آلاف العوائل الفلسطينية غيَّب الاحتلال الصهيوني أحدًا من أبنائها عن مائدتي السحور والإفطار، فبين جداران كل منزل ألف قصة وحكاية، بطلها إما شهيد أو جريح أو مطارد أو أسير اختطفه الاحتلال من بين أبناء عائلته.
فهذه عائلة "البرغوثي" من رام الله ما زالت تنظر ابنها "نائل" الأسير منذ أكثر من 31 عامًا في السجون الصهيونية، وتلك عائلة "منصور" التي لم يفطر معها ابنها "أكرم" منذ أكثر من 32 رمضان، وللحاجة أم بكر بلال من نابلس حكاية أخرى فالاحتلال الصهيوني يختطف في سجونه أربعة من أبنائها هم: "عثمان" المعتقل منذ العام 1993م ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد 5 مرات، و"بلال" معتقل من العام 1997 ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد 27 مرة، و"عبادة" اعتُقل عام 2002 ويقضي حكمًا بالسجن 11 عامًا، و"بكر" المعتقل إداريًّا منذ سنة ونصف، وجميعهم من عناصر "كتائب القسام"جناح "حماس" العسكري.
وفي هذا السياق، تقول "أم بكر" التي تُوفي زوجها قبل عدة أعوام: "يعتبر شهر رمضان بالنسبة إليَّ شهر الأحزان وشهر "تفتيح المواجع".. على مائدة كل سحور وفطور تذرف دموعي عليهم.. حنيني إليهم لا يوصف.. في كل ركعة أدعو الله أن يكونوا بيني في رمضان القادم.. عسى الله أن يجمعني بهم جميعًا قبل أن أرحل عن هذه الدنيا".
قطاع غزة الصامد
وأما في قطاع غزة المحاصر والصامد برغم أنف الاحتلال، فهناك العشرات من العوائل التي مسحت بالكامل من أحياء غزة كعائلة "السموني" التي فقدت 33 من أبنائها في حرب غزة الأخيرة، وكذلك الحال مع عائلة "الداية" التي استشهد 17 فردًا من أبنائها.
وبالإضافة إلى ذلك، فهناك آلاف الأسر الفلسطينية في قطاع غزة يهل عليها شهر رمضان، وهي ما زالت تتخذ من الخيام منزلاً، ومن قطع الصفيح بيتًا، ومن الحطب والخشب تنورًا، بعد أن هدمت القوات الصهيونية أكثر من 15.000 منزل خلال العدوان الأخير، وتركت ساكنيها من غير مأوى.
ولا شك أن معاناة أهل القطاع حالياً تتجسد في الحصار الظالم المفروض على سكانه منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة، إذ يعاني الأهالي معاناة بالغة في توفير احتياجاتهم ومستلزماتهم التي لا تتوفر إلا بكميات قليلة يتم إدخالها عبر الأنفاق من قبل الفلسطينيين الذين يصرون على تحدي الصعاب والثبات على المبادئ رغم حجم التضحيات.
حلم الصلاة في الأقصى
وفي رمضان أيضاً، يشدُّ آلاف الفلسطينيين الرحال للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وخاصةً أيام الجمع خلال "رمضان"، وذلك بالرغم من كل الإجراءات والممارسات الصهيونية التي تفرضها قوات الاحتلال حول المسجد الأقصى لمنع المصلين من الصلاة فيه في شهر رمضان إلا أن عددًا قليلاً ممن يحالفهم الحظ ينجحون في الوصل إلى الأقصى.
كما تمنع قوات الاحتلال المواطنين الذين لا يحملون بطاقة الهويَّة الصهيونية الزرقاء أو من تقل أعمارهم عن (45) عامًا من دخول الأقصى، حيث يقول الشاب "إيهاب معتصم" وهو من سكان إحدى قرى رام الله "أصبحت الصلاة في المسجد الأقصى حلمًا بالنسبة لكثير من الشبان الفلسطينيين، حتى غدَت الصلاة في المسجد الحرام في مكة أو المسجد النبوي في المدينة المنورة أسهل بمائة مرة من الصلاة في الأقصى".
ويضيف معتصم "بيتي لا يبعد عن المسجد الأقصى سوى بضعة كيلو مترات حتى إن قبة الصخرة الصفراء تبدو واضحةً من على سطح منزلي.. لكن ورغم ذلك فإنني محروم من الصلاة في المسجد الأقصى الذي هو قبلة المسلمين الأولى"
حنين ودموع وخشوع.. بهذه المشاعر يعيش الفلسطينيون شهر رمضان المبارك بين حنين إلى ماضٍ جميلٍ لم يكن الاحتلال فيه جزءًا من المشهد الرمضاني، وبين دموع على فراق أحبة كانوا يومًا بين جموع المصلين وعلى موائد الإفطار، وبين خشوع في محاريب صلاة تراويح وبين زويا منازل معتمة، أضاءتها جبهات خاشعة تسجد لله
فهذه عائلة "البرغوثي" من رام الله ما زالت تنظر ابنها "نائل" الأسير منذ أكثر من 31 عامًا في السجون الصهيونية، وتلك عائلة "منصور" التي لم يفطر معها ابنها "أكرم" منذ أكثر من 32 رمضان، وللحاجة أم بكر بلال من نابلس حكاية أخرى فالاحتلال الصهيوني يختطف في سجونه أربعة من أبنائها هم: "عثمان" المعتقل منذ العام 1993م ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد 5 مرات، و"بلال" معتقل من العام 1997 ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد 27 مرة، و"عبادة" اعتُقل عام 2002 ويقضي حكمًا بالسجن 11 عامًا، و"بكر" المعتقل إداريًّا منذ سنة ونصف، وجميعهم من عناصر "كتائب القسام"جناح "حماس" العسكري.
وفي هذا السياق، تقول "أم بكر" التي تُوفي زوجها قبل عدة أعوام: "يعتبر شهر رمضان بالنسبة إليَّ شهر الأحزان وشهر "تفتيح المواجع".. على مائدة كل سحور وفطور تذرف دموعي عليهم.. حنيني إليهم لا يوصف.. في كل ركعة أدعو الله أن يكونوا بيني في رمضان القادم.. عسى الله أن يجمعني بهم جميعًا قبل أن أرحل عن هذه الدنيا".
قطاع غزة الصامد
وأما في قطاع غزة المحاصر والصامد برغم أنف الاحتلال، فهناك العشرات من العوائل التي مسحت بالكامل من أحياء غزة كعائلة "السموني" التي فقدت 33 من أبنائها في حرب غزة الأخيرة، وكذلك الحال مع عائلة "الداية" التي استشهد 17 فردًا من أبنائها.
وبالإضافة إلى ذلك، فهناك آلاف الأسر الفلسطينية في قطاع غزة يهل عليها شهر رمضان، وهي ما زالت تتخذ من الخيام منزلاً، ومن قطع الصفيح بيتًا، ومن الحطب والخشب تنورًا، بعد أن هدمت القوات الصهيونية أكثر من 15.000 منزل خلال العدوان الأخير، وتركت ساكنيها من غير مأوى.
ولا شك أن معاناة أهل القطاع حالياً تتجسد في الحصار الظالم المفروض على سكانه منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة، إذ يعاني الأهالي معاناة بالغة في توفير احتياجاتهم ومستلزماتهم التي لا تتوفر إلا بكميات قليلة يتم إدخالها عبر الأنفاق من قبل الفلسطينيين الذين يصرون على تحدي الصعاب والثبات على المبادئ رغم حجم التضحيات.
حلم الصلاة في الأقصى
وفي رمضان أيضاً، يشدُّ آلاف الفلسطينيين الرحال للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وخاصةً أيام الجمع خلال "رمضان"، وذلك بالرغم من كل الإجراءات والممارسات الصهيونية التي تفرضها قوات الاحتلال حول المسجد الأقصى لمنع المصلين من الصلاة فيه في شهر رمضان إلا أن عددًا قليلاً ممن يحالفهم الحظ ينجحون في الوصل إلى الأقصى.
كما تمنع قوات الاحتلال المواطنين الذين لا يحملون بطاقة الهويَّة الصهيونية الزرقاء أو من تقل أعمارهم عن (45) عامًا من دخول الأقصى، حيث يقول الشاب "إيهاب معتصم" وهو من سكان إحدى قرى رام الله "أصبحت الصلاة في المسجد الأقصى حلمًا بالنسبة لكثير من الشبان الفلسطينيين، حتى غدَت الصلاة في المسجد الحرام في مكة أو المسجد النبوي في المدينة المنورة أسهل بمائة مرة من الصلاة في الأقصى".
ويضيف معتصم "بيتي لا يبعد عن المسجد الأقصى سوى بضعة كيلو مترات حتى إن قبة الصخرة الصفراء تبدو واضحةً من على سطح منزلي.. لكن ورغم ذلك فإنني محروم من الصلاة في المسجد الأقصى الذي هو قبلة المسلمين الأولى"
حنين ودموع وخشوع.. بهذه المشاعر يعيش الفلسطينيون شهر رمضان المبارك بين حنين إلى ماضٍ جميلٍ لم يكن الاحتلال فيه جزءًا من المشهد الرمضاني، وبين دموع على فراق أحبة كانوا يومًا بين جموع المصلين وعلى موائد الإفطار، وبين خشوع في محاريب صلاة تراويح وبين زويا منازل معتمة، أضاءتها جبهات خاشعة تسجد لله
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر