ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Empty الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 18 أكتوبر 2009, 3:35 pm

    تغيير في السياسة الأمريكية.. إسرائيل اليوم



    بقلم: دانييل بايبس

    مدير منتدى الشرق الاوسط في معهد هوفر في جامعة ستانفورد

    يكاد يكون دون ان يبرز الامر بما فيه الكفاية، انتصرت حكومة اسرائيل انتصارا كبيرا مؤخرا عندما تنازلت ادارة اوباما عن بعض جوانب في مبادرتها السياسية.

    اذا كنت اعربت في الماضي عن تخوف من مستقبل العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة، في هذه اللحظة يبدو اتجاها اكثر ايجابية. وكما يذكر، قبل اربعة اشهر كشفت الادارة الامريكية الجديدة عن سياسة جديدة شددت بقوة على وقف البناء في المستوطنات. وبشكل مفاجىء، طلب الموظفون الامريكيون التجميد ليس فقط في الضفة الغربية بل وفي شرقي القدس ايضا – وهي ارض اسرائيلية حسب القانون.

    وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، دشنت المبادرة في ايار، واعلنت بان الرئيس الامريكي "يريد أن يرى وقف الاستيطان – ليس فقط جزئيا، وليس فقط البؤر الاستيطانية، وبدون تبريرات مثل "النمو الطبيعي""، بل واضافت "نحن نعتزم الضغط في هذه النقطة". اما اوباما فثبت موقفها حين قال في حزيران ان "الولايات المتحدة لا تقبل بشرعية المستوطنات... حان الوقت للتوقف". كان يبدو أن وجهة الادارة هي نحو صراع لا هوادة فيه في هذه النقطة.

    في ضوء ذلك، أبو مازن السعيد جلس مرتاحا في كرسيه، أجرى المقابلات الصحفية وأعلن بان "الامريكيين هم زعماء العالم... سأنتظر الى أن تجمد اسرائيل المستوطنات". حتى ذلك الحين كان ابو مازن ضالعا في اتصالات مع ستة رؤساء وزراء اسرائيليين ولم يطالب ابدا بتجميد المستوطنات. ولكن كان يمكن فهمه. لماذا يطلب اقل مما يطالب به اوباما؟

    ولكن النتيجة كانت ان شعبية اوباما في اسرائيل هبطت، وشعبية نتنياهو – الذي وافق على تجميد مؤقت في الضفة الغربية – ارتفعت.

    مع الزمن فهم المستشارون العباقرة في ادارة اوباما بان تصليب المواقف تجاه اسرائيل والغرور الذي قامت عليه خطتهم لتسوية النزاع الاسرائيلي – العربي في غضون سنتين – لم يثبت سوى سذاجتهم. وهكذا اضطروا الى التصالح مع الواقع. في اثناء المؤتمر في نيويورك في الشهر الماضي لم يعد اوباما يتحدث عن التقدم في "كبح جماح النشاط الاستيطاني" ولا عن "الوقف المطلق" ومنذ ذلك الحين من المهم التمييز للتغيير الذي حصل في السياسة الامريكية، التغيير ذي الاثار الهامة.

    يمكن القول ان الجناح اليساري المتطرف في الادارة قد استسلم في واقع الامر للجناح اليساري المركزي. مسألة المستوطنات لم تعد تسيطر في العلاقات الاسرائيلية – الامريكية. المستوطنات لا تزال تثير اعصاب الامريكيين، ولكن يوجد لها دور هامشي في المفاوضات. ومع ان ابو مازن يواصل الاصرار على تجميد المستوطنات وكأن شيئا لم يتغير، ولكن هو الذي بات يبدو غريبا في العلاقات بين الثلاثي الامريكي – الاسرائيلي – الفلسطيني.

    لشدة المفارقة، فان مؤيدي اوباما بالذات في الصحافة العالمية شخصوا فشل بدء خطواته في الحقل الاسرائيلي – الفلسطيني: افتتاحية في "واشنطن بوست" تطرقت في الشهر الماضي لـ "خطأ في الحساب" من جانب الادارة، بينما جوناثان فريدلنت من "الجارديان" أعرب عن تخوفه من أن "اوباما فقد من مكانته في منطقة المكانة فيها أمر هام". مما يعطي الانطباع بان منتقدي اوباما فاتهم سماع الاخبار.

    صحيح أن السياسة الامريكية يمكنها ان تتغير مرة اخرى وان تتخذ اتجاها آخر، ولكن يخيل انه منذ لقاء القمة شبه السخيفة التي نظمها الامريكيون في نيويورك تظهر علائم حقيقية لاصلاح متواصل في السياسة الامريكية في كل ما يتعلق بالمسيرة السياسية.

    ومثل من يعرب غير مرة عن قلقه من مستقبل علاقات واشنطن – القدس أشعر حاجة الى التشديد ايضا على الانباء الطيبة. حتى الان يمكن القول انه يجدر رفع القبعة امام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه نجح في ان يحول السياسة الامريكية الى مسار اصح.

    الموضوع المهم التالي على جدول الاعمال السياسي في الشرق الاوسط هو الحاجة الى منع السلاح النووي عن ايران. دعونا نرى كيف يتم التقدم في هذا الشأن.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 18 أكتوبر 2009, 3:40 pm

    الاحتفال بـ 15 سنة: لنعزز العلاقات مع الأردن.. إسرائيل اليوم
    بقلم: آفي ديختر
    رئيس المخابرات ووزير الامن الداخلي سابقا
    تحل هذا الشهر الذكرى الـ 15 لابرام السلام بين اسرائيل والاردن، ومثل "شقيقه الاكبر"، ذاك الذي ابرم قبل نحو 30 سنة مع مصر، فان هذا السلام يحمل طابعا باردا. "المسيرة السلمية تشبه ركب الدراجة"، قال ذات مرة الملك حسين، الملك السابق للمملكة الهاشمية. "اذا توقفنا عن الضغط على الدواسية، فاننا نسقط".
    في القدس، وفي الاساس في الحرم، الذي يشكل نقطة بين اسرائيل والاردن، لا يركبون الدراجات – يتنقلون هناك على البهائم. ولكن لديهم جميعا مطالب: الاردنيون يطالبون بالقضم من السيادة الاسرائيلية على الحرم منذ انتصار 1967؛ اسرائيل، المصممة على أن تكون وان تظهر كصاحبة السيادة على الحرم تعمل على منع الاردنيين والسلطة الفلسطينية من محاولات اظهار علائم السيادة على الحرم؛ وبينهما ايضا توجد صراعات: الاردنيون يديرون صراعا خفيا كي يضمنوا سمو مكانتهم في الحرم حيال السلطة الفلسطينية.
    للحقيقة، في كل ما يتعلق بالحرم، أبدت دولة اسرائيل سخاء غير مسبوق تجاه القيادة الاردنية: التطوير الدراماتيكي للغاية في حق المسلمين في الوصول الى الحرم تم تحت حكم اسرائيل. ليس الاتراك، ليس البريطانيين ولا حتى الاردنيين تجرأوا على ان يتم في الحرم ما سمحت به دولة اسرائيل. في التسعينيات بني في الحرم المسجد المرواني في "اسطبلات سليمان". هذا المسجد، المحاذي للمسجد الاقصى، جعلهما معا المسجد الاكبر في منطقتنا. وليس هذا فقط: منبر الخطيب، الذي تضرر شديد الضرر في الحريق الذي نفذ في الاقصى في 1969 ورممه الاردنيون في الاردن، اعيد بشكل تشريفي الى الاقصى بعد مطالبات متكررة من جانب الاردن. اضافة الى ذلك نفذت اصلاحات في السور الشرقي وفي السور الجنوبي للحرم كنتيجة لاقامة المسجد المرواني، بناء على طلب الاردنيين وباشرافهم.
    المخيب للامال هو أنه بينما تكون اسرائيل مطالبة بان تتناول الاتهامات بالحفريات المزعومة التي تنفذها في الحرم او أسفله، لا يوجد صالح واحد بين الاردنيين او الفلسطينيين يقوم ليذكر بما فعلته اسرائيل في الحرم.
    في عملية المواصلة في تقدم وتعزيز اتفاق السلام مع الاردن، فان اسرائيل ملزمة بان تعترف بالاعتبارات التي توجه خطى الاردن في سياسته تجاهنا. الاعتراف بها لا يعني قبولها.
    اذا كانت الضفة الغربية تعني الاردن في العشرين سنة التي تلت حرب الايام الستة، فمنذ 1988 لم تعد الضفة وسكانها الفلسطينيون تعني المملكة. فالقرار الاستراتيجي للملك حسين، فور اندلاع الانتفاضة الاولى، لفك الارتباط عن المناطق وسكانها كان احد القرارات الاستراتيجية الفهيمة التي اتخذها. عمليا، التوتر بين الاردن واسرائيل اليوم، مثلما يعرض، عديم الاساس. جذور التوتر حول الحرم تكمن في مدرسة الحركة الاسلامية في اسرائيل وحماس. وعليه، فالاردن هو الاخر ملزم بان يفهم بان سموه في الحرم هو مع ذلك تحت سيادة اسرائيل. السلام مع الاردن، مثل ذاك الذي مع مصر، يشبه طائرة تتسارع على الارض قبل أن تقلع. على اسرائيل وعلى الاردن ان يتأكدا من أنه حتى بعد مرور 15 سنة من السلام لن ينشأ شرخ في مسار الاقلاع مثل الشرخ الذي نشأ في المسار مع الفلسطينيين.
    على نحو يختلف عن مسار الاقلاع الجوي، في مسار السلام السياسي، طول المسار ليس مقررا وليس نهائيا. المسار الاردني – الاسرائيلي (مثل المصري – الاسرائيلي ايضا) يتبين أكثر استقرارا وذلك أساسا لانه يتكون من مواد حقيقية. الحجارة التي جلبتها اسرائيل والاردن لغرض شقه وتعبيده كانت من أجود الانواع. المشكلة هي في الزفت، ذاك الذي يربط الحجارة ويجعلها مسارا للاقلاع، وعليها ينبغي العمل. المسار الذي شقه رابين وحسين يجب ان يستمر ويتعزز.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 18 أكتوبر 2009, 3:41 pm

    أحبولة شليت الإعلامية.. معاريف



    بقلم: يونتان شم أور

    جلعاد شليت لم يعد منذ زمن بعيد جندي أول. فهو يترفع كل يوم في الرتبة، والان بات له على كتفيه رتبة الاستراتيجي العسكري. وبعد قليل – واليوم ليس بعيدا – سيخرج من حجرته ويسير الى رام الله على رأس جيش من الف مقاتل يفككون فتح في الضفة ويعطونها لحماس. اولمرت عرف ذلك، وكذا بيبي يفهم ماذا ستكون النتيجة. وهذا هو السبب الذي يجعل ممكنا الكتاب في متسبيه هيلا ليافطات الترحيب. من سيفعل كل شيء كي يتملص من المفاوضات سيفعل ذلك كي يجلس في الجانب الاخر أحد لا يريد أن يتحدث معنا.

    من ناحية نتنياهو هذه هي احبولة الاحابيل. كل رجال اليسار سيهتفون له على مسعاه، على قيادته، وعلى الابن الذي اعاده الى الديار. بعد يومين من ذلك، الشارع الفلسطيني سيرفع الضفة. ابو مازن سيتحطم، وحماس ستكون رب البيت. في القطاع ايضا وفي الضفة. قولوا وداعا للسلام. لا يوجد مع من يمكن الحديث. لا يوجد على ماذا يمكن الحديث.

    نقطة منطلق بيبي وباراك بسيطة: لا توجد قيادة فلسطينية قادرة على التوقيع على اتفاق مع اسرائيل. حماس، برأيهما، هي فقط الغبي الذي يري كل العالم الحقيقة، هذا التقويم للوضع كان سبب الخلاف الاساس بين باراك واولمرت ولفني في ايام "رصاص مصبوب". زعيما كديما اعتقدا انه يجب دفع حماس الى الانهيار ولكن وزير الدفاع صدهما. فعبثا سنخسر الكثير من الجنود، كما ادعى، وذلك لان سلاما لن يخرج من هذا.

    خط جبهة نتنياهو يمر في طرق بنسلفانيا في واشنطن والحاصل على جائزة نوبل يحب ابو مازن وينفر من بيبي. الفلسطيني يبدو له منطقيا، ورئيس وزراء اسرائيل يتخذ له صورة تشبه صورة بوش في الشرق الاوسط. ولكن اذا كان بدلا من العجوز المحبوب من رام الله فجأة مشعثو الذقون من غزة، رفاق احمدي نجاد المعجبين بـ بن لادن، فحتى اوباما سيفهم اخيرا مع من يتعامل.

    من سيخلي المستوطنات من ضفة حماس. من سيقول لاسرائيل تعالي اجلسي للتفاوض مع اولئك الذين شروطهم الاولية تطالب بتوسيع المدرج في اللد كي يكون هناك مكانا لكل الاسرائيليين الذين سيتعين عليهم الطيران من هنا. المفسر الافضل لموقف بيبي هو اسماعيل هنية. من اجل اخراجه الى البث ينبغي تحرير جلعاد.

    العائق الوحيد في الطريق أمام صفقة شليت هو سيرة حياة بيبي. فالرجل الذي اقام حياته المهنية السياسية على شعار انه محظور الحديث مع الارهاب سيتعين عليه أن يشرح الانعطافة. اولمرت، كما سيقول هو بوقاحة مصممة، وافق على اكثر بكثير. وهو ايضا يعرف بان هذا لا يغير في الامر من شيء. صوته سيبتلع في البث الاحتفالي بعودة جلعاد.

    المصير وضع شليت في مفترق دراماتيكي. اذا ما بقي في السجن، ستضعف حماس، وعندها، ربما، تكون هناك فرصة للتسوية. ربما. اذا ما تحرر، فتح ستنهار، وهذا ضائع. ولكن لمن توجد القوة للتفكير في هذا. نحن بالضبط مثل الفلسطينيين. نعمل من البطن، ان لم يكن من اسفل منه. هاتوا الولد، وليذهب العالم الى الجحيم.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 18 أكتوبر 2009, 3:43 pm

    نهاية اللعبة- اوباما أم فلرشتاين.. يديعوت



    بقلم: ايتان هابر

    مدير مكتب رابين سابقا

    ينبغي للمرء أن يكون أصم تماما، غبيا أو صغيرا (حسب التقاليد اليهودية) كي لا يميز ما يجري حوله: يغلقون علينا. المؤرخون في السنوات القادمة قد يقسمون فترة تأسيس ووجود دولة اسرائيل الى عصرين "من" و "حتى". الفترة الاولى هي الـ 62 سنة الاولى؛ الفترة الثانية تبدأ من الان.

    يهود طيبون في ارض اسرائيل يفهمون جيدا ما يجري حولنا ولكنهم يكبتون: دوما، حتى الان، يحصل شيء يخرب على المنطق، الاحداث والصف. صحيح، يقولون ويعلقون عيونهم متطلعين الى الاعلى، بان هذا يبدو سيئا جدا – ولكن "الله يرحم" و "هو في رحمته". وباختصار: إما ان يموت الحصان أو ان يموت الطاغية. شيء ما سيحصل وهو "سينقذنا من أيديهم".

    غير أنه في الزمن الاخير توقفوا، على ما يبدو، في السماء، عن العمل "لساعات اضافية"، وللكثيرين في اسرائيل يبدو انه يتكرر النشيد من جديد: "العالم كله ضدنا". ونحن؟ نحن عاشقون حتى النفس الاخير للقول التوراتي "شعب بمفرده يسكن".

    غير ان ما كان صحيحا في تلك العهود ليس صحيحا تماما في هذه العهود من العولمة، حين يكاد لا تكون هناك حدود بين الدول والسلام العالمي مهم لرئيس بوبا نيو جيني بالضبط مثلما هو للرئيس الامريكي. العالم بات أصغر، معاديا بل وكارها لـ "خارقي النظام" العاقين – ونحن نعتبر كذلك.

    بسرعة البرق (اوباما) فهم العالم بأسره، وبالاساس العالم الاسلامي، بانه انتهت الايام التي كان يقول فيها رئيس وزراء في اسرائيل هاتفيا للرئيس الامريكي "اريد أن أراك" ويقفز اليه في الغداة. انتهت الهواتف الى البيت الابيض والتي كانت تنسق فيها المحادثات: "انت تقول كذا" و "انا اقول كذا"، او الهاتف من القدس مثل الامر: "نحن نقترح أن تعقبوا كذا وكذا". ليس بعد. "السيد" الامريكي قرر النظر من وراء كتف ابنه – وحيده الاسرائيلي، ورأى، لدهشته، مليار ونصف مسلم غاضب.

    الولايات المتحدة لا تزال تؤيد بنزاهة اسرائيل، وفي البيت الابيض يغضبون من كل قول يقال او يكتب يأتي من هنا ويدعي ان ليس هذا هو الحال. ولكن كما أسلفنا، الاصم، الغبي والصغير فقط لا يلاحظون ما يحصل. بنبرة شديدة الحدة والمبالغة يمكن القول: الولايات المتحدة تلقي باسرائيل الى الكلاب.

    والكلاب في الخارج والتي هي أكثر من أن تحصى، انتظرت فقط هذه الفرصة. منذ 42 سنة وهي تدعي بان اسرائيل عاقة ومتمردة وتضحك على كل العالم، والان سنري بيبي نتنياهو ورفاقه من سيضحك اخيرا. هكذا حصل أن عشرات البلدان، بمن فيها تلك التي تشعر بالعطف نحو اسرائيل، خرجت ضدنا مؤخرا وستواصل على هذا النحو. لا يمكن لاي مكالمة هاتفية من نتنياهو ان تطفىء هذا الحريق. بيبي، باراك ورفاقهما سيتعين عليهم على ما يبدو قريبا جدا ان يختاروا ويقرروا: إما براك اوباما، غوردون براون، بان كي مون وغيرهم، او بنحاس فلرشتاين ودانييلا فايس. زواج من جانبي المتراس لن يكون هنا.

    ملنا العالم، الذي يريد الهدوء رغم العراق وافغانستان، وعليه فسيكون هذا ذات العالم، غير العادل وغير المسؤول عن قرارات مغلوطة، يحاول في زمن قريب جدا ان يفرض علينا نوعا من العقوبات (والغاء المناورة مع تركيا هي نوع كهذا)، في صيغة العقوبات التي فرضت في حينه على جنوب افريقيا. واذا ما ثارت حمية هذا العالم ولعله يحاول فرض تسوية، فان هذا منوط بمزاج الولايات المتحدة في ذاك اليوم.

    لو لم يكن هذا حزينا جدا (وهناك من سيقول بالطبع بان الفرح يلفهم)، لكنا قلنا ان "هذه مجرد البداية". فلا تزال بانتظارنا حبكات – ومذكرة صغيرة: جنوب افريقيا الكبرى، الغنية بالكنوز الطبيعية التي ليست لنا، رفعت على مدى سنين واجيال اعلام الغرور و "أملاك اجدادنا"، ولكن في النهاية رفعت العلم الاكبر في تاريخها: العلم الابيض.

    ملاحظة: ولا كلمة عن ايران.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 18 أكتوبر 2009, 3:47 pm

    الدولاب يعود الى الوراء.. هآرتس



    بقلم: شاؤول ارئيلي

    خبير في شؤون جدار الفصل ورئيس مجلس السلام والامن

    في ختام حملة "رصاص مصبوب" ترسخ التقدير بان نتائجها ستفحص اساسا من حيث الشكل الذي ينجح في اقرار سياقات اقليمية بعيدة المدى. مصر تمنع التهريب وتحقق المصالحة الفلسطينية الداخلية، بشكل يخضع حماس عمليا لقيادة محمود عباس؛ الولايات المتحدة تعمل على استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل لسحب الاساس الذي تستند اليه ايران في محاولاتها لتحقيق هيمنة اقليمية.

    جملة الاحداث في الاسابيع الاخيرة، والتي كانت ذروتها في توقيع فتح على اتفاق المصالحة، تدل على الفشل في تحقيق هذه الاهداف، وما حذرنا منه يتحقق – الدولاب يعود الى الوراء، حماس تتعاظم، ابو مازن يضعف، التسلل الايراني يتعمق، هناك مؤشرات على استئناف النار في القطاع، في شرقي القدس يوجد هياج وهناك تخوف من ضعضعة العلاقات بين اسرائيل ودول المنطقة.

    في الاشهر التسعة التي انقضت، مع ان ابو مازن نجح في تحقيق اصلاحات سلطوية، بناء أجهزة امن بل والخروج قويا من مؤتمر فتح السادس، ولكن كل هذا عزز حكمه فقط في اطار فتح – م.ت.ف ، وفي منطقة الضفة، التي يعمل فيها الجيش الاسرائيلي. في المنافسة مع حماس، بمعونة الوساطة المصرية وفي ظل غياب ثمار سياسية، امتنع عن التعهد بتوقيعه اتفاق المصالحة الذي لا يسمح له بعودة جزئية الى غزة ولا يمنحه الشرعية العامة في تمثيل الفلسطينيين في المفاوضات.

    وبينما هو مكبل بالرأي العام الفلسطيني بالمطلب الامريكي والاوروبي لتجميد تام للبناء في المستوطنات اضطر للوصول الى اللقاء الثلاثي العقيم في نيويورك والذي استغلته حماس لمواصلة التشكيك بشرعيته. وقد تضررت هذه اكثر من خلال قضية غولدستون. فامتناع السلطة الفلسطينية عن رفع التقرير الى مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة اعتبرت في نظر الجمهور الفلسطيني خضوعا للضغوط الاسرائيلية (بالنسبة لرفض اسرائيل تخصيص ترددات لاقامة شبكة خلوية ثانية) والامريكية (التي طلبت ثمنا مقابل جر نتنياهو الى طاولة المفاوضات).

    فشل المساعي الامريكية لتحريك المسيرة السياسية وتجميد البناء في المستوطنات وتحرير السجينات الفلسطينيات مقابل شريط جلعاد شليت – الى جانب اعلان نصر بان معبر رفح سيفتتح بشكل كامل في اطار اتفاق المصالحة – أكملت حاليا الانقلاب في موقفي ومكانتي حماس وفتح. الاولى، التي سعت الى اتفاق المصالحة لتحقيق شرعية وفتح المعابر تطلب الان من مصر تأجيل توقيعها العلني الى أن تتغير "الاجواء ضد ابو مازن"؛ وهي تقصد عمليا اعادة صياغة الاتفاق بشكل يحرم ابو مازن من حرية العمل السياسي بدعوى انه فقد ثقة الشعب الفلسطيني. اما الاخيرة فتضطر الان الى المسارعة الى تبني الاتفاق قبل أن يتغير، كيف تتمكن من البقاء سياسيا، سواء داخل م.ت.ف ام في المنافسة مع حماس على تمثيل الفلسطينيين.

    المحاولة الامريكية لمنع المصريين من دفع اتفاق المصالحة، بدعوى انه سيمس بالمسيرة السلمية، بدت تهكمية في ضوء اتضاح الصورة السياسية حيال حكومة نتنياهو. جدير ان يسارع الامريكيون الى أن يضعوا امام الاطراف اقتراح التوفيق الاولي لاستئناف المفاوضات، منعا لتواصل التدهور في مكانة عباس، قبل أن يضطروا الى ابتلاع باقي مطالب حماس. الاستجابة الاسرائيلية للاقتراح يمكنها أيضا ان تساعد في ان تعيد الى مسارها شبكة العلاقات الاستراتيجية بين اسرائيل وتركيا، قبل أن تنهار هذه بالتوازي مع تعزيز العلاقات بين تركيا وسوريا.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 18 أكتوبر 2009, 3:49 pm

    لماذا فشلنا في غزة.. هآرتس




    بقلم: يحزقيل درور

    عضو لجنة فينوغراد، خبير استراتيجي

    ""رصاص مصبوب" كانت العملية الأكثر تخطيطا في حروب إسرائيل"، كما قرر ألوف بن في مقالته "غولدستون محق" ("هآرتس" 16/10). ولكن ويل من مثل هذا التخطيط الذي يتميز بالذكاء الفني ولكنه يعاني من أحادية البعد.

    المسؤولية عن هذا الإخفاق ليست للجيش الإسرائيلي وذلك لأنه مسبقا لا ينبغي تكليفه بالتفكير السياسي. الفارق بين التخطيط العسكري، حتى لو كان فائقا، وبين التفكير السياسي صيغ بشكل صائب في العنوان الرئيس للكتاب الكلاسيكي للمؤرخ الألماني غيرهارد ريتر: "فن السياسة وصنعة الحرب". الجيش الإسرائيلي مسؤول عن صنعة الحرب. عليه أن ينشغل في التخطيط العسكري. ولكن فن السياسة مصيري. وعليه، فان على رجال السياسة أن يتحكموا بالتخطيط العسكري، أن يوجهوا الجيش وان يشرفوا عليه.

    على التفكير السياسي أن يكون متعدد الأبعاد. عليه أن يوازن بين الحاجة للضرب الشديد للعدو وبين منع الضرر النابع من المس بالصورة بمستوى يفوق المنفعة النابعة من هذا المس. حملة "رصاص مصبوب" لم تلبي هذا المطلب.

    يتبين مرة أخرى بان توصيات مركزية في لجنة فينوغراد لم تطبق. درس هام من حرب لبنان الثانية كان ضرورة وجود رؤية سياسية – أمنية متداخلة تكون فيها وزارة الخارجية شريكا كاملا في القرارات الامنية والعسكرية. في هذا الشأن جدير فحص مسألتين: هل طلب من وزارة الخارجية فحص مخططات "رصاص مصبوب" برؤية سياسية، بما فيها صورة الدولة. اذا حصل هذا، فهل رأت وزارة الخارجية مسبقا امكانية السيناريو المعقول المتمثل بتشكيل لجنة غولدستون او لجنة مشابهة، اذا كانت نسبة الاصابات بين الفلسطينيين والاصابات بين الاسرائيليين في الحملة ستبدو "غير معقولة". اذا لم تُسأل وزارة الخارجية، فان المسؤولية تكون على رئيس الوزراء. واذا سُئلت وزارة الخارجية ولم تشدد على التخوف من المس الخطير بالصورة كنتيجة لكثرة القتلى الفلسطينيين، فالذنب عليها.

    في الرؤية السياسية، فان اعتبارات الصورة ليس لها بالضرورة مكانة حاسمة. هناك انجازات من أجلها من المجدي لإسرائيل أن تتعرض لضربة شديدة في صورتها، إذا لم يكن هناك سبيل آخر. هذا لم يكن على نحو ظاهر الوضع في "رصاص مصبوب". لو جاءت توصية من وزير الدفاع بوقف العملية بعد ثلاثة ايام، لكان تحقق الردع من الصواريخ على الجنوب دون الكثرة الزائدة للمصابين الفلسطينيين ودون دمار لاذع.

    وعلى سبيل البديل، كان هناك مجال لاحتلال معظم غزة في ظل تدمير قوة حماس ونقل السيطرة الى السلطة الفلسطينية. مثل هذا الانجاز الظاهر كان يستحق المس بصورة اسرائيل. فضلا عن ذلك، فان نصرا بارزا يكون مجديا من ناحية السلطة الفلسطينية والدول العربية المعتدلة كان سيخفف جدا الضرر الذي لحق بصورة اسرائيل – وذلك لان العالم يتصرف كعادته: للمنتصر بشكل بارز مغفرة عن "خطاياه". ولكن اسرائيل لم تحطم بشكل بارز "قوة المقاومة" ولم تغير حكم حماس في غزة.

    لا مفر من الاستنتاج الاليم في ان "رصاص مصبوب" كررت الاخطاء الجسيمة لحرب لبنان الثانية، والتي شددت عليها لجنة فينوغراد: "المراوحة في المكان". اسرائيل لم توقف العملية بعد بضعة ايام ولم تستخدم المرحلة الاضافية لاحتلال اهم ما في غزة. النتيجة هي انجاز محدود بكلفة زائدة، أي خسارة صافية.

    لا أدري من ناحية المنفعة، التي هي برأيي الاعتبار الحاسم، اذا كان تشكيل لجنة تحقيق قانونية خطوة مجدية. ولكن لا ريب أنه مطلوب عمل حازم لاخضاع صنعة الحرب، مع كل اهميتها والتقدير لقادتها، لفن السياسة. المسؤولية عن ذلك ملقاة على رئيس الوزراء ووزير الدفاع، بالمساعدة المهنية من قيادة الامن القومي.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 18 أكتوبر 2009, 3:51 pm

    غولدستون محق.. هآرتس



    بقلم: الوف بن

    حملة "رصاص مصبوب" تعتبر في اسرائيل انتصارا لامعا. نار الصواريخ من قطاع غزة توقفت على نحو شبه تام. والجيش الاسرائيلي نفض عنه اخفاقاته في حرب لبنان الثانية واستخدم قوات برية بقلة من الخسائر. الاضرار للجبهة الداخلية كانت صفرية. الجمهور أيد العملية بحماسة. "العالم" سمح للحملة بالاستمرار ولم يفرض وقف النار. يا لها من حرب رائعة.

    بعد عشرة اشهر يبدو أن العملية في غزة كانت انتصارا محملا بالهزيمة. اسرائيل لم تفهم بان القواعد تغيرت مع انتخاب براك اوباما رئيسا للولايات المتحدة. رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت حدد توقيت "رصاص مصبوب" للفترة بين العهدين في واشنطن وقدر عن حق بان الرئيس المنصرف جورج بوش سيمنح اسنادا مطلقا لاسرائيل. ولكن خلافا لحرب لبنان الثانية التي انتهت مع وقف النار لا تزال حرب غزة مستمرة في الدبلوماسية وفي الرأي العام – وعلى اسرائيل أن تتصدى لاثارها في عهد اوباما الاقل ودا.

    في الجولة الاولى، العسكرية، تمتعت اسرائيل بتفوقها الساحق في قوة النار. في الجولة الحالية، نقل الفلسطينيون الحرب الى الساحة المريحة لهم ويستغلون تفوقهم في مؤسسات الامم المتحدة وفي الرأي العام. الدعوات لمقاطعة اسرائيل تتعزز. تركيا تنفض عنها الحلف الاستراتيجي مع اسرائيل وتعرض جنود الجيش الاسرائيلي كقتلة اطفال كريهين. حماس تتلقى بالتدريج الاعتراف كجهة شرعية وتجمع الصواريخ دون معيق. زعماء اسرائيل منشغلون بالدفاع عن انفسهم ضد تقرير غولدستون ويخشون اوامر الاعتقال في اوروبا.

    حتى لو توقفت المسيرة القانونية التي بادر اليها غولدستون، ولم تجلس اسرائيل في قفص الاتهام في لاهاي، فان اياديها قد كبلت. العالم بقيادة اوباما لن يدعها تنطلق الى "رصاص مصبوب 2". وبالتأكيد ليس حين تكون تسيطر في القدس حكومة اليمين لبنيامين نتنياهو، التي يطيب للعالم أن يكرهها. محاولة لنتنياهو، في خطابه في الكنيست هذا الاسبوع الصاق الحرب في غزة بتسيبي لفني، لم تنجح كثيرا. فهو في السلطة والعالم يرى فيه مسؤولا وليس الحكومة السابقة التي لم تعد في الحكم. الامريكيون والاوروبيون يستخدمون تقرير غولدستون كي يعاقبوا نتنياهو على رفضه تجميد المستوطنات.

    ذات الشيء حصل للفلسطينيين بين الانتفاضتين. عندما رشقوا الحجارة في الانتفاضة الاولى، ودارت المواجهة في الضفة الغربية وقطاع غزة العالم هتف لهم واجبر اسرائيل على الاعتراف بـ م.ت.ف واقامة الحكم الذاتي لياسر عرفات في المناطق. العنف الفلسطيني اعتبر في حينه مقاومة ملائمة للاحتلال. اما في الانتفاضة الثانية، فقد انتقل الفلسطينيون الى العمليات الانتحارية في مدن اسرائيل. وقتلوا الكثير من الاسرائيليين ولكنهم خسروا في الساحة السياسية التي تغيرت فيها القواعد بعد عمليات 11 ايلول 2001 في امريكا. العالم مل العمليات وسمح لاريئيل شارون باعادة احتلال الضفة، وحبس عرفات في القفص والتخلص من غزة دون تسوية سلمية.

    كيف حصل الخلل في غزة. حملة "رصاص مصبوب" كانت العملية الاكثر تخطيطا في تاريخ حروب اسرائيل. وملأ المبادرون لها كل الاستبيانات واشاروا اشارة النصر الى كل الاجراءات التي قررتها لجنة فينوغراد بعد حرب لبنان الثانية. الاهداف كانت معقولة، السيناريوهات جرى التدرب عليها مسبقا، الاحتياط دربوا. المحامون فحصلوا كل هدف وخطة عملياتية. كان للجنود طعام، ماء وتحصين. السلطات في الجبهة الداخلية أدت دورها. وسائل الاعلام اطاعت. باختصار، الحكومة والجيش استعدا على نحو ممتاز لحرب لبنان الثالثة. ولكنهم نسوا فقط بان الظروف في الجبهة الفلسطينية تختلف عنها في الشمال.

    لم يكن الجميع مشاركا في حالة النشوة. وزير الدفاع ايهود باراك اراد قطع "رصاص مصبوب" بعد يومين – ثلاثة ايام، ولكنه تراجع امام اولمرت الذي اراد المواصلة أكثر ثم أكثر. أصحاب الاقلام والمحللون حذروا من التورط. والاكثر اثارة للاهتمام: لجنة فينوغراد توقعت مسبقا الخطر القانوني المحدق باسرائيل، وفي تقريرها النهائي حذرت من "مضاعفات بعيدة الاثر" للفجوة المتسعة بين قوانين الحرب وواقع القتال ضد الارهاب العامل في محيط مدني. واقترحت اللجنة اخراج رجال القانون من الغرف العملياتية، الاكثار من التحقيقات للافعال الشاذة وابرازها، والعمل مع دول صديقة على تعديل قوانين الحرب – وهي توصية سهل كتابتها ولكنها صعبة التطبيق. تقرير فينوغراد اشار الى الحاحية المشكلة، ولكنه لم يحذر من الانطلاق الى الحرب التالية قبل أن تتغير قوانين الحرب. التوصيات القانونية التي صيغت بضبط للنفس خشية أن تستخدم في الدعاية ضد اسرائيل، ابتلعت في بحر التفاصيل في التقرير.

    لدى عودته الى الحكم، أمل نتنياهو في أن يضع الفلسطينيين جانبا وان يركز على التهديد الايراني والاصلاحات الاقتصادية. ومثل كل اسلافه كشف أن المشكلة الفلسطينية تعود لتندلع من جديد وفي الاماكن غير المتوقعة. والان سيتعين على حكومته التصدي لاثار "رصاص مصبوب" في ظروف دون، تحت ضغط دولي ثقيل والتخوف من اوامر اعتقال ولوائح اتهام.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 18/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 18 أكتوبر 2009, 3:52 pm

    إرث أمني - من سيقف على الرأس.. يديعوت




    بقلم: اليكس فيشمان

    هذه اشارة تحذير. يوجد وقت اضافي، ولكن في محافل الامن المركزية، الجيش الاسرائيلي، المخابرات والموساد – يلوح ميل جد اشكالي من شأنه ان يؤثر على ادائها في السنوات القادمة. رؤساء هذه الهيئات الثلاث – اشكنازي، ديسكن وداغان – سيتغيرون في السنة – السنتين القريبتين، ولكن لم ينمي أي منهم تحته خلفا او خلفاء واضحين، يمكنهم أن يواصلوا من حيث توقفوا.

    عندما أنهى رئيس المخابرات السابق، آفي ديختر، مهام منصبه، عرض على القائد في حينه، ارئيل شارون، مرشحين طبيعيين، ناضجين، لم يشكك احد – لا في المخابرات ولا خارجها – في قدراتهما. وكان ينبغي على شارون فقط أن يختار. وما كان له أن يكون مخطئا في أي من الحالتين.

    وضع نتنياهو مختلف. في بداية السنة يفترض برئيس المخابرات يوفال ديسكن ان يعرض عليه المرشحين لخلافته. يوجد ظاهرا ثلاثة مرشحين للمنصب، كلهم اناس طيبون مع سجلات زاخرة. ولكن كل واحد منهم – اذا ما اختير – سيتعين عليه أن "يحلق" على المنصب. ايا منهم ليس مرشحا واضحا، مسلما به. وسبق لنا أن فقدنا رئيس وزراء في الوقت الذي حلق فيه رئيس المخابرات على منصبه. ليس صدفة انه تطلق منذ اليوم اصوات تدعي بانه اذا لم تمدد ولاية ديسكن، فينبغي جلب مدير من الخارج للمخابرات.

    في الموساد الوضع اكثر تعقيدا بكثير. مئير داغان لم يحتفظ تحته بأي نائب على مدى الزمن. ثلاثة انهوا مهامهم وانصرفوا. وفي صالح داغان يقال انه يحدث ثورة غير مسبوقة في الموساد وانه بنى هيئة تعنى اليوم بشكل مباشر في المواضيع الاكثر دراماتيكية المتعلقة بامن الشعب اليهودي. ليس أقل. الكثير من كل هذا منوط مباشرة بشخصيته وعلاقاته. اذا غادر داغان ولا يوجد احد يتلقى منه العصا بعد ان امسك بها لفترة طويلة – فقد ينشأ فراغ يعرض أمن الدولة للخطر.

    في الجيش القصة معروفة: رئيس الاركان يتجادل مع وزير الدفاع على من سيكون خلفه، وفي النهاية سيتفقان على نائب لرئيس الاركان يكون مرشح حل وسط، الامر الذي يمكنه أن يؤدي بالاحرى الى رئيس اركان يكون هو ايضا حل وسط.

    من الجانب الانساني هذه عملية شبه طبيعية. يتعين عليك أن تكون ايثاريا كي تعين لنفسك خليفة بينما أنت لا تزال في منصبك. اذا عينت لنفسك خليفة؟ فانك تخلق تحتك بؤرة قوة، يبدأ الناس في التعامل معه وليس معك. من الصعب على المرء أن يقبل حقيقة ان له بديل وانه يمكن للحال أن يسير بدونه. اما علماء النفس فسيقولون: عينت لنفسك خليفة؟ تكون زرعت بذور نهايتك المهنية.

    المدراء يحبون خلق الغموض حول الخليفة المختار حتى كي لا يمسون بدافعية الاخرين الذين يرون أنفسهم مرشحين. غير أن بناء خليفة هو جزء من مهمة رئيس الجهاز – جزء من بناء القوة. بناء المخزون البشري الذي سينشأ منه خليفتك تبدأه من مرتبتين تحتك. الالوية يوقعون على رتب المقدمين. رئيس الاركان يعنى بترفيع العقداء والعمداء. وحتى لو لم يكن قائدا عليهم فانهم يكونون موضع رؤية من زاوية نظره.

    بذات القدر فان من ينبغي له أن يطمئن من أنه يتم في كل واحد من اجهزة الامن بناء القوة الصحيحة وينشأ خلفاء مناسبين هم القائدان السياسيان: وزير الدفاع ورئيس الوزراء. فهما ايضا عليهما مسؤولية بناء القوة. هما ايضا يتعين عليهما ان ينظر الى مرتبتين الى الاسفل. هذا ليس امتيازا، بل هذا واجب عام. هما شخصيتان سياسيتان، وعليه فمحظور عليهما ان يتدخلا في تعيين المسؤولين الكبار في هذه الاجهزة ولكن عليهما ان يطالبا من قادة الاجهزة ان يشجعوا حولهم ما لا يقل عن 3 – 4 خلفاء محتملين. وبالمناسبة، في الحكومة الحالية يوجد حتى وزير لشؤون الاستخبارات. من المشوق ان نعرف ماذا يفعل في هذا الشأن.

    لا مجال للنزول باللائمة على قادة الاجهزة الذين يحبون مناصبهم. لدينا شكوى من القادة الذين يفرون من المسؤولية. من ناحية الجيش الاسرائيلي، المخابرات والموساد في جولة التعيينات القريبة فانهم باتوا متأخرين عن اللحاق بالقطار. ستكون هناك حاجة للبحث عن حلول ابداعية على نحو خاص كي لا تغرق هذه الاجهزة الثلاثة في مستوى متواضع.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 27 نوفمبر 2024, 3:27 am