فلسطين الدفاتر٠٠٠
لا زلت أحفظ تحت جفوني مفرداتها، مثل طفولة غير مكتملة اللهو، ووجه حبيبة قالت لي: اذكرني هكذا من غير ألوان..
فلسطين، هي مهدي الذي يتمدد معي الى أن يستحيل نعشا..وهي الرسم الخفيف على الريح الى أن يصبح نقشا..فلسطين التي أحبها، هي أصابع الرصاص المغموس بعسل التحرير..
فلسطين،زنبقة لا تكبر، وتلك التقاسيم الطرية مثل رغيف أمي، لا تجف ولا تنتهي .غيمها الأسير، زيتونها المعتقل، نوافذها الحزينة،وحمامها البري الذي يلوذ بقبب العبادة من غير موعد، لا يكبر أيضا..
تلك الأم الجالسة أمام بيتها بضيافة شمس الصباح، وذلك الطفل الذي يلثم خبزه ولا يأكله،زوجة الشهيد التي لا زالت ترتب قمصان زوجها وعيونه الغائبة بأصابع بيضاء ميتة..كلهم فلسطين،على الباب خارطة مرسومة بالدم و الطبشور، وعلى جدار البيت مكتوب اسم شهيد و بطل ..في الحي بيانات تحد ورائحة انتصار، و المخبز القريب من بيوت المقاومين هو وزارة تموين ودفاع وإعلام، هذه فلسطين التي أحب ..
عندما تعلمت الأبجدية وجمع الأرقام ،وصنع القوارب من ورق الدفاتر القديمة،عندما استخدمت أقلامي القصيرة كرصاص لفظي في جيبي الخلفي،عندما حفظت أنشودة «فلسطين داري» عن ظهر عشق، عاهدت فلسطين،أن أخيط عيني بشراييني، إذا ما رأيت قتالا غير قتال المقاومة...وها أنا أخيط عيون الكلمات بشرايين خوفي..
فقلوبنا لا تحتمل كل هذا «العقوق».. وهذا الجنون..وهذا الانتحار الوطني ..قلوبنا لا تحتمل أن ترى رصاصة خارجة من الزناد الى الصدر..ولا تطلق «آه» بحجم النضال..بحجم رايات الوطن، بلون الكفن.
فلسطين يا أمي، اغمري كفيك بدقيق شعبك وارفعيهم الى صدرك، لميهم قبل ان يتطايروا،شالك الأبيض الناعم قد أصبح شارعا يمشي عليه المتظاهرون، فارفعيه يا أمي عن أقدامهم.. فالذي حفظ كرامة رأسك طوال هذه العقود لن يستحيل كفنا لهابيل أو راية انتصار لقابيل..
ذكريهم بفلسطين القصيدة، وفلسطين الثورة، وفلسطين الورد المجفف بين الدفاتر .ذكريهم، و امسحي دمعك الأزرق بجناح حمامة.
فلسطين يا أم الحرية،ابقي سيدة الأناشيد والدفاتر المعطرة، ابقي البرتقالة والجديلة الحرة، ابقي رسالة حب تطير بين النوافذ وتنام تحت الوسائد، افركي بالصبر وجهك الصبور،و هزي اليك بجذع المرحلة، فمخاض الوحدة عسير..
(منقول)لا زلت أحفظ تحت جفوني مفرداتها، مثل طفولة غير مكتملة اللهو، ووجه حبيبة قالت لي: اذكرني هكذا من غير ألوان..
فلسطين، هي مهدي الذي يتمدد معي الى أن يستحيل نعشا..وهي الرسم الخفيف على الريح الى أن يصبح نقشا..فلسطين التي أحبها، هي أصابع الرصاص المغموس بعسل التحرير..
فلسطين،زنبقة لا تكبر، وتلك التقاسيم الطرية مثل رغيف أمي، لا تجف ولا تنتهي .غيمها الأسير، زيتونها المعتقل، نوافذها الحزينة،وحمامها البري الذي يلوذ بقبب العبادة من غير موعد، لا يكبر أيضا..
تلك الأم الجالسة أمام بيتها بضيافة شمس الصباح، وذلك الطفل الذي يلثم خبزه ولا يأكله،زوجة الشهيد التي لا زالت ترتب قمصان زوجها وعيونه الغائبة بأصابع بيضاء ميتة..كلهم فلسطين،على الباب خارطة مرسومة بالدم و الطبشور، وعلى جدار البيت مكتوب اسم شهيد و بطل ..في الحي بيانات تحد ورائحة انتصار، و المخبز القريب من بيوت المقاومين هو وزارة تموين ودفاع وإعلام، هذه فلسطين التي أحب ..
عندما تعلمت الأبجدية وجمع الأرقام ،وصنع القوارب من ورق الدفاتر القديمة،عندما استخدمت أقلامي القصيرة كرصاص لفظي في جيبي الخلفي،عندما حفظت أنشودة «فلسطين داري» عن ظهر عشق، عاهدت فلسطين،أن أخيط عيني بشراييني، إذا ما رأيت قتالا غير قتال المقاومة...وها أنا أخيط عيون الكلمات بشرايين خوفي..
فقلوبنا لا تحتمل كل هذا «العقوق».. وهذا الجنون..وهذا الانتحار الوطني ..قلوبنا لا تحتمل أن ترى رصاصة خارجة من الزناد الى الصدر..ولا تطلق «آه» بحجم النضال..بحجم رايات الوطن، بلون الكفن.
فلسطين يا أمي، اغمري كفيك بدقيق شعبك وارفعيهم الى صدرك، لميهم قبل ان يتطايروا،شالك الأبيض الناعم قد أصبح شارعا يمشي عليه المتظاهرون، فارفعيه يا أمي عن أقدامهم.. فالذي حفظ كرامة رأسك طوال هذه العقود لن يستحيل كفنا لهابيل أو راية انتصار لقابيل..
ذكريهم بفلسطين القصيدة، وفلسطين الثورة، وفلسطين الورد المجفف بين الدفاتر .ذكريهم، و امسحي دمعك الأزرق بجناح حمامة.
فلسطين يا أم الحرية،ابقي سيدة الأناشيد والدفاتر المعطرة، ابقي البرتقالة والجديلة الحرة، ابقي رسالة حب تطير بين النوافذ وتنام تحت الوسائد، افركي بالصبر وجهك الصبور،و هزي اليك بجذع المرحلة، فمخاض الوحدة عسير..
عاشق العيون
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر