ان الحركة الصهيونية والتي
اتبعت الخط المنهجي في اضفاء طابع المشروعية القانونية والدولية لمشروعها
الفكري من اجل انشاء وطن قومي لليهود يجمع شتاتهم . وهذا واضح من خلال
سعيها الدؤوب لكي تتماشى منهجيا لانشاء وطنهم القومي من خلال انشاء
المؤسسات والاتصال بالدول الكبرى من اجل دعمها او الحصول على ضمانات دولية
فالصهيونية ومنذ البداية وقبل ان تتحول الى حركة سياسية كانت تسعى ولو
ببصيص امل لاقامة وطنها .
اتبعت الخط المنهجي في اضفاء طابع المشروعية القانونية والدولية لمشروعها
الفكري من اجل انشاء وطن قومي لليهود يجمع شتاتهم . وهذا واضح من خلال
سعيها الدؤوب لكي تتماشى منهجيا لانشاء وطنهم القومي من خلال انشاء
المؤسسات والاتصال بالدول الكبرى من اجل دعمها او الحصول على ضمانات دولية
فالصهيونية ومنذ البداية وقبل ان تتحول الى حركة سياسية كانت تسعى ولو
ببصيص امل لاقامة وطنها .
القيام على استيطان فلسطين من خلال العمل الزراعي وغير الزراعي ووفق
مقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" وان يتم ذلك وفق قانون البيع لكي تتم
عملية التملك الرسمي ... ويتبين ذلك من خلال شراء اول قطعة ارض عام 1855
واقيم عليها اول حي سكني خارج اسوار القدس سنة 1857 عرف باسم حي ( مشكانوت شعنا نيم وعرف فيما بعد يمين موسى ) , وايضا تاسيس اول مستوطنة زراعية عرفت باسم ( مكفا اسرائيل ) عام 1870 من اجل تزويد المستوطنين بالخبرة الزراعية , وايضا تاسيس اول مستوطنة بشكل منظم وهادف
عرفت باسم ( بتاح تكفا ) في عام 1878 . وتوالت فيما بعد عمليات الاستيلاء
على الأراضي الفلسطينية بشتى الوسائل منها الشراء أو الاستئجار لمدة طويلة
وبشكل قانوني .
تنظيم الشعب اليهودي باسره عبر منظمات محلية ووطنية ودولية تتلائم مع
القوانين السائدة في كل بلد يوجد فيها يهود " و روسيا اكبر مثال على ذلك "
في اول انطلاقة لهم من على ارضها مثل ما فعل احباء صهيون وقد تم تشكيل لهم
لجنة فرعية مركزية في وارسو لمتابعة امور الشان اليهودي في العالم .
تعزيز الشعور بالهوية اليهودية والوعي القومي عند اليهود (محاربة اندماج
اليهود في المجتمعات التي يعيشون فيها، والعودة إلى صهيون. وقد اتخذت
شعارا لها "إلى فلسطين" وفق مفهوم توراتي "عودة الشعب إلى أرض الميعاد "
كحركة سياسية عملية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، سعت هذه الحركة
إلى في اتخاذ القرارات من اجل شراء الأراضي الفلسطينية , فالفكر المتاصل
في نشاط الحركة الصهيونية هو ( خلق وطن للشعب اليهودي في فلسطين يضمنه
القانون العام ) , اذ ان هذا الفكر الصهيوني والذي انعقد من اجله عدة
مؤتمرات وذلك من اجل التخطيط لوضع الناحية القانونية لذلك المشروع من اجل
تحديد ان فلسطين وطن للشعب اليهودي في حين ان المشروع الصهيوني كان لا
ينص صراحة على ان فلسطين وطنا لليهود ويمكن اقامة هذا الوطن في اي مكان
الا ان الحركة الصهيونية اصرت على ان تكون فلسطين هي الوطن القومي وذلك
لكسب تاييد يهود العالم على هذه الفكرة من اجل تحقيق مشروعية الوطن القومي
. ومن الملاحظ ان كلمة " دولة " استثنيت من الفكر الصهيوني على زمن
العثمانيين واكتفوا بكلمة " وطن " او " مستقر " من اجل تخفيف مخاوف
العثمانيين وحلفائها من الاطماع الاسرائيلية فبذلك اصبحت الاستراتيجية
الاسرائيليه تمويهيه تبحث عن العذر القانوني من اجل تغليف هذا الوطن
بالشرعية القانونية وايجاد البراءة الدولية لكي يتم تنفيذ مشروعهم والا
فانها ستظل حبر على ورق ان لم تحتضنها رعاية دولية فقامت الحركة الصهيونية
بعملية بحث من اجل احتضان مشروعهم من خلال ثلاثة بدائل قانونية :
الصهيونية على اختيار " القانون العام " والذي يدخل القانون الدولي
والضمانات الدولية في اطاره مما يتبين انه لا يحدد دوله معينة او مجموعة
من الدول ولكنه بين ان اي دوله كفيله ان تحتضن المشروع الصهيوني كركيزة
لشرعية الوطن القومي في فلسطين . ليتبين ان هذا القرار الشرعي والقانوني
ليس شرطا كافيا من اجل اقامة " الوطن القومي اليهودي " ولكنه مهم وضروري
من اجل رسم الخطط مع عملية تنفيذ تلك الخطط واجراء عملية البناء... ومع
انطلاقة المؤتمر الصهيوني الاول تقرر انشاء هيئتين :
الاقتصادية والمختصة في جمع الاموال واستثمارها داخل وخارج فلسطين تحت
اسم الوكالة اليهودية فاصبحت الذراع الاقتصادي للحركة الصهيونية
الصهيونية ومن خلال تنقلها من وساطة الى وساطة من اجل تحقيق حلمهم وفق
الغطاء الدولي لكي تتم الامور وفق شرعية القانون وذلك مثلما حدث مع
الوساطة الالمانية على زمن القيصر ولهلم الثاني من اجل الحصول على البراءة
الدولية من قبل العثمانيين من خلال الاستيطان لكنهم لم يجدوا ضالتهم
فتوجهوا الى البراءة الدولية البريطانية لتنفيد ما يريدون .
الصهيونية في اضفاء الشرعية على عمل الحركة الصهيونية من خلال محاولات
هرتسل اجراء مفاوضات بين " المنظمة الصهيونية او الوكالة اليهودية " من
جانب وبين ممثلي الدول الكبرى "العثمانية , والالمانية , والانجليزية ,
والمصرية " من جانب اخر وذلك لاضفاء الشرعية على المؤسسات الصهيونية فقد
كان ذلك بمثابة اعتراف دولي بالحركة الصهيونية حتى اذا اختلفوا معها
واثبتوا هذا الاختلاف " كتابة " من مراسلات او مواثيق , ومن ثم يتضح ان
الدبلوماسية كانت عالية عند الجانب الاسرائيلي وبشتى الطرق وباستعمال كل
المحاولات من اجل الحصول على بصيص امل لارساء الشرعية على مشروعها .
اليهود في فلسطين اذ ان اليهود لم يبداوا بعملية الاستيطان بالشكل الصحيح
في فلسطين بانعقاد المؤتمر الصهيوني الاول عام 1898 بل كان هناك مجرد وجود
يهودي محدود ولكنه بدا يتغيير شيئا فشيئا من خلال الهجرات الصغيرة والتي
بدات اثر التعديلات في اوروبا وخاصة بعد اغتيال القيصر وعلى الرغم من
ضألتهم في فلسطين فقد مثل المهاجرون الروس والاوروبيين الشرقيين والصندوق
القومي اليهودي والصندوق اليهودي الاستعماري وشركة تطوير اراضي فلسطين
ومكتب فلسطين البذور الاساسية لتكوين الجنين الطفيلي للكيان الصهيوني في
فلسطين .
والعصف الذهني الصهيوني قد وجد الصهاينة ضالتهم في الجانب البريطاني الذين
وجدوا فيه الارض الخصبة لنشر بذور الصهيونية فيه من اجل ايجاد البراءة
الدولية للمشروع الصهيوني فقررت الحركة الصهيونية مفاوضة الجانب البريطاني
بزعامة حاييم وايزمن مما ادى الى الاتفاق على وثيقة اوجدت وعد بلفور والذي
يكاد يكون في كلماته نسخة طبق الاصل عن الوثيقة التي اقرها المؤتمر
الصهيوني الاول عام 1898 . وها قد تحقق الغطاء القانوني لانشاء الوطن
القومي . ويتبين من ذلك ان الحركة الصهيونية استطاعت التوصل الى هذه
التغطية القانونية من خلال ثلاتة اشياء قانونية في ارساء الشرعية وهي :
( من الناحية الخاصة لكل دولة ) قد عملت على تنشيط مؤسسات الصهيونية
كحركات اجتماعية بفكر صهيوني وذلك وفق القانون التابع لكل دولة يوجد بها
يهود وبترخيص من تلك الدولة .
(من ناحية اثبات الذات الصهيونية دوليا) قد عملت من اجل الاعتراف بالحركة
الصهيونية دوليا من خلال المفاوضات التي كانت تجريها مع ممثلي الحكومات من
اجل اضفاء الاعتراف بها .
بلفور لعبت الحركة الصهيونية لعبة جذب الاطراف لجعل هذه الوثيقة تمتاز
بالشرعية القانونية والتوافقية لكل الاطراف وخاصة التوافق مع الجانب
الامريكي وذلك للتغلب على المعارضة الشديدة لمثل هذا الوعد بين قطاع واسع
من اليهود الغربيين المناوئين للصهيونية لكي لا يكون هناك اي تعارض لكل
الجوانب . فيتبين من ذلك ان الصهيونية كانت تبحث عن لحمتها اليهودية
المشتته هنا وهناك بعد ان حصلت على الاحتضان الدولي .وهكذا قد حرصت الحركة
الصهيونية بل اصرت على ان يكون وعد بلفور وثيقة دولية في معاهداتها ما بعد
الحرب العالمية الاولى وضمن مقررات مؤتمر فرساي وسان ريمو والمنطقة
الدولية الجديدة التي عرفت باسم عصبة الامم فتحققت كل احلام ونشاطات
الحركة الصهيونية باصدار قرار الانتداب على فلسطين واحقية اقامة وطن قومي
لليهود . فبذلك اصبحت البراءة الدولية لمشروعية الوطن القومي قانونية
دولية بموافقة الراي العام الغربي وبمباركة دولية بقيادة بريطانيا .
بنشاطاته يهدف الى تحقيق فكرته على ارض الواقع وليس وضعها على رفوف
التاريخ لياكله الغبار هنا وهناك عبر تراكم الصفحات , فكانت في عقلية
النشاط الصهيوني عدة طموحات تسعى الى تحقيقها بعد ان حصلت على البراءة
الدولية وهي :
· ايجاد قوة عسكرية على ارض فلسطين تخرج من رحم القوى العظمى
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر