وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، على تسليم جثمان الشهيد مشهور طلب صالح العاروي إلى أسرته في قرية عارورة بمحافظة رام الله.
ويأتي هذا القرار العسكري للاحتلال الإسرائيلي بالموافقة في تطوّر جديد على صعيد الحملة الوطنيّة لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن المفقودين.
وقد جاء هذا القرار على أثر الالتماس النوعي الذي تقدّم به مركز القدس للمساعدة القانونيّة وحقوق الإنسان بواسطة المحامي هيثم خطيب، إلى المحكمة العليا الإسرائيليّة، بخصوص الإفراج عن جثمان الشهيد مشهور صالح، الذي استشهد قبل 33 وعاماً في عمليّة فدائيّة في الأغوار.
وقد أكّد المحامي هيثم خطيب أنّ المركز قد استلم ردّ من النيابة العامة التي تمثّل القائد العسكري في جيش الاحتلال في الضفة الغربيّة، يوضّح قرار السلطات الإسرائيليّة بالإفراج عن جثمان الشهيد مشهور صالح، بناء على الالتماس الذي تمّ تقديمه إلى المحكمة العليا الإسرائيليّة قبل أربعة أسابيع.
وذكر المحامي خطيب أنّ هذا الالتماس هو نوعي من الدرجة الأولى على الصعيد القانوني، بحيث طالب الالتماس السلطات الإسرائيليّة بالسماح لعائلة الشهيد مشهور صالح من الوصول إلى قبر ابنها للتأكد من أنه توفي بالفعل، عبر استخدام فحص الحمض الريبي النووي 'DNA'، وبعدها يتم نقل الجثمان إلى مدفن العائلة في بلدته عارورة، ليتسنى لذويه الدفن حسب التقاليد الإسلاميّة.
ولفت الخطيب إلى أنّ الالتماس قد طالب السلطات الإسرائيليّة، في حالة عدم تسليم الجثمان، بأن تسمح بزيارة قبر الشهيد بشكل دوري من قبل ذويه للصلاة عليه.
إضافة إلى ذلك، فقد أكّد الالتماس أهميّة إبلاغ الأهل بشكل رسمي بمكان الدفن وإعطاء شهادة رسميّة تؤكّد الدفن حسب التقاليد الدينيّة الإسلاميّة.
ومن جانبها، حذّرت القيادة الوطنيّة لحملة استرداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين من كون القرار الإسرائيلي محاولة التفاف وتنفيس للضغوط الوطنيّة والدوليّة على الحكومة الإسرائيليّة، التي تطالبها بتنفيذ ما جاء في القانون الدولي والإنساني في اتفاقيّات جينيف لعام 1949، والتي تلزم دولة الاحتلال باحترام كرامة الموتى، وتمكين ذويهم من تشييعهم ودفنهم وفقاً للتقاليد الدينيّة في الأقاليم المحتلة، بما يليق بالكرامة الإنسانيّة لضحايا الحروب.
ودَعت الحملة ذوي الشهداء والمفقودين إلى تعزيز وحدتهم وكفاحهم على مختلف المحاور السياسة والدبلوماسيّة والجماهيريّة والقانونيّة لتفويت هذه المحاولة الإسرائيليّة، مؤكّدةً أن هذهِ الثمرة الأولى للحملة، والتي لا بُدّ أن تتكلل بالإفراج عن جميع جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب والكشف عن مصير المفقودين.
كما طالبت الحملة، في بيانها، جميع القوى الوطنيّة والمؤسسات الحقوقيّة والدوليّة بأوسع حملة تضامن وإسناد لكفاح ذوي الضحايا، وتوجيه المزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيليّة كي يتم إغلاق هذا الملف المأساوي في حياة المئات من أسر الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين تحتجز إسرائيل جثامينهم، وعشرات الأُسر التي ما زال أبناؤها في عداد المفقودين وترفض السلطات الإسرائيلية الكشف عن مصيرهم.
واختتمت الحملة بيانها بالتأكيد على أنّها ماضية دون تردد حتى تحقيق هذا المطلب الوطني والإنساني وبأنها لن تنخدع بخطوات جزئيّة ومحدودة هدفها الالتفاف على مطالبها العادلة ومحاولة تنفيس الضغوط المتصاعدة ضد السياسة العنصريّة التي تمارسها حكومة إسرائيل.
ولد الشهيد مشهور طلب صالح عام 1956 في قرية عارورة، وتلقّى تعليمه في مدرستها ومدارس رام الله، وقد التحق بالعمل العسكري وهو في ريعان شبابه، فطاردته قوّات الاحتلال بسبب التحاقه بإحدى خلايا العمل العسكري السريّة التابعة للجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين، ما اضطرّه مغادرة الأراضي الفلسطينيّة المحتلة والعودة إليها ضمن دوريّة عسكريّة مؤلّفة من ثلاثة بتاريخ 17 أيّار 1976، عبرت الحدود الأردنيّة.
وكان هدف الدورية، حسب أوامر قيادتها، الوصول إلى مدينة نابلس، غير أنها اصطدمت بكمين قرب معسكر الجفتلك، حيث وقعت معركة عسكرية استمرت لساعات استشهد فيها المقاتلون الفلسطينيون الثلاثة، وهم إضافة إلى مشهور صالح: الشهيد حافظ وحيد أبو زنط من نابلس، والشهيد خالد أبو زياد من مواليد البصة من قضاء يافا.
ويأتي هذا القرار العسكري للاحتلال الإسرائيلي بالموافقة في تطوّر جديد على صعيد الحملة الوطنيّة لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن المفقودين.
وقد جاء هذا القرار على أثر الالتماس النوعي الذي تقدّم به مركز القدس للمساعدة القانونيّة وحقوق الإنسان بواسطة المحامي هيثم خطيب، إلى المحكمة العليا الإسرائيليّة، بخصوص الإفراج عن جثمان الشهيد مشهور صالح، الذي استشهد قبل 33 وعاماً في عمليّة فدائيّة في الأغوار.
وقد أكّد المحامي هيثم خطيب أنّ المركز قد استلم ردّ من النيابة العامة التي تمثّل القائد العسكري في جيش الاحتلال في الضفة الغربيّة، يوضّح قرار السلطات الإسرائيليّة بالإفراج عن جثمان الشهيد مشهور صالح، بناء على الالتماس الذي تمّ تقديمه إلى المحكمة العليا الإسرائيليّة قبل أربعة أسابيع.
وذكر المحامي خطيب أنّ هذا الالتماس هو نوعي من الدرجة الأولى على الصعيد القانوني، بحيث طالب الالتماس السلطات الإسرائيليّة بالسماح لعائلة الشهيد مشهور صالح من الوصول إلى قبر ابنها للتأكد من أنه توفي بالفعل، عبر استخدام فحص الحمض الريبي النووي 'DNA'، وبعدها يتم نقل الجثمان إلى مدفن العائلة في بلدته عارورة، ليتسنى لذويه الدفن حسب التقاليد الإسلاميّة.
ولفت الخطيب إلى أنّ الالتماس قد طالب السلطات الإسرائيليّة، في حالة عدم تسليم الجثمان، بأن تسمح بزيارة قبر الشهيد بشكل دوري من قبل ذويه للصلاة عليه.
إضافة إلى ذلك، فقد أكّد الالتماس أهميّة إبلاغ الأهل بشكل رسمي بمكان الدفن وإعطاء شهادة رسميّة تؤكّد الدفن حسب التقاليد الدينيّة الإسلاميّة.
ومن جانبها، حذّرت القيادة الوطنيّة لحملة استرداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين من كون القرار الإسرائيلي محاولة التفاف وتنفيس للضغوط الوطنيّة والدوليّة على الحكومة الإسرائيليّة، التي تطالبها بتنفيذ ما جاء في القانون الدولي والإنساني في اتفاقيّات جينيف لعام 1949، والتي تلزم دولة الاحتلال باحترام كرامة الموتى، وتمكين ذويهم من تشييعهم ودفنهم وفقاً للتقاليد الدينيّة في الأقاليم المحتلة، بما يليق بالكرامة الإنسانيّة لضحايا الحروب.
ودَعت الحملة ذوي الشهداء والمفقودين إلى تعزيز وحدتهم وكفاحهم على مختلف المحاور السياسة والدبلوماسيّة والجماهيريّة والقانونيّة لتفويت هذه المحاولة الإسرائيليّة، مؤكّدةً أن هذهِ الثمرة الأولى للحملة، والتي لا بُدّ أن تتكلل بالإفراج عن جميع جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب والكشف عن مصير المفقودين.
كما طالبت الحملة، في بيانها، جميع القوى الوطنيّة والمؤسسات الحقوقيّة والدوليّة بأوسع حملة تضامن وإسناد لكفاح ذوي الضحايا، وتوجيه المزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيليّة كي يتم إغلاق هذا الملف المأساوي في حياة المئات من أسر الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين تحتجز إسرائيل جثامينهم، وعشرات الأُسر التي ما زال أبناؤها في عداد المفقودين وترفض السلطات الإسرائيلية الكشف عن مصيرهم.
واختتمت الحملة بيانها بالتأكيد على أنّها ماضية دون تردد حتى تحقيق هذا المطلب الوطني والإنساني وبأنها لن تنخدع بخطوات جزئيّة ومحدودة هدفها الالتفاف على مطالبها العادلة ومحاولة تنفيس الضغوط المتصاعدة ضد السياسة العنصريّة التي تمارسها حكومة إسرائيل.
ولد الشهيد مشهور طلب صالح عام 1956 في قرية عارورة، وتلقّى تعليمه في مدرستها ومدارس رام الله، وقد التحق بالعمل العسكري وهو في ريعان شبابه، فطاردته قوّات الاحتلال بسبب التحاقه بإحدى خلايا العمل العسكري السريّة التابعة للجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين، ما اضطرّه مغادرة الأراضي الفلسطينيّة المحتلة والعودة إليها ضمن دوريّة عسكريّة مؤلّفة من ثلاثة بتاريخ 17 أيّار 1976، عبرت الحدود الأردنيّة.
وكان هدف الدورية، حسب أوامر قيادتها، الوصول إلى مدينة نابلس، غير أنها اصطدمت بكمين قرب معسكر الجفتلك، حيث وقعت معركة عسكرية استمرت لساعات استشهد فيها المقاتلون الفلسطينيون الثلاثة، وهم إضافة إلى مشهور صالح: الشهيد حافظ وحيد أبو زنط من نابلس، والشهيد خالد أبو زياد من مواليد البصة من قضاء يافا.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر