كان ذلك قبل ثلاث سنوات وقريبا من نصف السنة ، حين كان الاستعداد
للانتخابات التشريعية الفلسطينية جاريا على قدم وساق،وقد ارتأت حركة
المقاومة الإسلامية حماس الدخول في معترك العملية السياسية في إطار السلطة
الوطنية الفلسطينية ، حيث في حينها كنت احد الحاضرين في اجتماع أقامه وفد
من قادة حماس في إحدى القرى بالضفة الغربية لأجل الدعاية الانتخابية ،
ولقد سألت القيادي البارز في حماس الشيخ حامد البيتاوي الذي كان احد أعضاء
هذا الوفد ، والذي أصبح فيما بعد عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن
قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس ، سألته وقتها عن كيفية
التوفيق بين حماس كحركة مقاومة إسلامية وطنية والدخول في عملية سياسية
سقفها الناظم أوسلو باشتراطاته السياسية والأمنية الصابّة أساسا في مصلحة
الرؤية الإسرائيلية للحل السلمي .
لكن إجابة الشيخ حامد البيتاوي
الذي احترمه كثيرا ، وبالمناسبة كنت محاميا عنه أنا والأستاذ عبد الكريم
حماد رحمه الله في قضية حادثة إطلاق النار عليه الأخيرة التي قام بها احد
عناصر الأمن الوقائي بالضفة الغربية المحتلة ، حتى بالتالي لا يفهمن احد
أن علاقة شخصية سيئة بيني وبين الشيخ تدفعني إلى انتقاده .
كانت
إجابته لي وقتها ، بان أسدى إلي نظرة عتاب ولا أريد أن أقول " بحرة
بالعين" وسأل الناس عندها : "يا جماعة الخير بدكم انتخابات ولا لء" ، وكان
مما سمعت من تعليقات أهل القرية فيما بعد بان الأستاذ عماد صلاح الدين سأل
الشيخ حامد أسئلة لم يستطع الإجابة عليها ، و غيره من كلام المجاملة
للسائل الذي تعرفونه ولا يخفى عليكم ، علما أن الحاضرين في ذلك الاجتماع ،
قد قالوا نعم للانتخابات لما سألهم الشيح الجليل العالم حامد البيتاوي من
قبل .
والمعنى أن الناس ليسوا خبراء سياسة ولا قانون ولا علاقات
دولية ولا استراتيجيا، ومع الاحترام للجميع ، والناس بحالهم في جلهم
مقودين لا قادة كما هو معروف فلسفيا وتاريخيا .
تم تحذير قيادة
حركة المقاومة الإسلامية من قبل أكثر من مختص وسياسي وخبير بعدم الدخول في
انتخابات يناير كانون الثاني 2006 ، واعرف بعض الوازنين سياسيا وفكريا ،
قد أسدوا لها النصيحة -على الأقل- بعدم دفع كل قوتها في تلك الانتخابات ،
لكن قيادة الحركة وأطرها الشورية مضت في مسيرة الانتخابات تلك إلى منتهاها
بكل قوة واقتدار ، حتى فازت الفوز الكاسح ، وجرى بعدها الذي جرى .
وكان حريا بحركة المقاومة الإسلامية حماس قبل دخول تلك الانتخابات أن توكل
خبراء ومفكرين في السياسة والواقع المعاش ، لوضع تصور استراتيجي لحساب
الربح والخسارة بالنسبة للشعب الفلسطيني من وراء الدخول في الانتخابات
التشريعية في السلطة الفلسطينية ، وكان لابد من طرح عدة أسئلة جوهرية وتقع
في سياق الاستفسار والاستشراف الاستراتيجي ، ومن ضمن هذه الأسئلة.
1-
هل دخول حماس إلى الانتخابات التشريعية سيؤدي بها إلى الفوز أو الخسارة أو
تحقيق الأقلية المانعة أو الحاجبة لأي خطوة سياسية تقدم عليها السلطة
الفلسطينية ؟
2- المرحلة السابقة لدخول الانتخابات في سياق أوضاع
السلطة الفلسطينية ومدى مصداقية قيادتها المفاوضة ، لِمن المؤشرات كانت
تشير بالفوز والخسارة وغير ذلك من أوضاع التقييم ؟
3- ما معنى أن
تفوز حماس بالأغلبية التشريعية ، هل توقعت حماس أن يكون حصار على تجربتها
، ما مدى حجم الحصار ونوعه ، هل المنطلقات الفلسفية للسلطة الفلسطينية
ول"إسرائيل" كدولة احتلال ولأمريكا ودول أوروبية وحتى عربية ، لا تتورع عن
هكذا حصار ، أين هي المرجعيات الفكرية التي كان يفترض أن يُرجع إليها
لاستكشاف معالم الطريق منذ البداية ؟
4- ما معنى خسارة حماس في تلك
الانتخابات ، ما معنى فوزها في إطار حاجب أو معطل لأي مشروع تسوية سياسية
مع "إسرائيل" ، ما معنى أن تكون أقلية غير مؤثرة ؟
5- أين التصور
الفكري والاستراتيجي لمآل العلاقة مع سلطة كانت تقول عنها حركة المقاومة
الإسلامية حماس أنها سلطة فاسدة وربما عميلة للاحتلال ورعاته ، أو على
الأقل سلطة قيادتها ذات مصالح شخصانية وفردانية، هل توقعت حماس وأطرها
الشورية الفاعلة أن صداما سيكون مع هذه القيادة المستوزرة وصاحبة المصالح
الخاصة في السلطة الوطنية الفلسطينية ؟
6- أين التصور في الاستنتاج
حول ماهية العلاقة بين قيادات السلطة المفاوضة وبين "إسرائيل" والمحيط
العربي الاعتدالي وأمريكا وبعض دول الاتحاد الأوروبي ، هل هي علاقة تحالف
، مصالح محدودة ، حيوية إستراتيجية ، غير ذلك؟.
7- ثم إن هناك
أمراً مهما ، كنت كثيرا ما أفكر فيه ، كيف هذا الفصل الغريب ، بين أن حركة
المقاومة الإسلامية حماس تريد الدخول في الانتخابات التشريعية ضمن إطار
ناظم غير أوسلو ، ربما هذا يصدق في الحديث عن جوانب روحية التمسك بالحقوق
والثوابت الفلسطينية ، وبانصراف واضح نحو التعبيرات المترجِمة لهكذا روحية
في الإطارين السياسي والقانوني ، وبين التنصل من ماديات أوسلو بمعنى
الإحاطة الجدرانية إن جاز التعبير ، فحركة المقاومة الإسلامية حماس التي
انتخبها الشعب الفلسطيني بأغلبية واضحة ، كان لابد لمجال تحركها أن يتحرك
في إطار مؤسسات أوسلو الأمنية والمدنية والإدارية والمالية ، وان أي
مخالفة لروحية عمل هذه المؤسسات التي أشرفت عليها أمريكا وأوروبا باتفاق
بين منظمة التحرير الفلسطينية و"إسرائيل" ضمن اتفاقات أوسلو ، كان سيعني
الحصار، فكيف إذن لم يتم توقع الحصار، ياسر عرفات رئيس أوسلو وسلطة أوسلو
حُوصر لما أراد أن يرفض تخفيض الحد الأدنى من حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني
، التي لا تقبلها حماس ولا الجهاد الإسلامي ، ولا أي حركة من الحركات
المطالبة بكلية الحقوق لا بأنصافها أو اقل بقليل .
وباختصار في
هذا المضمار أريد القول انه ما كان ينبغي لحماس أن تدخل هذه الانتخابات من
أصلها ، لا دخولا كليا و لا محدودا ، وفي هذا الإطار أقول أن حجة حركة
حماس بالتغيير لم تؤت ثمارها في ظل سلطة مقيدة باشتراطات أمريكية
وإسرائيلية .
وأما خوف حماس من أنها لو لم تدخل الانتخابات ، فان
هذا سيؤدي إلى تمرير تسويات سياسية مع "إسرائيل" أو العمل على القضاء على
حماس والمقاومة الفلسطينية ، فهذا غير صحيح ؛ ذلك أن هذين الأمرين لم
يتحققا في عهد الراحل ياسر عرفات الذي كان يمتلك الشرعية التاريخية
والنضالية ، مضافا إليه الظروف المواتية على الصعيدين الإقليمي والدولي ،
والتجربة الوليدة للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي ، وحديث إقامة الدولة
المأمولة في حينها ، فكيف كان يمكن أن يتحقق في عهد خليفته الرئيس محمود
عباس ، الذي لا يمتلك مقومات عرفات الوطنية تاريخيا وسياسيا ونضاليا ؟؟
للانتخابات التشريعية الفلسطينية جاريا على قدم وساق،وقد ارتأت حركة
المقاومة الإسلامية حماس الدخول في معترك العملية السياسية في إطار السلطة
الوطنية الفلسطينية ، حيث في حينها كنت احد الحاضرين في اجتماع أقامه وفد
من قادة حماس في إحدى القرى بالضفة الغربية لأجل الدعاية الانتخابية ،
ولقد سألت القيادي البارز في حماس الشيخ حامد البيتاوي الذي كان احد أعضاء
هذا الوفد ، والذي أصبح فيما بعد عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن
قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس ، سألته وقتها عن كيفية
التوفيق بين حماس كحركة مقاومة إسلامية وطنية والدخول في عملية سياسية
سقفها الناظم أوسلو باشتراطاته السياسية والأمنية الصابّة أساسا في مصلحة
الرؤية الإسرائيلية للحل السلمي .
لكن إجابة الشيخ حامد البيتاوي
الذي احترمه كثيرا ، وبالمناسبة كنت محاميا عنه أنا والأستاذ عبد الكريم
حماد رحمه الله في قضية حادثة إطلاق النار عليه الأخيرة التي قام بها احد
عناصر الأمن الوقائي بالضفة الغربية المحتلة ، حتى بالتالي لا يفهمن احد
أن علاقة شخصية سيئة بيني وبين الشيخ تدفعني إلى انتقاده .
كانت
إجابته لي وقتها ، بان أسدى إلي نظرة عتاب ولا أريد أن أقول " بحرة
بالعين" وسأل الناس عندها : "يا جماعة الخير بدكم انتخابات ولا لء" ، وكان
مما سمعت من تعليقات أهل القرية فيما بعد بان الأستاذ عماد صلاح الدين سأل
الشيخ حامد أسئلة لم يستطع الإجابة عليها ، و غيره من كلام المجاملة
للسائل الذي تعرفونه ولا يخفى عليكم ، علما أن الحاضرين في ذلك الاجتماع ،
قد قالوا نعم للانتخابات لما سألهم الشيح الجليل العالم حامد البيتاوي من
قبل .
والمعنى أن الناس ليسوا خبراء سياسة ولا قانون ولا علاقات
دولية ولا استراتيجيا، ومع الاحترام للجميع ، والناس بحالهم في جلهم
مقودين لا قادة كما هو معروف فلسفيا وتاريخيا .
تم تحذير قيادة
حركة المقاومة الإسلامية من قبل أكثر من مختص وسياسي وخبير بعدم الدخول في
انتخابات يناير كانون الثاني 2006 ، واعرف بعض الوازنين سياسيا وفكريا ،
قد أسدوا لها النصيحة -على الأقل- بعدم دفع كل قوتها في تلك الانتخابات ،
لكن قيادة الحركة وأطرها الشورية مضت في مسيرة الانتخابات تلك إلى منتهاها
بكل قوة واقتدار ، حتى فازت الفوز الكاسح ، وجرى بعدها الذي جرى .
وكان حريا بحركة المقاومة الإسلامية حماس قبل دخول تلك الانتخابات أن توكل
خبراء ومفكرين في السياسة والواقع المعاش ، لوضع تصور استراتيجي لحساب
الربح والخسارة بالنسبة للشعب الفلسطيني من وراء الدخول في الانتخابات
التشريعية في السلطة الفلسطينية ، وكان لابد من طرح عدة أسئلة جوهرية وتقع
في سياق الاستفسار والاستشراف الاستراتيجي ، ومن ضمن هذه الأسئلة.
