بقلم: اسماعيل غانم
من على ضفاف البحر الأبيض المتوسط ومن غزة هاشم حاضنة الأبطال انطلق ثلاثة من رجال غزة لطالما تلاعبوا بالكرة البرتقالية وأمتعوا عشاقها صانع الألعاب المميز ابراهيم ابو رحال والجناح الطائر وائل تيم ابن رفح الساحلية وابن مخيم المغازي صانع الألعاب الذكي والجناح المميز احمد مهدي انطلقوا برفقة المدرب الدكتور عبد الناصر ريان نحو الصحراء التي أحياها أصحابها وجعلوا منها محط الناظرين المعجبين دوحة العرب وفي نفس اللحظة التي انطلقوا فيها كان هناك خمسة من ابناء الضفة الغربية يجمعون حقائبهم وكراتهم البرتقالية التي لطالما داعبوها بحنان ويجهزون انفسهم لنفس الوجهة فهذا اياد عبد الله القادم من قرية فرعون بطولكرم والمقيم في مخيم الدهيشة الصامد في وجه الظلم لاعب الارتكاز المميز يأخذ بيد يحيى الخطيب صانع العاب فريق ابداع الدهيشة وفنان السلة الفلسطينية ومعهم لاعب دلاسال القدس سليم السكاكيني والشابان حديثا العهد بالمنتخب ابناء ارثوذكسي بيت ساحور وأمل المستقبل السلوي الفلسطيني ابراهيم حنا حبش وعدي هلال ومعهم المدرب نادر مرتا ليعبروا جسر الدموع ونهر الأحزان الذي كان ولا زال بوابة العبور لأبناء الضفة الغربية نحو العالم وسط حصار المحتل الطويل والقاسي والذي يطال كل شيء في فلسطين ليصلوا دوحة العرب ويلتقوا بالقادمين من المهجر نيقولا سليمان فضايل ابن مدينة القدس وجمال ابو شمالة ابن قرية بيت دراس التي احتلها بني صهيون اواخر ايار عام 1948 م وشردّوا أهلها ودمروها واستوطنوا فيها ليتلقوا العشرة معاً ولأن المعاناة كتبت علينا للأبد لم يكتمل منتخبنا حتى اللاعب الثاني عشر فتوفيق صالح ومحمد عزمي ومعهم المدرب حسين الرفاعي لم يستطيعوا الخروج من سوريا للانضمام للمنتخب وعادل متى ابن قرية معليا القابعة في الجليل وضع الإسرائيليين أمامه سداً لا يحتمله أحد كي لا يشارك اخوته الفلسطينيين مداعبتهم للبرتقالية وهناك في الصين يتألق الفلسطيني المميز سني سكاكيني ولم يستطيع المشاركة بسبب رفض الفريق الذي يلعب معه السماح له بالمغادرة وكل هذه المعاناة كان يمكن أن تكون أقل تأثيراً لو استطعنا أن نوفر المال اللازم لجمع هذا المنتخب قبل الدورة بأسبوعين في مكان ما ولكن شاءت الأقدار وكان ما كان .... لتنطلق المباراة في يوم وموعد دخل التاريخ الفلسطيني بشرارة الانطلاقة للانتفاضة الأولى التي اطلقها الفلسطينيون ضد المحتل عام 1987 م ففي مثل هذا اليوم استشهد ثمانية عمال فلسطينيون على ايدي المحتلين جعلت من الشعب يهب هبة رجل واحد ولم تتوقف هبتهم الى ان دخل ياسر عرفات غزة هاشم فاتحاً لها في خطوة اولى على طريق استكمال التحرر الوطني الفلسطيني ونعود لانطلاقة المباراة في الربع الأول حيث دخل الفلسطينيون خائفين مشتتين غريبين عن بعضهم البعض وتسيد القطريون هذا الربع بالثلاثيات والثنائيات ليسجلوا تفوقا كبيراً ولم تفلح محاولات نادر مرتا وعبد الناصر ريان في تغيير شيء من الوضع القاتم الذي ظهر عليه الفريق في هذا الربع لينتهي قطرياً بالنتيجة 26 – 8 .
في الربع الثاني بدأ الفلسطينيون يكسبون الثقة في أنفسهم ونظموا صفوفهم بشكل أفضل من الربع الأول ولكن ظهرت الهفوات الكثيرة والتسرع وعدم الدقة والاسترخاء الدفاعي وواصل القطريون هجومهم لينتهي هذا الربع بالنتيجة 20 – 14 لمصلحة قطر .
في الربع الثالث تذكر الفلسطينيون انه في مثل هذا اليوم أدخلو لقواميس اللغة مصطلح الانتفاضة وكان لهم ذلك وبدوا أكثر تركيزاً وتنظيماً ليتعادل الفريقان 18 – 18 .
في الربع الرابع استمر الفلسطينيون بانتفاضتهم الحقيقية وظهر الانسجام المعقول واللمحات الفنية الرائعة والتركيز الجيد والمتابعة الجيدة دفاعياً وهجومياً وقطع الكرات مما جعلهم ينهون هذا الربع بالنتيجة 21 – 14 لمصلحة فلسطين .
لتنتهي المباراة بفوز قطر على فلسطين بالنتيجة 78 – 61 في أول ظهور لهما مما شكل مفاجأة للمتابعين الذين كانوا يتوقعون هزيمة المنتخب الفلسطيني بنتيجة مضاعفة ولكن الأداء الفلسطيني ارتفعت وتيرته بشكل مميز من ربع الى آخر ويتوقع أن يستمر الفلسطينيون في تقديم أداء أفضل مع زيادة الاحتكاك والانسجام بين لاعبي المنتخب في اللقاءات القادمة أمام السعودية والكويت .
من على ضفاف البحر الأبيض المتوسط ومن غزة هاشم حاضنة الأبطال انطلق ثلاثة من رجال غزة لطالما تلاعبوا بالكرة البرتقالية وأمتعوا عشاقها صانع الألعاب المميز ابراهيم ابو رحال والجناح الطائر وائل تيم ابن رفح الساحلية وابن مخيم المغازي صانع الألعاب الذكي والجناح المميز احمد مهدي انطلقوا برفقة المدرب الدكتور عبد الناصر ريان نحو الصحراء التي أحياها أصحابها وجعلوا منها محط الناظرين المعجبين دوحة العرب وفي نفس اللحظة التي انطلقوا فيها كان هناك خمسة من ابناء الضفة الغربية يجمعون حقائبهم وكراتهم البرتقالية التي لطالما داعبوها بحنان ويجهزون انفسهم لنفس الوجهة فهذا اياد عبد الله القادم من قرية فرعون بطولكرم والمقيم في مخيم الدهيشة الصامد في وجه الظلم لاعب الارتكاز المميز يأخذ بيد يحيى الخطيب صانع العاب فريق ابداع الدهيشة وفنان السلة الفلسطينية ومعهم لاعب دلاسال القدس سليم السكاكيني والشابان حديثا العهد بالمنتخب ابناء ارثوذكسي بيت ساحور وأمل المستقبل السلوي الفلسطيني ابراهيم حنا حبش وعدي هلال ومعهم المدرب نادر مرتا ليعبروا جسر الدموع ونهر الأحزان الذي كان ولا زال بوابة العبور لأبناء الضفة الغربية نحو العالم وسط حصار المحتل الطويل والقاسي والذي يطال كل شيء في فلسطين ليصلوا دوحة العرب ويلتقوا بالقادمين من المهجر نيقولا سليمان فضايل ابن مدينة القدس وجمال ابو شمالة ابن قرية بيت دراس التي احتلها بني صهيون اواخر ايار عام 1948 م وشردّوا أهلها ودمروها واستوطنوا فيها ليتلقوا العشرة معاً ولأن المعاناة كتبت علينا للأبد لم يكتمل منتخبنا حتى اللاعب الثاني عشر فتوفيق صالح ومحمد عزمي ومعهم المدرب حسين الرفاعي لم يستطيعوا الخروج من سوريا للانضمام للمنتخب وعادل متى ابن قرية معليا القابعة في الجليل وضع الإسرائيليين أمامه سداً لا يحتمله أحد كي لا يشارك اخوته الفلسطينيين مداعبتهم للبرتقالية وهناك في الصين يتألق الفلسطيني المميز سني سكاكيني ولم يستطيع المشاركة بسبب رفض الفريق الذي يلعب معه السماح له بالمغادرة وكل هذه المعاناة كان يمكن أن تكون أقل تأثيراً لو استطعنا أن نوفر المال اللازم لجمع هذا المنتخب قبل الدورة بأسبوعين في مكان ما ولكن شاءت الأقدار وكان ما كان .... لتنطلق المباراة في يوم وموعد دخل التاريخ الفلسطيني بشرارة الانطلاقة للانتفاضة الأولى التي اطلقها الفلسطينيون ضد المحتل عام 1987 م ففي مثل هذا اليوم استشهد ثمانية عمال فلسطينيون على ايدي المحتلين جعلت من الشعب يهب هبة رجل واحد ولم تتوقف هبتهم الى ان دخل ياسر عرفات غزة هاشم فاتحاً لها في خطوة اولى على طريق استكمال التحرر الوطني الفلسطيني ونعود لانطلاقة المباراة في الربع الأول حيث دخل الفلسطينيون خائفين مشتتين غريبين عن بعضهم البعض وتسيد القطريون هذا الربع بالثلاثيات والثنائيات ليسجلوا تفوقا كبيراً ولم تفلح محاولات نادر مرتا وعبد الناصر ريان في تغيير شيء من الوضع القاتم الذي ظهر عليه الفريق في هذا الربع لينتهي قطرياً بالنتيجة 26 – 8 .
في الربع الثاني بدأ الفلسطينيون يكسبون الثقة في أنفسهم ونظموا صفوفهم بشكل أفضل من الربع الأول ولكن ظهرت الهفوات الكثيرة والتسرع وعدم الدقة والاسترخاء الدفاعي وواصل القطريون هجومهم لينتهي هذا الربع بالنتيجة 20 – 14 لمصلحة قطر .
في الربع الثالث تذكر الفلسطينيون انه في مثل هذا اليوم أدخلو لقواميس اللغة مصطلح الانتفاضة وكان لهم ذلك وبدوا أكثر تركيزاً وتنظيماً ليتعادل الفريقان 18 – 18 .
في الربع الرابع استمر الفلسطينيون بانتفاضتهم الحقيقية وظهر الانسجام المعقول واللمحات الفنية الرائعة والتركيز الجيد والمتابعة الجيدة دفاعياً وهجومياً وقطع الكرات مما جعلهم ينهون هذا الربع بالنتيجة 21 – 14 لمصلحة فلسطين .
لتنتهي المباراة بفوز قطر على فلسطين بالنتيجة 78 – 61 في أول ظهور لهما مما شكل مفاجأة للمتابعين الذين كانوا يتوقعون هزيمة المنتخب الفلسطيني بنتيجة مضاعفة ولكن الأداء الفلسطيني ارتفعت وتيرته بشكل مميز من ربع الى آخر ويتوقع أن يستمر الفلسطينيون في تقديم أداء أفضل مع زيادة الاحتكاك والانسجام بين لاعبي المنتخب في اللقاءات القادمة أمام السعودية والكويت .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر