النائب احمد الطيبي يحاضر في جامعة كولومبيا في نيويورك

القدس- معا- غصت قاعة معهد دراسات الشرق الاوسط في جامعة كولومبيا المرموقة في نيويورك بالحضور من اساتذة وطلاب لسماع محاضرة القاها النائب الدكتور احمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير حول استحقاق ايلول وحول مكانة الاقلية العربية داخل اسرائيل، فيما بقي عشرات الطلاب خارج القاعة ولم يتمكنوا من الدخول.

واستقبل د. الطيبي بحفاوة بالغة من الحضور ثم قدمه الاستاذ الدكتور رشيد الخالدي مدير المعهد قائلا: "ان النائب الطيبي يعد من ابرز الشخصيات العربية واكثرها شعبية وهو مثقف وسياسي صاحب حضور له طروحات خاصة واهمها تعريف اسرائيل على انها يجب ان تكون "دولة كل قومياتها" وليس دولة يهودية وقد كان في الماضي مستشارا للرئيس ياسر عرفات وصاحب نضالات ميدانية دائمة واليوم هو معنا لالقاء محاضرة هامة وحضور اعمال دورة الامم المتحدة لدعم عضوية فلسطين وانتم تتابعون كتاباته في اهم الصحف العالمية وخاصة نيويورك تايمز وواشنطن بوست وهيرالد تريبيون وفورين افيرز والاعلام العربي وغيرها".

وعبر النائب الطيبي في مطلع كلمته عن سعادته بهذه الدعوة لالقاء محاضرة في هذا الصرح الاكاديمي المميز عالميا وهي جامعة كولومبيا ومع د.رشيد خالدي تحديدا.

واستهل د.الطيبي محاضرته بسرد خلفيات وتطور استحقاق ايلول وطلب الرئيس عباس عضوية كاملة لفلسطين في الامم المتحدة منوها ان اساس الطلب بالاضافة الى حق فلسطين في الحرية والاستقلال هو تغيير قواعد اللعبة السياسية مع الاطراف المختلفة والغاء الوضع القائم الذي كانت فيه اسرائيل والاحتلال هي مرجع الصلاحيات.

وتوقف د الطيبي عند سلوك الرئيس الامريكي باراك اوباما والادارة الامريكية بمعيار مزدوج واصفا خطاب اوباما بأنه "منحاز ويظهر رئيس الولايات المتحدة في اسوأ صور له كمن يخضع لنتانياهو واللوبي الاسرائيلي ومعايير انتخابية تمنعه من ان يقف الى جانب شعب يرزح تحت الاحتلال بل انه تبنى الرواية اليهودية والاسرائيلي بشكل فاضح متناسيا الرواية الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال".

وابلغ الطيبي الحضور ان الرئيس عباس ابلغ اوباما رفضه المطلق الاعتراف باسرائيل دولة يهودية لان ذلك سيمس بقوة بمليون عربي فلسطيني مواطنين في اسرائيل الى جانب المساس بحق العودة.وتساءل الطيبي قائلا: منذ متى يطلب من دولة جديدة الاعتراف بدول قائمة؟؟ العادة ان تعترف الدول القائمة بالدولة الوليدة وليس العكس.

وتوقف النائب الطيبي مليا عند مكانة ووضع الاقلية العربية في اسرائيل قائلا: اشعر انكم لا تعرفون كفاية ما نمر به من تمييز ومعاناة وبان الجمهور الامريكي متأثر من وصف اسرائيل بالديموقراطية الوحيدة بالمنطقة ولكنها دمقراطية عرقية للغالبية اليهودية وليس ل20% من المواطنين العرب الذين يعانون التمييز بكل مجالات الحياة.وعليه فهي ديموقراطية عرقية وليست ديموقراطية شاملة.

وقارن الطيبي بين البلدات العربية واليهودية المجاورة متسائلا هل يعقل ان نكون 20% من السكان ولكننا فقط 7% من العاملين في القطاع العام؟ هل يعقل ان نكون اصحاب 3% من الاراضي الخاصة بينما كنا اصحاب اكثر من 80% من الارض؟

واضاف: لماذا لا تقدم الولايات المتحدة دعما خاصا للاقلية العربية بنسبة 20% من الدعم المقدم لحكومة اسرائيل ام ان المساعدات هي لليهود فقط؟

وانتقد الطيبي تعامل الغرب وامريكا مع حركة حماس قائلا "انها جزء من النسيج الوطني الفلسطيني ويجب احترام كل نتيجة للانتخابات لان الديمقراطية لا تجزأ ولا يمكن ان تكون انتقائية".

وعرض النائب الطيبي على الحضور سلسلة القوانين العنصرية التي تم سنها بالكنيست والتي تعمل الكنيست على سنها واصفا هذه الكنيست بانها الاسوأ والاكثر عنصرية مضيفا :"ولكني اشعر احيانا ان الكنيست على علاتها اقل سوءا من الكونغرس الامريكي المعادي تماما لطموحات الفلسطينيين والمسلمين في العالم".

ورد النائب الطيبي في نهاية المحاضرة على سلسلة من الاسئلة للطلاب.

لك التحية يا دكتور