على الطائرات الورقية تحلق روح فارس وبامهارة فائقة يصنع طائرة لشقيقه المقعد وببراعة منقطعة النظير يتقن اختيار الحجر ويعلم جيدا ان منظر طفل فلسطيني سيهز العالم يوما ما بحجره ومقلاعه فيتفنن بممارسة لعبة الموت ليأبى الا انتقاء الافضل بقامة قصيرة وقبضة دقيقة امسك حجرا صوبه نحو دبابة صهيونية وبقيت تلك الصورة مرتبطة بأذهان أطفالنا يكبرون وتكبر الاسطورة في نفوسهم البريئة انشودة حب ترنم بها فارس عودة ولكل منا نصيبه من اسمه فكان ذلك الفتى قربانا لوطنه انسلت روحه عروسا وانسابة مع انهار فلسطين وبحر غزة ونهر يافا وحلقت في ذرى جبل النار وكانت نوتة موسيقية تنطلق من حواصل الطيور لتبعث الحب وشاحا يضمد فلسطيننا ويهدهد والده ووالدته وشقيقه يحث الام كي تلهج بدعاء وتكلله بالرضى فيقول كأنه الرعد في القوة وكغدير الما ءفي الرقة
سامحني ياوالدي........... سامحيني ياأمي.............. لم أكن استطع التقوقع غرفتي......
أبت روحي الا الانطلاق فلا قيد ياأبوي أعظم من قيود الاحتلال سامحيني ياأمي .......سامحيني.................
تبتسم الام وكأنها قد سمعت همس الملائكة ....... وتداعب بيدها التي رسمت عليها خرائط الوطن وخرائط الحزن شعيرات ولدها وفلذة كبدها وتطلق لمخيلتها العنان.......................
منعه والده من مغادرة البيت حتى للمدرسة فهو لا ينصاع لاوامر الاباء والامهات وكرهها والده اكثر من مرة : لا تثر الدوريات الصهيوينية في الشوارع.
يقولها الاب وهو يعرف ولده حق المعرفة انه لن ينفذ ابدا اوامره.
بعد ايام كان صورته في المحطات الاعلامية فتى لايتجاوز الاحد عشر ربيعا ويمسك بيده حجرا ويوجهه بجرأة عجز عنها الكبار نحو دبابة اسرائيلية ، غضب والده...........كان هذا الشعور ظاهريا لكنه في اغوال نفسيته ونفسية كل فلسطيني غيور كان فخورا بابنه لكن الخوف سيطر عليه فقال لفارس :
_لن تغادر غرفتك ولن تذهب الى المدرسة.....................
نظر فارس نحو والده وهو موقن ان ما هذا الا خوف عليه ليقول :حسن يا ابي فلا سجن اكبر من سجننا.
سعق الوالد بكلمات ابنه وحدث نفسه: هل علمتهم سنين عمرهم الغضة هذا الكلام؟؟؟!
لا اعرف والله ................!!!
وفي غرفته الصغيرة قبع لم يستطع فارسنا تحمل الفكرة واخذ يفكر ماذا لو قفزت من النافذة ؟
والتمعت عيناه وقرر الهروب!!! ومع جمع من رفاقه توجه نحو دبابة صهيونية واخذوا باطلاق حجارتهم حجارة من سجيل على العدو الصهيوني امطروهم قذائف ربانية فحاول العدو الصهيوني اقتناصهم ففشلوا واخيرا صوب احدهم البندقية نحو فارس فجأة انطلقت رصاصة عمياء قاتلة في جسد فارسنا الصغير ليغادر الدنيا بهدوء وصخب............
وتمسح الام دموعا انهمرت سخية على وجنتيها ينظر الاب نحو زوجته يبتسم راضيا محتسبا ويقول:
قدرنا ان ننتصر بالدماء والاشلاء ...
سامحني ياوالدي........... سامحيني ياأمي.............. لم أكن استطع التقوقع غرفتي......
أبت روحي الا الانطلاق فلا قيد ياأبوي أعظم من قيود الاحتلال سامحيني ياأمي .......سامحيني.................
تبتسم الام وكأنها قد سمعت همس الملائكة ....... وتداعب بيدها التي رسمت عليها خرائط الوطن وخرائط الحزن شعيرات ولدها وفلذة كبدها وتطلق لمخيلتها العنان.......................
منعه والده من مغادرة البيت حتى للمدرسة فهو لا ينصاع لاوامر الاباء والامهات وكرهها والده اكثر من مرة : لا تثر الدوريات الصهيوينية في الشوارع.
يقولها الاب وهو يعرف ولده حق المعرفة انه لن ينفذ ابدا اوامره.
بعد ايام كان صورته في المحطات الاعلامية فتى لايتجاوز الاحد عشر ربيعا ويمسك بيده حجرا ويوجهه بجرأة عجز عنها الكبار نحو دبابة اسرائيلية ، غضب والده...........كان هذا الشعور ظاهريا لكنه في اغوال نفسيته ونفسية كل فلسطيني غيور كان فخورا بابنه لكن الخوف سيطر عليه فقال لفارس :
_لن تغادر غرفتك ولن تذهب الى المدرسة.....................
نظر فارس نحو والده وهو موقن ان ما هذا الا خوف عليه ليقول :حسن يا ابي فلا سجن اكبر من سجننا.
سعق الوالد بكلمات ابنه وحدث نفسه: هل علمتهم سنين عمرهم الغضة هذا الكلام؟؟؟!
لا اعرف والله ................!!!
وفي غرفته الصغيرة قبع لم يستطع فارسنا تحمل الفكرة واخذ يفكر ماذا لو قفزت من النافذة ؟
والتمعت عيناه وقرر الهروب!!! ومع جمع من رفاقه توجه نحو دبابة صهيونية واخذوا باطلاق حجارتهم حجارة من سجيل على العدو الصهيوني امطروهم قذائف ربانية فحاول العدو الصهيوني اقتناصهم ففشلوا واخيرا صوب احدهم البندقية نحو فارس فجأة انطلقت رصاصة عمياء قاتلة في جسد فارسنا الصغير ليغادر الدنيا بهدوء وصخب............
وتمسح الام دموعا انهمرت سخية على وجنتيها ينظر الاب نحو زوجته يبتسم راضيا محتسبا ويقول:
قدرنا ان ننتصر بالدماء والاشلاء ...
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر