ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Empty الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 20 أكتوبر 2009, 2:26 pm

    إذهب إلى جحيم كل التقارير.. يديعوت
    بقلم: افيعاد كلاينبرغ
    تقرير غولدستون هو ظاهرة نادرة. في بلادنا على الاقل يخيل أن عدد الكتاب عنه يفوق عشرات الاضعاف عدد قرائه. قراءة التقرير حقا، صعبة. فهو مكتوب بالانجليزية وهو مليء بالتفاصيل المضنية. الحبكة ليست شيئا مميزا (نحن مرة اخرى نسارع الى حل المشاكل المعقدة بمطرقة: هناك الكثير من "الاضرار الشمولية" المؤسفة ولكن المحتمة). تنقصه ايضا النهاية المحببة علينا جدا (النصر الكبير والساحق للمحقين والتصفيق العاصف من العالم الذي ذهل من الجيش الناجع وفي نفس الوقت الاكثر اخلاقية في العالم). كان بوسعنا ان نقول لكم مسبقا، ان الجمهور الاسرائيلي لن يحب هذا. أفضل له باولو كوالو ما.
    اما الكتابة عن التقرير، بالمقابل، فليست صعبة. حتى بدون قراءته يشعر المرء ان هذا ليس جيدا وليس صحيحا. ما الذي لم يكتب عن تقرير غولدستون؟ كتب انه وثيقة لا سامية (الامر الذي استوجب تحليلا نفسيا لكاتبه اليهودي)، انه بيان مزدوج المعايير ضد حق الدفاع عن النفس للدول ضد الارهاب، انه محاولة ذكية للدفع نحو خراب دولة اسرائيل. بوق وزير الدفاع ايهود باراك – اذ اضافة للحاشية الرسمية لنابليون الرابع فان له بوقا في الصحافة العبرية – صرح حتى ان كومة الاوراق هذه ستجلب علينا الحرب القادمة، والتي اعطاها فورا اسما مناسبا "حرب غولدستون".
    ليس الغباء السياسي الاسرائيلي، إذن، ليس ضيق الافق، ليس الغياب التام لخطة حقيقية لحل النزاع، ليس الجمود الفكري (ذات مرة اسموه ببساطة "المفهوم الجامد") الذي يسيطر علينا، ولا حتى الميل الاسرائيلي المشروع "لاستخدام القوة مرة كل بضع سنوات"، على حد قول البوق، بل غولدستون. دماء الابرياء الذي سفك وسيسفك (يبدو ان لا شك في ذلك) في رقبة غولدستون. اما بالنسبة لنا، فكل ما تبقى لنا هو رفع العتب والخروج بيدين نظيفتين. ولا تقولوا اننا لم نحذركم.
    وما يغيظنا على نحو خاص هو الاحساس غير اللطيف بان هذا التقرير لا يريد أن يذهب على الفور الى جحيم كل التقارير، مثل امثاله المحليين. انظروا مثلا تقرير لجنة برودت (او باسمه الرسمي "تقرير اللجنة لفحص ميزانية الدفاع"). فهذا لم يكن من زمن بعيد، في 2007. وتحدث التقرير عن سياقات من الارتفاع في النفقات الامنية، عن غياب الشفافية، عن انعدام التخطيط وعن تجاهل احتياجات الاقتصاد والمجتمع. واشار الى منظومة كاملة تحمي جهاز الامن من التدخل والرقابة المدنيتين. مبالغ طائلة تتدحرج تحت ورقة التين الهائلة للاحتياجات الامنية.
    التبذير، النية وانعدام المسؤولية التي ظهرت في الرحلة الاخيرة لوفد وزارة الدفاع الى الصالون الجوي في باريس هي فقط طرف الجبل الجليدي الامني، الذي تحاول دولة اسرائيل بشكل ما المناورة حوله. وعلى طريقته تبنى الجيش الاسرائيلي بسرعة توصية اللجنة بزيادة ميزانيته ورد كل المطالب الاخرى التي كانت زيارة الميزانية مشروطة بها. إذن كان هناك تقرير. كان ولم يعد.
    وتقرير لجنة فينوغراد،أتذكرون؟ التقرير اوصى بتغيير راديكالي في كل عملية اتخاذ القرارات في دولة اسرائيل. ومثل تقارير اخرى، اشار الى غياب الرقابة المدنية على جهاز الامن والى النتائج الخطيرة لهذا الغياب. حسنا؟ فقد ذهب الى جحيم كل التقارير. وتقرير لجنة التحقيق الرسمية في موضوع اقتصاد المياه للعام 2002، وتقارير لا تحصى عن وضع المواصلات وعن جهاز التعليم؟ اين التقارير كلها، تلك التي احببناها. كلها حملها الريح.
    فما العجب إذن من أن دولة اسرائيل ذهلت من حقيقة أن تقرير غولدستون (الذي هو ينطوي على خطر كامن تقريرا مثل تقرير برودت) يرفض الاختفاء بالسرعة اللازمة؟ فضيحة. السياسة الاسرائيلية هي أنه من الاسهل اخفاء التقارير من معالجة المشاكل التي تشير اليها. خسارة انهم في العالم لم يفهموا هذا بعد.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 20 أكتوبر 2009, 2:27 pm

    حزب ضائع.. هآرتس


    بقلم: يوئيل ماركوس

    يظن نفسه في أيام التواضع اسحاق رابين. وفي الايام التي يكون فيها ممتلئا بنفسه يظن انه بن غوريون. وبين هذا وذاك يسلك سلوك روكفيلر. فهو يسكن شقة قيمتها 40 مليون شيكل، يستطيع منها في يوم صاف ان يرى القدس. وفي أيام عاطفية يتذكر ليوناردو دي كابريو، الذي يقوم تلقاء الريح في مقدمة سفينة التايتنك مع حبيبته الجديدة ويهتف "انا ملك العالم".

    انه يلبس ويزود نفسه بأدوات اشتراها في حوانيت فخمة، وان تكن حلله تبدو واسعة عليه، حتى انه لتبدو احيانا من أكمامه اطرف اصابعه فقط. لن أعاود ها هنا مسألة أسفاره وغرف الفنادق الفخمة على حساب الدولة فقد أنشئت الدولة في فنادق. لقد دخل فندق بلتمور التاريخ عندما قررت فيه قيادة الحركة الصهيونية في 1942 انشاء دولة يهودية في أرض اسرائيل.

    نزل بن غوريون مرتين فندق وولدرف استوريا. مرة ليتفق مع المستشار اديناور على اتفاق متصل مع اسرائيل ما زلنا نتمتع به الى اليوم. ومرة ثانية عندما التقى الرئيس كندي في 1961، آنذاك سئل لاول مرة: هل تعملون في التطوير الذري؟ نزل بن غوريون وغولدا وأشكول بريستول الضخم في باريس. لكنهم كانوا دائما مع حاشية ضئيلة ولم يكونوا قط في القاعة الملكية. ونزل رابين مرة واحدة فندق بلازا في نيويورك لكنه لم يعد الى هناك. لم يستطع المساعدون القلة الذين كانوا معه ان يغمضوا اعينهم في الليل للحشرات التي جالت في غرفهم.

    ان شره ايهود اولمرت اذ كان رئيس بلدية القدس وما تلا ذلك هو الذي افضى به الى المكان الذي يوجد فيه. ويجب ان يكون ايهود باراك بليدا في الحقيقة، اذا قرر في اليوم الذي يلتمع نجمه في العناوين فيه ان يعين نفسه رئيس اللجنة الاخلاقية بدل بوغي هيرتسوغ.

    ان ما نراه الان هو الاعراض لا المرض. لكن كما عرف ذلك مراقب داخلي: باراك كارثة ايضا على النظام السليم وعلى حزب العمل. يصف دانييل بن سيمون الذي استقال امس رئاسة كتلة العمل في الكنيست، بكلام شديد ما يجري في الحزب وما يحدثه له زعيمه المتوج. "في جلسة الكتلة البرلمانية الاولى التي انتخبت فيها حضر 12 من 13 من الاعضاء ومنذ ذلك الحين لم أرهم. جلست اكثر من مرة الى مركز الطاولة، وحيدا، انتظر حتى القنوط ظهور الاعضاء المتردد... شهد شخصان هذه اللحظات من الحرج: اسحاق رابين في احد جانبي الحائط وبن غوريون في الجانب الثاني. رئيسا الحكومة من قبل الحركة اللذان لو استطاعت صورتاهما المعلقتان في الحائط الكلام لصرختا صرخة عظيمة".

    لن ينضم بن سيمون الى المتمردين لكنه لن يكون بعد مع باراك. وبهذا يترك زعيم العمل مع كتلة برلمانية من سبعة اعضاء، كلهم وزير او نائب وزير. حصل على حزب ذي 19 نائبا. في الانتخابات التي كان هو نفسه سببها، هبط العمل الى 13 نائبا وأهبطه الان الى 7. "أصبح يبدو مثل صورة كاريكاتورية لزعيم"، يقول عنصر داخلي.

    دهور باراك العمل لانه يرى نفسه هدية الله، وانه لا يمكن ان يوجد من غيره. لكنه بالفعل ليس زعيما ولا بطيخا، فهو يطمح الى ان يكون وزير دفاع فقط. هو لا يرى نفسه رئيس حركة ايديولوجيا. هو في واقع الامر تكنوقراط دهور العمل الى الصفر.

    قد يفهم باراك انه يقترب من نهاية طريقه وقد يكون هذا السبب في انه ينحرف الى اليمين. لم يتم الوفاء بالوعود بتقديم مكانة اسرائيل في العالم. "تعاني اسرائيل تراجعا يمزق القلب لمكانتها الدولية"، يقول بن سيمون. "وعدنا بازالة البؤر الاستيطانية ولم نف، ووعدنا بتجميد المستوطنات، ولم نف، ووعدنا بأن نقلب كل حجر لتجديد المسيرة السلمية ولم نف".

    يقول باراك في احاديث شخصية مع اعضاء كنيست من العمل لسنا نحن بل العرب. فهم يريدون بيتك. وهو ما يذكرني بأن باراك قال لي قبل سنين بأن المنطقة التي تقع فيها صحيفة "هآرتس" كانت للعرب. انهم يريدون حدود 1948، لا يوجد من يتحدث اليه. خرج اليميني منه.

    يعلم باراك انه لن يكون رئيس حكومة، ولذلك ربما يطمح الى ان يؤازر بيبي، وربما يلتف عليه من اليمين بشرط ان يظل وزير الدفاع. من يعلم، قد يأتي يوم ويجري فيه الاثنان معا عندما يكون العمل قد ضاع ضياعا نهائيا.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 20 أكتوبر 2009, 2:28 pm

    لن تختفي النكبة.. هآرتس


    بقلم: البروفيسور ايلي فودا

    ان استقرار رأي وزارة التربية على أن تجمع من الحوانيت نسخ الكتاب الدراسي الجديد في التاريخ، "يبنون دولة في الشرق الاوسط"، لاشتماله على مقاطع غير مناسبة للدراسة في ظاهر الامر يجب ألا يفاجىء احدا. فتاريخ الكتب الدراسية في التاريخ يدل على ان كل جيل جديد من الكتب صحبه نقد عام، بل الغاء الكتاب في حالات متطرفة. لكن هذه الردود لم تغير الاتجاه التاريخي ولم تمنع نشر اجيال جديدة من الكتب.

    في السبعينيات مثلا، نشرت كراسة في موضوع النزاع الاسرائيلي – العربي، منحت الطلاب منظارا اوسع للنزاع من وجهة نظر عربية. توجت الكراسة بلقب غير مُطر "كتاب معاد للصهيونية" وفي الثمانينيات ثار نقد لان الكتب الدراسية "تخفي" الروايات الصهيونية (ولا سيما رواية تال حي). وكانت الذروة في سنة 2000، عندما قررت اللجنة التربوية في الكنيست ان تلغي كتابا دراسيا للفصول التاسعة كتبه داني يعقوبي، لانه "لم توجد فيه فصول مهمة من تاريخ الكارثة، والصهيونية ودولة اسرائيل".

    في الحالة الحالية ثار الغضب على كتاب اصدره مركز زلمان شازار، مخصص للمدارس الثانوية. في الجزء الذي يتناول نشوء مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، اختار الكتاب، بتحرير اليعزر دومكا واخرين، ان يتناول من ثلاث وجهات نظر مختلفة سؤال "ما الذي سبب خروج اللاجئين الفلسطينيين من المنطقة التي تقع تحت سيطرة يهودية، أهو الهرب ام الطرد"؟

    وجهة النظر الاولى هي في كتاب يوحنان كوهين، من قسم الاعلام في وزارة الخارجية؛ والثانية هي لوليد الخالدي، وهو مؤرخ فلسطيني؛ والثالثة لبني موريس، وهو مؤرخ اسرائيلي تظهر مقاطع من كتابه في نشوء مشكلة اللاجئين في كل الكتب الدراسية الاسرائيلية منذ نهاية التسعينيات. اثار الخلاف بطبيعة الامر، جزء المؤرخ الفلسطيني الذي اقتبس من كلامه على هذا النحو: "الخطة د... كانت فرصة تاريخية (لليهود) لتطهير فلسطين من العرب، ونفي الوجود العربي بمحوه ببساطة". زعم في النقد الذي وجه الى الكتاب ان هذا المقطع يمنح الدعوى الفلسطينية في شأن "التطهير العرقي" الذي تم على ايدي اليهود في حرب 1948، شرعية.

    يبين فحص الخطة الدراسية الجديدة في التاريخ ان هذا المقطع يساوق توجيهاتها، التي تقول انه في كل ما يتصل بتنمية تفهم وتسامح مع مشاعر، وتراث، وثقافة ونهج حياة الاخر، ينبغي الاعتراف "بوجود وجهات نظر مختلفة وتوجهات مختلفة الى كل موضوع او حدث او مسيرة".

    لكن جذور المشكلة اعمق. فالكتب الدراسية الحالية تنتمي الى الجيل الثالث للكتب الذي صدر منذ اقامة الدولة. جميع الكتب الدراسية في التاريخ التي اجيز استعمالها في جهاز التربية الرسمي تذكر النكبة على نحو ما. وهي تعرضها على أنها تعبير عن وجهة النظر الفلسطينية الى حرب 1948. وجهة النظر هذه تشتمل على اتهام اليهود بالكارثة الفلسطينية.

    هل يوجد شيء مرفوض في عرض وجهة النظر هذه؟ أتضعف وجهة النظر الصهيونية؟ أعتقد ان العكس هو الصحيح . فالطالب الذي يتعرض لهذه المعلومات في الانترنت او في لقاء مع شبان عرب، سيضطر الى مواجهة قضايا صعبة اخفتها عنه الكتب الدراسية. لا شك في ان مواجهة سابقة، بتوجيه من معلم خبير بالتاريخ أفضل. لا يغرينّ وزارة التربية او وزير التربية ان يزيلوا من الكتب الدراسية مقاطع تتناول وجهة نظر الاخر. فاجراء كهذا لن يجعل الطالب اكثر صهيونية بل اكثر جهلا.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 20 أكتوبر 2009, 2:29 pm

    التحقيق يجب أن يكون تحقيقنا.. يديعوت


    بقلم: الياكيم هعتسني

    مستوطن يميني متطرف

    خسارة أننا سنضطر الان لان نقوم تحت ضغط غير محترم بما كان ينبغي لنا أن نقوم به ما أن طرحت الاتهامات: التحقيق، وعدم الاكتفاء بتحقيق الجيش الاسرائيلي، إذ انه لا توجد هيئة يمكنها أن تحقق مع نفسها بشكل موضوعي. لا يدور الحديث عن النهج العام، المثير للحفيظة، في تقرير غولدستون، بل عن اتهامات محددة، اذا لم تكن حقيقية، فمن اكثر منا معني بان تدحض.

    واذا ما، كما يدعي سيفر بلوتسكر، الذي يقتبس في مقال كتبه في هذه الصفحة في 15/10 مقالا انتقاديا كتبه في ذروة المعارك: "اسرائيل ردت بانفلات عقال على نار صواريخ حماس وحسنا أن هكذا قالت أمس وزيرة الخارجية تسيبي لفني" – إذن لا بد اننا ملزمون بالاستيضاح لانفسنا أيضا اذا كانت هذه مزحة فقط ام لا، واي انفلات عقال مسموح به واي منها محظور. على أي حال، محظور أن نظهر كمن يتملص ويحاول اخفاء شيء ما. واذا ما اظهر تحقيقنا، لا سمح الله بان زعما عسكريا او مدنيا تجاوز الحدود، عندها ايضا من الافضل أن نتصدى لذلك بانفسنا.

    مطلوب ايضا حساب نفس سياسي، دون صلة بالتهديدات الدولية. لسنوات عديدة يطالب معسكر السلام بالانسحاب من المناطق "المحتلة"، وذلك لانه طالما بقينا قوة احتلال، فان العالم يكبل ايدينا في حربنا ضد الارهاب الذي ينطلق من داخل السكان الخاضعين لمسؤوليتنا. بالمقابل، اذا ما استمر الارهاب بعد انسحابنا "عندها فاننا سندخل فيهم: نقصف، بالطيران وبالمدفعية، ندمر، وكل العالم سيقبل ذلك".

    في حملة "رصاص مصبوب" عملنا ظاهرا حسب هذا السيناريو: اخلينا المنطقة، وبعد ان ازدادت نار الصواريخ فقط –"ردينا بانفلات عقال". غير أن العالم لم يلعب حسب السيناريو. هذا الموضوع يفرض نفسه، وكذا مسألة كيف حصل الامر في أنه بينما يدعي اليسار دوما بان سياسة اليمين هي التي تعزلنا في العالم، فان حكومة اولمرت – لفني بالذات، والتي ادمنت حقا على "السلام" اضطرت للقتال في حربين وتركت اسرائيل في مواجهة دولية حادة ومأزومة لم نشهد لها مثيل؟

    مطلوب ايضا تحقيق مقارن للحربين. الاولى اديرت حسب عقيدة "السلام الان": استولوا على ارض وانسحبوا خشية "الاحتلال"؛ اعفوا المساجد، العيادات والمدارس رغم أنهم اطلقوا النار منها؛ فضلوا "كي الوعي" على النصر. كنتيجة لذلك كويت في الوعي صورة هزيمة لاسرائيل دون صلة بالخسائر الحقيقية لحزب الله. واسوأ من ذلك، طرأ تخفيض خطير في مكانة الجيش الاسرائيلي.

    وهنا يجدر التحقيق: هل شكل ادارة الحرب الثانية لحكومة اولمرت (ليست الحاجة، التي لا جدال فيها) تأثر بالرغبة في اعادة ترميم مكانة الحكومة والجيش والتي تضررت في الحرب الاولى؟ "رصاص مصبوب" كـ "اصلاح" لحرب لبنان الثانية؟ واذا كان كذلك، فهل من الشرعية الداخلية ان نزعة المصالحة تجر وراءها "انفلات عقال"؟

    لن يلحق أي ضرر وطني – خلافا للحزبي – لاسرائيل من التحقيق في هذه الجوانب. على كل سنتمتر من وطننا جدير ومناسب ان نصر على ما لنا، حتى ولو وحدنا، ولكن الشقاق مع كل العالم على اخلاق قتالية والابقاء في اعدائنا السيطرة الاخلاقية؟ لا وكلا!

    يجب أن يكون هناك تحقيق من جانبنا وذلك ايضا من أجل وضع حد للاقتراح المبطن، الخطير لنتنياهو: ازيحوا عنا غولدستون و "سنأخذ مخاطر" اضافية (بالعبرية: انسحابات اخرى وابعادات اخرى). اوباما سارع بالطبع الى قبول الاقتراح. الثمن الصعب سنعفى منه فقط اذا ما استبقنا ونفذنا التحقيق بانفسنا واستخلصنا الاستنتاجات بمصداقية وبشجاعة كما يجدر بدولة حرة ديمقراطية، لا تخاف الحقيقة.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 20 أكتوبر 2009, 2:31 pm

    اعطوهم عملا.. معاريف


    بقلم: أفيشاي بن – حاييم

    أصبح المجتمع الاسرائيلي أقل صبيانية مما كان. فقد بدأ النضج. كف كثير عن الحديث في السلام لانهم يدركون انه ليس في متناول اليد. حان الان وقت النضج قليلا لمفارقة فكرة الفصل التي ابدعها حزب كديما. فكرة الفصل بسيطة في أساسها وهي: أعطوا العرب ما يريدون وليغيبوا عن أنظارنا. لنعيش في الشرق الاوسط بلا ان نرى العرب "نحن هنا وهم هناك".

    قد لا يكون صدفة ان مقدار الاعمال غير الاخلاقية التي نفذتها اسرائيل انما نفذتها باسم الفصل. بدأ ذلك بالمظالم المحتومة لاقامة جدار الفصل. ثم بطرد يهود غوش قطيف. وقام مثال الفصل ايضا فوق عملية "الرصاص المصبوب"، التي ايدت القوة الكبيرة التي استعملتها اسرائيل فيها، وبحق، عناصر يسارية بسبب حقيقة انها تخدم فنتازيا ان الفصل يسوغ الوسائل.

    نحن الان عالقون مع اضرار تقرير غولدستون، الذي هو اخر مسمار في تابوت تصور الفصل.

    انتهى الوهم وانهار التبجح الذي يقول اننا اذا خرجنا من اراضي الفلسطينيين وهاجمونا فسنستطيع ضربهم كما نشاء ويصفق العالم.

    لا مناص من ان نزيد على هذه القائمة – للمساوىء التي جلبت علينا وجلبناها على من يحيطون بنا باسم فكرة الفصل – طرد ابناء العمال الاجانب من اسرائيل ايضا اذا تم والعياذ بالله. لولا مثال الفصل لحظي العمال الفلسطينيون المبعدون بحملة دعائية تشبه ما للعمال الاجانب.

    كففنا اذن عن الحديث في السلام، وحان الان وقت ان نكف عن الحديث في الفصل وان نبدأ الحديث في شيء آخر، في التعايش.

    يجب ان تكون الخطوة الاولى فتح الابواب للعمل الفلسطيني الجماعي. وتوجيه موارد مالية كبيرة في ضمنها تلك التي تمنح لوحدة عوز لطرد العمال الاجانب لمصلحة مشروع اعادة العمال الفلسطينيين الى اسرائيل. وان يصرف ذلك المال الى اقامة معابر تحترم البشر بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، وممرات مع تكييف هوائي في الصيف، وتدفئة في الشتاء، ومقدار كبير من مواقف التفتيش الامني والجنود الذين يعلمون انهم اذا اهانوا العمال ازاءهم فسيعاقبهم قادتهم عقابا شديدا، ويدركون من جهتهم انه يجب على الجيش الاسرائيلي ان يقوم بما تقوم به نساء حاجز ووتش. يمكن ويجب ان نقف من الغد الاهانة الاخلاقية الكبيرة للعمال الفلسطينيين الذين يأتون للعمل في اسرائيل ويعلقون ساعات في الحواجز.

    اذا ارسل لكل معبر فريق اخر من الجنود يعملون في التفتيش فسيستطيع العمال ان يمروا مرورا اسرع. "اذا جاع كارهك فأطعمه خبزا. واذا عطش فاسقه ماء"، هذا ما علمنا اياه الملك سليمان في صفر الامثال.

    لن يأتي سلام كبير مع عناوين زرقاء عن مصافحة فوق حشائش خضراء من اعادة العمال الفلسطينيين الى اسرائيل وتحسين ظروفهم. وليس هذا ايضا سببا ليتخلوا من حقهم في تقرير المصير كشعب، لكن ستتجدد على الاقل المصافحات الصغيرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين ويتجدد حقنا في تقرير المصير كبشر.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 20 أكتوبر 2009, 2:32 pm

    المبكى - إجعل لك لبابا.. يديعوت


    بقلم: عاموس كرميل

    على هامش ساحة الحائط الغربي – المبكى سيقام مبنى من 3 – 4 طوابق – "بيت تراث المبكى"، او "مبنى اللباب" على حد تعبير حاخام المبكى (الذي لا يتذكر على ما يبدو بانه اذا كان هناك لباب في هذه الساحة، فان المبكى نفسه يجسده). هذا المبنى، يقول البروفيسور يورام تسفرير، من كبار علماء الاثار الاسرائيليين (وممثلهم الوحيد في الاكاديمية الوطنية للعلوم)، سيكون بكاءاً للاجيال. في الارض التي خصصت له اكتشف مؤخرا مقطع من شارع روماني عتيق حوفظ عليه بشكل مثير للانطباع و "مبنى اللباب"، اذا ما اقيم، سيغطي المكتشفات ويضر بشدة، ربما بضربة قاضية، مواصلة البحث والكشف.

    الفضيحة واضحة ظاهرا. يدور الحديث عن تنكيل مغرض بذخر ثقافي نادر هو جزء لا يتجزأ من تاريخ القدس ومن قيمتها العالمية. يدور الحديث عن مس فظ بالبحث الاثري – التاريخي، في ذروة صرخة اعلامية واسعة عن المكانة المتدهورة للتعليم العالي والعلوم الانسانية فيه. يدور الحديث حتى عن قصر نظر اقتصادي – بتجاهل البؤرة السياحية التي ستنشأ اذا ما انكشف الشارع العتيق بكامله، بل وقبل ذلك. ولكل هذا تنضم ايضا المكتشفات الجديدة لظاهر غير جديدة: الاستخفاف بذكاء الجمهور وطمع البناء المريض على حساب ذات الجمهور.

    المبادر الى اقامة المبنى هو حاخام المبكى، الحاخام شموئيل رابينوفتش. المبنى، كما يشرح، "يرمي الى توفير خدمة لـ 8 مليون زائر وحاج في كل سنة. واليوم لا يوجد في ساحة المبكى ولو مبنى عام واحد يرمي الى خدمة الجمهور، كما هو مطلوب من موقع كهذا". للوهلة الاولى إذن فان قصورا فظيها يوشك اخيرا على ان يصلح. ولكن قراءة ثانية للكلمات الحاسمة تلك تثير دهشة واحدة على الاقل. أي مبنى عام – ولو واحد ووحيد – مطلوب لخدمة الجمهو في موقع كهذا؟

    اذا استثنينا من الحساب مصادر مياه الشرب والمراحيض النظيفة (على أمل ان يكون هناك كهذه بعدد كاف في المحيط القريب من ساحة المبكى)، الجواب غائب. محطة شرطة موجودة في المكان. مكتب استعلامات للزوار هو ايضا يعمل في المنطقة (وبالتأكيد لا يحتاج الى مبنى خاص). مطاعم ومحلات للتحف التذكارية لا تنقص في البلدة القديمة. ومع الاف الفوارق، كيف يتدبر كل ملايين الزوار في ساحة سان بطرس في روما "مبنى لباب؟".

    بفهم الجمهور تستخف ايضا سلطة الاثار التي لا تقف بكامل قوتها وصلاحياتها ضد هذه الخطة التعيسة. وحسب تسفرير، الذي لا حاجة به الى ان يثبت صلته بالتراث اليهودي والاسرائيلي، فان سبب ذلك هو غياب صلة المكتشفات الاثرية في الموقع باليهودية. اذا كان هذا هو الوضع، فان سلطة الاثار تعاني من رؤية مظلمة وتخون مهمتها بشكل سائب. وحتى لو لم يكن هذا، فان العقل لا يحتمل تفسير سلطة الاثار بان الحديث يدور عن ارض مخصصة منذ 1967 لاستخدامات دينية، خلافا لمناطق اخرى في المنطقة مخصصة لاستخدامات أثرية. الاستخدامات المخطط لها لـ "بيت تراث المبكى" كمركز خدمات لزوار المبكى، ليست بالضبط دينية ولكن ما الذي ينبغي عمله، حسب سلطة الاثار بشارع روماني عتيق اكتشف بالذات في منطقة غير مخصصة للاستخدامات الاثرية – ان نطلب منه أن يختفي عن النظر؟

    فضلا عن موضوع الموقع، فان "بيت تراث المبكى" المخطط له هو فقط حلقة اخرى في سلسلة مريضة من اقامة مبان لا داعي لها لغرض اقامتها فقط. ولمزيد من الدقة، كي تستخدم كنصب حجرية للمبادرين لها – غير مرة وهم لا يزالون على قيد الحياة. الصيغة ثابتة تقريبا. مكتبة، ارشيف، مركز زوار، قاعدة محاضرات، ونحن يفترض بنا أن نفهم أن مكانا لكل هذا هو حاجة ملحة حتى لو كنا نعيش بدونها حتى الان على نحو لا بأس به. احيانا – مثلا، في حالة "مركز بيرس للسلام" في يافا – الثمن يقدر بتبذير عشرات الملايين. في "بيت تراث المبكى" بمكانه الذي لا يطاق، لا يوجد مدى للثمن.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 20 أكتوبر 2009, 2:34 pm

    ما لنا وللعدل.. معاريف


    بقلم: عوفر شيلح

    يوم الخميس القادم ستحتفل الجمهورية التركية بالذكرى الـ 86 لتأسيسها. كما ان سفارة انقرة في اسرائيل دعت، كما هو متبع، وزراء وشخصيات هامة محلية الى الاستقبال الاحتفالي بمناسبة يوم الاستقلال. ولكن خلافا لعادتهم – من لا يحب التشريف والضيافة التركية التي ذاع صيتها – يعتزم وزراؤنا او على الاقل يقولون لوسائل الاعلام بأنهم لا يعتزمون تلبية الدعوة.

    وهم يعللون رفضهم بكلمات حادة، تتعلق سواء بموقف تركيا الرسمي من اسرائيل ام بالتحريض ضدنا في المسلسل التلفزيوني الذي يبث هناك وبالاساس بتفوقنا الاخلاقي.

    ومثلما أحسن صياغة ذلك الوزير دانييل هرتشكوفيتس فان "الاتراك يمكنهم ان يتعلموا منا ما هي حقوق الانسان". وزير الخارجية ليبرمان على ما يبدو سيتغيب هو الاخر؛ اما وزير الدفاع، حسب مكتبه، فلا يزال يدرس الامور في عقله التحليلي ويزن اعتبارات معقدة قبل ان يتخذ على عادته الخطوة غير الصحيحة.

    على ما يرام تماما في نظري مقاطعة حدث رسمي لدولة اثارت اعصابنا، والاتراك بالفعل يحملون على ظهرهم احمالا اخلاقية في الغالب، وعلى رأسها المذبحة بحق الاقلية الارمنية ابان الحرب العالمية الاولى. ولكن مشوق بقدر لا يقل السؤال منذ متى كانت الاعتبارات الاخلاقية جزءا من السياسة الخارجية الرسمية وغير الرسمية لاسرائيل – فهل بالفعل يتبقى لنا الحق في الاعراب عن الرأي او اتخاذ القرارات في ظل النبل الاخلاقي.

    الحقيقة هي انه منذ الازل، الاخلاق الوحيدة التي كانت شمعة نستضيء بها هي اخلاقنا، التي تقوم على اساس مفهوم البقاء. اسرائيل ترى نفسها كمعقل غيتو، الملجأ الاخير من التهديد الوجودي الحاد والمتواصل. وعندما يكون الطغيان كل الوقت على الباب وفي التو ستأتي مذبحة، فانك تصنف الاصدقاء والخصوم فقط على اساس المنفعة. المقياس الاخلاقي الوحيد هو من هو"صديق اسرائيل" ومن ليس كذلك.

    نفي الكارثة الارمنية (وما القصة هنا في قول كارثة اذ ان انه لا توجد سوى كارثة واحدة هي حصرية لنا)، او على الاقل الامتناع عن كل ذكر لها، هو سياسة عملية لاسرائيل لسنوات طويلة، من حكومات اليمين واليسار على حد سواء. وقبل عشرين سنة منعت وزارة الخارجية بث فيلم "رحلة الى ارارات"، الذي عني بقتل الشعب الارمني، خشية الاضرار بالعلاقات مع تركيا.

    في العام 2007 منع رئيس الوزراء اولمرت ووزيرة الخارجية لفني بحثا في الكنيست في هذا الشأن، بمبادرة حاييم اورون من ميرتس. وكانت اسرائيل من الاصدقاء الشجعان في العالم لنظام الابرتهايد في جنوب افريقيا. النظام المشجوب في بريتوريا، الذي عمل تحت عقوبات عالمية، حظي بالتعاون من جهتنا بطرق عديدة، بما فيها (حسب منشورات اجنبية) في المجال النووي.

    يمكن الايغال في طرح النماذج. يمكن ايضا القول، وبحق تام، بان الاخلاق في العيون الدولية هي نسبية. ولا توجد اي دولة حقا تتصرف بموجبها. الولايات المتحدة تزايد على كل العالم ولكنها ارتبطت وترتبط بانظمة القمع المظلمة عندما يخدم هذا مصالحها.

    ولكن هاكم نقطة اخرى للتفكير: في نهاية المطاف، من يعمل دون اعتبارات اخلاقية يعاني عمليا ايضا. فحجج اولئك الذين قالوا ان علاقاتنا مع جنوب افريقيا ليست فقط اشكالية من ناحية اخلاقية بل وستلحق بنا الضرر (يوسي بيلين كان بين اوائل السياسيين)، وقعت على آذان صماء. اليوم نحن نذكر عند الاخرين كجنوب افريقيا الجديدة وفي جزء من القارة كمن وقفنا الى يمين النظام المشجوب.

    المشكلة ليست العلاقات مع تركيا هذه ايضا سيعاد تصميمها في نهاية المطاف حسب المصالح. المشكلة هي وعينا الذي يتقلص من سنة الى اخرى الى نقطة عنيدة من البكائية والترحم على الذات.

    المشكلة هي اننا فقدنا الحكمة التي كانت ذات مرة امرا مسلما به وان لم نتصرف دوما بموجبها، ان الادعاء بأننا نورا للاغيار وقدوة اخلاقية هو مصدر قوة، لعله المصدر الاهم وان لم نكن اخلاقيين سنضعف وسنخسر.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 20/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 20 أكتوبر 2009, 2:35 pm

    الديمقراطية مشكلة -معاريف


    بقلم: يوآف برومر

    (المضمون: أثبتت الازمة مع تركيا ان الديمقراطية في دول الشرق الاوسط اذا قويت أضرت بعلاقات دول الشرق الاوسط باسرائيل – المصدر).

    كانت أيام كانت فيها العلاقات بين تركيا واسرائيل اقرب شيء من حكاية حب تستطيع العلاقات الدولية انشاءها: فأعداء مشتركون في بغداد ودمشق، واهداف استراتيجية متوازية، وطموح متماثل الى الحداثة الاقتصادية والاخوة الموالية للغرب والعلمانية. كان يبدو أنه برغم الفروق الخارجية بينهما فان القدس وأنقرة كانتا أكثر تشابها مما يمكن التفكير فيه. هكذا كان الامر على الاقل الى أن دخل الصورة عامل أجنبي وهدم قصة الحب هذه الا وهو الديمقراطية.

    ان القرار التركي على عدم دعوة سلاح الجو الاسرائيلي الى المناورة العسكرية في الاسبوع الماضي كان خطوة اخرى في تدهور العلاقات بين الدولتين. اذا وجب ان نضع الاصبع على اللحظة التي تحولت فيها علاقة اسرائيل بتركيا تحولا مصيريا، فقد كانت في شهر تشرين الثاني 2002، عندما أصبح حزب العدالة والتنمية ذو الميول الاسلامية الواضحة الحزب الحاكم في الدولة بأكثرية ساحقة بعد ان فاز في المعركة الانتخابية فوزا قانونيا. منذ تلك اللحظة، تغير شيء في تركيا ليس لمصلحة اسرائيل بالضرورة: فقد بدأ النظام الديمقراطي هناك يجن.

    في العقود التي سبقت فوز حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان بالحكم، جربت الديمقراطية التركية غير قليل من صعاب التكيف. ما ظل الجنرالات، الذين كانت تؤيدهم الطبقة المثقفة العلمانية والنخب الاقتصادية الموالية للغرب، تصدر عنهم الكلمة الاخيرة في السياسة ايضا - بل يتدخلون في كل مرة تهدد فيها هوية الدولة العلمانية - منعت الديمقراطية التركية الرسوخ. ليس صدفة أن سنوات التسعين تعد "العصر الذهبي" للتعاون الاستراتيجي بين اسرائيل وتركيا.

    لكن ميزان القوى في العقد الاخير تغير تغيرا كبيرا عندما تراجعت برغماتية القلة العلمانية لمصلحة العقائدية الاسلامية للجماهير. خرجت الديمقراطية في الحقيقة فائزة من هذا الصراع، لكن اسرائيل خاصة هي التي قد تخرج الخاسرة. حتى لو ظلت العلاقات بين القدس وأنقرة، برغم الزعازع التي جرت عليها، صلبة نسبيا، فان معنى الازمة الاخيرة واضح وهو انه كلما ضربت نظم الحكم الديمقراطية في الشرق الاوسط جذورها، فستهتز مكانة اسرائيل الدبلوماسية ايضا كحليفة ممكنة.

    جميع اتفاقات السلام والتطبيع التي عقدتها اسرائيل مع دول مجاورة وقعتها نظم حكم اوتوقراطية. حكمت بقوة الذراع لا بقوة صندوق الاقتراع، سواء أكان ذلك مع تركيا او ايران (تحت حكم الشاه)، او مصر او الاردن.

    كان الشركاء الوحيدون الذين استطاعت اسرائيل ان تتم معهم صفقات هم زعماء معادون للديمقراطية مستعملون للقوة. وليس صدفة ان كل حكومة ديمقراطية حقيقية ستنشأ في الشرق الاوسط ستضطر الى الانصات لمشاعر الشارع العربي وان تظهر بذلك مشايعة للفلسطينيين، وهوية اسلامية عامة، ويمكن أن نفترض ان مشاعر خيبة الامل التاريخية التي تعصف بقلوب الجماهير العربية (والمسلمة) منذ اقامة الدولة اليهودية ستكون كذلك. لا تلائم رغبة الناخبين في الشرق الاوسط بالضرورة رغبة النخب ولا سيما فيما يتعلق باسرائيل.

    ربما كان المثل الايراني هو الافضل: ففي اللحظة التي اسقطت فيها الجماهير الايرانية نظام الشاه الاستبدادي، سارع أيضا الى قطع العلاقة باسرائيل بل مواجهتها، برغم السنين الكثيرة التي سادت فيها علاقات دبلوماسية ساخنة بين الدولتين. في هذه الايام تجد اسرائيل نفسها تشارك في سباق مراثون مرهق لكنه حاسم يتم في عدة جبهات: فهي في سباق مع القنبلة الايرانية وفي سباق مع الديمغرافية الفلسطينية. وقد تجد نفسها في القريب تشارك في سباق آخر من نوع جديد هو السباق مع الديمقراطية العربية.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 21 سبتمبر 2024, 12:37 pm