يطلق على العرب في دولة الكيان الصهيوني اسم الجالية العربية، ويعتبرون كمواطنين في الدرجة الثانية أو بمثابة "طابور خامس" والمراقب لأوضاع العرب يجد دون عناء أن السلطات الإسرائيلية قد وضعت خطة مدروسة للقضاء على هذه الأقلية وأنها تتخذ في هذا السبيل مختلف الوسائل التي ترمي إلى إذلالهم وتشتيتهم و إفقارهم و تحويلهم إلى مجموعة من العمال العاطلين الموزعين في عدد من المدن والمحرومين من الحقوق المدنية الكاملة و التنظيم الفعال بغية إبقائهم في مستوى ثقافي و اجتماعي و اقتصادي منخفض.
ومنذ قيام إسرائيل حتى الآن يعاني العرب هناك أفظع ألوان الاضطهاد وسياسة التمييز العنصري ويعيشون في جو من الرعب والتنكيل وتطبق عليهم سياسة الإهمال والإفقار و انتزاع الأراضي نتيجة لمجموعة من القوانين والأنظمة الجائرة التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، وحتى المسؤولون الصهيونيون لا يستطيعون أحياناً إنكار هذه الحقيقة.
وكل عربي في إسرائيل يجرؤ على المطالبة أو على رفع صوته لإزالة الاضطهاد عنها و عن إخوانه العرب يتهم عادة بأنه "عدو الدولة" فتفرض عليه رقابة شديدة ويصلت عليه سيف الانتقام فيطرد من عمله أو ينفى من بلده أو توجه إليه أبشع الاتهامات، هناك حوالي 1.3 مليون عربي من مواطني إسرائيل يشكلون 19.4% من تعداد السكان المقدر بحوالي 6.7 مليون وتقول بعض التقديرات ان هذا العدد مرجح لن تصل نسبته إلى 23% من مجموع السكان العام في إسرائيل عام 2020 والى 31% في عام 2050.
*و يتركز السكان العرب في ثلاث مناطق رئيسية هي: -
1- الجليل والشمال، بما في ذلك مدن الناصرة، سخنين، وشفا عمرو.
2- الثلث في وسط إسرائيل الذي يمتد إلى الغرب بين الخط الأخضر الذي يفصل إسرائيل عن المناطق المحتلة عام 1967 و يضم هذا المثلث حوالي 30% من السكان العرب ويشمل بلدات، أم الفحم، الطيبة، الطيرة، باقة الغربية، وكفر قاسم، وغيرها.
3- صحراء النقب في الجنوب حيث يعيش حوالي 140 ألفاً من البدو في سبع بلدات بما في ذلك بلدة رامان وحوالي 45% من القرى في هذه المنطقة غير معترف بها.
و علاوة على ذلك، يعيش حوالي 10% من العرب في مدن عربي- يهودية مختلطة هي: تل أبيب، يافا، حيفا، عكا، اللد، الرملة والناصرة، العليا لكي لا يمثل العرب في تلك المدن سوى أقلية بسيطة ويقطنون أحياء منفصلة.
يرتبط العرب في إسرائيل بروابط مشتركة منها اللغة العربية فعلى الرغم من الاعتراف بها كلغة رسمية ثابتة في إسرائيل إلا أنها نادراً ما تستخدم في المجال العام بما في ذلك علامات الشوارع والإدارة والإجراءات القانونية.
كما يعتنق حوالي 82% من العرب في إسرائيل الإسلام، و ينقسم من تبقى حوالي 200000 بين مسيحيين ودروز حيث يقطن العرب المسيحيون في مدن الشمال ويتبعون المذهب اليوناني والكاثوليكي.
وأنشئت دولة إسرائيل في 14 /مايو /أيار 1948 ونتيجة للحرب، فإن مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين كانوا في المناطق التي أصبحت تسمى إسرائيل بناء على وقف إطلاق النار في عام 1948 شردوا من أراضيهم أو طردوا منها، ليصبحوا لاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة أو الدول العربية المجاورة أو ما وراءها، في حين بقي حوالي 150 ألف فلسطيني في أراضيهم وأصبحوا أقلية في الدولة اليهودية لقد كان للحرب وما أعقبها تأثير عميق على العلاقات اليهودية العربية داخل إسرائيل فالبنسبة للدولة الناشئة كان ضمان الأمن يحتل الأولوية لذلك عملت بجد على تشجيع هجر اليهود من أوروبا والدول العربية وإيران ومنعت عودة اللاجئين الفلسطينيين كما أن مئات من القرى العربية تم إخلاؤها من سكانها أو تدميرها بعد حرب 1948 ولأن إسرائيل قد ولدت من رحم الحرب فإن حدودها أدت إلى فصل عشائر ومجتمعات عن بعضها وهناك مناطق كانت ترتبط بعلاقات اقتصادية واجتماعية قوية، مثل الطيبة وطولكرم وأم الفحم وجنين، أصبحت معزولة عن بعضها البعض من خلال ما يعرف بالخط الأخضر المحصن عسكرياً، إن الفلسطينيين الذين ظلوا في إسرائيل والذي يشار إليهم بعرب 48 لم يختاروا طوعاً ان يكونوا من مواطنين إسرائيليين و إنما نتيجة لهذه النكبة التاريخية، فحوالي ربع هؤلاء السكان اقتلعوا من بيوتهم في حوالي 400 قرية تم تدميرها.
و في السنوات الأولى التي أعقبت الحرب، اتخذت إسرائيل إجراءات تحدد وضع مواطنيها الفلسطينيين ومن ضمن هذه الإجراءات قانون الجنسية لعام 1952 الذي يمنع عودة الفلسطينيين الذين عاشوا قبل عام 1947م 1948، في المناطق التي أصبحت لاحقاً تدعى إسرائيل، بينما سمح القانون بإبعاد الذين عادوا إلى هذه المناطق بدون إذن رسمي، لكن أكثر المواد القانونية إشكالية هي تلك التي تتعلق بالأرض وملكيتها فالأراضي والبنايات العائدة لسكانها السابقين أصبحت ملكاً للدولة و غالباً ما كان يتم تسليمها للمجتمعات اليهودية "الكيبوتستات "و المزارع الجماعية" والمدارس الدينية وحتى للأفراد بينما أخذ القانون الإسرائيلي يتوسع في تعريف " المالك الغائب" ليشمل "الغائبين الحاليين" مما سمح بمصادرة الأراضي المملوكة من سكان فلسطينيين شرعيين ومن أشخاص شردوا داخلياً أي يعيشون في إسرائيل نفسها.
*ولا ننسى هنا وعد بلفور الذي عمل على إسقاط:-
- أولاً: أسقط الهوية العربية لشعب فلسطين واكتفى بالإشارة إليه بجملة "الجماعات غير اليهودية" وذلك في الوقت الذي لم يكن فيه اليهود قد بلغوا 7% من سكان فلسطين.
- ثانياً: الوضعية القانونية لشعب فلسطين العربي، حين لم يشر إليه كشعب وإنما استخدم بدلاً من ذلك مصطلح "جماعات" بينما تبرع بمنح اليهود صفة الشعب الذي يستحق حقوقاً قومية ولم يكن اليهود يوماً شعباً يمتلك مواصفات الشعب بموجب أي من النظريات المعروفة في الأدبيات السياسية و الاجتماعية.
- ثالثاً: الحقوق السياسية للشعب العربي في فلسطين بحصره عدم المساس بالحقوق المدنية و الدينية مصادراً في ذلك الحقوق السياسية لعرب فلسطين حاضراً ومستقبلاً.
- رابعاً: الوجود التاريخي للشعب العربي في فلسطين ومصادرة حقه في استمرار وجوده التاريخي والطبيعي في وطنه، باستخدامه جملة" الموجود الآن في فلسطين".
أما كيف كان هذا الوجود "الآني" و إلى أي وقت يسمح له بأن يستمر ؟فذلك ما سكت عنه النص واضعاً بذلك الأساس القانوني لعملية الاقتلاع المستهدفة، و دعوات الترحيل القسري الترانسفير والفصل العنصري " الابرتيت".
وينطوي إصدار وعد بلفور على تجاهل صارخ لتاريخ فلسطين – وكون العرب فيها- إنما هم امتداد لسكانها منذ فجر التاريخ ويعودون بأصولهم لليبوسيين والكنعانيين و الفلستينيين وغيرهم ممن عمروها قبل العبرانيين بألوف السين والذين كانوا أكثرية في عهد داوود وسليمان، كما تشير إلى ذلك التوراة وتؤكده المصادر التاريخية المعتمدة.
وبالنسبة للعرب الذين بقوا في المناطق التابعة لإسرائيل فإن الحرب وخروج اللاجئين كانت أحداث مفاجئة وعنيفة حيث ان أربعة أخماس السكان العرب قد خرجوا وبين ليلة وضحاها أصبح العرب أقلية في دولة يهودية، انحل الاقتصاد العربي وكان هناك بطاقة ضخمة في المناطق العربية كما كان هناك نقص في الأطعمة التي انقسمت لآلاف العائلات خلال الحرب، كما كانت الاتصالات مع الأصدقاء و الأقارب أو الأملاك عبر خطوط الهدنة الصارمة، أصبح العرب في إسرائيل مرتعبين من المعاملة التي لاقوها من اليهود حيث كان الكثيرون مقتنعين بزوال الدولة الإسرائيلية وكان الجميع غير متأكد من وضعه داخل هذه الدولة.
إن القوى السياسية للحركة الوطنية الفلسطينية كانت تعتمد على ارتباطات إقطاعية بين هذه العائلات وعدد من الحمولات الصغيرة و العائلات الممتدة في قرى عبر البلاد، كما كانت تعتمد على الدعم الفعال من قبل طبقة التجار والمهنيين خصيصاً المسيحيين الوطنيين عندما اختفت هذه العائلات والبرجوازية المدنية من المناطق الخاضعة لإسرائيل في 1948.
فلنأخذ بعين الاعتبار عدد السكان التقريبي لغير اليهود في المدن العربية الأساسية من فلسطين الإسرائيلية المحتلة عام 1948.
*السكان العرب في المدن الأساسية
من سنة 1947 – 1949.
الرقم
المدينة
قبل الحرب
بعد الحرب
1
القدس
75000
3500
2
يافا
70000
3600
3
حيفا
71200
2900
4
اللد- الرملة.
34920
2000
5
الناصرة
15540
16800
6
عكا
15000
3500
7
طبريا
5310
ـــــ
8
صفد
9530
ــــــ
إن هذه الأعداد وبالتحديد ما يخص عكا الناصرة تشمل اللاجئين الداخليين، إن إحصائية القدس تشير إلى ان الجهة الغربية التي بقيت تحت سيطرة إسرائيل بعد سنة 1948، فصلت خطوط الهدنة العرب في إسرائيل عن باقي مراكز السكان العرب الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وحسب ما جاء على لسان المستشار الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي حول الشؤون العربية وأن الشعب العربي الذي بقي هو بمثابة جسم بدون رأس لقد ذهبت النخبة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية.
لم يعد العرب الذين بقوا في إسرائيل يشكلون قاعدة دعم لزعامة سياسية وطنية، عن البنية الاقتصادية لفلسطين العربية على الأقل ذلك الجزء الذي تحت السيطرة الإسرائيلية قد تحطمت لم يعد هناك أي اهتمامات تسويق عربية أو صناعات عربية، لم يكن هناك صحف عربية أو دور نشر عربية ولم يكن أيضاً أحزاب سياسية عربية أو نقابات عمال، وبالإضافة إلى المدن لقد أخليت معظم القرى العربية، فقط 121 قرية من أصل أكثر من 550 قرية عربية في المناطق التابعة لإسرائيل بقيت سليمة بما في ذلك المخيمات البدوية الشمالية، إن العرب الذين بقوا كانوا بالواقع بقايا العرب.
لقد عاشت معظم العرب في إسرائيل في الجزء الشمالي من البلاد و 900000 خص في الجليل الغربي والأوسط، أما الكثافات السكانية العربية الأخرى المهمة كانت في المثلث الصغير في القطاع الأوسط و13 ألف معظمهم من البدو في صحراء النقب في الجنوب، كان الباقي مشتت في مدن مختلفة، حيفا، تل أبيب، يافا، القدس، عكا، والرملة، حيث الأكثرية فيها سكان يهود، باستثناء مدينة الناصرة و قرى شفا عمرو، وأم الفحم الكبيرة، أما القرى الـ 21 الأخرى فكانت صغيرة جداً.
كانت الأقلية مجزأة عبر حدود دينية و جغرافية لقد شكل المسلمين 70% من السكان، و شكلت الطوائف المسيحية 21% و الدروز و آخرون كونوا 9%.
لقد كانت الأقلية العربية في دولة إسرائيل الجديدة في حالة تشويش كانت مجزئة جغرافياً ودينياً و عائلياً وكانت محرومة بالكامل من الزعامة فوق مستوى البلديات، كان عرب إسرائيل وما انهزام الجيوش العربية و كانوا غير مقتنعين بدوام الأمور بالشكل الجديد ومتأملين على الأقل بأنه سيسمح للاجئين بالرجوع، كانت حالتهم الاقتصادية ميئوس منها، كان اهتمامهم الأساسي المحافظة على أملاكهم وأمانهم ولم شمل عائلاتهم.
*الدروز في فلسطين: -
إن اعتناق عدد من الفصائل للمذهب الذي عرف بالدرزي أو التوحيدي كان حوالي القرن الحادي عشر، أما بالنسبة للفترة التي تلت ظهور الدعوة التوحيدية الدرزية فإنه وكما يذكر سلمان فلح في كتابه ( عن الدروز باللغة العربية) من ان انتشار الدرزية في فلسطين كان على ثلاث مراحل تاريخية:-
• المرحلة الأولى: في القرن الحادي عشر أثر انتشار المبادئ التوحيدية ( الدرزية) في سوريا.
• المرحلة الثانية: في القرنين السادس والسابع عشر، زمن الحكم المعني في لبنان وشمالي فلسطين.
• المرحلة الثالثة: من القرن السابع عشر حتى يومنا هذا.
ومن الطبيعي أن يكون هذا التواجد قد تأرجح بين المد و الجزر نتيجة للأوضاع المتقلبة في هذه المنطقة وحتى سنوات العشرين من هذا العصر لا نجد أي مصدر يشير إلى عدد السكان الدروز في فلسطين وهذا التجاهل لا يعود إلى رغبة في طمس ذكر الدروز كما يحلو للبعض ان يلمحوا وغنما لاعتبار الدروز طائفة إسلامية كباقي الطوائف، إذا ذكر المسلمون كان الدروز ضمنهم والدروز بمجموعهم كانوا ولا يزالون سكان قرى تتوزع على مناطق الشاغور والجبل في الجليل الغربي، وعلى جبل الكرمل في مركز البلاد و هذا يعني حياة المدينة بل ما تمثله من حضارة وتطور علمي و ثقافي كانت بعيدة عن الدرزي حتى السنوات القليلة الأخيرة، و في هذا المدلول الكبير على وضع الدروز الخاص في فلسطين.
فحياة الدرزي معتمدة على الزراعة وفلاحة الأرض، فالدروز مجموعهم كانوا فلاحين ويعملون في أراضيهم و تقدر الأراضي التي كانت تعود إليهم بـ130 ألف دونم وهذه الأراضي كانت موزعة على أغلبيتهم إذا لم تظهر بين الدروز طبقة اقتصادية مستغلة كما كان الوضع في لبنان وهكذا فلم يسد النظام الإقطاعي بين دروز البلاد وإنما برزت إلى الوجود عائلات تمكنت من الظهور بمظهر القيادة باعتمادها على النفوذ الديني الذي كان أثره كبيراً على نفوس عامة الناس.
كان من نتيجة هذا الانعزال الجغرافي وقلة العدد وضعف القيادة المحلية أن ترك الدروز وشأنهم وأهملوا من قبل السلطة عشرات السنين وهذا ترك أثره السلبي على مدار السنين، فهذا المواطن المهمل ظل بعيداً عن العالم الذي يعيش فيه، لا يعرف منه غير قريته التي يسكنها وسكانها الذي يعايشهم، همه الوحيد ماشيته ومحراثه وحقله، أما العلم والسياسة و العالم فهذه أمور لا تعنيه.
لكن الثورة العربية السورية التي فجرها سلطان باشا الأطرش ورفاقه في سوريا ضد المستعمر الفرنسي غيرت كل شيء، حيث إنها لفتت أنظار العالم إلى هوية هؤلاء الثوار العرب، وجذبت الكثير الكثير من المهتمين بالبحث عن المجهول.
وفلسطين التي أصبحت في هذه الفترة مركز اهتمام وقلق كل العرب والعالم بسبب أطماع قادة الحركة الصهيونية وجدت نفسها شريك لسوريا في هبتها و مضمدة لسوريا ساعة جراحها، إذ أن العديد من الشباب وخاصة من الدروز انضموا إلى صفوف الثوار و القوافل المحملة بالمؤمن كانت تنقل العتاد والزاد من فلسطين إلى الثوار، ولما يتمكن المستعمر الفرنسي من قهر الثورة وإرغام العديد من الثوار على ترك الوطن كانت فلسطين قد التزم بفضل رجالها ان تقف إلى جانب الثوار المبعدين وتمدهم بكل ما يحتاجون إليه.
كما أن الدروز كغيره من أبناء شعبهم العربي يعتزمون بالصداقة ويحافظون على الصديق مهما كانت نوعية هذا الصديق، وذلك انطلاقاً من التقاليد العربية القديمة الأصيلة، وإذا كان الغير قد استغل هذه الصداقة لأهداف سياسية فليس في ذلك أي اتهام للدرزي اللهم إلا المتعامل عن إدراك من بينهم كان عدد الدروز في عام 1938 لم يتجاوز العشرة آلاف نسمة وفي عام 1949 لم يتجاوز الأربعة عشرة ألف سنة غالبيتهم لا هم لهم غير الحقل و البيت، يسكنون قرى منعزلة في جبال الجليل.
وشرد شعبنا العربي الفلسطيني محترملبيته العظمى في الخيام تحت رحمة القريب والبعيد وأرضنا التي تعودت على سواعد أبنائها وتكحلت بعرق جباه آبائنا و أجدادنا على امتداد التاريخ الطويل وقعت أسيرة في يد قوية لا تعرف الرحمة ومن ضحايا هذه التقلبات كان أبناء الطائفة الدرزية في هذه البلاد، الذين وجدوا أنفسهم بجزيرة حفنة من المنتفعين و العملاء، في موقف المتهم أمام إخوتهم وأبناء شعبهم والذي زاد الطين بلة، ان الشرفاء والأبطال من بينهم كممت أفواههم ومنعوا من الكلام بينما وجد المنتفعون العملاء
ومنذ قيام إسرائيل حتى الآن يعاني العرب هناك أفظع ألوان الاضطهاد وسياسة التمييز العنصري ويعيشون في جو من الرعب والتنكيل وتطبق عليهم سياسة الإهمال والإفقار و انتزاع الأراضي نتيجة لمجموعة من القوانين والأنظمة الجائرة التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، وحتى المسؤولون الصهيونيون لا يستطيعون أحياناً إنكار هذه الحقيقة.
وكل عربي في إسرائيل يجرؤ على المطالبة أو على رفع صوته لإزالة الاضطهاد عنها و عن إخوانه العرب يتهم عادة بأنه "عدو الدولة" فتفرض عليه رقابة شديدة ويصلت عليه سيف الانتقام فيطرد من عمله أو ينفى من بلده أو توجه إليه أبشع الاتهامات، هناك حوالي 1.3 مليون عربي من مواطني إسرائيل يشكلون 19.4% من تعداد السكان المقدر بحوالي 6.7 مليون وتقول بعض التقديرات ان هذا العدد مرجح لن تصل نسبته إلى 23% من مجموع السكان العام في إسرائيل عام 2020 والى 31% في عام 2050.
*و يتركز السكان العرب في ثلاث مناطق رئيسية هي: -
1- الجليل والشمال، بما في ذلك مدن الناصرة، سخنين، وشفا عمرو.
2- الثلث في وسط إسرائيل الذي يمتد إلى الغرب بين الخط الأخضر الذي يفصل إسرائيل عن المناطق المحتلة عام 1967 و يضم هذا المثلث حوالي 30% من السكان العرب ويشمل بلدات، أم الفحم، الطيبة، الطيرة، باقة الغربية، وكفر قاسم، وغيرها.
3- صحراء النقب في الجنوب حيث يعيش حوالي 140 ألفاً من البدو في سبع بلدات بما في ذلك بلدة رامان وحوالي 45% من القرى في هذه المنطقة غير معترف بها.
و علاوة على ذلك، يعيش حوالي 10% من العرب في مدن عربي- يهودية مختلطة هي: تل أبيب، يافا، حيفا، عكا، اللد، الرملة والناصرة، العليا لكي لا يمثل العرب في تلك المدن سوى أقلية بسيطة ويقطنون أحياء منفصلة.
يرتبط العرب في إسرائيل بروابط مشتركة منها اللغة العربية فعلى الرغم من الاعتراف بها كلغة رسمية ثابتة في إسرائيل إلا أنها نادراً ما تستخدم في المجال العام بما في ذلك علامات الشوارع والإدارة والإجراءات القانونية.
كما يعتنق حوالي 82% من العرب في إسرائيل الإسلام، و ينقسم من تبقى حوالي 200000 بين مسيحيين ودروز حيث يقطن العرب المسيحيون في مدن الشمال ويتبعون المذهب اليوناني والكاثوليكي.
وأنشئت دولة إسرائيل في 14 /مايو /أيار 1948 ونتيجة للحرب، فإن مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين كانوا في المناطق التي أصبحت تسمى إسرائيل بناء على وقف إطلاق النار في عام 1948 شردوا من أراضيهم أو طردوا منها، ليصبحوا لاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة أو الدول العربية المجاورة أو ما وراءها، في حين بقي حوالي 150 ألف فلسطيني في أراضيهم وأصبحوا أقلية في الدولة اليهودية لقد كان للحرب وما أعقبها تأثير عميق على العلاقات اليهودية العربية داخل إسرائيل فالبنسبة للدولة الناشئة كان ضمان الأمن يحتل الأولوية لذلك عملت بجد على تشجيع هجر اليهود من أوروبا والدول العربية وإيران ومنعت عودة اللاجئين الفلسطينيين كما أن مئات من القرى العربية تم إخلاؤها من سكانها أو تدميرها بعد حرب 1948 ولأن إسرائيل قد ولدت من رحم الحرب فإن حدودها أدت إلى فصل عشائر ومجتمعات عن بعضها وهناك مناطق كانت ترتبط بعلاقات اقتصادية واجتماعية قوية، مثل الطيبة وطولكرم وأم الفحم وجنين، أصبحت معزولة عن بعضها البعض من خلال ما يعرف بالخط الأخضر المحصن عسكرياً، إن الفلسطينيين الذين ظلوا في إسرائيل والذي يشار إليهم بعرب 48 لم يختاروا طوعاً ان يكونوا من مواطنين إسرائيليين و إنما نتيجة لهذه النكبة التاريخية، فحوالي ربع هؤلاء السكان اقتلعوا من بيوتهم في حوالي 400 قرية تم تدميرها.
و في السنوات الأولى التي أعقبت الحرب، اتخذت إسرائيل إجراءات تحدد وضع مواطنيها الفلسطينيين ومن ضمن هذه الإجراءات قانون الجنسية لعام 1952 الذي يمنع عودة الفلسطينيين الذين عاشوا قبل عام 1947م 1948، في المناطق التي أصبحت لاحقاً تدعى إسرائيل، بينما سمح القانون بإبعاد الذين عادوا إلى هذه المناطق بدون إذن رسمي، لكن أكثر المواد القانونية إشكالية هي تلك التي تتعلق بالأرض وملكيتها فالأراضي والبنايات العائدة لسكانها السابقين أصبحت ملكاً للدولة و غالباً ما كان يتم تسليمها للمجتمعات اليهودية "الكيبوتستات "و المزارع الجماعية" والمدارس الدينية وحتى للأفراد بينما أخذ القانون الإسرائيلي يتوسع في تعريف " المالك الغائب" ليشمل "الغائبين الحاليين" مما سمح بمصادرة الأراضي المملوكة من سكان فلسطينيين شرعيين ومن أشخاص شردوا داخلياً أي يعيشون في إسرائيل نفسها.
*ولا ننسى هنا وعد بلفور الذي عمل على إسقاط:-
- أولاً: أسقط الهوية العربية لشعب فلسطين واكتفى بالإشارة إليه بجملة "الجماعات غير اليهودية" وذلك في الوقت الذي لم يكن فيه اليهود قد بلغوا 7% من سكان فلسطين.
- ثانياً: الوضعية القانونية لشعب فلسطين العربي، حين لم يشر إليه كشعب وإنما استخدم بدلاً من ذلك مصطلح "جماعات" بينما تبرع بمنح اليهود صفة الشعب الذي يستحق حقوقاً قومية ولم يكن اليهود يوماً شعباً يمتلك مواصفات الشعب بموجب أي من النظريات المعروفة في الأدبيات السياسية و الاجتماعية.
- ثالثاً: الحقوق السياسية للشعب العربي في فلسطين بحصره عدم المساس بالحقوق المدنية و الدينية مصادراً في ذلك الحقوق السياسية لعرب فلسطين حاضراً ومستقبلاً.
- رابعاً: الوجود التاريخي للشعب العربي في فلسطين ومصادرة حقه في استمرار وجوده التاريخي والطبيعي في وطنه، باستخدامه جملة" الموجود الآن في فلسطين".
أما كيف كان هذا الوجود "الآني" و إلى أي وقت يسمح له بأن يستمر ؟فذلك ما سكت عنه النص واضعاً بذلك الأساس القانوني لعملية الاقتلاع المستهدفة، و دعوات الترحيل القسري الترانسفير والفصل العنصري " الابرتيت".
وينطوي إصدار وعد بلفور على تجاهل صارخ لتاريخ فلسطين – وكون العرب فيها- إنما هم امتداد لسكانها منذ فجر التاريخ ويعودون بأصولهم لليبوسيين والكنعانيين و الفلستينيين وغيرهم ممن عمروها قبل العبرانيين بألوف السين والذين كانوا أكثرية في عهد داوود وسليمان، كما تشير إلى ذلك التوراة وتؤكده المصادر التاريخية المعتمدة.
وبالنسبة للعرب الذين بقوا في المناطق التابعة لإسرائيل فإن الحرب وخروج اللاجئين كانت أحداث مفاجئة وعنيفة حيث ان أربعة أخماس السكان العرب قد خرجوا وبين ليلة وضحاها أصبح العرب أقلية في دولة يهودية، انحل الاقتصاد العربي وكان هناك بطاقة ضخمة في المناطق العربية كما كان هناك نقص في الأطعمة التي انقسمت لآلاف العائلات خلال الحرب، كما كانت الاتصالات مع الأصدقاء و الأقارب أو الأملاك عبر خطوط الهدنة الصارمة، أصبح العرب في إسرائيل مرتعبين من المعاملة التي لاقوها من اليهود حيث كان الكثيرون مقتنعين بزوال الدولة الإسرائيلية وكان الجميع غير متأكد من وضعه داخل هذه الدولة.
إن القوى السياسية للحركة الوطنية الفلسطينية كانت تعتمد على ارتباطات إقطاعية بين هذه العائلات وعدد من الحمولات الصغيرة و العائلات الممتدة في قرى عبر البلاد، كما كانت تعتمد على الدعم الفعال من قبل طبقة التجار والمهنيين خصيصاً المسيحيين الوطنيين عندما اختفت هذه العائلات والبرجوازية المدنية من المناطق الخاضعة لإسرائيل في 1948.
فلنأخذ بعين الاعتبار عدد السكان التقريبي لغير اليهود في المدن العربية الأساسية من فلسطين الإسرائيلية المحتلة عام 1948.
*السكان العرب في المدن الأساسية
من سنة 1947 – 1949.
الرقم
المدينة
قبل الحرب
بعد الحرب
1
القدس
75000
3500
2
يافا
70000
3600
3
حيفا
71200
2900
4
اللد- الرملة.
34920
2000
5
الناصرة
15540
16800
6
عكا
15000
3500
7
طبريا
5310
ـــــ
8
صفد
9530
ــــــ
إن هذه الأعداد وبالتحديد ما يخص عكا الناصرة تشمل اللاجئين الداخليين، إن إحصائية القدس تشير إلى ان الجهة الغربية التي بقيت تحت سيطرة إسرائيل بعد سنة 1948، فصلت خطوط الهدنة العرب في إسرائيل عن باقي مراكز السكان العرب الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وحسب ما جاء على لسان المستشار الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي حول الشؤون العربية وأن الشعب العربي الذي بقي هو بمثابة جسم بدون رأس لقد ذهبت النخبة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية.
لم يعد العرب الذين بقوا في إسرائيل يشكلون قاعدة دعم لزعامة سياسية وطنية، عن البنية الاقتصادية لفلسطين العربية على الأقل ذلك الجزء الذي تحت السيطرة الإسرائيلية قد تحطمت لم يعد هناك أي اهتمامات تسويق عربية أو صناعات عربية، لم يكن هناك صحف عربية أو دور نشر عربية ولم يكن أيضاً أحزاب سياسية عربية أو نقابات عمال، وبالإضافة إلى المدن لقد أخليت معظم القرى العربية، فقط 121 قرية من أصل أكثر من 550 قرية عربية في المناطق التابعة لإسرائيل بقيت سليمة بما في ذلك المخيمات البدوية الشمالية، إن العرب الذين بقوا كانوا بالواقع بقايا العرب.
لقد عاشت معظم العرب في إسرائيل في الجزء الشمالي من البلاد و 900000 خص في الجليل الغربي والأوسط، أما الكثافات السكانية العربية الأخرى المهمة كانت في المثلث الصغير في القطاع الأوسط و13 ألف معظمهم من البدو في صحراء النقب في الجنوب، كان الباقي مشتت في مدن مختلفة، حيفا، تل أبيب، يافا، القدس، عكا، والرملة، حيث الأكثرية فيها سكان يهود، باستثناء مدينة الناصرة و قرى شفا عمرو، وأم الفحم الكبيرة، أما القرى الـ 21 الأخرى فكانت صغيرة جداً.
كانت الأقلية مجزأة عبر حدود دينية و جغرافية لقد شكل المسلمين 70% من السكان، و شكلت الطوائف المسيحية 21% و الدروز و آخرون كونوا 9%.
لقد كانت الأقلية العربية في دولة إسرائيل الجديدة في حالة تشويش كانت مجزئة جغرافياً ودينياً و عائلياً وكانت محرومة بالكامل من الزعامة فوق مستوى البلديات، كان عرب إسرائيل وما انهزام الجيوش العربية و كانوا غير مقتنعين بدوام الأمور بالشكل الجديد ومتأملين على الأقل بأنه سيسمح للاجئين بالرجوع، كانت حالتهم الاقتصادية ميئوس منها، كان اهتمامهم الأساسي المحافظة على أملاكهم وأمانهم ولم شمل عائلاتهم.
*الدروز في فلسطين: -
إن اعتناق عدد من الفصائل للمذهب الذي عرف بالدرزي أو التوحيدي كان حوالي القرن الحادي عشر، أما بالنسبة للفترة التي تلت ظهور الدعوة التوحيدية الدرزية فإنه وكما يذكر سلمان فلح في كتابه ( عن الدروز باللغة العربية) من ان انتشار الدرزية في فلسطين كان على ثلاث مراحل تاريخية:-
• المرحلة الأولى: في القرن الحادي عشر أثر انتشار المبادئ التوحيدية ( الدرزية) في سوريا.
• المرحلة الثانية: في القرنين السادس والسابع عشر، زمن الحكم المعني في لبنان وشمالي فلسطين.
• المرحلة الثالثة: من القرن السابع عشر حتى يومنا هذا.
ومن الطبيعي أن يكون هذا التواجد قد تأرجح بين المد و الجزر نتيجة للأوضاع المتقلبة في هذه المنطقة وحتى سنوات العشرين من هذا العصر لا نجد أي مصدر يشير إلى عدد السكان الدروز في فلسطين وهذا التجاهل لا يعود إلى رغبة في طمس ذكر الدروز كما يحلو للبعض ان يلمحوا وغنما لاعتبار الدروز طائفة إسلامية كباقي الطوائف، إذا ذكر المسلمون كان الدروز ضمنهم والدروز بمجموعهم كانوا ولا يزالون سكان قرى تتوزع على مناطق الشاغور والجبل في الجليل الغربي، وعلى جبل الكرمل في مركز البلاد و هذا يعني حياة المدينة بل ما تمثله من حضارة وتطور علمي و ثقافي كانت بعيدة عن الدرزي حتى السنوات القليلة الأخيرة، و في هذا المدلول الكبير على وضع الدروز الخاص في فلسطين.
فحياة الدرزي معتمدة على الزراعة وفلاحة الأرض، فالدروز مجموعهم كانوا فلاحين ويعملون في أراضيهم و تقدر الأراضي التي كانت تعود إليهم بـ130 ألف دونم وهذه الأراضي كانت موزعة على أغلبيتهم إذا لم تظهر بين الدروز طبقة اقتصادية مستغلة كما كان الوضع في لبنان وهكذا فلم يسد النظام الإقطاعي بين دروز البلاد وإنما برزت إلى الوجود عائلات تمكنت من الظهور بمظهر القيادة باعتمادها على النفوذ الديني الذي كان أثره كبيراً على نفوس عامة الناس.
كان من نتيجة هذا الانعزال الجغرافي وقلة العدد وضعف القيادة المحلية أن ترك الدروز وشأنهم وأهملوا من قبل السلطة عشرات السنين وهذا ترك أثره السلبي على مدار السنين، فهذا المواطن المهمل ظل بعيداً عن العالم الذي يعيش فيه، لا يعرف منه غير قريته التي يسكنها وسكانها الذي يعايشهم، همه الوحيد ماشيته ومحراثه وحقله، أما العلم والسياسة و العالم فهذه أمور لا تعنيه.
لكن الثورة العربية السورية التي فجرها سلطان باشا الأطرش ورفاقه في سوريا ضد المستعمر الفرنسي غيرت كل شيء، حيث إنها لفتت أنظار العالم إلى هوية هؤلاء الثوار العرب، وجذبت الكثير الكثير من المهتمين بالبحث عن المجهول.
وفلسطين التي أصبحت في هذه الفترة مركز اهتمام وقلق كل العرب والعالم بسبب أطماع قادة الحركة الصهيونية وجدت نفسها شريك لسوريا في هبتها و مضمدة لسوريا ساعة جراحها، إذ أن العديد من الشباب وخاصة من الدروز انضموا إلى صفوف الثوار و القوافل المحملة بالمؤمن كانت تنقل العتاد والزاد من فلسطين إلى الثوار، ولما يتمكن المستعمر الفرنسي من قهر الثورة وإرغام العديد من الثوار على ترك الوطن كانت فلسطين قد التزم بفضل رجالها ان تقف إلى جانب الثوار المبعدين وتمدهم بكل ما يحتاجون إليه.
كما أن الدروز كغيره من أبناء شعبهم العربي يعتزمون بالصداقة ويحافظون على الصديق مهما كانت نوعية هذا الصديق، وذلك انطلاقاً من التقاليد العربية القديمة الأصيلة، وإذا كان الغير قد استغل هذه الصداقة لأهداف سياسية فليس في ذلك أي اتهام للدرزي اللهم إلا المتعامل عن إدراك من بينهم كان عدد الدروز في عام 1938 لم يتجاوز العشرة آلاف نسمة وفي عام 1949 لم يتجاوز الأربعة عشرة ألف سنة غالبيتهم لا هم لهم غير الحقل و البيت، يسكنون قرى منعزلة في جبال الجليل.
وشرد شعبنا العربي الفلسطيني محترملبيته العظمى في الخيام تحت رحمة القريب والبعيد وأرضنا التي تعودت على سواعد أبنائها وتكحلت بعرق جباه آبائنا و أجدادنا على امتداد التاريخ الطويل وقعت أسيرة في يد قوية لا تعرف الرحمة ومن ضحايا هذه التقلبات كان أبناء الطائفة الدرزية في هذه البلاد، الذين وجدوا أنفسهم بجزيرة حفنة من المنتفعين و العملاء، في موقف المتهم أمام إخوتهم وأبناء شعبهم والذي زاد الطين بلة، ان الشرفاء والأبطال من بينهم كممت أفواههم ومنعوا من الكلام بينما وجد المنتفعون العملاء
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر