إمتزجت دموع أم إيهاب عنابه بين الفرحة والحزن اليوم في عرس ابنها سعد الله على ابنة خالته. فسعد الله كان في عداد الموتى منذ خمس سنوات ونصف، عندما أطلقت الطائرات الإسرائيلية صواريخها على ثلاثة شبان كانوا يقاومونها خلال اجتياح لمعسكر خان يونس، جنوبي قطاع غزة، فقُتل إثنان وبقي سعد الله يقاوم الموت.
تقول تلك السيدة إنها لم تكن تتوقع أن يبقى إبنها على قيد الحياة. وأضافت لإيلاف "قبل خمس سنوات ونصف كُنا نبكي بحرارة(..) فقد كُنا ننتظر أي لحظة لإبلاغنا باستشهاد سعد الله. لكنني أبكي اليوم فرحاً على زفافه من ابنة خالته، وكذلك حزناً على فقد ساقيه بشكل كامل.
وامتزجت مشاعر أصدقاء سعد الله، كواحد من بين آلاف المصابين جراء الحروب مع إسرائيل، خلال مراسم زفافه على ابنة خالته بوجود مئات من أصدقائه الذين شاركوه فرحته، وسالت دموع العديد منهم من مقلتيهم لشاب كان من المفترض أن يوارى جسده الثرى قبل سنوات.
وأعاقت إسرائيل آلاف الشباب الفلسطينيين بشكل دائم على مدار سنوات احتلالها منذ عام 1967م، لكن هؤلاء الشباب سرعان ما انخرطوا في المجتمع الفلسطيني الذي قدّر أعمالهم البطولية، واعتبروا إعاقتهم جزءًا من النضال الفلسطيني لاسترداد حقوقه المسلوبة.
وبدا العريس سعد الله مبتهجاً وغير مبالٍ لساقيه اللتين فقدهما. ورقص بمساعدة أصدقائه. وقال لإيلاف "لا بد أن تستمر الحياة. لقد نجاني الله من الموت بينما استشهد رفيقاي الإثنان. وها أنا اليوم أتزوج وسأعيش رغم انف إسرائيل وصواريخها".
وأضاف "الحقيقة أنني تذكرت رفاقي طوال اليوم، وكأن الحدث الذي صار معنا قبل لحظات. أشعر برغبة في الذهاب إلى المقبرة لأتحدث مع رفاقي الذين استشهدوا قبل توجهي إلى منصة العرس".
في الجانب ذاته، قالت العروس إنها سعيدة بزواجها من إحدى ضحايا إسرائيل. وأضافت لإيلاف "لا بد أن نتعاون جميعاً في إعادة وتأهيل هؤلاء الشباب نحو مستقبل أفضل لهم، فعشرات الآلاف منهم باتوا بإعاقات مختلفة نتيجة مقاومتهم لإسرائيل التي تحتل أرضنا، ولا بد أن نكافئهم، لا أن ننبذهم".
وأعتبرت العروس أن زواجها من سعد الله، سيتوج بالنجاح حتى آخر العمر. وقالت "أنا قبلت بالزواج منه رغم فقدانه ساقيه الإثنتين، فهو شاب وسيم ومرح جداً، ويكفي أنه كان يقاوم إسرائيل، فهذا وسام شرف أضعه على صدري".
وأكد دكتور علم النفس مازن حمدونة، أن إسرائيل تحاول خلق مجتمع فلسطين معاق، لا يستطيع مقاومتها. وقال لإيلاف "يتفهم مجتمعنا الفلسطيني هذا الأمر، ولهذا فلا توجد أية مشاكل مع هذه الشريحة أبداً، بل على العكس تماماً، يشعرون بزيادة الإهتمام بهم".
واعتبر حمدونة أن حياة الشاب سعد الله عنابه، كأحد معاقي الحروب الإسرائيلية، هي أنموذج يحتذى به لباقي المعاقين، خاصة وأنه يقود سيارته الخاصة دون الإستعانة بأحد، ويحل مشاكل الشباب كونه أحد قياديي إنتفاضة الأقصى التي دخلت عامها التاسع في ذكراها قبل يومين.
تقول تلك السيدة إنها لم تكن تتوقع أن يبقى إبنها على قيد الحياة. وأضافت لإيلاف "قبل خمس سنوات ونصف كُنا نبكي بحرارة(..) فقد كُنا ننتظر أي لحظة لإبلاغنا باستشهاد سعد الله. لكنني أبكي اليوم فرحاً على زفافه من ابنة خالته، وكذلك حزناً على فقد ساقيه بشكل كامل.
وامتزجت مشاعر أصدقاء سعد الله، كواحد من بين آلاف المصابين جراء الحروب مع إسرائيل، خلال مراسم زفافه على ابنة خالته بوجود مئات من أصدقائه الذين شاركوه فرحته، وسالت دموع العديد منهم من مقلتيهم لشاب كان من المفترض أن يوارى جسده الثرى قبل سنوات.
وأعاقت إسرائيل آلاف الشباب الفلسطينيين بشكل دائم على مدار سنوات احتلالها منذ عام 1967م، لكن هؤلاء الشباب سرعان ما انخرطوا في المجتمع الفلسطيني الذي قدّر أعمالهم البطولية، واعتبروا إعاقتهم جزءًا من النضال الفلسطيني لاسترداد حقوقه المسلوبة.
وبدا العريس سعد الله مبتهجاً وغير مبالٍ لساقيه اللتين فقدهما. ورقص بمساعدة أصدقائه. وقال لإيلاف "لا بد أن تستمر الحياة. لقد نجاني الله من الموت بينما استشهد رفيقاي الإثنان. وها أنا اليوم أتزوج وسأعيش رغم انف إسرائيل وصواريخها".
وأضاف "الحقيقة أنني تذكرت رفاقي طوال اليوم، وكأن الحدث الذي صار معنا قبل لحظات. أشعر برغبة في الذهاب إلى المقبرة لأتحدث مع رفاقي الذين استشهدوا قبل توجهي إلى منصة العرس".
في الجانب ذاته، قالت العروس إنها سعيدة بزواجها من إحدى ضحايا إسرائيل. وأضافت لإيلاف "لا بد أن نتعاون جميعاً في إعادة وتأهيل هؤلاء الشباب نحو مستقبل أفضل لهم، فعشرات الآلاف منهم باتوا بإعاقات مختلفة نتيجة مقاومتهم لإسرائيل التي تحتل أرضنا، ولا بد أن نكافئهم، لا أن ننبذهم".
وأعتبرت العروس أن زواجها من سعد الله، سيتوج بالنجاح حتى آخر العمر. وقالت "أنا قبلت بالزواج منه رغم فقدانه ساقيه الإثنتين، فهو شاب وسيم ومرح جداً، ويكفي أنه كان يقاوم إسرائيل، فهذا وسام شرف أضعه على صدري".
وأكد دكتور علم النفس مازن حمدونة، أن إسرائيل تحاول خلق مجتمع فلسطين معاق، لا يستطيع مقاومتها. وقال لإيلاف "يتفهم مجتمعنا الفلسطيني هذا الأمر، ولهذا فلا توجد أية مشاكل مع هذه الشريحة أبداً، بل على العكس تماماً، يشعرون بزيادة الإهتمام بهم".
واعتبر حمدونة أن حياة الشاب سعد الله عنابه، كأحد معاقي الحروب الإسرائيلية، هي أنموذج يحتذى به لباقي المعاقين، خاصة وأنه يقود سيارته الخاصة دون الإستعانة بأحد، ويحل مشاكل الشباب كونه أحد قياديي إنتفاضة الأقصى التي دخلت عامها التاسع في ذكراها قبل يومين.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر