في الوقت الذي تريد فيه اسرائيل للدنيا أن تقوم ولا تقعد بسبب اسير اسرائيلي واحد لدى الفلسطينيين هو الجندي جلعاد شاليط، فانها تتجاهل معاناة احد عشر الف اسير فلسطيني وعربي في سجونها ومعتقلاتها، هذا في الوقت الذي تتبجح فيه بالمبادىء الانسانية والمساواة بين الاعراق. فهل بقاء جندي اسرائيلي واحد في الأسر بحجم وجود هذه الآلاف المؤلفة من الأسرى الفلسطينيين والعرب في غياهب السجون الاسرائيلية؟ |
شاليط اسر في معركة وهو جندي يعرف أن الاسر هو من المخاطر التي يواجهها كل من يخدم في سلك الجندية. اما الآلاف من الأسرى الفلسطينيين فقد انتزعوا من بيوتهم وعائلاتهم والكثيرون منهم ليس هناك اتهامات محددة ضدهم وهناك اخرون تريد اسرائيل استخدامهم كورقة ضغط سياسية من اجل تنازلات تعتقد أن من الممكن أن يقوم بها هذا الفصيل الفلسطيني او ذاك. |
ملف الأسرى ينكأ جراح كل فلسطيني وفلسطينية: فعلى الرغم من مرور ستة عشر عاما على اتفاقية السلام المرحلية فان هذا الملف يتضخم يوما بعد يوم وكان من المفروض وفقا لما جرى عليه العرف الدولي خلال اتفاقيات السلام التي عقدت بين حركات التحرر الوطني والدول التي واجهت تلك الحركات (ما وقع بين الجزائر وفرنسا وفيتنام والولايات المتحدة على سبيل المثال لا الحصر) ان يتم اطلاق الأسرى كافة ويغلق ملفهم نهائيا كبادرة للنوايا الحسنة ولفتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية لا يمكن ان تفتح ما لم يطلق سراح الأسرى جميعا ويعودوا إلى اهلهم وذويهم وشعبهم . |
ومنذ اعلان اوسلو تعاملت اسرائيل مع ملف الأسرى على انه ورقة ضغط كما اسلفنا وحدث اكثر من مرة أن يستعد المئات منهم للخروج من بوابات المعتقلات ليفاجأوا في اللحظة الاخيرة بقرار من جهة ما باعادتهم إلى زنزاناتهم من جديد مما كان يبعث مشاعر المرارة ليس فقط في نفوس الاسرى بل ايضا لدى عائلاتهم وعلى مستوى الشعب الفلسطيني كله. |
والاسوأ من ذلك أن اسلوب تعامل ادارات السجون الاسرائيلية مع الأسرى يزداد تشددا شهرا بعد شهر وخصوصا حرمانهم من زيارات الاهل ومعاقبتهم بالعزل الانفرادي وما يعانونه من الاهمال الطبي وتقليص كميات المواد الغذائية وما ابتدعته السلطات من تقليص المياه في الصنابير كل ذلك يعتبر من الممارسات التي تفتقر إلى الانسانية بينما ترفع اسرائيل شعارات التحضر والديموقراطية. فهل من التحضر والديموقراطية أن تنتقم السلطات الاسرائيلية ممن حرموا الحرية وهم تحت رحمة السجانين ورجال الامن ولا حول لهم ولا قوة؟ |
ملف الأسرى سيظل عقبة امام السلام وما لم تعامل السلطات الاسرائيلية هؤلاء الذين ضحوا بحريتهم من اجل قضية شعبهم المعاملة اللائقة وما لم تعمل جديا على الافراج عن الأسرى دون اي اشتراطات فان المناخ العام والمزاج النفسي القاتم السائد لدى ابناء الشعب الفلسطيني سيشكل عائقا حقيقيا امام الثقة بالنوايا الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين عامة وعملية السلام على وجه الخصوص. |
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر