ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


2 مشترك

    مسؤولية المفاوض الفلسطيني في إضعاف حق العودة

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : مسؤولية المفاوض الفلسطيني في إضعاف حق العودة Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    مسؤولية المفاوض الفلسطيني في إضعاف حق العودة Empty مسؤولية المفاوض الفلسطيني في إضعاف حق العودة

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 31 مايو 2009, 9:39 am

    ـ لابد من التأكيد أولاً أن إسرائيل والولايات المتحدة هما اللتان تعرقلان، بشكل رئيسي، الوصول إلى حل للصراع في المنطقة يضمن للاجئين الفلسطينيين العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948. وإن أي نقد لدور المفاوض الفلسطيني، لا يتعدى حدود النقد الهادف إلى تصحيح موقف هذا المفاوض، وليس اتخاذ موقف عدائي منه. فإسرائيل هي التي ما زالت ترفض الاعتراف بمسؤوليتها التاريخية، السياسية، والقانونية والأخلاقية والإنسانية عمّا خل بالشعب الفلسطيني من نكبات ما في ذلك تهجيره من دياره وممتلكاته، وتحويل أكثر من ثلثين إلى شعب لاجئ. كما هي التي ترفض الاعتراف بحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم، ودولة لليهود في العالم ومنعها من التحول إلى دولة ثنائية القومية، قد يختل الميزان السكاني فيها لصالح الفلسطينيين، وتصبح إسرائيل دولة فلسطينية يكون فيه أقلية. وتدعو إسرائيل، باتجاهاتها السياسية والحزبية كافة إلى «عودة» اللاجئين إلى «دولتهم» التي سوف تقوم على أجزاء من الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، أو توطينهم في أماكن إقامتهم، أو إعادة تهجيرهم إلى دولة ثالثة لدمجهم في مجتمعها المحلي. بدورها تتبنى الولايات المتحدة الموقف الإسرائيلي وتدفع لأجل تبنيه في الحلول المطروحة، إن في سياق رؤية بوش القائمة على مبدأ «دولتين متجاورتين» (مع وقف التنفيذ بما خص الدولة الفلسطينية) أو في سياق خطة خارطة الطريق، أو في إطار الدعوات الصريحة للتوطين أو إعادة التهجير. ونظرة سريعة على السياسة الأميركية منذ النكبة حتى الآن، تؤكد صحة هذا الاستنتاج، ولعل ضيق المجال لا يتسع هنا للدخول في التفاصيل.

    2- يتحمل المفاوض الفلسطيني مسؤولية إلحاق الأذى بحق اللاجئين في العودة، من خلال ما اتخذه من خطوات وما أ‘لنه من مواقف، انطلقت من قناعة سيطرت على وعي المفاوض، تتوهم أن قضية اللاجئين وحق العودة يشكلان عبئاً على العملية التفاوضية، وعلى إمكانية الوصول إلى تسوية مع الجانب الإسرائيلي. وقد لجأ المفاوض الفلسطيني إلى الانقلاب على البرنامج الوطني الفلسطيني، عبر تفكيكه وإعادة تركيبه ليصبح سقفه الأعلى قيام دولة فلسطينية (لا مانع من أن، تكون منقوصة السيادة) مقابل التخلي عن حق العودة. إن التنازل عن أحد مكونات القضية الوطنية ممثلاً بحق العودة سيجر بالضرورة تنازلات على حساب باقي مكونات القضية. وإن الإخلال بواحد من الحقوق الوطنية لا يقود فقط إلى انقسام في القوى السياسية فحسب، بل وكذلك في صنوف الشعب الفلسطيني. فوحدة الشعب الفلسطيني تتمثل في وحدة حقوقه، وقوة المفاوض الفلسطيني هي من قوة شعبه ووحدته ووحدة قواه السياسية والعكس صحيح. ولا نعتقد أن بمقدور مفاوض فلسطيني ضعيف، جبهته الداخلية ممزقة أن ينتزع من إسرائيل إقراراً بدولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، في حدود ن 67 وعاصمتها القدس الشرقية، بما في ذلك إزالة المستوطنات التي تدعي تل أبيب أنها باتت جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل نفسها.

    3- لقد صاغ المفاوض الفلسطيني موقفه من حق العودة بحدود الموقف الإسرائيلي نفسه. وعلى هذا الأساس بنى خطواته التفاوضية. فرضي الاشتراك في مؤتمر مدريد الخاص بالشرق الأوسط مستبعداً قضية اللاجئين من على طاولة المفاوضات موضوعاً وتمثيلاً. كما قبل ابتعاد القرار 194 من جدول أعمال المفاوضات متعددة الأطراف ورضي بالاكتفاء بمناقشة القضايا المسماة إنسانية وقد دللت الوقائع اللاحقة أنها تصب في خدمة مشاريع التأهيل والتوطين. كما استبعد القرار 194 من اتفاق أوسلو، وأحيلت قضية اللاجئين إلى مفاوضات الحل الدائم. بدورهم استبق عدد من أعضاء الوفد المفاوض نتائج العملية التفاوضية وأعطوا إشارات تنبئ باستعداد الجانب الفلسطيني للتخلي عن حق العودة، كما فعل بعضهم في مؤتمر دعت له جامعة أوكلاهوما في الولايات المتحدة (2/12/1999). التقت مقترحاتهم مع اقتراحات وردت في تقرير وزعه مسؤول ملف اللاجئين في اللجنة التنفيذية في م.ت.ف. دعا إلى تجزئة قضية اللاجئين لصالح «عودة» أعداد قليلة منهم إلى صحراء النقب وتوطين الباقين (وهم الأغلبية العظمى) ي الدول المضيفة، بديلاً لحق العودة إلى الديار والممتلكات. وفي مفاوضات كامب ديفيد (تموز/ يوليو/2000) توصل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، إلى تفاهم حول قضية اللاجئين لخصته في بيان صحفي وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت أكد إعفاء إسرائيل من أية مسؤولية قانونية أو أخلاقية عما حل باللاجئين الفلسطينيين من مآسي، كما أعفاها من أية تبعات أو مسؤوليات لاحقة، معنوية أو مادية، أو قانونية. ورسم «التفاهم» هذا إطاراً للحل يجزئ القضية ويستند في منحاه العام إلى تعويض الدول المضيفة، وتوطين اللاجئين في أماكن إضافتهم. أعيد التأكيد على هذا «التفاهم» في طابا (كانون الثاني/ يناير/2000). وفي بيروت، وافق المفاوض الفلسطيني على مبادرة للسلام أسقطت من بنودها حق العودة واكتفت بالدعوة إلى ما يسمى بـ«الحل العادل المتفق علي (مع الجانب الإسرائيلي) وفقاً للقرار 194» وقد فسر الناطقون باسم المؤتمر القرار المذكور بأنه يدعو للعودة أو للتعويض، وعندما تسقط العودة يبقى التعويض هو الحل الوحيد. وفي حزيران (يونيو) 2002 قدم المفاوض الفلسطيني إلى البيت الأبيض وثيقة «الرؤية الفلسطينية للتسوية النهائية» استعادت بشأن قضية اللاجئين تفاهمات كامب ديفيد، والمبادرة العربية، ورؤية الرئيس بوش لحل الدولتين. كذلك وافق المفاوض الفلسطيني على خطة خارطة الطريق دون تحفظ علماً أنها حافلة بالنواقص والثغرات؛ وقد شكلت، في هذا السياق، خطوت ‘لى الوراء، بشأن قضية اللاجئين، مقارنة حتى مع تفاهمات كامب ديفيد سيئة الصيت. كذلك شهدت قضية اللاجئين تحركات لشخصيات رسمية، أريد تقديمها على أنها مستقلة، كسري نسيبة، وزياد أبو زياد، اللذين وقعا مع أطراف إسرائيلية وثائق (أثينا وبروج) أقرت بأن الدولة الفلسطينية هي مأوى اللاجئين، الفلسطينيين، وإن الوصول إلى هذا السقف من التسوية من شأنه أن يسقط أية مطالب إضافية للجانب الفلسطيني. بدوره أدلى ياسر عبد ربه، وزير الإعلام في السلطة الفلسطينية ليديعوت أحرنوت، بتصريح أكد فيه تخلي المفاوض الفلسطيني عن حق العودة مقابل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وجاءت مقالة نيويورك تايمز في مطلع شباط 2002، موقعة من قبل رئيس السلطة لتتحدث عن استعداد الفلسطينيين لمراعاة التوازن الديمغرافي في دولة إسرائيل، عند التوقيع على التسوية النهائية في إشارة اعتبرت إعلاناً عن التخلي عن حق العودة.

    4- القفزة الكبرى في التخلي عن حق العودة تمثلت في وثيقة «جنيف- البحر الميت» التي اعتبرها المفاوض الفلسطيني مسودة للحل الدائم، ووقعها صف من الشخصيات الفلسطينية الرسمية (محافظون، نواب، وزراء، أعضاء في اللجنة التنفيذية، مدراء عامون في وزارات السلطة، ومستشارون لكبار المسؤولين فيها) وبتكليف رسمي من أعلى هيئة في السلطة الفلسطينية. رسمت الوثيقة سقف الحل لقضية اللاجئين بتوفير مكان سكن دائم للاجئ الفلسطيني بديلاً لحق العودة. ووضعت أمامه، خمس خيارات، سرعان ما تمحترمت لتصبح خياراً واحداً هو التوطين في مكان الإقامة الحالي. ولا تتحدد في الوثيقة، خيارات اللاجئ بحقوقه، بل تتحدد حقوقه بالخيارات المطروحة عليه. وهو ما أتاح للجانب الإسرائيلي أن لا يمانع في ذكر القرار 194 في النص، طالما أن مرجعية النص التي تحدد مضمون القرار وآلياته، وليس القرار هو الذي يحدد مضمون الخيارات ومضمون النص. ومنذ كانون الثاني (يناير) 2005 اعتمد المفاوض الفلسطيني في خطابه السياسي، في تناوله لقضية اللاجئين وحق العودة عبارة ثابتة تنص على الدعوة لـ«حل قضية (أو مشكلة) اللاجئين بالاستناد إلى القرار 194» دون أي ذكر لحق العودة. وعندما يرد حق العودة، فالعودة تكون إلى الوطن، والوطن هو الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع. وعندما يرد القرار 194 فإنه يفسره في اتجاه واحد، أي الحق في التعويض، كبديل «طبيعي» لحق العودة.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : مسؤولية المفاوض الفلسطيني في إضعاف حق العودة Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    مسؤولية المفاوض الفلسطيني في إضعاف حق العودة Empty رد: مسؤولية المفاوض الفلسطيني في إضعاف حق العودة

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 31 مايو 2009, 9:39 am

    5- إذن، في الوقت الذي يقف فيه المفاوض الإسرائيلي بثبات عند رفضه الاعتراف بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948، ويتمسك بموقفه الداعي إلى حل هذه المشكلة، خارج هذا الحق وهذا الخيار، لا يتردد المفاوض الفلسطيني في تقديم التنازل تلو التنازل، من حصة اللاجئين وحقهم في العودة، دون أن ينعكس هذا التنازل- بطبيعة الحال- إيجاباً على باقي الحقوق، بل العكس هو الصحيح. ويلاحظ أن المفاوض الفلسطيني يقدم تنازلاته بينما يبدي الشعب الفلسطيني صموداً مميزاً في مواجهة الاحتلال والاستيطان، ويشتد تمسك اللاجئين الفلسطيني بحقهم في العودة ويصرون على رفض أية حلول بديلة. حتى أن معهد ريئوت الإسرائيلي حذر القيادة السياسية في تل أبيب من أن حل قضية اللاجئين، تحت سقف التوطين، بات أكثر صعوبة، وأمراً شديد التعقيد، بعدما دخل على العملية السياسية عنصر جديد هم اللاجئين أنفسهم الذين نظموا أوضاعهم في لجان حق العودة، ليمسكوا بقضيتهم بأيديهم. إن ما أشار إليه معهد ريئوت يؤكد مدى أهمية حركة اللاجئين، ومدى قدرة هذه الحركة، مدعومة من القوى السياسية، على إعادة صوغ الموقف الفلسطيني، والتمسك بحق العودة ورفض كل الحلول البديلة.

    إن تصحيح الموقف الفلسطيني التفاوضي، لصالح حق العودة، ورفض كل الحلول البديلة، يفترض تحقيق عدداً من الخطوات أهمها:

    أولاً: إعادة الاعتبار للبرنامج الوطني الفلسطيني بشعاره المعروف (العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة)، وذلك من خلال إعادة رسم أهداف هذا البرنامج، والتمسك به من قبل القوى السياسية كافة. ونعتقد أن، وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني، التي وقعت عليها القوى السياسية كافة، وفعاليات المجتمع المدني، وممثلو القطاع الخاص، في الضفة والقطاع، في 27/6/2006 تشكل أساساً صالحاً لإعادة تعريف أهداف النضال الوطني بما في ذلك حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.

    ثانياً: إعادة صوغ استراتيجية تفاوضية فلسطينية، بما يخدم أهداف النضال الوطني وترابطها، مدركين مسبقاً أن موازين القوى التي تؤمن قيام دولة مستقلة كاملة السيادة، تختلف عن تلك التي تفتح الطريق أمام عودة اللاجئين، مع التأكيد في السياق نفسه أن قيام دولة مستقلة، مع التمسك بحق العودة، سيشكل دعماً لهذا الحق، وتقصيراً للمعاناة وتقريباً لموعد العودة. ونعتقد أن المدخل لاستراتيجية تفاوضية جديدة هو في إصلاح أوضاع م.ت.ف. وإعادة تشكيل مجلسها الوطني بالانتخابات وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، وبما يعيد صياغة العلاقة بين المجلس (هيئة وأفراداً) وبين الناخب الفلسطيني على أسس جديدة، محورها المساءلة واعتماد صندوق الاقتراع وسيلة للتغيير والتطوير.

    ثالثاً: تطوير حركة اللاجئين وتعزيز قدرتها على التحرك والفعل والتأثير والدفع باتجاه تحويلها إلى قوة ضغط جماهيرية مؤثرة، وشريك في القرار الوطني، خاصة بما يتعلق بقضايا اللاجئين وحق العودة، عبر اعتماد المؤتمرات الدورية لتجمعات اللاجئين في أماكن إقامتهم، والتوحد في مؤتمر عام لينعقد دورياً، يصوغ لحركة اللاجئين اتجاهات عملها وتحركها، تحت سقف م.ت.ف. الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

    رابعاً: الربط بين حركة اللاجئين في الضفة والقطاع وباقي مناطق الشتات وبين أهلنا في مناطق 48 بما يخدم حق العودة، من جهة، وضمان الحقوق القومية لأهلنا في تلك المناطق من جهة أخرى.
    ابو سلمى
    ابو سلمى
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السرطان جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : مسؤولية المفاوض الفلسطيني في إضعاف حق العودة Palestine_a-01
    نقاط : 1384
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 12/02/2009

    مسؤولية المفاوض الفلسطيني في إضعاف حق العودة Empty رد: مسؤولية المفاوض الفلسطيني في إضعاف حق العودة

    مُساهمة من طرف ابو سلمى الجمعة 26 يونيو 2009, 12:49 pm

    انا اعتبر ان جوهر القضية الفلسطينية هي حق العودة وبدون هذا الحق لا معنى للمفاوضات اصلا
    مشكورة الحرة اجراس العودة على اختيارك

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 4:59 am