عمــاد عــودة
9/3/2013
في الخامس والعشرين من يناير 2011 اندلعت الثورة الشعبية المصرية واسقطت راس النظام الفاسد في ثمانية عشر يوما فقط . ازعم ان هذه الثورة كانت ثورة كاشفة بكل المقاييس , فبعد التوحد لمدة ثمانية عشر يوما بدأت الفروق بين ابناء الثورة تتضح منذ صبيحة اليوم التالي لرحيل راس النظام .
النفوس التي توحدت في الميدان كانت تتطلع الى حلم اسقاط مبارك واظن ان لا احد من الثوار كان يعتقد ان الانجاز سيتحقق بهذه الفترة القياسية من الزمن .
بعد اكثر من عامين لا زال ظل مبارك يتحكم في مفاصل الدولة يضرب ويخرب ويدمر ولا زالت الدولة العميقة هي الاكثر فاعلية في الاعلام والامن المصريين والادهى من ذلك ان الدولة العميقة تلك يحميها الكثير الكثير من رموز المعارضة ومن الجيش ومن الامن ايضا ناهيك عما تفعله السفارات الاجنبية في العاصمة المصرية .
يبدو جليا ان التجريف الساسي والثقافي الذي ابتدعه مبارك وحاشيته وبدعوا فيه على مدار ثلاثين عاما يؤتي ثماره الان فمعظم النخب السياسية المصرية لم تستطع تجاوز النظرة المصلحية الشخصية الخاصة وتغلب عليها مصلحة الدولة المصرية العليا .
لا افهم معنى ان تدعو جبهة الانقاذ الجيش المصري ليعود مرة اخرى الى السياسة سوى ان هذا من باب علي وعلى اعدائي , والمعلوم ان الثورة المصرية لم تنجز حتى الان سوى امرين فقط الانتخابات النزيهة واخراج الجيش من لعبة السياسة فاذا عاد الجيش كما تريد جبهة الانقاذ ينعدم الانجاز الاول بالضرورة .
اذكر ان جورج بوش الابن قد فاز في الانتخابات الرئاسية الامريكية على ال غور في ولايته الاولى بعدد بسيط جدا من الاصوات المشكوك فيها اصلا وحصل ان تأخر ال غور عن تهنئة الرئيس الجديد بناء على نصيحة من مستشاريه للجوء الى المحكمة العليا لاعادة فرز الاصوات وسبب ذلك بلبة في المشهد الانتخابي الأمريكي لكن دهاقنة السياسة الامريكية في معسكر ال غور نصحوه بسرعة تهنئة الرئيس وعدم تعريض النظام الانتخابي الامريكي للحرج حتى لو كان في ذلك ظلما بينا له وهو ما فعله ال غور واتصل بالرئيس مهنئا ولم يدم التاخير اكثر من يوم واحد .
هذا مثال نجد عكسه تماما فلا احد في المعارضة لدية ادنى استعداد لتحمل مظلمة صغير ان وجدت اصلا في حقه في سبيل صيانة العملية الديقراطية الوليدة في مصر , والادهى من ذلك انهم يريدون اقالة النائب العام الجديد وكسر ارادة الرئيس دون ادنى خجل او وازع من ضمير ويريدون اعادة الانتخابات الرئاسية لان اداء الرئيس لم ينل اعجابهم وفي نفس الوقت يريدون ان يؤجلوا الانتخابات النيابية لان الظرف السياسي والامني لا يسمح بذك , سبحان الله على هكذا تناقض .
الواضح من هذه التناقضات ان جل المعارضة المصرية لا تملك الرؤيا ولا البرنامج بل تتصرف في الشأن العام بطريقة مقاول بالقطعة واخر همهم المصلحة العليا للبلاد .
كان الله في عون مصر على بعض ابنائها .
9/3/2013
في الخامس والعشرين من يناير 2011 اندلعت الثورة الشعبية المصرية واسقطت راس النظام الفاسد في ثمانية عشر يوما فقط . ازعم ان هذه الثورة كانت ثورة كاشفة بكل المقاييس , فبعد التوحد لمدة ثمانية عشر يوما بدأت الفروق بين ابناء الثورة تتضح منذ صبيحة اليوم التالي لرحيل راس النظام .
النفوس التي توحدت في الميدان كانت تتطلع الى حلم اسقاط مبارك واظن ان لا احد من الثوار كان يعتقد ان الانجاز سيتحقق بهذه الفترة القياسية من الزمن .
بعد اكثر من عامين لا زال ظل مبارك يتحكم في مفاصل الدولة يضرب ويخرب ويدمر ولا زالت الدولة العميقة هي الاكثر فاعلية في الاعلام والامن المصريين والادهى من ذلك ان الدولة العميقة تلك يحميها الكثير الكثير من رموز المعارضة ومن الجيش ومن الامن ايضا ناهيك عما تفعله السفارات الاجنبية في العاصمة المصرية .
يبدو جليا ان التجريف الساسي والثقافي الذي ابتدعه مبارك وحاشيته وبدعوا فيه على مدار ثلاثين عاما يؤتي ثماره الان فمعظم النخب السياسية المصرية لم تستطع تجاوز النظرة المصلحية الشخصية الخاصة وتغلب عليها مصلحة الدولة المصرية العليا .
لا افهم معنى ان تدعو جبهة الانقاذ الجيش المصري ليعود مرة اخرى الى السياسة سوى ان هذا من باب علي وعلى اعدائي , والمعلوم ان الثورة المصرية لم تنجز حتى الان سوى امرين فقط الانتخابات النزيهة واخراج الجيش من لعبة السياسة فاذا عاد الجيش كما تريد جبهة الانقاذ ينعدم الانجاز الاول بالضرورة .
اذكر ان جورج بوش الابن قد فاز في الانتخابات الرئاسية الامريكية على ال غور في ولايته الاولى بعدد بسيط جدا من الاصوات المشكوك فيها اصلا وحصل ان تأخر ال غور عن تهنئة الرئيس الجديد بناء على نصيحة من مستشاريه للجوء الى المحكمة العليا لاعادة فرز الاصوات وسبب ذلك بلبة في المشهد الانتخابي الأمريكي لكن دهاقنة السياسة الامريكية في معسكر ال غور نصحوه بسرعة تهنئة الرئيس وعدم تعريض النظام الانتخابي الامريكي للحرج حتى لو كان في ذلك ظلما بينا له وهو ما فعله ال غور واتصل بالرئيس مهنئا ولم يدم التاخير اكثر من يوم واحد .
هذا مثال نجد عكسه تماما فلا احد في المعارضة لدية ادنى استعداد لتحمل مظلمة صغير ان وجدت اصلا في حقه في سبيل صيانة العملية الديقراطية الوليدة في مصر , والادهى من ذلك انهم يريدون اقالة النائب العام الجديد وكسر ارادة الرئيس دون ادنى خجل او وازع من ضمير ويريدون اعادة الانتخابات الرئاسية لان اداء الرئيس لم ينل اعجابهم وفي نفس الوقت يريدون ان يؤجلوا الانتخابات النيابية لان الظرف السياسي والامني لا يسمح بذك , سبحان الله على هكذا تناقض .
الواضح من هذه التناقضات ان جل المعارضة المصرية لا تملك الرؤيا ولا البرنامج بل تتصرف في الشأن العام بطريقة مقاول بالقطعة واخر همهم المصلحة العليا للبلاد .
كان الله في عون مصر على بعض ابنائها .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر