في الذكرى السنوية لقرار محكمة لاهاي لماذا لم يستطع القرار منع بناء الجدار العازل
العودة - سامي حمود -تمر الذكرى السنوية على صدور فتوى محكمة لاهاي القاضية بإزالة جدار الفصل العنصري الذي تبنيه دولة الاحتلال، والذي أضرّ بحياة الفلسطينيين في الضفة الغربية من خلال مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وهدم مئات البيوت وتشريد ساكنيها وقطع مئات الآلاف من الأشجار ومصادرة العشرات من آبار المياه.
فضلاً عن تقطيع أواصر القربى وتهديد مستقبل الطلاب الفلسطينيين من خلال تدمير العشرات من المدارس وخسارة المئات من الفلسطينيين أعمالهم وأرزاقهم.
بالمقابل لا تعير دولة الاحتلال اهتماماً لصدور الفتوى عن أعلى هيئة استشارية قضائية للأمم المتحدة وتضرب عرض الحائط بكل المواقف الرسمية العربية والدولية المطالبة بإزالة الجدار، وما زالت مستمرة في عملية بناء الجدار على حساب هدم العديد من المنازل ومصادرة المزيد من الأراضي للفلسطينيين.
بالمقابل لا تعير دولة الاحتلال اهتماماً لصدور الفتوى عن أعلى هيئة استشارية قضائية للأمم المتحدة وتضرب عرض الحائط بكل المواقف الرسمية العربية والدولية المطالبة بإزالة الجدار، وما زالت مستمرة في عملية بناء الجدار على حساب هدم العديد من المنازل ومصادرة المزيد من الأراضي للفلسطينيين.
بعد مرور أربع سنوات على صدور هذه الفتوى، ما مصيرها؟ وهل يستطيع العرب عموماً والفلسطينيون خصوصاً الاستفادة منها والبناء عليها لتحقيق بعض المكاسب في المحافل الدولية وإعادة بعض الحقوق المسلوبة؟
صدور الفتوى
الفتوى الاستشارية صدرت عن محكمة العدل الدولية في لاهاي بتاريخ 9/7/2004، بعد أن أفشلت أمريكا صدور قرار من مجلس الأمن ضد بناء الجدار من خلال استخدامها حق النقض الفيتو لصالح «إسرائيل» بتاريخ 14/10/2003، ما دفع الجمعية العمومية إلى اتخاذ قرار بطلب الرأي الاستشاري من المحكمة.
في المقابل قام الفلسطينيون بحملة إعلامية ونشاطات جماهيرية وقانونية وكذلك نشاطات دبلوماسية ضد الجدار، ونجحوا في القيام من خلال مناصري القضية الفلسطينية في مختلف دول العالم بحشد رأي عام (إلى حد ما) ضد بناء الجدار، وفي الأمم المتحدة استطاع الفلسطينيون والعرب حشد عدد كافٍ من الدول الأعضاء في الجمعية العمومية، لاتخاذ قرار بطلب رأي قانوني من المحكمة الدولية حول الجدار.
ولخصت المحكمة قراراتها النهائية في البند 163، أن الجدار يتعارض مع القانون الدولي، وأن «إسرائيل ملزمة بأن توقف على الفور أعمال تشييد الجدار، وأن تلغي على الفور أو تبطل مفعول جميع القوانين التشريعية واللوائح التنظيمية المتصلة به، وأن تعوض على المتضررين».
وبعد صدور الفتوى وإرسالها إلى الجمعية العمومية، قامت الجمعية العمومية بتبنيها بأغلبية كبيرة وصدر قرارها بهذا بتاريخ 20/7/2004 وحمل الرقم A/RES/ES-10/15.
ما هو الجدار؟
تم إقرار إقامة هذا الجدار في شهر نيسان/ أبريل من عام 2002 خلال جلسة خاصة للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابينت»، وتم البدء بتنفيذه في شهر حزيران من العام نفسه، بعد أن تسلم شارون رئاسة الحكومة.
يخترق الجدار حدود الضفة الغربية لأعماق متفاوتة تتراوح بين عشرات الأمتار مثل المقطع الواقع إلى الجنوب الغربي من مدينة الخليل وحتى مئات الأمتار في الأغوار.
سيصل طول الجدار حال اكتماله إلى 770 كم، وحسب خريطة الاحتلال، فالجدار سينهب 46% من أراضي الضفة الغربية منها 10% ستعزل غربي الجدار من كل محافظات الضفة ولا تشتمل هذه النسب أراضي القدس التي تشكل 4% من الضفة، وفي الأغوار سيتم عزل 28.5% من أراضيها عن الضفة.
يلتف الجدار إلى عزل 74 مستوطنة يسكنها 367,646 مستوطناً من الجهة الغربية منه، في حين يبقى الشرق منه حوالى 74 مستوطنة أخرى يسكنها 56،354 مستوطن..
وفي أحدث تقرير عن الجدار صدر مطلع تموز/ يوليو 2008، ذكرت دراسة أعدها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) ووكالة الأونروا أن 87% من مساحة الجدار الفاصل مقامة على أراضي الضفة الغربية، خلافاً لقرار المحكمة الدولية، منوهة إلى أن 9.8% من مساحة الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية موجودة ما بين الجدار والخط الأخضر، وبالتالي هي معزولة عن باقي أنحاء الضفة.
وبحسب الدراسة، فإنه إذا ما تم استكمال بناء الجدار وفق مساره الحالي، فإن 35 ألف فلسطيني يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ويقيمون في 35 تجمعاً سكانياً سيتواجدون بين الجدار والخط الأخضر، فضلاً عن أن 250 ألف فلسطيني من سكان القدس الشرقية ويحملون بطاقات القدس سيتواجدون بين الجدار والخط الأخضر، في حين أن تجمعات سكانية فلسطينية موجودة في داخل ما يسمى حدود بلدية القدس سيفصلون عن القدس من خلال الجدار، الذي سيعزل قرابة 285 ألف فلسطيني عن الضفة الغربية.
إلى ذلك، تكشف الدراسة عن وجود 66 بوابة على طول مسار الجدار، من بينها 8 بوابات فيها جميع صفات الحاجز، و11 بوابة زراعية و7 بوابات موسمية أسبوعية، و12 بوابة موسمية، و27 بوابة يتطلب الدخول عبرها التنسيق المسبق، وبوابة واحدة مفتوحة لمدة 24 ساعة في بلعين.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر