القوى الدينية اليهودية
و تأثيرها
في الحركة الصهيونية و مجتمع المستوطنين
إعدا د : الرفيق فادي الملاح
مدخل : كانت العلاقة منذ بداية ظهور الحركة الصهيونية بين الصهيونية و الدين على أساس حيز سياسي أساساً هذا الحيز كان مسيطراً و حاسماً لأن زعماء الحركة العلمانيون حملوا لواء تحقيق الحلم في إنشاء الدولة .
رغم أن هؤلاء الزعماء تنبهوا لأهمية الدين في استقطاب اليهود و دفعهم للهجرة إلى فلسطين إلا أن القوى الدينية اليهودية كانت تناضل لاحتواء الجماهير النافرة منهم تحت ضغط الصهيونية العلمانية .
وكانت القوى الدينية تجتهد في تكيف مقولاتها مع قيم المجتمع الحديثة وإظهار مدى التقارب بينها و بين القيم الدينية .
شكلت حرب حزيران 1967 انقلابا نحو التكيف بأسره و عزو انتصار حزيران إلى( المعجزة الإلهية) التي ساعدت ( شعب الله المختار )
وقد اختلف منحى الخطاب الديني اليهودي من التكيف مع القيم العلمانية إلى تنظيم المجتمع على أساساً قدسياً يهدف إلى تغير القيم داخل المجتمع الإسرائيلي وفقاً للشريعة اليهودية و يتعارض مع الخطاب الديني الرسمي ( المؤسسي ) و يسارع إلى تحريمه و تكفيره في بعض الأحيان .
وكانت هذه القوى تهدف إلى تكوين جماعات مؤمنين حقيقيين عن طريق التهويد و التوبة و مقاطعة العادات الدنيوية و ممارسة حياتها اليومية على أسس أحكام الشريعة اليهودية و أوامر الرب (المتسفوت ) و ذلك بالعمل على تغير المجتمع و تهويده من الأسفل إلى الأعلى أي من قاعدة الهرم المجتمعي .
جاءت انتخابات عالم 1977 بحزب الليكود إلى السلطة و شكلت الحكومة برئاسة مفاحم بيغن اليميني المتطرف تلميذ جوتونسكي وقد استطاعت الحركات ( الصهيونية الدينية القومية ) أن تحقق خرقاً الممثلة في حركة
( غوش أيمونيم ) وقامت بإنشاء مستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967 تحت شعار العهد و الميثاق بين الرب و الشعب المختار وقد جاءت حرب رمضان ( أكتوبر 1973) أدت إلى انهيار وضع الصهيونية اشتراكية في موقع الاتهام و المقاضاة .و مهدت الطريق لانهيار
( الفوباوبات ) التقدمية و انهيار دور ( الصهيونية ) و ذلك عندما وضعت الكثيرين من الإسرائيليين حول دلالة حدود الهوية اليهودية .
الحركة الدينية تضم بين دفتيها اتجاهات كثيرة واسعة الطيف منها ما يؤكد الصهيونية العلمانية التي عرفت بالصهيونية الدينية ( أحزاب الأجودات و عمال الأجودات و يجل هتوارة ( علم التوراة) وشاس و السلفية المغالية الانعزالية (الحر يديم )
إن تعريف اليهودي ليس مجرد انتماء بل المعيار لليهودي هو التمسك و التقيد الصارم بالشريعة اليهودية من طقوس تتصل بقضايا الحياة .فإن الأصولية اليهودية و تأثيرها على مسلكية لليهود داخل فلسطين أخذ يتزايد دورها ورفضها بشكل مطرد و فزاد عددها في داخل فلسطين المحتلة وخارج الوطن المحتل و التي أسهمت بشكل كبير في الاستيلاء على مزيد من الأراضي المحتلة عام 1967 و بناء المستوطنات هذه المنظمات تعتبر فلسطين هي أرض إسرائيل التوراتية ( أرض الميعاد ) تقسم القوى لحزبية الدينية إلى القوى التالية :
الأحزاب الصهيونية الدينية الأرثوذكسية .
الأحزاب الدينية المسيحانية المعارضة للصهيونية ( جماعات تكفير الدول ولانعزال الجيبوتي )
1ـ الأحزاب الصهيونية الأرثوذكسية :
لقد نشأت هذه الأحزاب خارج فلسطين في شرقي أوروبا ومن أقدم القوى الحزبية في (إسرائيل )
الأحزاب الدينية تستمد جذورها من الرابي موسى بن ميمون وقد زار فلسطين و القدس ووجد فيها بعض اليهود ودعى إلى الاستيطان اليهودي في فلسطين و يعتبره البعض أن مؤسس حركة الحسيدية في يولندا .
لقد ساهم مجموعة من الحاخامات في تأسيس ( محبي صهيون )منهم الباشبرج و شموئيل موهيلفر
مزراحي :
أمام إنشاء التنظيم الديني ( مزراحي) ( مركز روحاني ) أي المركز الروحي , كان بناءً على اقتراح الحاخام أبراهام سلوتسكي وقد أسس إسحاق يعقوب راينس
(1839 ـ 1915) و على خلفية الخلاف الذي ساو بين الصهيونيين العلمانية و الدينيين حول توجيه الأعمال الثقافية والأهداف الروحانية للصهيونية وتم الاتفاق على تشكيل لجنتين للثقافة و التعليم واحدة علمانية و الأخرى دينية .
كان هدف حزب مزراحي الاستيلاء على المؤسسات الصهيونية و خلق أغلبية دينية بين يهود فلسطين من خلال التعليم و الاستيطان .
في هذه المرحلة كان حزب ( تنظيم ) مزراحي مجرد اتحاد ضعيف من الجماعات المحلية يجمعها الإيمان بالعقائد الدينية و القومية و العمل كمجموعة ضغط ضد ( الكتل الديمقراطية كتلة حاييم وايزمن و ليويهودا مونسكين )
و تأثيرها
في الحركة الصهيونية و مجتمع المستوطنين
إعدا د : الرفيق فادي الملاح
مدخل : كانت العلاقة منذ بداية ظهور الحركة الصهيونية بين الصهيونية و الدين على أساس حيز سياسي أساساً هذا الحيز كان مسيطراً و حاسماً لأن زعماء الحركة العلمانيون حملوا لواء تحقيق الحلم في إنشاء الدولة .
رغم أن هؤلاء الزعماء تنبهوا لأهمية الدين في استقطاب اليهود و دفعهم للهجرة إلى فلسطين إلا أن القوى الدينية اليهودية كانت تناضل لاحتواء الجماهير النافرة منهم تحت ضغط الصهيونية العلمانية .
وكانت القوى الدينية تجتهد في تكيف مقولاتها مع قيم المجتمع الحديثة وإظهار مدى التقارب بينها و بين القيم الدينية .
شكلت حرب حزيران 1967 انقلابا نحو التكيف بأسره و عزو انتصار حزيران إلى( المعجزة الإلهية) التي ساعدت ( شعب الله المختار )
وقد اختلف منحى الخطاب الديني اليهودي من التكيف مع القيم العلمانية إلى تنظيم المجتمع على أساساً قدسياً يهدف إلى تغير القيم داخل المجتمع الإسرائيلي وفقاً للشريعة اليهودية و يتعارض مع الخطاب الديني الرسمي ( المؤسسي ) و يسارع إلى تحريمه و تكفيره في بعض الأحيان .
وكانت هذه القوى تهدف إلى تكوين جماعات مؤمنين حقيقيين عن طريق التهويد و التوبة و مقاطعة العادات الدنيوية و ممارسة حياتها اليومية على أسس أحكام الشريعة اليهودية و أوامر الرب (المتسفوت ) و ذلك بالعمل على تغير المجتمع و تهويده من الأسفل إلى الأعلى أي من قاعدة الهرم المجتمعي .
جاءت انتخابات عالم 1977 بحزب الليكود إلى السلطة و شكلت الحكومة برئاسة مفاحم بيغن اليميني المتطرف تلميذ جوتونسكي وقد استطاعت الحركات ( الصهيونية الدينية القومية ) أن تحقق خرقاً الممثلة في حركة
( غوش أيمونيم ) وقامت بإنشاء مستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967 تحت شعار العهد و الميثاق بين الرب و الشعب المختار وقد جاءت حرب رمضان ( أكتوبر 1973) أدت إلى انهيار وضع الصهيونية اشتراكية في موقع الاتهام و المقاضاة .و مهدت الطريق لانهيار
( الفوباوبات ) التقدمية و انهيار دور ( الصهيونية ) و ذلك عندما وضعت الكثيرين من الإسرائيليين حول دلالة حدود الهوية اليهودية .
الحركة الدينية تضم بين دفتيها اتجاهات كثيرة واسعة الطيف منها ما يؤكد الصهيونية العلمانية التي عرفت بالصهيونية الدينية ( أحزاب الأجودات و عمال الأجودات و يجل هتوارة ( علم التوراة) وشاس و السلفية المغالية الانعزالية (الحر يديم )
إن تعريف اليهودي ليس مجرد انتماء بل المعيار لليهودي هو التمسك و التقيد الصارم بالشريعة اليهودية من طقوس تتصل بقضايا الحياة .فإن الأصولية اليهودية و تأثيرها على مسلكية لليهود داخل فلسطين أخذ يتزايد دورها ورفضها بشكل مطرد و فزاد عددها في داخل فلسطين المحتلة وخارج الوطن المحتل و التي أسهمت بشكل كبير في الاستيلاء على مزيد من الأراضي المحتلة عام 1967 و بناء المستوطنات هذه المنظمات تعتبر فلسطين هي أرض إسرائيل التوراتية ( أرض الميعاد ) تقسم القوى لحزبية الدينية إلى القوى التالية :
الأحزاب الصهيونية الدينية الأرثوذكسية .
الأحزاب الدينية المسيحانية المعارضة للصهيونية ( جماعات تكفير الدول ولانعزال الجيبوتي )
1ـ الأحزاب الصهيونية الأرثوذكسية :
لقد نشأت هذه الأحزاب خارج فلسطين في شرقي أوروبا ومن أقدم القوى الحزبية في (إسرائيل )
الأحزاب الدينية تستمد جذورها من الرابي موسى بن ميمون وقد زار فلسطين و القدس ووجد فيها بعض اليهود ودعى إلى الاستيطان اليهودي في فلسطين و يعتبره البعض أن مؤسس حركة الحسيدية في يولندا .
لقد ساهم مجموعة من الحاخامات في تأسيس ( محبي صهيون )منهم الباشبرج و شموئيل موهيلفر
مزراحي :
أمام إنشاء التنظيم الديني ( مزراحي) ( مركز روحاني ) أي المركز الروحي , كان بناءً على اقتراح الحاخام أبراهام سلوتسكي وقد أسس إسحاق يعقوب راينس
(1839 ـ 1915) و على خلفية الخلاف الذي ساو بين الصهيونيين العلمانية و الدينيين حول توجيه الأعمال الثقافية والأهداف الروحانية للصهيونية وتم الاتفاق على تشكيل لجنتين للثقافة و التعليم واحدة علمانية و الأخرى دينية .
كان هدف حزب مزراحي الاستيلاء على المؤسسات الصهيونية و خلق أغلبية دينية بين يهود فلسطين من خلال التعليم و الاستيطان .
في هذه المرحلة كان حزب ( تنظيم ) مزراحي مجرد اتحاد ضعيف من الجماعات المحلية يجمعها الإيمان بالعقائد الدينية و القومية و العمل كمجموعة ضغط ضد ( الكتل الديمقراطية كتلة حاييم وايزمن و ليويهودا مونسكين )
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر