتنكيل والترهيب بالإضافة إلى ما يتعرضون له خلال اعتقالهم والتحقيق معهم قبل أن يطلق سراحهم، ووضعهم في الإقامة المنزلية الجبرية والإبعاد عن المسكن ، مخالفة بذلك المواثيق الدولية و اتفاقية حقوق الطفل الدولية .
ورصد التقرير أبرز الانتهاكات:
أولا :اعتقال الأطفال وبث الرعب في نفوسهم:
تواصل قوات الاحتلال سياسة اعتقال الأطفال وسلب حريتهم مخالفة بذلك كافة المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية التي نصت على احترام حقوق الطفل، وخصوصا البند (ب) من المادة37 من اتفاقية حقوق الطفل"(ب) ألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية. ويجب أن يجرى اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا للقانون ولا يجوز ممارسته إلا كملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة.
وفيما يلي كانت هذه أبرز حالات هذه الانتهاكات:
الأربعاء 1/6/2011: قوات كبيرة من قوات الإحتلال تختطف خمسة أطفال، تتراوح أعمارهم مابين 7سنوات و11عاما ، وهم عامر، وتامر صيام وأحمد الرجبي، ومحمد رويضي، ورونق زيتون، وذلك أثناء لهوهم على هضبة الوعر بين حيي بئر أيوب والعباسية في سلوان .
وفي إفادة من فؤاد الرويضي، وهو شقيق الطفل محمد قال " لقد تم اختطاف محمد، وأطفال آخرين على نفس التهمة ، وهي ضرب الحجارة على قوات الاحتلال والإدعاء بأن لديهم صور تثبت ذلك، وتم التحقيق معه من الرابعة فجرا وحتى الثالثة عصرا، وعندما خرج محمد من الغرفة رأيت لون وجهه محمرا ، وأخبرني فيما بعد ، بأنهم قاموا بضربه لكي يعترف بالتهم الموجه له، وأضاف بأن المستعربين قاموا باختطافه أثناء خروجه من المدرسة، وأخذه بالسيارة وضربه أيضا ، والتحقيق معه، وفرضوا عليه كفالة بقيمة 4000 شيقل، وحبس منزلي لمدة 5أيام إلى حين المحاكمة و لم يغلق التحقيق حتى الآن " .
الاثنين 6/6/2011: يوم أسود على أطفال سلوان، حيث قامت القوات الإسرائيلية بإختطاف ثمان أشخاص ، ومن ضمنهم سبعة أطفال ، فلم تردد القوات الإسرائيلية بإعتقال يحيى الرشق الذي لم يتجاوز عمره 7 سنوات، ورغم محاولات والده إقناع الجنود الإسرائيليين الكف عن إعتقال إبنه لصغر سنه، إلا أن القوات الإسرائيلية أصرت على إعتقاله، ولم تتوانى وحدة قوات المستعربين عن إختطاف ثلاث قاصرين أحدهم يبلغ من العمر 17 عاماً ، والآخرين 15 سنة فقد إختطفتهم أثناء تواجدهم أمام منازلهم، دون أن يكون هناك أية مواجهات وبعد أن نكلت بهم، تم تحويلهم إلى المعتقل ، فقد إختطفت وحد المستعربين بلال أسامه النتشة 15 سنة، وأحمد عوض البكري 15 سنة، وكلاهما من الثوري، والقاصر نعيم ماهر صيام 16 عاماُ .واستدعت السلطات الإسرائيلية الطفل إبراهيم صالح شويكي 15 عاماً للتحقيق معه.
وفي إفادة من محمد أبو خاطر، وهو والد الطفل محمود أحد المعتقلين قال " شهدت سلوان أيام هادئة ، وهذا لم يمنع القوات الإسرائيلية بالإستمرار بخطف الأطفال، وتوجيه التهم إليهم بعد الإعتداء عليهم بالضرب، وقد إختطفت القوات الإسرائيلية اليوم ثمان أشخاص من ضمنهم سبعة أطفال، احدهم لم يبلغ من العمر 7 سنوات ،وقاموا بتلفيق التهم إليهم، بدعوى أنهم شاركوا في المواجهات، التي تعترض على سياسة الإستيطان، وهدم المنازل في المنطقة، وأضاف لقد كان إبني محمود متواجدا أمام منزلنا في الثوري مع أطفال آخرون، فتفاجئوا بقوات مستعربة تختطفهم ، وتعتدي عليهم بوحشية، فلم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم، وتم نقلهم إلي مركز للتحقيق، وفي اليوم التالي تمت محاكمتهم، وقال لي المحقق سأعتقل إبنك لمدة 24 ساعة على الأقل، وهذا ما يتيحه لي القانون، وأجبته بأنكم لا تطبقون أية قوانين، وخصوصا حقوق الأطفال ، ومن يتم اعتقاله من سلوان لا يخرج إلا بشروط تعجيزيه، إن لم تستطع النيابة إثبات أية تهمة ضده" .
الأربعاء 15/6/2011: واصلت قوات الإحتلال حملة إعتقالاتها ضد أطفال القدس، حيث قامت بإعتقال الطفل علاء سويدان من بيته في وادي حلوه، وتم نقله لما يسمى مستوطنة مدينة داوود حيث توقفوا هناك لعدة دقائق، وبعدها أصعدوه إلى إحدى سيارات الشرطة لجهة غير معروفه حاليا. بالإضافة إلى اعتقال الطفل سعيد الرجبي 7 اعوام وذلك بعد مداهمة بيته وتفتيشه بدقة .
وفي إفادة من نبيل سويدان، وهو شقيق الطفل علاء قال " كان علاء يلهو بالحجارة مع أصدقائه في وادي الحلوة أمام منزلنا، فتفاجأ بالشرطة توقفه، وقاموا بإدخاله بالسيارة بقوة وضربه على وجهه، ورأسه، وعندما بكى ضربوه أكثر من قبل، بالإضافة إلي الصراخ عليه، وشتمه بألفاظ نابية ، وتم أخذه إلي مركز التحقيق بشارع صلاح الدين، وتم الإفراج عنه بكفالة، وبعد يومين تم إستدعاءه، وإخباره بأنه إذا قام باللعب بالحجارة سوف يزجوه بالسجن".
الأحد 19/6/2011: محكمة الإحتلال تصدر قرارا على الطفلين أحمد أبو ناب 18عام ومعتصم عودة، بتسليم أنفسهم تنفيذاً لقرار المحكمة المركزية بالسجن الفعلي لمدة 6 شهور بادعاء إنهما خطر على أمن الدولة، حيث تم إعتقال الطفلين أثناء تواجدهما بالقرب من منزلهما خلال المواجهات التي جرت في القرية بشهر آذار الماضي، وقد تم توقيفهما لمدة شهر كامل، ثم أفرج عليهم بشرط الحبس ألبيتي لحين إنتهاء الإجراءات القانونية .
وفي إفادة من أحمد أبو ناب قال " مازالت محكمة الإحتلال تصر على قرارها بالسجن لأنها وحسب إدعائها إننا نشكل خطر يهدد الأمن، فلم تكتفي بحرماننا من التعليم والعمل، بسبب الحبس المنزلي الذي تم فرضه علينا لمدة شهر، وكذلك صديقي معتصم فقد تواصل الحبس ألبيتي عليه طوال الفترة الماضية بالإضافة إلي مداهمة الشرطة لمنزله للتأكد من إلتزامه بهذا القرار، مما حرمه من تقديم إمتحان الشهادة الثانوية ".
الخميس23 / 6 /2011 : اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة أحياء بئر أيوب و البستان بسلوان، للمرة الثانية على التوالي في هذا اليوم بشكل إستفزازي، وقامت بإعتقال الفتى وسيم بدر 16 عاماً من مكان عمله في حي بئر أيوب، مما أدى إلى تدهور الأوضاع، وإندلاع مواجهات عنيفة في القرية.
وفي إفادة من حسن، وهو شقيق وسيم قال " كان وسيم مشغولا بعمله ففوجي بقوات مستعربة تأخذه عنوة إلي السيارة، وقاموا بالإعتداء عليه بالضرب المبرح بعيدا عن أنظار الناس، وتم إعتقاله ، والتحقيق معه، حيث إتهموه بضربه لهم بالحجارة ، وهذا ما نفاه وسيم، لأنه دوما بعمله، وقمنا بدفع كفالة قيمتها 1500شيقل، حتى يتسنى له الرجوع إلي المنزل، وأضاف لقد أخبرنا وسيم بأنه تعرض للضرب على معدته، وكذلك شتمه من قبل الجنود بألفاظ نابية جدا".
الجمعة 24/6/2011: قامت قوات كبيره من القوات الخاصة الإسرائيلية المدججة بالسلاح بإعتقال الفتى علي صبري أبو دياب 15 عام، من سكان حي عين اللوزة، في بلدة سلوان. و من ثم تحويله إلى محطة الشرطة للتحقيق معه، بتهمة رمي الحجارة، وبعدها إلى محكمة الصلح الإسرائيلية للنظر بالتهم التي قدمت ضده، و هناك تم تمديد إعتقاله ليوم غدا.
وفي إفادة من محمد عابدين محامي الطفل علي قال " كان على واقفا أمام بقاله في المنطقة ، وجاءت الشرطة، وأمسكت به، وخلعت عنه ملابسه وقامت بتصويره، كدليل على أنه كان ملثما بملابسه، ويضرب الحجارة، وتم إقتياده إلي مركز التحقيق، وتم الحكم عليه بالحبس المنزلي لمدة 15 يوم، وكفالة ب1500 شيقل ".
الاثنين 27/6/2011: قوات الإحتلال الإسرائيلي تهاجم منطقة حي بئر أيوب ، وحي البستان وعين اللوزة ، وتمطر البلدة بوابل من قنابل الغاز ، والرصاص، في ليلة لم تشهدها البلدة من قبل، وإمتدت حتى ساعة متأخرة ، من بعد منتصف الليلة الماضية، أغلقت خلالها قوات الإحتلال الشوارع الرئيسية والفرعية. وإعتقلت طفلين، عرف منهما عيسى حسام الكرد (15 عاما).
وقال نادر عودة، وهو عضو في لجنة الدفاع عن سلوان قال " المواجهات في منطقة بئر أيوب كانت الأعنف من نوعها في الأسابيع الماضية، في حين نشطت عناصر من وحدة المستعربين بجيش الإحتلال، وقامت بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع ، وأحدثت سحب من الدخان السام فوق المنطقة وتسببت بعشرات الإصابات بإختناقات شديدة. وإعتقلت طفلين، عرف منهما عيسى حسام الكرد (15 عاما). وأضاف ، أنه تم إقتياد الطفلين إلى منطقة وادي الربابة، واعتدوا عليهما بالضرب بوحشية ، وتم نقلهما إلى جهة مجهولة، فيما لا تزال سلوان تخضع لحصار عسكري وإنتشار لدورياتها العسكرية والشرطية في شوارع البلدة".
السبت 25/6/2011: قوات الإحتلال تختطف القاصرين علي أبو غوش 15 عام، و أحمد محيسن 16 عام من بلدة العيسوية ، حيث قامت بإقتيادهم إلي جهة غير معلومة، لأكثر من ساعة دون الإبلاغ عنهم .
وفي إفادة من الطفل المختطف أحمد محيسن قال " لقد قامت قوات الإحتلال بتكبيل أيدينا وأرجلنا عنوة، وتغطية أعيننا بملابس، كانوا هم يرتدنها ، واقتادونا إلي مكان لم نشاهده من قبل ، وقاموا بالتحقيق معنا على تهمة إننا نشطاء، ونقوم برمي الحجارة عليهم، أثناء المواجهات، التي تجري بالقرية ، وقد قمت أنا وصديقي علي أبو غوش بنفي ذلك، فقاموا بضربنا لكي نعترف، ولكننا أصرينا على موقفنا بأننا لم نقم بهذا الفعل ، وبعد 9ساعات قاموا بإطلاق سراحنا بكفالة مالية، وأخبرونا بموعد للمحكمة ومازال التحقيق جاريا ".
ثانيا: على حق الحياة والسلامة البدنية للأطفال والتنكيل والإعتداء عليهم:
مازالت قوات الاحتلال تواصل اعتدائها على الأطفال مخالفة بذلك الإعلان العالمي لحقوق الطفل واتفاقية حقوق الطفل والتي تنص على " ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
الأربعاء 15/6/2011: إعتدى عشرون مستعربا على الطفل خالد عويضة، وعائلته من حي البستان ، حيث نزلا من السيارة بسرعة ، ثم هجموا عليهما وإعتدوا عليهما بالضرب، مما أدى إلي إصابة الطفل خالد برضوض بالغة في عينه اليسرى وساقيه، وقاموا بعد ذلك بإعتقاله بالإضافة إلي اعتقال شقيقه صلاح دون معرفة السبب .
وفي إفادة من والد الطفل، أبو جهاد قال " لقد تلقيتا اتصالا هاتفيا من المسكوبية يبلغني فيه باعتقال ولدي خالد وصلاح، وطلب مني حضور التحقيق معهما . ولم يسمحوا لي برؤيتهم حتى الفجر ، وعند التحقيق سمح لي بحضوره ، حيث وجه لهم تهمة رشق الحجارة على القوات الإسرائيلية، إلا أن خالد نفى ذلك، مؤكدا أنه مهتم بدراسته وإمتحاناته النهائية. ومددت الشرطة توقيف الفتى صلاح لعرضه على المحكمة، وهناك أمر القاضي بالإفراج المشروط عنه بدفع كفالة 1500 شيكل، والإقامة الجبرية في المنزل لعشرة أيام.واخبرني صلاح بأنه تعرض للضرب على وجهه أثناء التحقيق، كما وجهت له كلمات نابية وأضاف أن خالد يعاني من رضوض بالغه وانتفاخ في عينه اليسرى نتيجة للضرب الذي تعرض له ".
الجمعة 3/6/2011: إعتدى متطرف يهودي على الطفل أحمد أبو ميزر 11عاما بعد عودته من الإمتحانات النهائية في مدرسته دار الأيتام الإسلامية، بينما كان في رفقة أصدقاءه، حيث قام أحد المتطرفين بالهجوم عليه، وضربه على فمه، مما أدى إلي تمزق شفتاه، وكسر أسنانه الأمامية، بالإضافة إلي إصابته بدوار شديد، وتم نقله إلي المشفى لتلقي العلاج.
وفي إفادة من والدة الطفل أحمد قالت " مازال أحمد يعاني من الخوف والقلق، ويخشى أن يمشي وحيدا في الشارع، نتيجة الإعتداء عليه ، وبدون أي مقدمات أو أية أسباب تستعدي هذا التصرف العنيف ضد إبني، وأن معظم أسنانه أصبحت غير ثابتة، وأضافت أن أحمد لم يكن مشاركا بأية مواجهات في منطقة باب السلسلة لحظة مروره، بينما كان المستوطنون في مسيرة توحيد القدس يرقصون ويغنون، حيث قام المستوطن بلكم أحمد ببومه حديدية مجرحه، تلبس باليد، مجرد أنه نظر إلي الجهة اليمنى، وأضافت أننا قمنا بتقديم شكوى، ضد هذا المتطرف وأن إبني وأصدقائه يعرفونه، وخصوصا بأن في المنطقة في كاميرات معلقة في المكان الذي وقع فيها الإعتداء".
الطفل المعتدى عليه احمد أبو ميزر:
الجمعة 17/6/2011 : إعتدت قوات مستعربة، وأجهزة أمنية ، اعتداءا وحشيا بالضرب المبرح على الطفل داوود صيام ، أثناء تواجده أمام محل عمه ، وقد نتج عن ذلك الإعتداء كسر بالبيد اليمنى ، مع العلم بأنه لم يكن هناك أية مواجهات في المنطقة .
وفي إفادة من والده أحمد قال " لقد تم إختطاف إبني من وسط بقاله عمه، وتم أخذه بسيارة عسكرية تابعه للأجهزة الأمنية، وهناك تم ضربه على عينيه، وكذلك يده اليمنى، مما تسبب بكسور، وأصبح لا يرى بعينيه بوضوح ، بالإضافة إلي شتمه بألفاظ نابية ، وقد تم التحقيق معه في مركز الشرطة، لمدة 6 ساعات لأنه يرتدي بلوزة شبيه لشخص أخر قام بضرب الحجارة عليهم، علما إن ابني لم يشارك بأية مواجهات جرت في البلدة ، وهم يدعون بأنه مطلوب لديهم لأنه تم إعتقاله من قبل على نفس التهمة، وقد حكمت المحكمة بإبعاده إلي قرية صور باهر الأحد القادم الموا فق 19-6- وأمس تم التحقيق معه أيضا ومازال إلي هذا الوقت ".
الطفل المصاب داوود صيام:
الخميس 23/6/2011: أصيب الطفل أحمد علي محمود 18 عاما بالرصاص الحي في قدمه ، أطلقها أفراد الوحدة المُستعربة بعد مداهمتهم لقرية العيسوية الواقعة شرق القدس، كما إعتقلت 3 أطفال آخرين، ومن بينهم الطفل المصاب أحمد.
وفي إفادة من والد الطفل علي العيساوي قال " قامت قوات المستعربين بمداهمة البلدة للتأكد من التزام الشبان بقرار المحاكم الإسرائيلية بالحبس المنزلي، حيث قامت بتوقيف الشبان وطلب بطاقاتهم الشخصية، مما أدى إلي استفزازهم، ووقعت مواجهات بين الطرفين، وحضرت قوات الإحتلال إلي البلدة، وقاموا بإطلاق الرصاص صوب الشبان، مما أدى إلي إصابة نجلي أحمد في قدمه إصابة بالغه، ونقل على أثرها إلي المشفى ، وأضاف ليس من إختصاص الوحدات المستعربة التأكد من قرارات المحاكم الإسرائيلية" .
التوصيات :
إن أطفال العالم يتمتعون بالحرية، وفقا لما نص عليه القانون الدولي، حيث خص الأطفال بالإعلان العالمي لحقوق الطفل الصادر عام 1959، وإتفاقية حقوق الطفل، الصادرة عام 1989، والتي تعالج حرية الإطفال و إحترامهم في ظل المجتمعات، وإعتبارهم جزء أساسي من تكوين المجتمع، حيث أعتبرت حقوق الطفل القانونية، جزءا أساسيا من حقوق الإنسان، وبالتالي فإن إسرائيل بعد وقّعت وصادقت على إتفاقية حقوق الطفل، تعتبر ملزمة بتطبيق نصوصها في مجال علاقتها بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس ، وبتطبيق بنود اتفاقية حقوق الطفل الصك القانوني الدولي الأول الذي يلزم الدول الأطراف من ناحية قانونية . وتكفل الدول الأطراف كل ماورد في إتفاقية حقوق الطفل وهوكما يلي:
(1) ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. ولا تفرض عقوبة الإعدام أو السجن مدي الحياة بسبب جرائم يرتكبها أشخاص تقل أعمارهم عن ثماني عشرة سنة دون وجود إمكانية للإفراج عنهم .
(2) ألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية. ويجب أن يجرى اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا للقانون ولا يجوز ممارسته إلا كملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية.
(3) يعامل كل طفل محروم من حريته بإنسانية واحترام للكرامة المتأصلة في الإنسان، وبطريقة تراعى احتياجات الأشخاص الذين بلغوا سنه. وبوجه خاص، يفصل كل طفل محروم من حريته عن البالغين، ما لم يعتبر أن مصلحة الطفل تقتضي خلاف ذلك، ويكون له الحق في البقاء على اتصال مع أسرته عن طريق المراسلات والزيارات، إلا في الظروف الاستثنائية.
(3) يكون لكل طفل محروم من حريته الحق في الحصول بسرعة على مساعدة قانونية وغيرها من المساعدة المناسبة، فضلا عن الحق في الطعن في شرعية حرمانه من الحرية أمام محكمة أو سلطة مختصة مستقلة ومحايدة أخرى، وفى أن يجرى البت بسرعة في أي إجراء من هذا القبيل.
(4) يكون لكل طفل يدعي بأنه انتهك قانون العقوبات أو يتهم بذلك الضمانات التالية على الأقل وهي افتراض براءته إلى أن تثبت إدانته وفقا للقانون،
و إخطاره فورا ومباشرة بالتهم الموجهة إليه، عن طريق والديه أو الأوصياء القانونيين عليه عند الاقتضاء، والحصول على مساعدة قانونية أو غيرها من المساعدة الملائمة لإعداد وتقديم دفاعة.
واكد المركز في تقرير له ان سلطات الاحتلال صعدت انتهاكاتها لحقوق الأطفال والفتية المقدسيين القاصرين من خلال تكثيف حملات الدهم والاعتقال، واختطافهم من قبل عناصر من وحدات المستعربين، وتعريضهم للضرب والتنكيل والترهيب بالإضافة إلى ما يتعرضون له خلال اعتقالهم والتحقيق معهم قبل أن يطلق سراحهم، ووضعهم في الإقامة المنزلية الجبرية والإبعاد عن المسكن ، مخالفة بذلك المواثيق الدولية و اتفاقية حقوق الطفل الدولية .
ورصد التقرير أبرز الانتهاكات:
أولا :اعتقال الأطفال وبث الرعب في نفوسهم:
تواصل قوات الاحتلال سياسة اعتقال الأطفال وسلب حريتهم مخالفة بذلك كافة المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية التي نصت على احترام حقوق الطفل، وخصوصا البند (ب) من المادة37 من اتفاقية حقوق الطفل"(ب) ألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية. ويجب أن يجرى اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا للقانون ولا يجوز ممارسته إلا كملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة.
وفيما يلي كانت هذه أبرز حالات هذه الانتهاكات:
الأربعاء 1/6/2011: قوات كبيرة من قوات الإحتلال تختطف خمسة أطفال، تتراوح أعمارهم مابين 7سنوات و11عاما ، وهم عامر، وتامر صيام وأحمد الرجبي، ومحمد رويضي، ورونق زيتون، وذلك أثناء لهوهم على هضبة الوعر بين حيي بئر أيوب والعباسية في سلوان .
وفي إفادة من فؤاد الرويضي، وهو شقيق الطفل محمد قال " لقد تم اختطاف محمد، وأطفال آخرين على نفس التهمة ، وهي ضرب الحجارة على قوات الاحتلال والإدعاء بأن لديهم صور تثبت ذلك، وتم التحقيق معه من الرابعة فجرا وحتى الثالثة عصرا، وعندما خرج محمد من الغرفة رأيت لون وجهه محمرا ، وأخبرني فيما بعد ، بأنهم قاموا بضربه لكي يعترف بالتهم الموجه له، وأضاف بأن المستعربين قاموا باختطافه أثناء خروجه من المدرسة، وأخذه بالسيارة وضربه أيضا ، والتحقيق معه، وفرضوا عليه كفالة بقيمة 4000 شيقل، وحبس منزلي لمدة 5أيام إلى حين المحاكمة و لم يغلق التحقيق حتى الآن " .
الاثنين 6/6/2011: يوم أسود على أطفال سلوان، حيث قامت القوات الإسرائيلية بإختطاف ثمان أشخاص ، ومن ضمنهم سبعة أطفال ، فلم تردد القوات الإسرائيلية بإعتقال يحيى الرشق الذي لم يتجاوز عمره 7 سنوات، ورغم محاولات والده إقناع الجنود الإسرائيليين الكف عن إعتقال إبنه لصغر سنه، إلا أن القوات الإسرائيلية أصرت على إعتقاله، ولم تتوانى وحدة قوات المستعربين عن إختطاف ثلاث قاصرين أحدهم يبلغ من العمر 17 عاماً ، والآخرين 15 سنة فقد إختطفتهم أثناء تواجدهم أمام منازلهم، دون أن يكون هناك أية مواجهات وبعد أن نكلت بهم، تم تحويلهم إلى المعتقل ، فقد إختطفت وحد المستعربين بلال أسامه النتشة 15 سنة، وأحمد عوض البكري 15 سنة، وكلاهما من الثوري، والقاصر نعيم ماهر صيام 16 عاماُ .واستدعت السلطات الإسرائيلية الطفل إبراهيم صالح شويكي 15 عاماً للتحقيق معه.
وفي إفادة من محمد أبو خاطر، وهو والد الطفل محمود أحد المعتقلين قال " شهدت سلوان أيام هادئة ، وهذا لم يمنع القوات الإسرائيلية بالإستمرار بخطف الأطفال، وتوجيه التهم إليهم بعد الإعتداء عليهم بالضرب، وقد إختطفت القوات الإسرائيلية اليوم ثمان أشخاص من ضمنهم سبعة أطفال، احدهم لم يبلغ من العمر 7 سنوات ،وقاموا بتلفيق التهم إليهم، بدعوى أنهم شاركوا في المواجهات، التي تعترض على سياسة الإستيطان، وهدم المنازل في المنطقة، وأضاف لقد كان إبني محمود متواجدا أمام منزلنا في الثوري مع أطفال آخرون، فتفاجئوا بقوات مستعربة تختطفهم ، وتعتدي عليهم بوحشية، فلم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم، وتم نقلهم إلي مركز للتحقيق، وفي اليوم التالي تمت محاكمتهم، وقال لي المحقق سأعتقل إبنك لمدة 24 ساعة على الأقل، وهذا ما يتيحه لي القانون، وأجبته بأنكم لا تطبقون أية قوانين، وخصوصا حقوق الأطفال ، ومن يتم اعتقاله من سلوان لا يخرج إلا بشروط تعجيزيه، إن لم تستطع النيابة إثبات أية تهمة ضده" .
الأربعاء 15/6/2011: واصلت قوات الإحتلال حملة إعتقالاتها ضد أطفال القدس، حيث قامت بإعتقال الطفل علاء سويدان من بيته في وادي حلوه، وتم نقله لما يسمى مستوطنة مدينة داوود حيث توقفوا هناك لعدة دقائق، وبعدها أصعدوه إلى إحدى سيارات الشرطة لجهة غير معروفه حاليا. بالإضافة إلى اعتقال الطفل سعيد الرجبي 7 اعوام وذلك بعد مداهمة بيته وتفتيشه بدقة .
وفي إفادة من نبيل سويدان، وهو شقيق الطفل علاء قال " كان علاء يلهو بالحجارة مع أصدقائه في وادي الحلوة أمام منزلنا، فتفاجأ بالشرطة توقفه، وقاموا بإدخاله بالسيارة بقوة وضربه على وجهه، ورأسه، وعندما بكى ضربوه أكثر من قبل، بالإضافة إلي الصراخ عليه، وشتمه بألفاظ نابية ، وتم أخذه إلي مركز التحقيق بشارع صلاح الدين، وتم الإفراج عنه بكفالة، وبعد يومين تم إستدعاءه، وإخباره بأنه إذا قام باللعب بالحجارة سوف يزجوه بالسجن".
الأحد 19/6/2011: محكمة الإحتلال تصدر قرارا على الطفلين أحمد أبو ناب 18عام ومعتصم عودة، بتسليم أنفسهم تنفيذاً لقرار المحكمة المركزية بالسجن الفعلي لمدة 6 شهور بادعاء إنهما خطر على أمن الدولة، حيث تم إعتقال الطفلين أثناء تواجدهما بالقرب من منزلهما خلال المواجهات التي جرت في القرية بشهر آذار الماضي، وقد تم توقيفهما لمدة شهر كامل، ثم أفرج عليهم بشرط الحبس ألبيتي لحين إنتهاء الإجراءات القانونية .
وفي إفادة من أحمد أبو ناب قال " مازالت محكمة الإحتلال تصر على قرارها بالسجن لأنها وحسب إدعائها إننا نشكل خطر يهدد الأمن، فلم تكتفي بحرماننا من التعليم والعمل، بسبب الحبس المنزلي الذي تم فرضه علينا لمدة شهر، وكذلك صديقي معتصم فقد تواصل الحبس ألبيتي عليه طوال الفترة الماضية بالإضافة إلي مداهمة الشرطة لمنزله للتأكد من إلتزامه بهذا القرار، مما حرمه من تقديم إمتحان الشهادة الثانوية ".
الخميس23 / 6 /2011 : اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة أحياء بئر أيوب و البستان بسلوان، للمرة الثانية على التوالي في هذا اليوم بشكل إستفزازي، وقامت بإعتقال الفتى وسيم بدر 16 عاماً من مكان عمله في حي بئر أيوب، مما أدى إلى تدهور الأوضاع، وإندلاع مواجهات عنيفة في القرية.
وفي إفادة من حسن، وهو شقيق وسيم قال " كان وسيم مشغولا بعمله ففوجي بقوات مستعربة تأخذه عنوة إلي السيارة، وقاموا بالإعتداء عليه بالضرب المبرح بعيدا عن أنظار الناس، وتم إعتقاله ، والتحقيق معه، حيث إتهموه بضربه لهم بالحجارة ، وهذا ما نفاه وسيم، لأنه دوما بعمله، وقمنا بدفع كفالة قيمتها 1500شيقل، حتى يتسنى له الرجوع إلي المنزل، وأضاف لقد أخبرنا وسيم بأنه تعرض للضرب على معدته، وكذلك شتمه من قبل الجنود بألفاظ نابية جدا".
الجمعة 24/6/2011: قامت قوات كبيره من القوات الخاصة الإسرائيلية المدججة بالسلاح بإعتقال الفتى علي صبري أبو دياب 15 عام، من سكان حي عين اللوزة، في بلدة سلوان. و من ثم تحويله إلى محطة الشرطة للتحقيق معه، بتهمة رمي الحجارة، وبعدها إلى محكمة الصلح الإسرائيلية للنظر بالتهم التي قدمت ضده، و هناك تم تمديد إعتقاله ليوم غدا.
وفي إفادة من محمد عابدين محامي الطفل علي قال " كان على واقفا أمام بقاله في المنطقة ، وجاءت الشرطة، وأمسكت به، وخلعت عنه ملابسه وقامت بتصويره، كدليل على أنه كان ملثما بملابسه، ويضرب الحجارة، وتم إقتياده إلي مركز التحقيق، وتم الحكم عليه بالحبس المنزلي لمدة 15 يوم، وكفالة ب1500 شيقل ".
الاثنين 27/6/2011: قوات الإحتلال الإسرائيلي تهاجم منطقة حي بئر أيوب ، وحي البستان وعين اللوزة ، وتمطر البلدة بوابل من قنابل الغاز ، والرصاص، في ليلة لم تشهدها البلدة من قبل، وإمتدت حتى ساعة متأخرة ، من بعد منتصف الليلة الماضية، أغلقت خلالها قوات الإحتلال الشوارع الرئيسية والفرعية. وإعتقلت طفلين، عرف منهما عيسى حسام الكرد (15 عاما).
وقال نادر عودة، وهو عضو في لجنة الدفاع عن سلوان قال " المواجهات في منطقة بئر أيوب كانت الأعنف من نوعها في الأسابيع الماضية، في حين نشطت عناصر من وحدة المستعربين بجيش الإحتلال، وقامت بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع ، وأحدثت سحب من الدخان السام فوق المنطقة وتسببت بعشرات الإصابات بإختناقات شديدة. وإعتقلت طفلين، عرف منهما عيسى حسام الكرد (15 عاما). وأضاف ، أنه تم إقتياد الطفلين إلى منطقة وادي الربابة، واعتدوا عليهما بالضرب بوحشية ، وتم نقلهما إلى جهة مجهولة، فيما لا تزال سلوان تخضع لحصار عسكري وإنتشار لدورياتها العسكرية والشرطية في شوارع البلدة".
السبت 25/6/2011: قوات الإحتلال تختطف القاصرين علي أبو غوش 15 عام، و أحمد محيسن 16 عام من بلدة العيسوية ، حيث قامت بإقتيادهم إلي جهة غير معلومة، لأكثر من ساعة دون الإبلاغ عنهم .
وفي إفادة من الطفل المختطف أحمد محيسن قال " لقد قامت قوات الإحتلال بتكبيل أيدينا وأرجلنا عنوة، وتغطية أعيننا بملابس، كانوا هم يرتدنها ، واقتادونا إلي مكان لم نشاهده من قبل ، وقاموا بالتحقيق معنا على تهمة إننا نشطاء، ونقوم برمي الحجارة عليهم، أثناء المواجهات، التي تجري بالقرية ، وقد قمت أنا وصديقي علي أبو غوش بنفي ذلك، فقاموا بضربنا لكي نعترف، ولكننا أصرينا على موقفنا بأننا لم نقم بهذا الفعل ، وبعد 9ساعات قاموا بإطلاق سراحنا بكفالة مالية، وأخبرونا بموعد للمحكمة ومازال التحقيق جاريا ".
ثانيا: على حق الحياة والسلامة البدنية للأطفال والتنكيل والإعتداء عليهم:
مازالت قوات الاحتلال تواصل اعتدائها على الأطفال مخالفة بذلك الإعلان العالمي لحقوق الطفل واتفاقية حقوق الطفل والتي تنص على " ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
الأربعاء 15/6/2011: إعتدى عشرون مستعربا على الطفل خالد عويضة، وعائلته من حي البستان ، حيث نزلا من السيارة بسرعة ، ثم هجموا عليهما وإعتدوا عليهما بالضرب، مما أدى إلي إصابة الطفل خالد برضوض بالغة في عينه اليسرى وساقيه، وقاموا بعد ذلك بإعتقاله بالإضافة إلي اعتقال شقيقه صلاح دون معرفة السبب .
وفي إفادة من والد الطفل، أبو جهاد قال " لقد تلقيتا اتصالا هاتفيا من المسكوبية يبلغني فيه باعتقال ولدي خالد وصلاح، وطلب مني حضور التحقيق معهما . ولم يسمحوا لي برؤيتهم حتى الفجر ، وعند التحقيق سمح لي بحضوره ، حيث وجه لهم تهمة رشق الحجارة على القوات الإسرائيلية، إلا أن خالد نفى ذلك، مؤكدا أنه مهتم بدراسته وإمتحاناته النهائية. ومددت الشرطة توقيف الفتى صلاح لعرضه على المحكمة، وهناك أمر القاضي بالإفراج المشروط عنه بدفع كفالة 1500 شيكل، والإقامة الجبرية في المنزل لعشرة أيام.واخبرني صلاح بأنه تعرض للضرب على وجهه أثناء التحقيق، كما وجهت له كلمات نابية وأضاف أن خالد يعاني من رضوض بالغه وانتفاخ في عينه اليسرى نتيجة للضرب الذي تعرض له ".
الجمعة 3/6/2011: إعتدى متطرف يهودي على الطفل أحمد أبو ميزر 11عاما بعد عودته من الإمتحانات النهائية في مدرسته دار الأيتام الإسلامية، بينما كان في رفقة أصدقاءه، حيث قام أحد المتطرفين بالهجوم عليه، وضربه على فمه، مما أدى إلي تمزق شفتاه، وكسر أسنانه الأمامية، بالإضافة إلي إصابته بدوار شديد، وتم نقله إلي المشفى لتلقي العلاج.
وفي إفادة من والدة الطفل أحمد قالت " مازال أحمد يعاني من الخوف والقلق، ويخشى أن يمشي وحيدا في الشارع، نتيجة الإعتداء عليه ، وبدون أي مقدمات أو أية أسباب تستعدي هذا التصرف العنيف ضد إبني، وأن معظم أسنانه أصبحت غير ثابتة، وأضافت أن أحمد لم يكن مشاركا بأية مواجهات في منطقة باب السلسلة لحظة مروره، بينما كان المستوطنون في مسيرة توحيد القدس يرقصون ويغنون، حيث قام المستوطن بلكم أحمد ببومه حديدية مجرحه، تلبس باليد، مجرد أنه نظر إلي الجهة اليمنى، وأضافت أننا قمنا بتقديم شكوى، ضد هذا المتطرف وأن إبني وأصدقائه يعرفونه، وخصوصا بأن في المنطقة في كاميرات معلقة في المكان الذي وقع فيها الإعتداء".
الطفل المعتدى عليه احمد أبو ميزر:
الجمعة 17/6/2011 : إعتدت قوات مستعربة، وأجهزة أمنية ، اعتداءا وحشيا بالضرب المبرح على الطفل داوود صيام ، أثناء تواجده أمام محل عمه ، وقد نتج عن ذلك الإعتداء كسر بالبيد اليمنى ، مع العلم بأنه لم يكن هناك أية مواجهات في المنطقة .
وفي إفادة من والده أحمد قال " لقد تم إختطاف إبني من وسط بقاله عمه، وتم أخذه بسيارة عسكرية تابعه للأجهزة الأمنية، وهناك تم ضربه على عينيه، وكذلك يده اليمنى، مما تسبب بكسور، وأصبح لا يرى بعينيه بوضوح ، بالإضافة إلي شتمه بألفاظ نابية ، وقد تم التحقيق معه في مركز الشرطة، لمدة 6 ساعات لأنه يرتدي بلوزة شبيه لشخص أخر قام بضرب الحجارة عليهم، علما إن ابني لم يشارك بأية مواجهات جرت في البلدة ، وهم يدعون بأنه مطلوب لديهم لأنه تم إعتقاله من قبل على نفس التهمة، وقد حكمت المحكمة بإبعاده إلي قرية صور باهر الأحد القادم الموا فق 19-6- وأمس تم التحقيق معه أيضا ومازال إلي هذا الوقت ".
الطفل المصاب داوود صيام:
الخميس 23/6/2011: أصيب الطفل أحمد علي محمود 18 عاما بالرصاص الحي في قدمه ، أطلقها أفراد الوحدة المُستعربة بعد مداهمتهم لقرية العيسوية الواقعة شرق القدس، كما إعتقلت 3 أطفال آخرين، ومن بينهم الطفل المصاب أحمد.
وفي إفادة من والد الطفل علي العيساوي قال " قامت قوات المستعربين بمداهمة البلدة للتأكد من التزام الشبان بقرار المحاكم الإسرائيلية بالحبس المنزلي، حيث قامت بتوقيف الشبان وطلب بطاقاتهم الشخصية، مما أدى إلي استفزازهم، ووقعت مواجهات بين الطرفين، وحضرت قوات الإحتلال إلي البلدة، وقاموا بإطلاق الرصاص صوب الشبان، مما أدى إلي إصابة نجلي أحمد في قدمه إصابة بالغه، ونقل على أثرها إلي المشفى ، وأضاف ليس من إختصاص الوحدات المستعربة التأكد من قرارات المحاكم الإسرائيلية" .
التوصيات :
إن أطفال العالم يتمتعون بالحرية، وفقا لما نص عليه القانون الدولي، حيث خص الأطفال بالإعلان العالمي لحقوق الطفل الصادر عام 1959، وإتفاقية حقوق الطفل، الصادرة عام 1989، والتي تعالج حرية الإطفال و إحترامهم في ظل المجتمعات، وإعتبارهم جزء أساسي من تكوين المجتمع، حيث أعتبرت حقوق الطفل القانونية، جزءا أساسيا من حقوق الإنسان، وبالتالي فإن إسرائيل بعد وقّعت وصادقت على إتفاقية حقوق الطفل، تعتبر ملزمة بتطبيق نصوصها في مجال علاقتها بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس ، وبتطبيق بنود اتفاقية حقوق الطفل الصك القانوني الدولي الأول الذي يلزم الدول الأطراف من ناحية قانونية . وتكفل الدول الأطراف كل ماورد في إتفاقية حقوق الطفل وهوكما يلي:
(1) ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. ولا تفرض عقوبة الإعدام أو السجن مدي الحياة بسبب جرائم يرتكبها أشخاص تقل أعمارهم عن ثماني عشرة سنة دون وجود إمكانية للإفراج عنهم .
(2) ألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية. ويجب أن يجرى اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا للقانون ولا يجوز ممارسته إلا كملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية.
(3) يعامل كل طفل محروم من حريته بإنسانية واحترام للكرامة المتأصلة في الإنسان، وبطريقة تراعى احتياجات الأشخاص الذين بلغوا سنه. وبوجه خاص، يفصل كل طفل محروم من حريته عن البالغين، ما لم يعتبر أن مصلحة الطفل تقتضي خلاف ذلك، ويكون له الحق في البقاء على اتصال مع أسرته عن طريق المراسلات والزيارات، إلا في الظروف الاستثنائية.
(3) يكون لكل طفل محروم من حريته الحق في الحصول بسرعة على مساعدة قانونية وغيرها من المساعدة المناسبة، فضلا عن الحق في الطعن في شرعية حرمانه من الحرية أمام محكمة أو سلطة مختصة مستقلة ومحايدة أخرى، وفى أن يجرى البت بسرعة في أي إجراء من هذا القبيل.
(4) يكون لكل طفل يدعي بأنه انتهك قانون العقوبات أو يتهم بذلك الضمانات التالية على الأقل وهي افتراض براءته إلى أن تثبت إدانته وفقا للقانون،
و إخطاره فورا ومباشرة بالتهم الموجهة إليه، عن طريق والديه أو الأوصياء القانونيين عليه عند الاقتضاء، والحصول على مساعدة قانونية أو غيرها من المساعدة الملائمة لإعداد وتقديم دفاعة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر