ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    د.عصام صدقي العمد... شاعر من نابلس

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : د.عصام صدقي العمد... شاعر من نابلس Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    د.عصام صدقي العمد... شاعر من نابلس Empty د.عصام صدقي العمد... شاعر من نابلس

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 30 أغسطس 2009, 11:09 am

    حياته، ونشأته:
    ولد الشاعر الطبيب عصام صدقي العمد في مدينة نابلس ظئر الشعر عام 1928 ، وعاشَ فيها طفولته ، وشبابه الأول قبل السفر لدراسة الطب في مصر . وقد تركت هذه المرحلة بصماتها جليةً في شعره، حيث يقول مخاطبا نابلس من غربته في الكويت عام 1988:
    خلّدتُ ذكرَكِ في فكري ووجداني وبينَ أهلي وأحبابي وجيراني
    لما جعلتكِ رمزا للوفاءِ إلى كل المحبينَ من قاصٍ ومن داني
    لمَّا هديتكِ أشعاري معطرةً لما جعلتكِ عنواناً لديواني


    ثم يبدأ باستعراض شريط ذكرياته في ربوع مدينة نابلس التي كانت وما زالت صانعة المبدعين حيث يقول:
    في الدارِ في الكرمِ في نابلسَ في بلدي في سفح (عيبال) في سهلٍ ووديانِ
    فيها ولدتُ وفيها عشت من صغري واشتد عودي بها ما بين إخواني
    كم كنتُ ألهو مع الأحباب تجمعنا حديقة البيتِ أو ركنٌ لبستانِ
    ثم انتقل شاعرنا إلى مصر ، ليتلقى علومه الطبية الأولى وليشحذ النيل و (شطّ اسكندرية) من موهبته الشعرية ، قبل أن يتخرج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1955 م.
    يقول في إحدى قصائده التي كتبها في مصر عام 1948، بعنوان(على ضفافِ النيل مأخوذا بجمالِ حديقة عند كوبري قصر النيل:
    في ظلالِ الحدائقِ الباسقاتِ راحَ يخفي جراحهُ النازفاتِ
    فيداوي الفؤادَ وهو عليلٌ ضاقَ ذرعاً بطبِّ كلّ الأساةِ
    لم يجد غيرَ زهرةٍ فوقَ غصنٍ بللتها لآلئ القطراتِ
    لم يجد غيرَ أذرعٍ من نخيلٍ وقطوفٍ شهيةٍ دانياتِ
    وغناءٍ لبلبلٍ راحَ يشدو يتغنى بأجملِ الأغنياتِ
    كلُّ شيءٍ تراهُ حولكَ يصغي سوفَ يحميكَ من همومِ الحياةِ
    لا تقُل ميتٌ ففيهِ شعورٌ لا تقل ميتٌ من الأمواتِ
    ثم بدأت رحلة شاعرنا بعد ذاكَ إلى المملكة المتحدة ، ليحصل على شهادة البكالوريوس في طب الأطفال من جامعة جلاسكو في بريطانيا عام 1964، ثم ييمم شطر ليفربول ليتلقى دبلوما عاليا في (طب المناطق الحارة) عام 1966م.ويحط به الترحال في أرض الكويت التي عمل فيها طبيبا مسؤولا حتى أكتوبر عام 1990، ليشد الرحال بعدها إلى الأردن إثر الأزمة العراقية - الكويتية وقتذاك.
    وفي الأردن نشط كطبيب وكنقابي وكأديب حيث أسس وترأس جمعية الأطباء الأردنيين عام 1990، ونشط في إطار نقابة الأطباء ، وصندوق التكافل الإجتماعي. ولا يزال يعمل طبيبا في عيادته الخاصة في شارع الجاردنز في عمان.
    أعماله الأدبية:
    أصدر الشاعر سلسلة دواوين شعرية بعنوان وجدانيات كان صدورها على النحو التالي:
    الجزء الأول: وجدانيات بعنوان الحب والجمال عام 1983
    الجزء الثاني: وجدانيات بعنوان آلام وآمال عام 1988
    الجزء الثالث: وجدانيات بعنوان حصاد السنين عام 1993
    الجزء الرابع بعنوان آهات الحنين عام 1996
    الجزء الخامس بعنوان ترانيم شاعر عام 1998
    الجزء السادس بعنوان طيف الذكريات عام 2000م.
    شعره:

    كما ذكرنا في الحلقة الماضية فإن جل شعر د.عصام صدقي العمد قد صدر في سلسلة دواوين وجدانيات ، والتي سنتناولها واحدةً واحدةً مقتطفين من زهورِ قصائدها الندية.
    وسنبدأ بوجدانياته الأولى والتي نشرها بعنوان:
    الحب والجمال
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : د.عصام صدقي العمد... شاعر من نابلس Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    د.عصام صدقي العمد... شاعر من نابلس Empty رد: د.عصام صدقي العمد... شاعر من نابلس

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 30 أغسطس 2009, 11:10 am

    وصدرها بالبيتين التاليين الذين عبر من خلالهما فلسفة الحب لديه:
    الحبُّ بذلٌ وإخلاصٌ وتضحيةٌ والحبُّ أجملَ لحنٍ قد عزفناهُ
    والحبُّ أحلى كلامٍ قاله بشرٌ والحبّ أروعُ لحنٍ قد كتبناهُ


    وتضم المجموعة بضع وتسعون قصيدة بدئت بإهداءٍ من الشاعر لأمه وزوجته، وتليت بمقدمة لأخيه وزميله د.إحسان صدقي العمد تحدث فيها عن عهدد من شعراء نابلس مبينا العدد الكبير من الشعراء الذين أنجبهم رحم مدينتنا الحبيبة نابلس.ثم تحدث عن الشعراء النابلسيين المغمورين -وهم كثر- والذين كاد ينضم إليهم شاعرنا د. عصام العمد لولا أن تدارك الأمر بطباعة دواوينه.
    ثم تلا ذلك كلمة للقارئ بقلم الشاعر جاء فيها:
    (يسعدني أن أقدم لك الجزء الأول من ديواني-الوجدانيات- وهو بعنوان ( الحب والجمال) انطلاقا من إيماني بأن عاطفة الحب والمحبة هي أنبل العواطف الإنسانية وأصدقها سواءً كانت في حب المرأة الفاضلة التي خلقها الله لنا سكنا، أو حب الطبيعة الغناء، أو حب الواحد الأحد الفرد الصمد ، فلكلٍ مكانه قدسية في نفسي وهو الحب الصادق مصداقا لقول الشاعر:
    وما أحببتُ إسفافا ولكن وجدت الحبَّ أخلاقَ الكرامِ
    إنني آمل أن تتفاعل مشاعري وكلماتي مع أحاسيسك ومشاعرك لنجتمع معا على طريق المحبة والخير والحب والوفاء، والسلام عليك عزيزي القارئ ورحمة الله وبركاته.) ا. ه
    ثم تلا ذلك نبذة عن حياة الشاعر بقلمه هو يتحدث فيها عن طفولته وتعليمه وعمله طبيبا ، وزواجه بمن أحب وأولاده الخمسة.
    والآن نبدأ معك عزيزي القارئ بالتنزه بين رياض القصائد في وجدانيات د.عصام صدقي العمد في وجدانياته عن الحب والجمال.
    أخّذتُ الحُبَّ إيمانا وديناً
    نابلس: 1943


    أحنُّ إلى الهوى وَجداً وشوقاً وأجرَعُ من كؤوسِ العاشقينا
    يمرُّ بخاطري في كلِّ يومٍ خيالك فهوَ أحلى الزائرينا
    وأذكرُ شعركِ الذهبي ملقىً على كتفيكِ والطَّرفِ السخينا
    فتضطرمُ المشاعِرُ في ضلوعي ويرجِفُ خافقي حيناً وَحيناً
    وأشكو للسماءِ وَجيبَ قلبي أخبِّرها بلومِ اللائمينا
    وأروي للزهورِ حديثَ حبي لعلَّ أريجها يصلَ الخدينا
    ******
    أناديها فلا ألقى مجيباً وأدعوها وأرجو أن تلينا
    فأسمع صوتها الحاني ينادي رويدَكَ أيها الولهان فينا
    رويدكَ فالكرى قد صدَّ عني وباتَ الحبُّ في قلبي سجينا
    فإن أحببتني يوما فإني وهبتُ هواكِ من عمري السنينا
    ******
    يمرُّ بخاطري طيفٌ جميل ٌيذكرني هواها والشجونا
    فقد أحببتها وحدي وإني بهذا الحبُّ كحلتُ العيونا
    إذا هجمَ الظلامُ أبيتُ وحدي شريدَ الفكرِ مضطربا حزينا
    وأسرعُ في الخطى حتى أراها إذا طلعَ النهارُ وبانَ فينا
    يسبح وجهها ربي دواماً ويبعثُ في جوارِحِيَ الحنينا
    فقد وَهَبَ الإلهُ لها جمالاً وَخَلَّدَ في مفاتِنِها الفنونا
    عَبَدّتُ بحسنها ربي وإني أخذتُ الحبَّ إيماناً وَدينا
    ******
    هلا بربك ترحمين
    نابلس: 1943

    سبِّح بحمدِ اللهِ وارتَع في حمى ظبيِ العَرين
    واطرب لشدوِ الطيرِ عِن
    دَ الفجرِ إن زادَ الحنينْ
    هذي حبيبةُ مهجتي هذي ملاكُ العالمينْ
    سجَدَ الفؤادُ لها كما
    سَجَدتْ عيونُ الناظِرينْ
    ********
    هَبَّ النسيمُ مَعَ الصباحِ وعندهُ الخبرُ اليقينْ
    ناديتُهُ فازوَرَّ عني
    لا يَحِنُّ ولا يلينْ
    ********
    راحَتْ وَقلبي نازِفٌ يُخفي الجِراحَ ولا يُبينْ
    فلطالما بِتُّ الليالي والأسى يعلو الجبينْ
    أتَذَكَّرُ الأيامَ وَه
    يَ تَضُمُّنا كالعاشِقينْ
    نقضي سوادَ الليلِ في دِفءِ الغرامِ وفي الحنينْ
    ونعيشُ في دنيا الغَرامِ وذلكَ الحصنُ الحصينْ
    ******
    هل تذكرينَ حبيبتي
    أمْ أنتِ لا تتذكرينْ
    أنتِ الردى أنتِ الحياةُ
    فهل بربكِ ترحمينْ
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : د.عصام صدقي العمد... شاعر من نابلس Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    د.عصام صدقي العمد... شاعر من نابلس Empty رد: د.عصام صدقي العمد... شاعر من نابلس

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 30 أغسطس 2009, 11:14 am

    سَحَر
    الإسكندرية: 1952

    ضنَّت عليَّ بقبلةٍ منها سَحَرْ ما ضَرَّ ثغرُكِ لو أباحَ ليَ الوطَرْ
    لما رأيتكِ في المساءِ وحيدةً غرقى ببحرٍ من همومِكِ والفِكَرْ
    والزهرُ حولكِ قدْ تناثَرَ عِطرُهُ والوجهُ بانَ بِهِ التفكّرُ والسَّهَرْ
    والعينُ سكرى والدموعُ حبيسةٌ والقلبُ يخفِقُ شاكِياً ظلمَ البَشَرْ
    ******
    لما رأيتكِ صاحَ قلبي يشتكي وشعرتُ أن السهمَ في قلبي استقَرْ
    وسمعتهُ متأوِّهاً متألماً من جرحِهِ فهوَ الذي عَشِقَ الحَوَرْ
    ودعاكِ عن قُربٍ وَبُعدٍ شاكِياً كالعاشِقِ الولهانِ يشكو للقدرْ
    فلقدْ أصبتِ فؤادَهُ بمهارَةٍ وتركتِهِ يشكو وليسَ لهُ مفَرْ
    قلبٌ جَريحٌ لَم يَجِد لهُ مَلجأً فخذيهِ أنتِ لعلهُ يَجِدُ المقَرْ
    وادي البيدان*
    نابلس 1947

    خَفَقَ الفؤادُ بربوةِ البيدانِ وبهِ شعرتُ بأنعُمِ الرحمانِ
    تتعدَّدُ الآياتُ في جنباتِه ِفبكلِّ شبرٍ فيهِ كنزٌ ثاني
    والماءُ يجري صافياً متدفِّقاً متمايلاً كالعاشِقِ الولهانِ
    ينسابُ مزهواً بجودةِ مائِهِ متبختِرا في خفةٍ وأمانِ
    يطأ الحصى بتدللٍ وتحايُل ٍلا قاصيا عنها ولا هوَ داني
    عَشِقَ الصخورَ فراحَ يلثمُ خدَّها ويضمها في لهفةٍ وحنانِ
    يرنو وفي نظراتِهِ سحرُ الهوى نبعُ الحياةِ وموردُ الظمآنِ
    يشدو ومن نغماتِهِ سَكِرَ الهوى رقصت على ألحانِهِ آذاني
    يجري وفي جريانِهِ سرُّ الدنا سرُّ الخلودِ وقدرةُ الديانِ
    فهو الشباب وإن مضى من عمرهِ زمنٌ طويلٌ وهو في جريانِ
    فتضمهُ الأزهارُ تلثمُ خدهُ ويروحُ بينَ عرائسٍ وقِيانِ
    وترفرِفُ الأطيارُ فوقَ مياهِهِ تشدو وترقصُ في حمى الأغصانِ
    حتى إذا رُيَتْ بِريقِ حبيبها هَبَّت تُرَتِّلُ أعذَبَ الألحانِ
    ******
    هذا هو الفردوسُ عنهُ تحدثتْ لغة القلوبِ ولهفةُ الوِجدانِ
    دنيا الهوى والحبُّ بينَ ربوعِهِ (حفِظَ الإلهُ لنا ربى البيدانِ)

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 7:14 am