ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Empty الصحافة العبرية لهذا اليوم 26102009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 26 أكتوبر 2009, 1:51 pm

    يبصقون في وجه الجيش الاسرائيلي -هآرتس
    بقلم: شاحر ايلان
    (المضمون: انشاء لجنة تحقيق للعملية الاسرائيلية في غزة خيانة للجيش الاسرائيلي قادته وجنوده - المصدر).
    توجد مناصب يصعب ان نفهم لماذا يوجد شخص ما زال مستعدا لتوليها. احدها قائد في الجيش. ففي كل عملية عسكرية نخدعهم من جديد، ونرسلهم للقتال باسمنا، ونمنحهم "زيفا" تأييد 90 في المائة من الجمهور. وفي كل مرة نجعلهم يظنون ان التأييد الذي حصلوا عليه كبير جدا حتى انهم لا يحتاجون هذه المرة الى الدفع عن أنهم خرجوا للقتال من أجلنا. وفي كل مرة نخونهم من جديد، ونتخلى منهم في الميدان للجان التحقيق.
    من المهم ان نذكر ان لجنة التحقيق ليست جسما لتحقيق الحقيقة. فلجنة التحقيق جسم يقرر مجرد اقامته انه وجد اخفاق ووجدت جريمة. فهي تصنع الاخفاق. لم يولد بعد التحقيق الذي لا يجد اخطاء، ولم تعين بعد لجنة التحقيق التي تفض مع اعلان: "نحن آسفون، عينتمونا عبثا. انفقتم عبثا مئات آلاف الشواكل للانفاق على وقتنا وعلى أرغفتنا الجيدة، والاخفاق الحقيقي هو تعييننا". من كان يظن ان هذا لا يؤثر في استعداد أناس ذوي كفاية للمضي في حياة مهنية عسكرية، وفي استعداد الضباط الكبار لاتخاذ القرارات السديدة، يدفن رأسه عميقا في حاوية صمحترم التنكر.
    في كل مرة يبحث فيها مكانة هيئة القيادة العليا، ينبغي ان نتذكر سؤال لماذا لم يصبح المقدم روعي كلاين، الذي قفز على قنبلة يدوية في معركة بنت جبيل وأنقذ حياة جنوده، اسطورة، (وبهذا نشجع ربما انشاء اسطورة). ذات مرة حملنا ضباطنا على راحاتنا. واليوم نقودهم الى لجان تحقيق. ذات مرة أجللنا اعمال البطولة والتضحية ومن انتصر من اجلنا. واليوم نعتقد ان من يفعل ذلك مغفل.
    كان ربما يمكن في حرب لبنان الثانية ان نزعم ان الحرب لم تكن نجاحا كبيرا وان هذا يسوغ التحقيق. من المحقق انها لم تكن اخفاقا لكن وضع اسرائيل الاستراتيجي لا يمكنها من شيء اقل من نصر ساحق، وكان يجب على الجيش الاسرائيلي ان يأخذ ذلك في حسابه.
    لكن عملية "الرصاص المصبوب" كانت نجاحا عسكريا مذهلا. فقد وقفت صواريخ القسام في الجنوب. وتحملنا خسائر قليلة. وهذا النجاح ايضا لا يعفي قادتنا العسكريين من ضرورة الخروج للحرب مع محام ملازم. لا سبيل للقتال في غزة بغير المس بالسكان المدنيين، وواضح ان الجيش الاسرائيلي فعل الكثير للامتناع عن ذلك. نحن في الحقيقة نعلم قادتنا بأن حربك لن تنقضي ابدا، حتى لو نجوت فان حياتك المهنية في خطر. لن ينقضي أي عمل للدفاع عن اسرائيل بلا عقوبة.
    ليس الضباط الجيش الاسرائيلي وجنوده هم الوحيدين الذين نبصق في وجوههم بمجرد فكرة انشاء لجنة تحقيق. ما الذي نقوله بالضبط لسكان الجنوب؟ اننا نقبل زعم ان تطلق عليهم آلاف صواريخ القسام ليس جريمة حرب لكن عمليتنا هي كذلك؟
    يجب ان تكون أعمى كي لا تعترف بأن العالم يحاكمنا بمقياس مزدوج. هذا لا يغير حقيقة ان العالم أقوى، ولهذا يجب أحيانا ان نحني رؤوسنا وأن نلعب لعبة النفاق. لكن تحين ايضا اللحظة التي يجب ان نقول فيها الى هنا. اذا دفع الضباط الذين قادوا عملية "الرصاص المصبوب" حياتهم المهنية ثمنا، وان لم يدفعوا لكن اصبحت حياتهم في أيام لجنة التحقيق كابوسا، فسيكون ذلك اخفاقا حقيقيا. سنكون جميعا مسؤولين عنه، وسندفع جميعا الثمن في الحرب القادمة.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 26 أكتوبر 2009, 1:52 pm

    انظروا الى الشرق- هآرتس


    بقلم: عوديد عيران

    (مدير معهد ابحاث الامن القومي، كان سفير اسرائيل في الاردن

    ونائب المدير العام الاقتصادي في وزارة الخارجية)

    (المضمون: يجب على اسرائيل ان تعيد النظر في علاقتها بالاردن بحيث تزيد في تحسينها والاستفادة منها - المصدر).

    ان علاقات اسرائيل بالاردن بعد 15 سنة من المراسم المؤثرة التي وقع فيها رئيس الحكومة اسحاق رابين والملك حسين على اتفاق السلام، في حضيض مقلق وتثير احساسا بخيبة الامل واضاعة الفرصة. ان اللقاء الصحافي الذي اجراه الملك عبدالله مع صحيفة "هآرتس" (عكيفا الدار، 8/10) عبر عن الخلافات والاغتراب بين الدولتين. الذنب في الوضع المعوج ملقى على باب شريكتي الاتفاق. فمنذ 1994 سلكت حكومات اسرائيل باستخفاف وسيادة تجاه المملكة الهاشمية، ولم تعتد بحاجات الاردن وحساسيته، بحيث بدت العلاقات به مفهومة ضمنا.

    الحدود المشتركة الطويلة بين اسرائيل والاردن، وحقيقة ان اكثر السكان في الاردن من اصل فلسطيني تحدثان خلفية سهلة للتعاون. ان مناطق العقبة – ايلات، والبحر الميت وغور بيسان عرف انها ذات طاقة كامنة لكن الشيء القليل منها قد حقق، وبقدر كبير بذنب من اسرائيل. ان المصالح المحلية، وكذلك مصالح جماعات ضغط في اسرائيل، زيادة على عدم مبالاة الحكومة، من العوامل الرئيسة في كون الحدود الطويلة مسدودة في الأساس.

    برغم توجيه رابين الصريح – فان فكرة اقامة مطار مشترك يعتمد على المطار في العقبة قد لفظت انفاسها. كذلك لم يمتحن قط نقل اكثر نشاطات ميناء ايلات الى ميناء العقبة. ان مساحة ذات قيمة من الشاطىء في ايلات، كان يمكن تطويرها وتحسينها لتستغل في نشاط اقتصادي ذي ايراد، تستعمل اليوم موقفا للسيارات من شرقي آسيا.

    المصلحة الاسرائيلية في القدس تتفوق بلا شك على مصلحة الاردن؛ لكن اسرائيل اعترفت في اتفاق السلام بمكانة الاردن الخاصة في المدينة. كانت ترجمة هذه المادة في الواقع ربما تثمر نتائج اكثر ايجابا من الوضع الحالي، الذي تسيطر فيه جهات فلسطينية وعربية – اسرائيلية على مناطق حساسة في المدينة.

    كذلك توجد طاقة كامنة عظيمة من الضرر في فكرة قناة البحر الاحمر – البحر الميت. فالاردنيون يعشقون الفكرة وفي اسرائيل خلاف بين المؤيدين والمرتابين الذين أُعد انا ايضا فيهم. ينبغي ان يعرض على الاردنيين خطة بديلة، تحسن مصالحهم، بدل الاسترخاء واغراق الفكرة بآلاف الصفحات من الاستطلاعات.

    تنقل اسرائيل كميات كبيرة من الماء الى الاردن، لكن سياستها قصيرة الرؤية. ففي الامد البعيد لا بديل من التعاون الاردني – الاسرائيلي – الفلسطيني في انشاء مصادر ماء تلبي حاجة الزيادة السكانية. بدل قيادة حل اقليمي واقتصادي تتجاهل حكومات اسرائيل الجانب الجغرافي – السياسي الواسع.

    كذلك للنظام الاردني نصيب من المسؤولية عن الوضع. ففي سني السلام سمح الملك حسين وابنه عبدالله لمعارضي الاتفاق بأن يهتاج في الصحف والشوارع. صحيح ان الاتحادات المهنية للاطباء والمحامين والصحفيين ومن أشبههم يسيطر عليها فلسطينيون في اكثرها، وهؤلاء اكثر تطرفا احيانا من اخوتهم في الضفة الغربية، لكن ليس في ذلك ما يسوغ عجز الحكومة في عمان.

    ما يزال من الممكن تصحيح اخطاء الماضي. سيواجه النظام في الاردن في السنين القريبة امتحانات صعبة. كل نتيجة للتفاوض بين اسرائيل والفلسطينيين ستؤثر في الاردن. وقد يعرض الانسحاب الامريكي من العراق الاردن للحاجة الى مواجهة موجة لاجئين اخرى وضرورات عسكرية. اسرائيل مهتمة كثيرا باستقرار الاردن، ومن هنا الحاجة ايضا الى مساعدته، بموضوعات لاسرائيل فيها مصلحة مباشرة.

    بدل المبالغة في المضي الى دول شمالي افريقيا في طلب تطبيع العلاقات، ستجدي اسرائيل على نفسها اكثر اذا حصرت عنايتها في تطبيع العلاقات بدول قريبة. ان تطوير شبكات الطاقة، والماء والنقل العام معها أهم لضمان السلام واستقراره. يجب على اسرائيل ان تحاول بدء حوار سياسي – اقتصادي مع الاردن وان تصادره من الجهات الامنية التي تديره اليوم. يجب عدم الاكتفاء بالحوار الامني برغم اهميته.

    في احدى الليالي بعد فشل محاولة اغتيال خالد مشعل، في محادثة مع مسؤولي الحكومة الاردنية الكبار، اعترف اريئيل شارون بأنه اخطأ بقوله ان الاردن هو فلسطين. من الحيوي منع احاديث ندم بعد بضع سنين، حينما سنندم على تجاهل جارتنا الشرقية.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 26 أكتوبر 2009, 1:53 pm

    بركة المرة الثانية -هآرتس


    بقلم: أمير أورن

    (المضمون: هل يستطيع بيبي نتنياهو في ولايته الثانية ان يغير عما كان في ولايته الاولى - المصدر).

    يشترك دافيد بن غوريون، واسحاق شامير وبنيامين نتنياهو بشيء واحد فقط هو ان ثلاثتهم من مواليد الاسبوع نفسه في تشرين الاول. اما فيما سوى ذلك فقد كان ما يفرق بينهم اكثر بروزا كممثلين لاجيال مختلفة – شامير أصغر سنا من بن غوريون بـ 29 سنة واكبر من نتنياهو بـ 34 سنة.

    مع ذلك يمتاز أكثر رؤساء الحكومة بأنهم برزوا في ولايتهم الثانية أكثر مما برزوا في الاولى. لا بن غوريون الذي صاغ البنية، ولا نتنياهو لكن اذا كان يوجد ها هنا قانونية ما فربما ينطبق حكم السابقة على نتنياهو ايضا.

    في تشرين الثاني 1998، تحت انطباع الذكرى الثالثة لمقتل رابين، كتبت أرملته ليئا الى صديق قديم: "أؤمل وادعو الله ان تكون أيام هذه الحكومة معدودة. بنيامين نتنياهو شخص فاسد، وكاذب مثير للخلاف وهادم لكل شيء جميل في مجتمعنا. انه يمزقه شظايا – وسنضطر على الايام الى اقامة كل شيء من جديد، مع جسور تفاهم وتسامح هدمت منذ زمن".

    في آذار 1999، في غد يوم ميلاد رابين، اضافت ليئا في رسالة الى الصديق نفسه: "نريد جميعا ان ينقضي هذا الكابوس، وأن تطير هذه الغول التي تسمى نتنياهو عن أعيينا – لانه ملأ جام صبرنا منذ زمن". عبرت آنذاك عن أمل أن يفوز ايهود باراك في الانتخابات، وبتأييد من حزب المركز ("من الصعب علي بطبيعة الامر حقيقة ان ابنتي الرائعة داليا موجودة هناك").

    تحقق الامل وتلاشى سريعا. منذ ذلك سجل انخفاض دائم لمستوى المشاعر. فباراك لا يثير الحماسة ونتنياهو لا يثير الألم. باراك، في صفوفه في 2001، تمنى لنفسه ان يعود الى رئاسة الحكومة مثل رابين. الى الان قطع نصف طريق رابين فقط، اي الى وزارة الدفاع، واحتمالات ان يقلد رابين في النصف الباقي تؤول الى الصفر، الا بسيناريو متطرف في كارثيته. ان نتنياهو خاصة هو الذي نجح في هذه الاثناء في أن ينعش نفسه على حسب مخطط رابين، لكنه في هذه الحالة مع حقيبتي الخارجية والخزانة العامة لا الدفاع (مثل شمعون بيرس قبله بين فترتي ولايته).

    ليس نتنياهو الثاني بالضرورة مشابها لرابين الثاني، كما لم يشبه نتنياهو الاول المتعجرف رابين الاول، المتردد؛ لكن خصوم رابين ايضا يعترفون بأن ولايته الثانية كانت اكثر نجاحا من الاولى. فقد كان آنذاك شيخا ذا خبرة في السبعين من عمره، هزم مرة بعد اخرى خصما في الداخل (بيرس) وفي الخارج (شامير)، لا هاويا شابا في الثانية والخمسين وزعيما معينا بفضل من غولدا مئير وبنحاس سبير.

    خضع رابين في ولايته الاولى للمفدال، واضاع احتمال اتفاق مع الاردن ومضى رويدا في مسار السلام مع مصر. وفي الثانية وقع على الاتفاقين مع منظمة التحرير الفلسطينية والاردن. وجه اغتياله ضربة شديدة لا لمسيرة اوسلو التي تعثرت بسبب مشكلاتها البنيوية بل الى علامات التسوية مع سورية.

    لم تحل بركة المرة الثانية على موشيه شريت الذي لم يحصل على فرصة ثانية. وبلغ ليفي اشكول الانتخابات وريثا لبن غوريون، وخرج منها – بعد ان تغلب على بن غوريون وعلى مناحيم بيغن – رئيسا للحكومة بحق لا بتفضل، ورأس مجلس الوزراء الذي قاد الجيش الاسرائيلي في حرب الايام الستة. وبلغت غولدا مئير ذروة قوتها – ومسألة مختلفة هل استعملتها بحكمة – في حكومتها الثانية. وشامير، بعودته الى رئاسة الحكومة بعد فترة بيرس، ضبط نفسه في حرب العراق 1991 وشارك في مسيرة مدريد بعدها. وصد اريئيل شارون عن تحولات في حكومته الاولى وقرر اخلاء غزة في الثانية.

    ليس التحسن في المرة الثانية مضمونا. فبيغن، الذي وقع على السلام في ولايته الاولى، عمل في افساده في الثانية، بافساد محادثات الحكم الذاتي، وبضم الجولان وبالخروج للحرب في لبنان. وبيرس، وهو مدبر سياسي واقتصادي نشيط في الولاية الاولى، اخفق بكل خطأ سياسي وأمني ممكن في الثانية.

    يمكن ان يكون بيبي الثاني بثا معادا لبيبي الاول – او ان يفاجىء ببث يختلف عن برنامجه المعروف الممل. ما يزال الامر بيديه. مهما يكن الامر، بحسب الماضي، فلن يؤثر القرار تأثيرا جوهريا في احتمال ان يصبح بيبي الثالث ايضا. بن غوريون فقط هو الذي احرز انتصارا تاما اكثر من مرتين الى الان.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 26 أكتوبر 2009, 1:54 pm

    تقرير غولدستون -يديعوت


    فيه فضائل ايضا

    بقلم: يوآف زاكس

    تقرير غولدستون ليس حمارا ملونا بل حمار وحشي حقيقي اسود وابيض، مسموح ومحظور. من تكبد عناء القراءة، بل حتى مجرد التصفح للتقرير (575 صفحة)، لا يمكنه الا يأخذ الانطباع بانه غير نزيه، مثير للاعصاب، ينم عن رائحة اضطهاد، مصوغ كلائحة دعوى والطرف الاسرائيلي معروض فيه بشكل مغرض – ورغم ذلك فان هذا التقرير جيد لنا.

    اولا، التقرير يصف بشكل حاد قواعد اللعب الجديدة، تلك القواعد التي نجتهد منذ سنين لتجاهلها. وعلى نحو خاص يقترح التقرير مقاييس للتوازنات بين حق الدولة في الدفاع عن نفسها وبين واجب الامتناع عن المس بالمدنيين.

    ثانيا، التقرير يعرض الثمن الذي سيفرض علينا اذا ما تجاهلنا قواعد اللعب. الثمن هو مطاردة قضائية للاسرائيليين في اثناء سفرياتهم في العالم، تعرضهم لدعاوى جنائية ومدنية، بل وربما خطر امني شخصي. التقرير مليء بالاقتباسات، التي جمعت من وسائل الاعلام، لرجال جيش وحكم اسرائيليين، كبارا وصغارا، في ظل الاشارة الى اسمائهم ومناصبهم، مثابة تلميح بالخطوات التالية.

    ثالثا، التقرير سيلزمنا باجراء بحث عسير – عملياتي، تكنولوجي وكذا قانوني – في الشكل الذي تجسد فيه اسرائيل واجبها في الدفاع عن مواطنيها. ولعل هذا الاخطر بين خطايا تقرير غولدستون: فهو ليس فقط غير متوازن بل ومهين ايضا... فماذا حصل أن نتعلم منه متى نطور تفكيرنا العملياتي، او الاهداف التي نضعها لمحافل التطوير، بل واجهزة الرقابة لدينا؟ ولكن هنا يلمس غولدستون كبد الحقيقة.

    في المجال العملياتي، في حملة "رصاص مصبوب" بذلنا الحد الاقصى الممكن لتكييف التفكير العملياتي التقليدي مع واقع القتال ضد الارهاب. هذا ليس بسيطا وهذا ليس ناجحا. الدبابات والمدفعية مثلا ليست ادوات للقتال ضد الارهاب، وبالذات ليس في المناطق المبنية. هكذا ايضا استخدام الطائرات القتالية على نطاق معروف بيقين انه يوجد فيه مدنيون – هذا يعمل ضدنا المرة تلو الاخرى.

    في المجال القانوني – تدعو اللجنة اسرائيل الى تشكيل هيئة مستقلة، خارجية عن الجيش، تكون لها صلاحيات التحقيق في الاحداث التي يوجد فيها تخوف من المس بالقانون الدولي. هيئة مستقلة كهذه هي مصلحة لدولة اسرائيل. وهي حيوية لانه لا توجد لدينا ادوات قانونية مناسبة لمكافحة الارهاب، وليس من المجدي ترك التحقيق لمنظمات مثل "بتسيلم" او "نحطم الصمت" (كلتاهما يقتبسهما التقرير).

    في المجال التكنولوجي كان بوسع اسرائيل ان تقرر منذ زمن بعيد ادوات أكثر حداثة وملاءمة للحرب الراهنة. ادوات تمنع اخطاء عملياتية (بما في ذلك النار على قواتنا وكذا المس بالمدنيين)، تخفف عن اصحاب القرار وتوفر توثيقا لازما وحيويا ليس فقط لاغراض التحقيق العملياتي، بل وايضا لغرض حسم الصراع على الوعي، الجاري اساسا عبر وسائل الاعلام.

    نحن لسنا ملزمين بان نتبنى شيئا مما قيل في التقرير، ولكن لا ضر في أن نرى متى مثلا نار قواتنا نحو مخربين يختبئون في مناطق مأهولة هي مثابة "متوازنة" ومتى هي مثابة حظر وكيف ينبغي توثيق حدث قتالي كهذا بشكل يحقق اهدافنا. اذا تغلبنا على الشعور بالاهانة من الشكل الذي حددنا فيه الهدف عن جبيننا قبل أن نتوجه الى المهمة، اذا ما حاولنا ان نرى ما هي الادوات اللازمة لنا كي ننجح في الحرب ضد الارهاب، سنستخلص من التقرير منفعة.

    وأخيرا – التقرير يقضي بان نار الهاون والمقذوفات الصاروخية نحو المدنيين الاسرائيليين من قبل الفصائل الفلسطينية هي "جريمة حرب"، وعلى ما يبدو ايضا "جريمة ضد الانسانية" (بند 1724)، وفي بند التوصيات (1770) مطالبة الفصائل الفلسطينية بالكف عن العنف تجاه المدنيين الاسرائيليين وبتحرير جلعاد شليت. لو كانت اسرائيل تطالب بتطبيق كل توصيات التقرير كجملة واحدة، فليس مؤكدا على الاطلاق بان الفلسطينيين كانوا سيبدون ذات الحماسة التي يبدونها الان.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 26 أكتوبر 2009, 1:56 pm

    جبل بركاني مدخن- هآرتس



    بقلم: أسرة التحرير

    الاشتباكات بين راشقي الحجارة والذين يصبون الزيت من الفلسطينيين في الحرم وبين الشرطة الذين دخلوا الى ساحة الحرم انتهت ظاهرا بالهدوء. "فقط" ثلاثة شرطة اصيبوا بجراح طفيفة. بالنسبة لاحداث سابقة في الحرم، وحسب المقياس الذي بموجبه عدد الاصابات هو الذي يصف جسامة الحدث، فان الحديث يدور عن أمر اعتيادي تقريبا. ولكن ذات الامر الاعتيادي نفسه يدل على أن الحرم (الجبل) يتصرف كجبل بركاني نشط، مدخن، لا يمكن لنا أن نعرف متى يقع فيه الانفجار الكبير التالي. موقف حكومة اسرائيل من هذه الاحداث وكأنها ساحة منافسة عادية اخرى بينها وبين الفلسطينيين من شأنه بالتالي أن يحدث انفجارا عنيفا يضرم النار في الشرق الاوسط بأسره.

    القلق الفلسطيني، العربي والاسلامي مما اعتبر كـ "تهويد القدس"، او سيطرة يهودية على الحرم، ليس مبالغا فيه. حفريات اثرية، بناء احياء يهودية واسكان يهود حول البلدة القديمة وداخلها، سياسة شراء الاراضي والاعلان عن حدائق عامة كمرحلة قبل تحويلها الى اسكان يهودي، ظهرت كجزء من سياسة حكومة اسرائيل. ولكن بينما الصراع ضد البناء واسكان الشقق في شرقي القدس يجري في نزال دبلوماسي بين اسرائيل والادارة الامريكية، فان الصراع على الحرم يجري في الشارع.

    هذا صراع يرى فيه مسلمون اسرائيليون الى جانب اخوانهم في الايمان في العالم بأسره انفسهم مؤتمنين على المكان المقدس للاسلام. خلافا سياسية داخلية وخارجية بين الفلسطينيين والدول العربية تذوب امام الكفاح الديني، وقد اوضح لاسرائيل جيدا بان دولا صديقة كالاردن ومصر لا يمكنها هي ايضا ان تقف جانبا عندما يعصف العالم الاسلامي بأسره.

    شرطة اسرائيل، بصفتها مسؤولة عن ادارة الزيارات في الحرم وعن أمن الزوار، توجد بين المطرقة والسندان. بين حكومة ترى في تعزيز السيطرة اليهودية على الحرم ومحيطه هدفا حزبيا وسياسيا، وبين الفلسطينيين الذين يرون أنفسهم سورا منيعا في وجه طموحات اسرائيل. ولكن بالذات بسبب دور الشرطة الحساس جدا، فانها ملزمة بقدر مضاعف من الفهم، التسامح والتروي. نجاحها لن يقاس باستعراض تظاهري لقوتها، بل بقدرتها على الحديث والوصول الى توافقات مع الطرف الاسلامي منعا للانفجار.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 26 أكتوبر 2009, 1:57 pm

    جبل بركاني مدخن- هآرتس


    بقلم: أسرة التحرير

    الاشتباكات بين راشقي الحجارة والذين يصبون الزيت من الفلسطينيين في الحرم وبين الشرطة الذين دخلوا الى ساحة الحرم انتهت ظاهرا بالهدوء. "فقط" ثلاثة شرطة اصيبوا بجراح طفيفة. بالنسبة لاحداث سابقة في الحرم، وحسب المقياس الذي بموجبه عدد الاصابات هو الذي يصف جسامة الحدث، فان الحديث يدور عن أمر اعتيادي تقريبا. ولكن ذات الامر الاعتيادي نفسه يدل على أن الحرم (الجبل) يتصرف كجبل بركاني نشط، مدخن، لا يمكن لنا أن نعرف متى يقع فيه الانفجار الكبير التالي. موقف حكومة اسرائيل من هذه الاحداث وكأنها ساحة منافسة عادية اخرى بينها وبين الفلسطينيين من شأنه بالتالي أن يحدث انفجارا عنيفا يضرم النار في الشرق الاوسط بأسره.

    القلق الفلسطيني، العربي والاسلامي مما اعتبر كـ "تهويد القدس"، او سيطرة يهودية على الحرم، ليس مبالغا فيه. حفريات اثرية، بناء احياء يهودية واسكان يهود حول البلدة القديمة وداخلها، سياسة شراء الاراضي والاعلان عن حدائق عامة كمرحلة قبل تحويلها الى اسكان يهودي، ظهرت كجزء من سياسة حكومة اسرائيل. ولكن بينما الصراع ضد البناء واسكان الشقق في شرقي القدس يجري في نزال دبلوماسي بين اسرائيل والادارة الامريكية، فان الصراع على الحرم يجري في الشارع.

    هذا صراع يرى فيه مسلمون اسرائيليون الى جانب اخوانهم في الايمان في العالم بأسره انفسهم مؤتمنين على المكان المقدس للاسلام. خلافا سياسية داخلية وخارجية بين الفلسطينيين والدول العربية تذوب امام الكفاح الديني، وقد اوضح لاسرائيل جيدا بان دولا صديقة كالاردن ومصر لا يمكنها هي ايضا ان تقف جانبا عندما يعصف العالم الاسلامي بأسره.

    شرطة اسرائيل، بصفتها مسؤولة عن ادارة الزيارات في الحرم وعن أمن الزوار، توجد بين المطرقة والسندان. بين حكومة ترى في تعزيز السيطرة اليهودية على الحرم ومحيطه هدفا حزبيا وسياسيا، وبين الفلسطينيين الذين يرون أنفسهم سورا منيعا في وجه طموحات اسرائيل. ولكن بالذات بسبب دور الشرطة الحساس جدا، فانها ملزمة بقدر مضاعف من الفهم، التسامح والتروي. نجاحها لن يقاس باستعراض تظاهري لقوتها، بل بقدرتها على الحديث والوصول الى توافقات مع الطرف الاسلامي منعا للانفجار.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 26 أكتوبر 2009, 3:41 pm

    تريدون تحقيقا تفضلوا تحقيقا.. معاريف


    بقلم: عاموس جلبوع

    حتى الان لم تحسم حكومة اسرائيل كيف ستتصدى لتقرير غولدستون. امام جهاز الامن والجيش الاسرائيلي، اللذين يعارضان بشدة كل لجنة تحقيق/فحص بالحجة الاساس في ان معنى الامر هو عدم ثقة بالفحوصات التي اجراها الجيش الاسرائيلي، يقف المستشار القانوني للحكومة، رجال قانون كبار، نائب رئيس وزراء اسرائيل، دان مريدور واخرون، ممن يوصون بتشكيل لجنة تحقيق/فحص. حجتهم المركزية: في عالم القانون الدولي، الوسيلة الافضل للدفاع عنا في الساحة العالمية وتنظيف انفسنا من اجل انفسنا هي التحقيق الذاتي.

    أرى المعضلة التي تقف امامها دولة اسرائيل وحكومتها بالشكل التالي: من جهة، يقف المفهوم الاساس والشرط الاساس اللذان وجها خطى دولة اسرائيل منذ تأسيسها بل وقبل ذلك: من اجل ان تعيش في المنطقة التي نوجد فيها والدفاع عن انفسنا، علينا ان نعرف كيف نتصرف بين الحين والاخر حسب قانون الغابة السائد في المنطقة. بالتوازي، فان التعليمات الرسمية للجيش الاسرائيلي ومدونة سلوكه كانت دوما الحفاظ على مستوى اخلاقي عال والامتناع عن اعمال يوجد فيها مثابة قوانين غابة او كما وصفت ذلك وزيرة الخارجية لفني: سلوك "منفلت العقال". واقع حياتنا في منطقتنا فرض علينا العيش احيانا بمعايير مزدوجة.

    ما حصل في العالم وفي داخلنا ايضا، ولا سيما منذ التسعينيات، هو تعاظم نهج "القضاء" الذي قال عمليا لدولة اسرائيل: محظور عليك الدفاع عن نفسك في ظل الاستخدام حتى لقانون غابة واحد؛ واجب عليك التصرف حسب القوانين الدولية الانسانية وما شابه. وفي نفس الوقت، وهذه هي النقطة الاساس، مثل هذا الطلب لم يوجه، عمليا، لاعدائنا. نشأ وضع سخيف تكون فيه اسرائيل مطالبة بالدفاع عن نفسها بوسائل "الصيدلية" في ظل واقع وحشي. هذا هو الجانب المبدئي. من الجانب الاخر للمعضلة يوجد التكتيك، المسألة الملموسة: كيف نزيل عن انفسنا هذه الوصمة لتقرير يرفض ان ينزل بنفسه؛ كيف نعطي حماية حقيقية لضباط وجنود الجيش الاسرائيلي من دعاوى مستقبلية من تقديمهم الى المحاكمة خارج البلاد؛ كيف نتصرف بحكمة في عالم ساخر بحيث لا تكون ايادي الجيش الاسرائيلي مكبلة في المستقبل في محيط الغابة؟ برأيي يجب رفض كل فكرة لجنة تحقيق/فحص من نوع "فينوغراد" غايتها التحقيق في حملة "رصاص مصبوب" وسلوك الجيش الاسرائيلي. هذه حفرة لا قاع لها، ستتسلل الى مواقع سياسية وستكبل أيادي الجيش الاسرائيلي. بالمقابل، يوجد مجال لتشكيل لجنة مهنية متعددة الجوانب، تتضمن ممثلين من كل اذرع الحكم الاسرائيلي، وكذا من رجال قانون يهود من الخارج، تكون غايتها الفحص الموضوعي لكل اتهامات التقرير والرد عليها.

    ماذا يعني هذا؟ التقرير يتضمن عشرات الحالات المحددة التي تتهم فيها اسرائيل حسب تصنيفات مختلفة – مس مقصود من مدنيين، مس بمنشآت مدنية، استخدام لسلاح خاص وما شابه – وكذا حالات يخرج فيها الفلسطينيون ابرياء من استخدام المساجد، سيارات الاسعاف، منشآت الامم المتحدة وما شابه لاغراض عسكرية، او نشاط من داخل السكان المدنيين. تقرير غولدستون أحادي الجانب جدا لدرجة لا توجد اي مشكلة جوهرية لدحض موضوعي لكل نقطة ونقطة فيه. لهذا الغرض بالضبط يمكن للجيش الاسرائيلي ان يستخدم تحقيقاته. واذا ما تبين بأن هناك حالات كان التقرير فيها محقا – فان اللجنة ستشير الى ذلك.

    نتيجة عمل اللجنة يجب ان يكون "كتاب اسود" موضوعي ومهني لدحض تقرير غولدستون ومنع وضع يكون فيه "القضاء" الدولي احادي الجانب، المستند الى "قوانين الحرب" غير الملائمة لمحيط الغابة الارهابية، يفرض امرته ورعبه على الجيش الاسرائيلي والقيادة السياسية ويكبل ايديهما.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 26 أكتوبر 2009, 3:43 pm

    لا تكونوا عمليين جدا.. معاريف



    بقلم: حاييم نافون

    "من بين كل المشاكل العسيرة حقا في العالم"، كتب وولتر ليفمان في 1948، "النزاع الاسرائيلي – العربي هو ابسطها جميعا". ليفمان كان صحافيا يهوديا – امريكيا، نال جائزة بولتسر. وفي صالحه يمكن القول انه في 1948 كان النزاع لا يزال فتيا. ولكن لا يمكن لنا ان نبرر بذات الشكل اوهام البيت الابيض اليوم بالنسبة لحل النزاع. تقرير وزارة الخارجية الامريكية يفيد بخيبة أمل في البيت الابيض: خلافا للتوقعات، فان الاتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين لا تتقدم. المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل قال بأنه لا يزال من السابق لاوانه الاعلان عن جهوده كفشل. يبدو انه يمكن بالذات بالتأكيد وصفها كفشل. يجدر بالذكر ان ميتشيل لم يحاول حتى ان يدفع المفاوضات السلمية الى الامام؛ حاول ان يدفع الى الامام الاتصالات نحو بدء المفاوضات، وحتى في هذا فشل. ومع ذلك، نجح ميتشيل في ان يحث المداولات حول المحادثات على بدء الاتصالات نحو المفاوضات. هذا لن يأخذه منه احد. ولكن ميتشيل ليس مذنبا. مذنب براك اوباما الذي اعتقد انه في 10 اشهر سينجح في ان يدفع الى الامام بشكل كبير حلا لنزاع ابن قرن.

    الامريكيون العمليون يتعاطون مع النزاع الاسرائيلي – العربي كصراع على مصالح متضاربة، سيحل بحل وسط معقول. وهم يتجاهلون بأن الحديث يدور عن صراع وطني وديني، اعمق بكثير من تضارب المصالح. الفلسطينيون غير مستعدين لان يسلموا بوجودنا هنا. وهم ينفون حتى ان الهيكل كان على جبل البيت لاكثر من الف سنة قبل ان يبني المسلمون عليه مسجدهم. وجودنا في ارض اسرائيل لا يطاق في نظرهم. هذا صراع على مجرد وجودنا.

    روبرت برنشتاين، مؤسس منظمة حقوق الانسان Human Rights Watch ادعى هذا الاسبوع بانه لا يفهم لماذا تركز المنظمة في السنوات الاخيرة على الهجوم على اسرائيل. واشار برنشتاين الى ان اسرائيل هي الديمقراطية الحرة الوحيدة المحوطة بالديكتاتوريات، التي لها ماض فظيع في مجال حقوق الانسان. ومع ذلك فان حقوق الانسان تنقض بالذات على اسرائيل. لماذا ينقضون علينا؟ لا يمكن شرح ذلك بالمفاهيم الراهنة لشبكة الاذاعة الثانية. نحن ملزمون بان نستخدم ايضا مفاهيم الشبكة الاولى؛ لمس الجذور العميقة للنزاع. موقف العالم الغربي منا يعكس موقف الثقافة المسيحية من اليهود على مدى الفين سنة. لشدة الاسف، يوجد ايضا يهود ابناء الغرب استوعبوا هذا النهج. موقف مثل هؤلاء اليهود من دولة اسرائيل لا يمكن ان نصفه الا كلاسامية ذاتية، كراهية ذاتية مشوهة. قرابة عشرين سنة وجهوا خطانا النهج الساذج الذي يبحث عن حل فوري للنزاع وكأن الحديث يدور عن نزاع حدودي بسيط. ولكن طالما كان الفلسطينيون يؤمنون بأن بوسعهم ان يطردونا، فانهم لن يساوموا. حان الوقت للشروع في ادارة النزاع، بدلا من الادعاء بحله. منذ عشرين سنة ونحن نحطم الرأس بالحائط؛ وبدلا من ان نغير المفهوم الفكري، نغير في كل مرة الحائط. جورج ميتشيل فشل. يوسي بيلين استخلص استنتاجا منطقيا: استبدال ميتشيل بمبعوث اخر. هذا بالتأكيد سيجدي.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 26\10\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 26 أكتوبر 2009, 3:46 pm

    تريدون تحقيقا تفضلوا تحقيقا.. معاريف


    بقلم: عاموس جلبوع

    حتى الان لم تحسم حكومة اسرائيل كيف ستتصدى لتقرير غولدستون. امام جهاز الامن والجيش الاسرائيلي، اللذين يعارضان بشدة كل لجنة تحقيق/فحص بالحجة الاساس في ان معنى الامر هو عدم ثقة بالفحوصات التي اجراها الجيش الاسرائيلي، يقف المستشار القانوني للحكومة، رجال قانون كبار، نائب رئيس وزراء اسرائيل، دان مريدور واخرون، ممن يوصون بتشكيل لجنة تحقيق/فحص. حجتهم المركزية: في عالم القانون الدولي، الوسيلة الافضل للدفاع عنا في الساحة العالمية وتنظيف انفسنا من اجل انفسنا هي التحقيق الذاتي.

    أرى المعضلة التي تقف امامها دولة اسرائيل وحكومتها بالشكل التالي: من جهة، يقف المفهوم الاساس والشرط الاساس اللذان وجها خطى دولة اسرائيل منذ تأسيسها بل وقبل ذلك: من اجل ان تعيش في المنطقة التي نوجد فيها والدفاع عن انفسنا، علينا ان نعرف كيف نتصرف بين الحين والاخر حسب قانون الغابة السائد في المنطقة. بالتوازي، فان التعليمات الرسمية للجيش الاسرائيلي ومدونة سلوكه كانت دوما الحفاظ على مستوى اخلاقي عال والامتناع عن اعمال يوجد فيها مثابة قوانين غابة او كما وصفت ذلك وزيرة الخارجية لفني: سلوك "منفلت العقال". واقع حياتنا في منطقتنا فرض علينا العيش احيانا بمعايير مزدوجة.

    ما حصل في العالم وفي داخلنا ايضا، ولا سيما منذ التسعينيات، هو تعاظم نهج "القضاء" الذي قال عمليا لدولة اسرائيل: محظور عليك الدفاع عن نفسك في ظل الاستخدام حتى لقانون غابة واحد؛ واجب عليك التصرف حسب القوانين الدولية الانسانية وما شابه. وفي نفس الوقت، وهذه هي النقطة الاساس، مثل هذا الطلب لم يوجه، عمليا، لاعدائنا. نشأ وضع سخيف تكون فيه اسرائيل مطالبة بالدفاع عن نفسها بوسائل "الصيدلية" في ظل واقع وحشي. هذا هو الجانب المبدئي. من الجانب الاخر للمعضلة يوجد التكتيك، المسألة الملموسة: كيف نزيل عن انفسنا هذه الوصمة لتقرير يرفض ان ينزل بنفسه؛ كيف نعطي حماية حقيقية لضباط وجنود الجيش الاسرائيلي من دعاوى مستقبلية من تقديمهم الى المحاكمة خارج البلاد؛ كيف نتصرف بحكمة في عالم ساخر بحيث لا تكون ايادي الجيش الاسرائيلي مكبلة في المستقبل في محيط الغابة؟ برأيي يجب رفض كل فكرة لجنة تحقيق/فحص من نوع "فينوغراد" غايتها التحقيق في حملة "رصاص مصبوب" وسلوك الجيش الاسرائيلي. هذه حفرة لا قاع لها، ستتسلل الى مواقع سياسية وستكبل أيادي الجيش الاسرائيلي. بالمقابل، يوجد مجال لتشكيل لجنة مهنية متعددة الجوانب، تتضمن ممثلين من كل اذرع الحكم الاسرائيلي، وكذا من رجال قانون يهود من الخارج، تكون غايتها الفحص الموضوعي لكل اتهامات التقرير والرد عليها.

    ماذا يعني هذا؟ التقرير يتضمن عشرات الحالات المحددة التي تتهم فيها اسرائيل حسب تصنيفات مختلفة – مس مقصود من مدنيين، مس بمنشآت مدنية، استخدام لسلاح خاص وما شابه – وكذا حالات يخرج فيها الفلسطينيون ابرياء من استخدام المساجد، سيارات الاسعاف، منشآت الامم المتحدة وما شابه لاغراض عسكرية، او نشاط من داخل السكان المدنيين. تقرير غولدستون أحادي الجانب جدا لدرجة لا توجد اي مشكلة جوهرية لدحض موضوعي لكل نقطة ونقطة فيه. لهذا الغرض بالضبط يمكن للجيش الاسرائيلي ان يستخدم تحقيقاته. واذا ما تبين بأن هناك حالات كان التقرير فيها محقا – فان اللجنة ستشير الى ذلك.

    نتيجة عمل اللجنة يجب ان يكون "كتاب اسود" موضوعي ومهني لدحض تقرير غولدستون ومنع وضع يكون فيه "القضاء" الدولي احادي الجانب، المستند الى "قوانين الحرب" غير الملائمة لمحيط الغابة الارهابية، يفرض امرته ورعبه على الجيش الاسرائيلي والقيادة السياسية ويكبل ايديهما.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 7:19 am