الأسير ميسرة أبو حمدية من السجن للشهادة
بقلم الكاتب// سامي إبراهيم فودة
Tiger.fateh.1@hotmail.com
في غضون شهر من استشهاد الأسيرعرفات جرادات ها هو الكيان المسخ الزنيم الملطخة أيديه بدماء الشهداء وزهق أرواح الأبرياء يعود بوجهه القبيح وأدواته المأجورة لمسرح الجريمة وخطف الأضواء من جديد مجدداً ليقدم لشعبنا الفلسطيني العظيم جريمة جديدة بشعة من مسلسل جرائمه النازية التي تضاف إلى سجله الإجرامي بحق أسرانا البواسل في باستيلاته النازية بشكل خاص وشعبنا الفلسطيني بشكل عام مع سبق الإصرار والترصد باغتيال الجنرال الهرم الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية أبو اسنينة "أبو طارق"من مدينة الخليل والمحكوم بالسجن المؤبد منذ عام 2002م بتهمة الانتماء لحركة فتح وذراعها العسكري كتائب شهداء الأقصى والمشاركة بالعديد من العمليات البطولية الفدائية ضد الكيان الصهيوني,والذي لفظ أنفاسه الأخيرة وسقط شهيداً على أرض فلسطين عن عمر يناهز(64) عاماً ليلتحق هذا الفارس الصنديد المقاوم الشجاع ابن الثورة الفلسطينية بركب كواكب الشهداء عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 2/4/2013بعد معاناة وصراع مرير مع مرض السرطان في الحلق نتيجة الاستهتار والإهمال الطبي المتعمد والمماطلة والتباطؤ المقصود والتلكؤ بالإفراج عنه من قبل إدارة سجن 'إيشل'مما عرضه حياته للخطر ودخوله في حالة غيبوبة أفقدته الوعي وأختل توازنه وعلى إثرها تم نقله إلى سجن ايشل في بئر السبع بمستشفى سوروكا في قسم العناية المركزة وذلك نظراً لصعوبة وخطورة وضعه الصحي وحالته المتردية..
ليرتفع بذلك عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى207 شهداء منذ العام 1967م لحتى هذه اللحظة,هذا عدا عن استشهاد العديد من الأسرى المعتقلين المحررين من سجون العدو والذي أنهكتهم جدران الزنازين الرطبة وأمراض السجن المؤلمة والقاصية التي نخرت أجسادهم ولم تأبه مصلحة إدارة السجون النازية لأوجاعهم وآلامهم,فكان من بين الشهداء الذين أفرجت عنهم بعد أن شارفوا على الموت فلا أمل لهم بالاستمرار بهذه الحياة الشهيد أشرف أبو ذريع من بلدة بيت عوا غرب الخليل عن عمر 27 وكان الأسير المحرر زهير لبادة من مدينة نابلس51عاما,فهنالك المئات من أسرانا المرضى البواسل القابعين خلف الأسوار الشائكة تعاني من أوضاعاً صحية وأمراض خطيرة ومزمنة للغاية على سبيل المثال لا الحصر كالغضروف والقلب والسرطان والفشل الكلوى والربو وجميعهم مهددة حياتهم بمسلسل القتل البطيء" الموت السريري" الذي تمارسه سياسة إدارة مصلحة سجون الاحتلال القمعية بحق الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية والأسرى بشكل عام من خلال عدم توفير العناية والرعاية الصحية السليمة من تقديم ما يلزمهم من فحوصات طبية وأدوية للعلاج من اجل إنقاذ حياتهم من الموت المحدق بهم..
فإهمال هؤلاء النازيين أحفاد هتلر وموسيليني لأسرانا الأبطال ليصارعون الموت في سجونها وأمام مرأى ومسمع السجانين يعتبر جريمة نكراء ضد الإنسانية وفق الأعراف والمعايير الدولية مخالفا بذلك روح القانون الدولي والبند 91 من اتفاقية جنيف ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية,وهذا ما يثير حالة الرعب والفزع والخوف في نفوس أسر هؤلاء الأسرى وتوقعهم بأي لحظة باستشهاد أبنائهم الأسرى المرضى,لوجود سوابق وأدلة دامغة لاغتيال أسرانا البواسل من خلال الموت السريري بحقنهم بإبر قاتلة كما حدث مع الشهيد عرفات جرادات وغيرهم من شهداء الحركة الأسيرة,وهذا ما سيضاعف من وتيرة ازدياد قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ومنهم الأخ الشهيد مع وقف التنفيذ الأسير البطل سامر العيساوي المضرب عن الطعام لليوم 255يوم والذي سيكون من قائمة الشهداء إذا لم تكن هناك وقفة جادة لمساندته من شبح الموت لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان..
فإن الاكتفاء باللطم والضرب على الكفوف والخدود وتمزيق الثياب وشد الشعر والتهديد والتنديد والاستنكار والشجب وتوزيع البيانات النارية والخطب الحماسية وتحميل الاحتلال المسئولية والنفير الاستعراضي في الشوارع نصف ساعة والعودة إلى مكاتبهم المريحة والمكيفة وإعطاء الأوامر لحلب الشعب المغلوب على أمره بطرقكم الشيطانية لنفخ كروشكم وتعبئة جيوبكم وذر الرماد في عيون البسطاء,كلها دروب من خيال وأوهام من سراب, فأنتم يا من تحكمون وتتحكمون بمصائر الناس عاجزون عن فعل أي شيء فلم نرى منكم جيوشاً تجيش لأجل أسرانا البواسل لزلزلة الأرض من تحت أقدام الغزاة.. كفى فكم من شهيداً ارتقى تلو الشهيد إلى جوار ربه في السماوات العلا,فأنتم كما أنتم على نفس الكذب والتضليل والخداع لا تجيدون إلا بيع الكلام ولا تعملوا إلا لمصالحكم الشخصية وأحزابكم المقيتة تتصرفوا بدون نتائج ملموسة ومحسوسة رداً على انتهاكات جرائم الاحتلال وإمعانه في ارتكاب جرائمه بحق أسرانا,وهذا ما يعطيه القوة والضوء الأخضر ويشجعه على قتل أسرانا والتنصل من جريمته البشعة كما يفعل كل مرة دون ملاحقته في المحاكم الجناية الدولية على جرائمه أو دون ردعه بالعمل الفدائي لكسر جبروته..
لهذا لابد على الجهات الرسمية والشعبية والإعلام والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي الذي ينادي بالديمقراطية وبحقوق الإنسان ويصدح بها ليل نهار بأن تتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وإلجام إسرائيل وردعها بقواعد القانون الدولي والعمل بأسرع وقت على فتح تحقيق في جرائم العدو الصهيوني والسماح للمراقبين الدوليين بزيارة الأسرى في سجونهم والاطلاع الفوري على ما يجري بداخل المعتقلات بحق المعتقلين وظروف حياتهم المعدومة والمحرومة من ابسط الحقوق التي شرعها القانون الدولي لهم,وما يتعرضوا له أسرانا الأبطال من مضايقات وممارسات قمعية بحقهم في سجون الاحتلال الإسرائيليّ…
المجد كل المجد للشهيد القائد الجنرال ميسرة حمدية "أبو طارق"
المجد والعلا لكل شهداء فلسطين وأحرار العالم..
والفخر والاعتزاز لأسرانا البواسل الأبطال..
رحم الله الشهيد البطل الجنرال ميسرة حمدية واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا...
بقلم الكاتب// سامي إبراهيم فودة
Tiger.fateh.1@hotmail.com
في غضون شهر من استشهاد الأسيرعرفات جرادات ها هو الكيان المسخ الزنيم الملطخة أيديه بدماء الشهداء وزهق أرواح الأبرياء يعود بوجهه القبيح وأدواته المأجورة لمسرح الجريمة وخطف الأضواء من جديد مجدداً ليقدم لشعبنا الفلسطيني العظيم جريمة جديدة بشعة من مسلسل جرائمه النازية التي تضاف إلى سجله الإجرامي بحق أسرانا البواسل في باستيلاته النازية بشكل خاص وشعبنا الفلسطيني بشكل عام مع سبق الإصرار والترصد باغتيال الجنرال الهرم الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية أبو اسنينة "أبو طارق"من مدينة الخليل والمحكوم بالسجن المؤبد منذ عام 2002م بتهمة الانتماء لحركة فتح وذراعها العسكري كتائب شهداء الأقصى والمشاركة بالعديد من العمليات البطولية الفدائية ضد الكيان الصهيوني,والذي لفظ أنفاسه الأخيرة وسقط شهيداً على أرض فلسطين عن عمر يناهز(64) عاماً ليلتحق هذا الفارس الصنديد المقاوم الشجاع ابن الثورة الفلسطينية بركب كواكب الشهداء عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 2/4/2013بعد معاناة وصراع مرير مع مرض السرطان في الحلق نتيجة الاستهتار والإهمال الطبي المتعمد والمماطلة والتباطؤ المقصود والتلكؤ بالإفراج عنه من قبل إدارة سجن 'إيشل'مما عرضه حياته للخطر ودخوله في حالة غيبوبة أفقدته الوعي وأختل توازنه وعلى إثرها تم نقله إلى سجن ايشل في بئر السبع بمستشفى سوروكا في قسم العناية المركزة وذلك نظراً لصعوبة وخطورة وضعه الصحي وحالته المتردية..
ليرتفع بذلك عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى207 شهداء منذ العام 1967م لحتى هذه اللحظة,هذا عدا عن استشهاد العديد من الأسرى المعتقلين المحررين من سجون العدو والذي أنهكتهم جدران الزنازين الرطبة وأمراض السجن المؤلمة والقاصية التي نخرت أجسادهم ولم تأبه مصلحة إدارة السجون النازية لأوجاعهم وآلامهم,فكان من بين الشهداء الذين أفرجت عنهم بعد أن شارفوا على الموت فلا أمل لهم بالاستمرار بهذه الحياة الشهيد أشرف أبو ذريع من بلدة بيت عوا غرب الخليل عن عمر 27 وكان الأسير المحرر زهير لبادة من مدينة نابلس51عاما,فهنالك المئات من أسرانا المرضى البواسل القابعين خلف الأسوار الشائكة تعاني من أوضاعاً صحية وأمراض خطيرة ومزمنة للغاية على سبيل المثال لا الحصر كالغضروف والقلب والسرطان والفشل الكلوى والربو وجميعهم مهددة حياتهم بمسلسل القتل البطيء" الموت السريري" الذي تمارسه سياسة إدارة مصلحة سجون الاحتلال القمعية بحق الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية والأسرى بشكل عام من خلال عدم توفير العناية والرعاية الصحية السليمة من تقديم ما يلزمهم من فحوصات طبية وأدوية للعلاج من اجل إنقاذ حياتهم من الموت المحدق بهم..
فإهمال هؤلاء النازيين أحفاد هتلر وموسيليني لأسرانا الأبطال ليصارعون الموت في سجونها وأمام مرأى ومسمع السجانين يعتبر جريمة نكراء ضد الإنسانية وفق الأعراف والمعايير الدولية مخالفا بذلك روح القانون الدولي والبند 91 من اتفاقية جنيف ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية,وهذا ما يثير حالة الرعب والفزع والخوف في نفوس أسر هؤلاء الأسرى وتوقعهم بأي لحظة باستشهاد أبنائهم الأسرى المرضى,لوجود سوابق وأدلة دامغة لاغتيال أسرانا البواسل من خلال الموت السريري بحقنهم بإبر قاتلة كما حدث مع الشهيد عرفات جرادات وغيرهم من شهداء الحركة الأسيرة,وهذا ما سيضاعف من وتيرة ازدياد قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ومنهم الأخ الشهيد مع وقف التنفيذ الأسير البطل سامر العيساوي المضرب عن الطعام لليوم 255يوم والذي سيكون من قائمة الشهداء إذا لم تكن هناك وقفة جادة لمساندته من شبح الموت لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان..
فإن الاكتفاء باللطم والضرب على الكفوف والخدود وتمزيق الثياب وشد الشعر والتهديد والتنديد والاستنكار والشجب وتوزيع البيانات النارية والخطب الحماسية وتحميل الاحتلال المسئولية والنفير الاستعراضي في الشوارع نصف ساعة والعودة إلى مكاتبهم المريحة والمكيفة وإعطاء الأوامر لحلب الشعب المغلوب على أمره بطرقكم الشيطانية لنفخ كروشكم وتعبئة جيوبكم وذر الرماد في عيون البسطاء,كلها دروب من خيال وأوهام من سراب, فأنتم يا من تحكمون وتتحكمون بمصائر الناس عاجزون عن فعل أي شيء فلم نرى منكم جيوشاً تجيش لأجل أسرانا البواسل لزلزلة الأرض من تحت أقدام الغزاة.. كفى فكم من شهيداً ارتقى تلو الشهيد إلى جوار ربه في السماوات العلا,فأنتم كما أنتم على نفس الكذب والتضليل والخداع لا تجيدون إلا بيع الكلام ولا تعملوا إلا لمصالحكم الشخصية وأحزابكم المقيتة تتصرفوا بدون نتائج ملموسة ومحسوسة رداً على انتهاكات جرائم الاحتلال وإمعانه في ارتكاب جرائمه بحق أسرانا,وهذا ما يعطيه القوة والضوء الأخضر ويشجعه على قتل أسرانا والتنصل من جريمته البشعة كما يفعل كل مرة دون ملاحقته في المحاكم الجناية الدولية على جرائمه أو دون ردعه بالعمل الفدائي لكسر جبروته..
لهذا لابد على الجهات الرسمية والشعبية والإعلام والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي الذي ينادي بالديمقراطية وبحقوق الإنسان ويصدح بها ليل نهار بأن تتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وإلجام إسرائيل وردعها بقواعد القانون الدولي والعمل بأسرع وقت على فتح تحقيق في جرائم العدو الصهيوني والسماح للمراقبين الدوليين بزيارة الأسرى في سجونهم والاطلاع الفوري على ما يجري بداخل المعتقلات بحق المعتقلين وظروف حياتهم المعدومة والمحرومة من ابسط الحقوق التي شرعها القانون الدولي لهم,وما يتعرضوا له أسرانا الأبطال من مضايقات وممارسات قمعية بحقهم في سجون الاحتلال الإسرائيليّ…
المجد كل المجد للشهيد القائد الجنرال ميسرة حمدية "أبو طارق"
المجد والعلا لكل شهداء فلسطين وأحرار العالم..
والفخر والاعتزاز لأسرانا البواسل الأبطال..
رحم الله الشهيد البطل الجنرال ميسرة حمدية واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا...
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر