كانت العمالة والخيانة على مر العصور تجاهد كي تتوارى وتختفي ولا تظهر للعلن، ولو حدث وظهرت على أي فرد فالجزاء صارم..
أما الآن، فقد تمزّق برقع الحياء عن وجوه هؤلاء، وأصبحوا بكل الصلافة والتعالي يجاهرون بعهرهم وخيانتهم وعمالتهم.
لا أتحدث عن غرائب، ولا أبالغ، ويستطيع أيّ كان ومن خلال تنقّل سريع عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة أن يتأكد من ذلك.
إذ ما معنى أن يجنح البعض وبالفم الملآن إلى التشدق بمهادنة أعدائنا التاريخيين.! ومنذ متى كان "عدو نبينا.. يودّنا".
ومن
نجده يعزف على وتر السلام كغاية مثلى لا يختلف عليها اثنان، وهو يدرك
يقيناً أنه في واقع منطقتنا العربية تحديداً وفي فلسطين تأكيداً ليس أكثر
من سلام سرابي واهم يقنّعُ غاية أخرى خبيثة ملخصها الاستسلام..
وكيف يمكن أن نفسّر من يقول علانية "وهو منا"، وينطق بالضاد بأن المناضل والمقاوم والمدافع عن أرضه وعرضه إرهابياً.؟
وما معنى أن يفكّ البعض ممن يدّعون انتماءهم للهوية العربية عرى الأخوة مع القريب والجار العربي، ثم يضعونهم في قائمة الأعداء.؟
وما
معنى أن يخرج "وهو عربي" من يعلن بأن حكومته "العربية" لن تسمح بأي حال
"تحت طائلة تهديد يصل إلى القتل" أن تدخل قطعة سلاح للمقاومين في فلسطين،
أو رغيف خبز للمحاصرين حتى النخاع في قطاع غزة، في الوقت الذي يسكت ويصيبه
الخرس وهو يسمع ويرى شحنات لا تتوقف من الأسلحة الفتاكة تسيّر نهاراً
جهاراً للعدو الصهيوني.؟
ومن يستنجد "كمن يستنجد بالرمضاء
من النار" بالنووي الصهيوني ليحمي نفسه من نووي مفترض لدولة إسلامية أعلنت
وتعلن أنها تسعى "كما أمم الأرض" لأغراض سلمية وحاجات تحديثية باتت ملحّة.؟
وما
معنى أن تصبح العرقيه هي المعيار الصحيح للانتماء للأمه.؟ ومنذ متى كنّا
في كل أقطارنا العربية نقيم ذلك الميزان الخبيث.؟ صلاح الدين الأيوبي كان
كردياً، وطارق بن زياد كان بربرياً، وتاريخنا مليء بالشواهد،
وما معنى أن يدخل "من يفترض أنهم أخوة في الوطن" على دبابات الغزاة لاحتلال وتدمير الوطن.؟
وما
معنى أن يخرج أبله معتوه ومسيّر على إيقاع المصالح الخارجية ويتحرك وينطق
بأوامر الأعداء ليقول بأنه سيحرق الأخضر واليابس الباقي من معاناة الشعب
الذي يدعي أنه ينتمي إليه.؟
وما معنى أن يعمل البعض على
تفريغ أهم وأكبر انتصار للأمة العربية في تاريخها الحديث على أعدائنا
التاريخيين من نتائجه، ويجاهد كي يحول النصر العظيم إلى هزيمة.؟
وما
معنى أن يصبح الأقربون أعداء ممنوع أن نجلس معهم أو نتحاور معهم أو
نسمعهم، بينما تصبح المشكلة مع الأبعدين، الأعداء الحقيقيون للإنسانية
جمعاء مجرد اختلاف في وجهات النظر، ويصح أن نتفاوض معهم مرات ومرات.؟
وما
معنى أن يصبح شراء الذمم وأصوات الناخبين والمشاركين في أي نشاط أو تجمّع
معادي أمراً عادياً بل ومبرراً، ناهيك عن الفساد العلني، والسرقات الفاضحة
ووووووو الخ؟
وهل يمكن أن يصبح الأكثر مالاً "ومهما كانت
وسيلة حصوله على المال" مهيأ ليكون في أعلى هرم الدولة، والممثل السياسي
لأماني و تطلعات الشعب .؟
وما معنى أن تصبح الدولة المفترض أن تكون راعية للإسلام أكبر محرّضة على اجتثاث قيم الإسلام.؟
وما معنى أن نجد من يستعدي شعبه بإدخال قوات أجنبية معادية لقمع إرادة شعبه.؟
وما
معنى أن نجد من يستنكر قيم العمل النضالي بأشكاله وصنوفه علانية، ويستنكر
فداء المناضلين، ويشارك في أسرهم وقتلهم وتشريدهم وتجويعهم، بينما يقدم
توسلات العزاء والمشاركة لمن يوغل قتلاً في أخوته وأبناء عمومته.؟
ما
معنى أن نجد أعلام ورايات الأعداء ترفرف في أمهات بعض العواصم العربية وهم
يدركون يقيناً بأن ذلك العدو يسعى لاقتلاعهم من جذورهم وأصلهم وتاريخهم
ودينهم وتراثهم.؟
وما معنى أن تهدر الأموال المركونة في
مصارف الأعداء بين وقت ووقت بالمصادرة والاستيلاء، ثم يواصل هؤلاء
المستودعين إيداع سرقاتهم من أقوات شعوبهم في المصارف نفسها.؟
أيها
السادة، إنه الزمن الرديء.. أن يصبح الجلاد ومثير الفتن والقاتل والمأجور
سيد القرار في بلده، وأن يصبح العميل والخائن ممثلاً لإرادة شعبه.
تطالعنا
وجوههم الكالحة المقيتة الكريهة وهم يتحدثون بكل الصلافة والرياء والعهر،
يطلون علينا في كل وقت، ويفخرون بإعلان ولائهم لأعداء الأمة الذين لم
يتوانوا يوماً عن هتك عروبتنا و اسلامنا والإيغال فينا قتلا وتشريداً
وتدميرا.
وعندما يصدر صوت يمثل إرادة الناس، تنكبّ عليه
الأصوات الجاعرة وتكيل له شتى أنواع الكذب والافتراء والادعاء.. وموسوعات
شتائم لا تنتهي..
ثم.. نقول بأن مسيرتنا تتقدم لإحراز نصر مبين على أعدائنا التاريخيين.!
إن الطريق للنصر يبدأ أولاً بإسكات تلك الأصوات المقيتة، وإخفاء تلك الوجوه الكالحة، ليبدو وجهنا الحقيقي غير المشوّه.
إنه الزمن العجيب عندما تصبح الخيانة السافرة وجهة نظر، وعندما يصبح العهر أمرا عادياً يحتل الكثير من منابرنا الإعلامية العربية.
أما الآن، فقد تمزّق برقع الحياء عن وجوه هؤلاء، وأصبحوا بكل الصلافة والتعالي يجاهرون بعهرهم وخيانتهم وعمالتهم.
لا أتحدث عن غرائب، ولا أبالغ، ويستطيع أيّ كان ومن خلال تنقّل سريع عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة أن يتأكد من ذلك.
إذ ما معنى أن يجنح البعض وبالفم الملآن إلى التشدق بمهادنة أعدائنا التاريخيين.! ومنذ متى كان "عدو نبينا.. يودّنا".
ومن
نجده يعزف على وتر السلام كغاية مثلى لا يختلف عليها اثنان، وهو يدرك
يقيناً أنه في واقع منطقتنا العربية تحديداً وفي فلسطين تأكيداً ليس أكثر
من سلام سرابي واهم يقنّعُ غاية أخرى خبيثة ملخصها الاستسلام..
وكيف يمكن أن نفسّر من يقول علانية "وهو منا"، وينطق بالضاد بأن المناضل والمقاوم والمدافع عن أرضه وعرضه إرهابياً.؟
وما معنى أن يفكّ البعض ممن يدّعون انتماءهم للهوية العربية عرى الأخوة مع القريب والجار العربي، ثم يضعونهم في قائمة الأعداء.؟
وما
معنى أن يخرج "وهو عربي" من يعلن بأن حكومته "العربية" لن تسمح بأي حال
"تحت طائلة تهديد يصل إلى القتل" أن تدخل قطعة سلاح للمقاومين في فلسطين،
أو رغيف خبز للمحاصرين حتى النخاع في قطاع غزة، في الوقت الذي يسكت ويصيبه
الخرس وهو يسمع ويرى شحنات لا تتوقف من الأسلحة الفتاكة تسيّر نهاراً
جهاراً للعدو الصهيوني.؟
ومن يستنجد "كمن يستنجد بالرمضاء
من النار" بالنووي الصهيوني ليحمي نفسه من نووي مفترض لدولة إسلامية أعلنت
وتعلن أنها تسعى "كما أمم الأرض" لأغراض سلمية وحاجات تحديثية باتت ملحّة.؟
وما
معنى أن تصبح العرقيه هي المعيار الصحيح للانتماء للأمه.؟ ومنذ متى كنّا
في كل أقطارنا العربية نقيم ذلك الميزان الخبيث.؟ صلاح الدين الأيوبي كان
كردياً، وطارق بن زياد كان بربرياً، وتاريخنا مليء بالشواهد،
وما معنى أن يدخل "من يفترض أنهم أخوة في الوطن" على دبابات الغزاة لاحتلال وتدمير الوطن.؟
وما
معنى أن يخرج أبله معتوه ومسيّر على إيقاع المصالح الخارجية ويتحرك وينطق
بأوامر الأعداء ليقول بأنه سيحرق الأخضر واليابس الباقي من معاناة الشعب
الذي يدعي أنه ينتمي إليه.؟
وما معنى أن يعمل البعض على
تفريغ أهم وأكبر انتصار للأمة العربية في تاريخها الحديث على أعدائنا
التاريخيين من نتائجه، ويجاهد كي يحول النصر العظيم إلى هزيمة.؟
وما
معنى أن يصبح الأقربون أعداء ممنوع أن نجلس معهم أو نتحاور معهم أو
نسمعهم، بينما تصبح المشكلة مع الأبعدين، الأعداء الحقيقيون للإنسانية
جمعاء مجرد اختلاف في وجهات النظر، ويصح أن نتفاوض معهم مرات ومرات.؟
وما
معنى أن يصبح شراء الذمم وأصوات الناخبين والمشاركين في أي نشاط أو تجمّع
معادي أمراً عادياً بل ومبرراً، ناهيك عن الفساد العلني، والسرقات الفاضحة
ووووووو الخ؟
وهل يمكن أن يصبح الأكثر مالاً "ومهما كانت
وسيلة حصوله على المال" مهيأ ليكون في أعلى هرم الدولة، والممثل السياسي
لأماني و تطلعات الشعب .؟
وما معنى أن تصبح الدولة المفترض أن تكون راعية للإسلام أكبر محرّضة على اجتثاث قيم الإسلام.؟
وما معنى أن نجد من يستعدي شعبه بإدخال قوات أجنبية معادية لقمع إرادة شعبه.؟
وما
معنى أن نجد من يستنكر قيم العمل النضالي بأشكاله وصنوفه علانية، ويستنكر
فداء المناضلين، ويشارك في أسرهم وقتلهم وتشريدهم وتجويعهم، بينما يقدم
توسلات العزاء والمشاركة لمن يوغل قتلاً في أخوته وأبناء عمومته.؟
ما
معنى أن نجد أعلام ورايات الأعداء ترفرف في أمهات بعض العواصم العربية وهم
يدركون يقيناً بأن ذلك العدو يسعى لاقتلاعهم من جذورهم وأصلهم وتاريخهم
ودينهم وتراثهم.؟
وما معنى أن تهدر الأموال المركونة في
مصارف الأعداء بين وقت ووقت بالمصادرة والاستيلاء، ثم يواصل هؤلاء
المستودعين إيداع سرقاتهم من أقوات شعوبهم في المصارف نفسها.؟
أيها
السادة، إنه الزمن الرديء.. أن يصبح الجلاد ومثير الفتن والقاتل والمأجور
سيد القرار في بلده، وأن يصبح العميل والخائن ممثلاً لإرادة شعبه.
تطالعنا
وجوههم الكالحة المقيتة الكريهة وهم يتحدثون بكل الصلافة والرياء والعهر،
يطلون علينا في كل وقت، ويفخرون بإعلان ولائهم لأعداء الأمة الذين لم
يتوانوا يوماً عن هتك عروبتنا و اسلامنا والإيغال فينا قتلا وتشريداً
وتدميرا.
وعندما يصدر صوت يمثل إرادة الناس، تنكبّ عليه
الأصوات الجاعرة وتكيل له شتى أنواع الكذب والافتراء والادعاء.. وموسوعات
شتائم لا تنتهي..
ثم.. نقول بأن مسيرتنا تتقدم لإحراز نصر مبين على أعدائنا التاريخيين.!
إن الطريق للنصر يبدأ أولاً بإسكات تلك الأصوات المقيتة، وإخفاء تلك الوجوه الكالحة، ليبدو وجهنا الحقيقي غير المشوّه.
إنه الزمن العجيب عندما تصبح الخيانة السافرة وجهة نظر، وعندما يصبح العهر أمرا عادياً يحتل الكثير من منابرنا الإعلامية العربية.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر