قرار بالإفراج عن أسير مصاب بالسرطان من بيت لحم

بيت لحم- معا- أصدرت لجنة الافراجات الإسرائيلية اليوم الاثنين، قرارا بالإفراج عن الأسير زكريا داوود عيسى (43 عاما) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم والمصاب بمرض السرطان.

وأفاد يحيى شقيق الأسير في حديث لـ "معا" أن العائلة ابلغت بقرار الإفراج عن الأسير زكريا وهي تستعد لاستقباله اليوم في منزله ببلدة الخضر ومن ثم نقله الى مستشفى بيت جالا الحكومي للعلاج.

وقال إن العائلة تنتظر بفارغ الصبر وصول زكريا للاطمئنان عليه خاصة في ظل التدهور الخطير الذي طرأ على وضعه الصحي مما استدعى نقله من سجن النقب الصحراوي الى مستشفى سجن بئر السبع.

وأكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع قرار إدارة سجون الاحتلال بالإفراج عن الأسير زكريا داوود عيسى المصاب بمرض السرطان.

وقال إن محامي مؤسسة التضامن الدولي ووزارة الأسرى قد حصلوا على موافقة لجنة الإفراجات الإسرائيلية بإطلاق سراح الأسير زكريا اليوم الاثنين حيث عقدت لجنة إطلاق السراح المبكر جلسة عاجلة صباح اليوم لتنظر في الطلب المقدم من المحامي محمد العابد محامي التضامن الدولي وتقرر الاستجابة لطلبه بإطلاق سراحه.

وكانت وزارة الأسرى ومؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان قد عملتا بشكل مشترك في متابعة وضع الأسير وإطلاق سراحه، وقال قراقع إن إدارة السجون تتحمل المسؤولية عن حياة الأسير زكريا الذي تعرض لإهمال طبي منذ سنوات حتى استفحل المرض في جسده.

وأشار إلى أن الوزارة بدأت بالترتيبات اللازمة بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر ومستشفى بيت جالا لاستقبال الأسير وتقديم العلاجات له.

من جانبه أكد احمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أن لجنة إطلاق السراح المبكر عقدت اليوم جلسة عاجلة لننظر بالطلب الذي تقدم به محامي التضامن الدولي محمد العابد من اجل الإفراج عن الأسير عيسى بسبب حالته الصحية الخطيرة، وبعد جلسة مشاورة أصدرت هذه اللجنة قرار الإفراج.

وأوضح البيتاوي انه من المتوقع إطلاق سراح عيسى اليوم وذلك بعد التنسيق مع ووزارة شؤون الأسرى ولجنة طبية ستقوم بفحص الأسير عيسى ونقله إلى إحدى المستشفيات الفلسطينية.

ولفت البيتاوي إلى أن هذا القرار جاء بعد تنسيق مشترك بين التضامن الدولي ووزارة الأسرى ممثلة بوزيرها عيسى قراقع الذي كان يتابع حالة الأسير عيسى والمحامي جواد عماوي مسئول الدائرة القانونية في الوزارة.

وذكر الباحث في التضامن الدولي أن هذا القرار ليس منة من الاحتلال بل هو حق كفلته القوانين الدولية، وان إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لا ترغب بموت أي أسير فلسطيني في سجونها وذلك حفاظا على صورتها أمام المحافل الدولية وخوفا من ردات فعل الأسرى.

وتمنى البيتاوي أن يمد الله بعمر الأسير عيسى وان يعيش أطول فترة ممكن بين أهله وعياله.

وفي المقابل، ذكر المحامي جواد عماوي أن وزارة الأسرى ستقوم بمقاضاة دولة الاحتلال لتأخرها في تقديم العلاج للأسير عيسى؛ وهو الأمر الذي أدى إلى استفحال المرض في جميع أنحاء جسده.

وكانت تقارير طبية سابقة قد ذكرت أن حالة الأسير عيسى في غاية الصعوبة بسبب انتشار مرض السرطان في جميع إنحاء جسده، وهو الأمر الذي لن يمكنه من العيش طويلا.

وكان عيسى قد اعتقل بتاريخ 10/2/2003 ويقضي حكما بالسجن لمدة 16 عاما بتهمة نشاطه في حركة حماس، ولديه أربعة أبناء احمد (19 عاما) ووصال (20 عاما) وملك (14 عاما) ودلال (13 عاما).

لا حول ولا قوة الا بالله