1-
هل دخول حماس إلى الانتخابات التشريعية سيؤدي بها إلى الفوز أو الخسارة أو
تحقيق الأقلية المانعة أو الحاجبة لأي خطوة سياسية تقدم عليها السلطة
الفلسطينية ؟
2- المرحلة السابقة لدخول الانتخابات في سياق أوضاع
السلطة الفلسطينية ومدى مصداقية قيادتها المفاوضة ، لِمن المؤشرات كانت
تشير بالفوز والخسارة وغير ذلك من أوضاع التقييم ؟
3- ما معنى أن
تفوز حماس بالأغلبية التشريعية ، هل توقعت حماس أن يكون حصار على تجربتها
، ما مدى حجم الحصار ونوعه ، هل المنطلقات الفلسفية للسلطة الفلسطينية
ول"إسرائيل" كدولة احتلال ولأمريكا ودول أوروبية وحتى عربية ، لا تتورع عن
هكذا حصار ، أين هي المرجعيات الفكرية التي كان يفترض أن يُرجع إليها
لاستكشاف معالم الطريق منذ البداية ؟
4- ما معنى خسارة حماس في تلك
الانتخابات ، ما معنى فوزها في إطار حاجب أو معطل لأي مشروع تسوية سياسية
مع "إسرائيل" ، ما معنى أن تكون أقلية غير مؤثرة ؟
5- أين التصور
الفكري والاستراتيجي لمآل العلاقة مع سلطة كانت تقول عنها حركة المقاومة
الإسلامية حماس أنها سلطة فاسدة وربما عميلة للاحتلال ورعاته ، أو على
الأقل سلطة قيادتها ذات مصالح شخصانية وفردانية، هل توقعت حماس وأطرها
الشورية الفاعلة أن صداما سيكون مع هذه القيادة المستوزرة وصاحبة المصالح
الخاصة في السلطة الوطنية الفلسطينية ؟
6- أين التصور في الاستنتاج
حول ماهية العلاقة بين قيادات السلطة المفاوضة وبين "إسرائيل" والمحيط
العربي الاعتدالي وأمريكا وبعض دول الاتحاد الأوروبي ، هل هي علاقة تحالف
، مصالح محدودة ، حيوية إستراتيجية ، غير ذلك؟.
7- ثم إن هناك
أمراً مهما ، كنت كثيرا ما أفكر فيه ، كيف هذا الفصل الغريب ، بين أن حركة
المقاومة الإسلامية حماس تريد الدخول في الانتخابات التشريعية ضمن إطار
ناظم غير أوسلو ، ربما هذا يصدق في الحديث عن جوانب روحية التمسك بالحقوق
والثوابت الفلسطينية ، وبانصراف واضح نحو التعبيرات المترجِمة لهكذا روحية
في الإطارين السياسي والقانوني ، وبين التنصل من ماديات أوسلو بمعنى
الإحاطة الجدرانية إن جاز التعبير ، فحركة المقاومة الإسلامية حماس التي
انتخبها الشعب الفلسطيني بأغلبية واضحة ، كان لابد لمجال تحركها أن يتحرك
في إطار مؤسسات أوسلو الأمنية والمدنية والإدارية والمالية ، وان أي
مخالفة لروحية عمل هذه المؤسسات التي أشرفت عليها أمريكا وأوروبا باتفاق
بين منظمة التحرير الفلسطينية و"إسرائيل" ضمن اتفاقات أوسلو ، كان سيعني
الحصار، فكيف إذن لم يتم توقع الحصار، ياسر عرفات رئيس أوسلو وسلطة أوسلو
حُوصر لما أراد أن يرفض تخفيض الحد الأدنى من حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني
، التي لا تقبلها حماس ولا الجهاد الإسلامي ، ولا أي حركة من الحركات
المطالبة بكلية الحقوق لا بأنصافها أو اقل بقليل .
وباختصار في
هذا المضمار أريد القول انه ما كان ينبغي لحماس أن تدخل هذه الانتخابات من
أصلها ، لا دخولا كليا و لا محدودا ، وفي هذا الإطار أقول أن حجة حركة
حماس بالتغيير لم تؤت ثمارها في ظل سلطة مقيدة باشتراطات أمريكية
وإسرائيلية .
وأما خوف حماس من أنها لو لم تدخل الانتخابات ، فان
هذا سيؤدي إلى تمرير تسويات سياسية مع "إسرائيل" أو العمل على القضاء على
حماس والمقاومة الفلسطينية ، فهذا غير صحيح ؛ ذلك أن هذين الأمرين لم
يتحققا في عهد الراحل ياسر عرفات الذي كان يمتلك الشرعية التاريخية
والنضالية ، مضافا إليه الظروف المواتية على الصعيدين الإقليمي والدولي ،
والتجربة الوليدة للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي ، وحديث إقامة الدولة
المأمولة في حينها ، فكيف كان يمكن أن يتحقق في عهد خليفته الرئيس محمود
عباس ، الذي لا يمتلك مقومات عرفات الوطنية تاريخيا وسياسيا ونضاليا ؟؟
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر