ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    أزمة المراة في الشرق

    فلسطينية لاجئة
    فلسطينية لاجئة
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الحمل جنسيتك : اماراتية
    اعلام الدول : أزمة المراة في الشرق UAE_a-01
    نقاط : 316
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    أزمة المراة في الشرق Empty أزمة المراة في الشرق

    مُساهمة من طرف فلسطينية لاجئة الثلاثاء 08 سبتمبر 2009, 10:50 am

    ـالنظرة الدونيّة :وفي الشرق لا زالت الكثير من شعوبه أسيرة النظرات الموروثة للمرأة على أ نّها مخلوق...

    1 ـالنظرة الدونيّة :
    وفي الشرق لا زالت الكثير من شعوبه أسيرة النظرات الموروثة للمرأة على أ نّها مخلوقة من مستوىً أدنى من الرجل ، فهي ـفي نظر البعضـ قد خُلِقَت من فضلات خلق الرجل ، أو من قدمه ، أو من ضلع أعوج ، وهي مصدر العار للعائلة أو القبيلة ... لذا فإنّ الشؤم كان من المرأة وفي المرأة لا غيرها !!

    وتواجه المرأة نظرات البؤس منذ اللّحظات الاُولى لولادتها ، فما أن يعلم الأهل أنّ الوليد بنت ، حتّى تكفهرّ وجوه وتشمئزّ أخرى ، وينقل الخبر بخجل أو استحياء ، فيما يعزِّي البعض الوالد بالدعاء له بأن يُرزق بمولود ذكر في الولادة القادمة ..
    وتبقى هذه النظرات المنكسرة ، الغاضبة حيناً والمشفقة حيناً آخر تلاحق المرأة ; بنتاً صغيرة أو امرأة كبيرة تصاحبها أحاسيس من القلق والاضطراب والخوف والوجل، ويعيش والد البنات مُثقلاً بالهموم، فلا «همّ كهمِّ البنات»، كما في الأمثال التي يتناولونها، يواجهه الناس بالأسى والرثاء لحاله ..

    وأمّا أمّ البـنات ، فهي مصـدر شـؤم لا بركة فيها إذا لم تُنجِب طفلاً ذكراً ، وهي المسؤولة عن بناتها ، والسبب في قدومهنّ ، أمّا الذّكر فيُنسَب إلى أبيه ..
    وتلك النظرات لا زالت تتوارث، وقد نجد آثارها عند بعض «المثقّفين» أو «أدعياء العلم» ، لأنّ الثقافة لم تنفذ إلى أعماقهم ، والعلم طارئ عليهم لم يتمكّن بعد منهم .
    فلازالت النظرة إلى المرأة في الكثير من المجتمعات الشرقية على أ نّها «ناقصة العقل» لا تعي ولا تفهم ، ولا تولّى من أمرها شيئاً ، فهي يجب أن تكون دوماً في حاجة إلى الرجل ، وتُعطى «العين الحمراء» لكي تمشي باستواء ، ولا تمدّ عينها لغيرها .

    لا زال بعض اليابانيين ينتظرون من زوجاتهم أن يركعنَ لهم ، والهنود أن يسجدنَ لهم ، والعـرب أن يكنّ من حريمهم وخدمهم ، وبعض الأفـارقة يتعاملون مع المرأة وكأنّها قطعة من أثاث المنزل أو بعض من موروثاته .

    ويحتاج استقصاء أفكار وآثار هذه النظرة الدونية إلى بحث مستقل ، وهو بحث مهم ومفيد، لأنّ الكثير منّا قد يتصرّف مع النساء متأثراً بهذه الأفكار الخلفية والمسبقة دون أن يعلم ، وقد تحوّلت هذه الأفكار إلى رؤىً وأقوال وحكم وأمثال شعبية تلقي بعبئها على الكثـير من تراثنا وفكرنا وفقهنا وسلوكنا الاجـتماعي وعاداتنا الدينية والدنيوية .

    ولا نبالغ إذا قلنا : أنّ من النادر أن نجد أثراً فكرياً أو سلوكاً اجتماعياً يتعلّق بالمرأة ، ويمكن أن يكون مجرّداً ومستقلاًّ وموضوعياً بشكل تام ، دون أن يتأثّر بهذه الموروثات التي نشأنا عليها منذ الصِّغر ، وشكّلت عند الكثيرين عقيدة ومبادئ دينية وحياتية .

    وفي تراثنا الديني نجد الكثير من الأحاديث الموضوعة التي تحطّ من شأن المرأة وتجعل منها مصدراً للعار والشنار ومدعاة للشؤم ومجلبة لسوء الحظ ، حتى تجعل «أكثر أهل النار من النساء» .. !!
    وهذه النظرة الدونية إلى المرأة ، سواء كانت تصدر عن احتقار وازدراء لها ، أو خوف وشفقة عليها ، من أكثر ما يؤلم المرأة ويعيق حركتها ونهضتها في المجتمع ، لأ نّه يتعارَض من جهة مع شعورها الانساني الرفيع وكرامتها السامية التي كرَّمها الله بها ، ويسدّ من جهة ثانية أمامها أبواب الترقِّي وفرص التعلّم والعمل ، ويعرِّضها لأصناف من التمييز المجحف وألوان من الحرمان الظالم . . . .
    2 ـاستغلال المرأة اقتصادياً :

    لا تتمتّع المرأة ـوكذا الرجلـ في الكثير من دول الشرق بالتأمين الاجتماعي ، والذي باتَ حقّاً طبيعياً في دول العالم المتقدِّمة ، وكان في الاسلام حقّاً طبيعياً قبل 1400 عام ، ولذا فإنّ النساء اللاّتي ليس لهنّ مُعيل بسبب موت الأب ، أو الزّوج ، أو مرضهما أو عجزهما، أو غير ذلك من الأسباب التي تجعل النساء في احتياج دائم ، ولا تؤمِّن لهنّ الدولة ما يكفيهنّ لسدِّ حاجتهنّ والعيش بكرامـة ، إنّ هؤلاء النسوة ليس أمامهنّ إلاّ العمل بظروف غير مناسبة وأجور زهيدة ، أو الزواج تحت شروط قاسية .

    كما إنّ ظاهرة سوق الخدم ، وتعرّض ملايين الفتيات لظروف قاهرة من الهجرة وفراق الأهل وظروف العمل الصعبة والمضايقات النفسية والجنسية، من نتائج الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم توفّر الحماية اللاّزمة للمرأة .

    ولأنّ كثيراً من النساء العاملات بسبب ظروف اقتصادية قاهرة ، يقمن في نفس الوقت بأعمال البيت وشؤون الأولاد ، فإنّهنّ غالباً ما يبحثنَ عن أعمال بسيطة وغير رسمية ، كالأعمال المنزلية والبيع في الشوارع والخدمة في الإدارات والبيوت ، وبأجور قليلة وظروف عمل محدودة تؤمِّن احتياجاتهنّ المؤقّتة دون تأمين حـياتي ومورد اقتصادي ثابت ومطمئن () .

    وتسبِّب هذه الأوضاع المعيشية القلقة والمضطربة الكثير من المشاكل النفسـية والجسدية للمرأة ، بسبب عدم الاسـتقرار وعدم الاطمئنان النفسي لاستمرار المورد الاقتصادي من جهة ، وبسبب الظروف البيئية والاجتماعية المختلفة التي تتعرّض لها من جهة أخرى ، وهو ما يجعلها عرضة للقلق والأمراض والمخاطر .

    وإذا ما تعرّضت المرأة بسبب هذه الظروف لأي طارئ يمنعها من العمل كالمرض أو البطالة ، فإنّها تفقد موردها الحياتي الوحيد ، ولا تنال أي تعويض مالي ولا تستمتع بتأمين اجتماعي يجعلها وعائلتها وأولادها في مأمن من الهزّات الحياتية ، ولذا غالباً ما يسود هذه العوائل هاجس مُخيف كلّما فقدت الأم أو الأخت عملها أو كلّما مرضت لأي سبب من الأسباب ، ونجد في كثير من البلاد الشرقية ملايين الأيتام الذين يُعانون الويلات والجوع والمرض في حياتهم لفقد آبائهم وأمّهاتهم بسبب ظروف العمل أو مخاطر الحياة المختلفة .

    وتتطلّب هذه الأوضاع تكثيف الدعوات والجهود من قِبَل الحكومات والهيئات الاجتماعية لتوفير الضمان الصحِّي والتأمين الاجتماعي للنساء ، بحيث أ نّهنّ لو دخلن سوق العمل أو انشغلن بالأعمال المختلفة ، ينطلقنَ من مبدأ نفسي مطمئن ويخضعنَ لشروط اجتماعية سليمة ومناسبة .
    ولاستغلال المرأة اقتصادياً صور مختلفة ، ومنها صورة الاستفادة الاقتصادية من تزويج البنات ، وهي صورة بشعة موجودة لدى الكثير من القبائل وفي المناطق الريفية لمناطف مختلفة من العالم الثالث ، حيث يأخذ أب أو وليّ البنت أو أمّها مبلغاً مالياً ضخماً ـعادةـ مُقابل الموافقة على زواج البنت ، وغالباً ما يؤدِّي هذا النوع من التزويج إلى تحوّل البنت إلى بيت زوجها وهي أشبه ما تكون بالجارية أو الخادمة التي بيعَت وقُبض ثمنها .

    3 ـالاستغلال الجنسي للمرأة :

    كما سبقت الإشارة إليه ، فإنّ كثيراً من النساء في العالم الثالث ، وبسبب ظروف اقتصادية قاهرة ، وعدم توفّر التأمين الاجتماعي ، يلجأن إلى الزواج دون رغبة ومن رجال غير مناسبين في كثير من الأحيان ، وربّما يخضعنَ تحت عنوان الزّواج أو غيره للاستغلال والابتزاز الجنسي البشع ، دون توفير أدنى شرائط الزوجية وفي أوضاع مُذلّة ومُخزية أحياناً
    وأرقى هذه الأوضاع ، ظاهرة تعدّد الزوجات ، والتي ربّما كان لها ما يُبرِّرها ضمن ظروف وشرائط معيّنة ، ولكن أن تُتّخذ هذه كوسيلة لاستغلال حاجة بعض النساء المادية وإشباع الرغبات الجنسية الجامحة لبعض الرجال دون توفّر الرغبة المتقابلة والشرائط المتكافئة للزوجية ، فهذا أمر غير مقبول وله آثاره السيئة على المرأة وأولادها والمجتمع ، وأسوأ ذلك في بعض الحالات التي يقضي فيها الرجال وطرهم ضمن مدّة معيّنة ، بالزواج الدائم أو المنقطع ، ثمّ يتركون المرأة تقضي بقيّة حياتها مُطلّقة تعيش الوحدة والفاقة ، أو تمتهن هذا الوضع لتنتقل من شخص لآخر في حالة مُزرية لا تليق بالشأن الانساني ، ولا يرضاه أي إنسان لنفسه أو لغيره .

    ولا بدّ هنا من التأكيد على أهمية تسجيل عقد الزواج ، لغرض حفظ حقوق المرأة وضمان مستقبل الأولاد ـإن وُجِدواـ.

    كما لا بدّ من الإشـارة إلى أنّ كثيراً من النساء تعرّضن وبسـبب هذا النـوع من الاستغلال الشرعي وغير الشرعي ، إلى الإصابة بمرض الإيدز ، وإكمال حياتهنّ في أسى ومُعاناة حتى الموت المسرع إليهنّ بسـبب تمكين أنفسهنّ ـبدوافع اقتصادية وغيرها ـ لرجال شهوانيين نقلوا إليهنّ المرض، وأحياناً مع علم الرجل بالمرض ولكن عدم إعلامه لزوجته أو خليلته، بسبب عمى الجنس وفقدان الروح الانسانية والأخلاقية، خصوصاً أنّ في الكثير من بلدان العالم الثالث يوجبون على الزوجة العفّة والوفاء في الزوجية ويتشدّدون عليها ، في الوقت الذي يغضّون فيه النظر عن الرجال الذين تكون لهم نزواتهم الخاصّة في السفر والحضر ، وسرعان ما ينقلون المرض الذي استقبلوه إلى زوجاتهم المسكينات أو رفيقاتهم الأخريات .()

    ولذا كانت نسبة المصابات من النساء أكثر من الرجال ، وكنّ معرّضات للخطر أكثر من غيرهنّ ، وكمثال على ذلك ، المغرب الذي أشارت تقارير خطيرة إلى إصابة 25 % من نسـائه بمرض الإيدز (1994 م) ، وأنّ أكثر الضحايا كنّ من النساء المستضعفات ، مادياً أو معرفياً ، حيث كانت 69 % منهنّ عاطلات عن العمل و 57 % منهنّ أمِّيات .()

    وقد توقّعت منظمة الصحّة العالمية أن يصل عدد المصابات بالإيدز أواخر سنة 2000 إلى عشرة ملايين امرأة ، كما أنّ الدراسات تؤكِّد أنّ الاختلاط الجنسي هو العامل الرئيس وراء الابتلاء بهذا المرض ، ولا يمكن معالجة ذلك إلاّ بتقويم السلوك الجنسي للأفراد بالتعفّف والوفاء المتقابل ـ عبر العلاقات الجنسية المشروعة والسليمة ـ وكذلك استعمال الواقي ، وقد لوحظ في الدراسات أنّ التعليم والتثقيف الجنسي في المدارس لم يؤدِّ إلى الوقوع في الأخطاء والممارسة الجنسية المبكِّرة والانحراف الخلقي ، وإنّما ساهم في توقِّي الأخطاء المهلكة وإلى أن يكون سلوك الطلّاب أكثر مسؤولية .
    ومن أسوأ أنواع الاستغلال الجنسي للمرأة هو ما يُسمّى بتجارة الرقيق الأبيض وإشاعة الزِّنا والفحشاء ، وقد لوحظَ أنّ كثيراً من نساء العالم الثالث ومع كل مخاطر التلوّث بالأمراض القاتلة، يَقدِمْنَ ـ بسبب سوء أوضاعهنّ المعيشية ـ على بيع أنفسهنّ .

    ولا يمكن مقابلة هذا الوضع إلاّ بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للنساء ، وإيجاد فرص متكافئة في التعليم والعمل ، ووضع القوانين اللّازمة لمنع العنف مع النساء وإيقاف استغلالهنّ .()
    وفي قصّة مشهورة سجّلت مبيعات كبيرة تحت عنوان «ولد من أهالي كابيرا» للكاتب الأوغندي داود سبوكيما ( Davis Sebukima ) ، حكاية راع يقول بحقِّ ابنته بنتي كانت سبب غِناي . وهي تُصوِّر واقع غالب الريف في أفريقيا ، حيث يبيع الناس بناتهم عند زواجهنّ بأعلى قيمة ممكنة . . .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024, 10:12 am