استنادا الى وزارة الزراعة الأميركية فإن الأميركيين يأكلون 38 في المئة أكثر من الفلفل الحار مما كانوا عليه عام 1996. وبالنسبة الى الفرد الواحد، فإنه يستهلك (5.9 رطل) من الفلفل الحار هذا، أي أكثر من الهليون (1.3 رطل) والقنبيط (2.2 رطل) والبازلاء الخضراء (3.3 رطل). (ببلغ الرطل 453.6 غرام).
وحتى من دون هذه الاحصاءات يبدو واضحا أن الطلب بات كبيرا على الفلفل الحار، فكل يوم يمضي يجلب معه تشكيلة جديدة من الصلصات الى المتاجر الكبرى. واصبحت رقاقات البطاطا المقلية والصلصة التي اعتاد الأميركيون على تناولها في المطاعم المكسيكية، الوجبة الخفيفة الرئيسية بدلا من رقاقات البطاطا العادية والمقليات والرقاقات الهشة الأخرى.
* طعم وغذاء والمعروف ان ذوق الأميركيين وعاداتهم الغذائية ليست بذلك الأمر اللافت للنظر، لكن شعبية الفلفل الحار ربما تشكل استثناء سعيدا لكونها تظهر أولا انهم باتوا يرفضون الطعام الذي لا طعم له، وأخذوا يتجهون بدلا من ذلك الى النكهات الأكثر إثارة. وهذا دليل على التأثير المتشعب الجوانب للمهاجرين الذين يأتون الى أميركا. كما انه من الناحية الغذائية فإن الفلفل الحار يمتاز بعناصر غذائية مهمة، فغرام مقابل غرام يحتوي الفلفل على الكالسيوم وفيتاميني «أيه» و«سي» أكثر بكثير من الهليون والكرفس والبازلاء الخضراء (القنبيط فقط يفوق قليلا الفلفل الحار على صعيد فيتامين «سي»، لكنه يتخلف عنه في الكالسيوم وفيتامين «أيه»).
بالطبع افراد الجمهور لا يأكلون الفلفل بكميات مثل سائر الأطعمة الأخرى. لكن حتى الصلصة المصنوعة منه هي أمر إيجابي جدا حتى لو استهلكت منه كميات قليلة. واستنادا الى قاعدة المعلومات الخاصة بالأغذية التي اعتمدتها وزارة الزراعة الأميركية فإن ملعقتي شاي من صلصة «لا فيكتوريا» السلسة المذاق المنخفضة الحدة تحتوي 4 ملغرامات من الكالسيوم، و124 وحدة دولية من فيتامين «أيه»، و 1.8 مليغرام من فيتامين «سي». وبالطبع فإن الجزء الخاص بالطماطم، الذي هو من مكونات المزيج، يستحق بعض الاعتبار.
لكن المحتوى العام من الفيتامينات والمعادن ليس الوسيلة الوحيدة التي يجري بموجبها قياس المقومات الصحية للطعام. فالفوائد الحقيقية للفلفل الحار قد تأتي من تأثيراته الايجابية على عملية الأيض والطريقة التي نستجيب فيها الى الأطعمة الأخرى.
وكان الباحثون قد أفادوا أن استهلاك الفلفل الحار من شأنه زيادة عملية التمثيل الغذائي (الأيض) ورفع مستوى أكسدة الدهون. وأظهر عدد من التجارب أن هناك زيادة في مستويات هرمونات الـ «ايبنفرين» والـ «نوربينفرين» بعد وجبة غنية بالفلفل الأحمر، مما قد يعني انها تنبه الاستجابة الى عملية «التصدي والمجابهة، أو الفرار». إلا أن أبحاثاً أخرى اشارت الى أن له تأثيرا بسيطا على الشهية.
وقد يساعد إغناء مذاق الطعام بالتوابل المشتقة من الفلفل الحار أيضا في تخفيض المستويات العالية من الأنسولين التي تعقب عادة الوجبات الغذائية، مما يعني أن له تأثيرات في منع الاصابة بداء السكري، والمساعدة على إدارته.
وأخر الدلائل في هذا الصدد مصدرها دراسة أسترالية معقدة نشرت في يوليو الماضي في مجلة «أميركان جورنال أوف كلينكال نيوترشن». فقد قام الباحثون بتجنيد 34 رجلا بالغا من الأصحاء الذين لا يتناولون كميات كبيرة من الفلفل الحار. وظلوا لمدة شهر كامل يتناولون وجبات غذائية خالية تقريبا من التوابل والبهارات والفلفل الحار، قبل التحول الى وجبات غنية بها. وأظهرت الاختبارات أن مستويات الأنسولين التي أعقبت الوجبات الغذائية كانت أقل بكثير من المستويات السابقة التي كانت فيها الوجبات تفتقر الى الفلفل. وتبين أن التأثير كان أفعل وأكثر بكثير، عندما استمروا في تناول وجبات غذائية غنية بالفلفل الحار لمدة شهر كامل.
» خدمة هارفارد الطبية ـ الحقوق: 2005 بريزيدانت آند فيلوز ـ كلية هارفارد
* ما هو الفلفل الحار؟
* التعبير مشوش بعض الشيء. واستنادا الى بعض المعلومات فان الشخص الملام هنا هو كريستوفر كولومبوس عندما فوجئ بطعام حار جديد عليه يلذع اللسان، فأعتقد أن له علاقة بالفلفل الأسود. لكن الفلفل الحار مصدره يأتي من أصل أو جنس مختلف تماما، وهو الـ «كابسيوم»، Capsicum والمركبات الأخرى التي تجعله كالتوابل، وعلى رأسها الـ «كابسياسين». وهي ليست التي تعطي الفلفل الأسود طعمه الحريف أو اللاذع. ولإرباك الأمور أكثر فان أصل الـ «كابسيوم» يشمل أيضا أنواعا أخرى حلوة منه نعرفها بالفلفل الجرسي الشكل، والحار منه أيضا، والفلفل الحار الذي يحتوي الـ «كابسياسين» capsaicin. التوابل التي تصنع من الفلفل الحار تشمل الفلفل الأحمر (المصنوع من فلفل الـ «كايين») والـ «بابريكا» (التي تعني باللغة الهنغارية الفلفل) ومسحوق الفلفل الحار (المصنوع عادة من تشكيلة منوعة من التوابل).
والـ «كابسياسين» الحار جدا لا يذوب بالماء، لذلك إذا تناولت كمية كبيرة منه فإن بلسمه الناجع به هو شرب الحليب، أو تناول اللبن الزبادي.
وحتى من دون هذه الاحصاءات يبدو واضحا أن الطلب بات كبيرا على الفلفل الحار، فكل يوم يمضي يجلب معه تشكيلة جديدة من الصلصات الى المتاجر الكبرى. واصبحت رقاقات البطاطا المقلية والصلصة التي اعتاد الأميركيون على تناولها في المطاعم المكسيكية، الوجبة الخفيفة الرئيسية بدلا من رقاقات البطاطا العادية والمقليات والرقاقات الهشة الأخرى.
* طعم وغذاء والمعروف ان ذوق الأميركيين وعاداتهم الغذائية ليست بذلك الأمر اللافت للنظر، لكن شعبية الفلفل الحار ربما تشكل استثناء سعيدا لكونها تظهر أولا انهم باتوا يرفضون الطعام الذي لا طعم له، وأخذوا يتجهون بدلا من ذلك الى النكهات الأكثر إثارة. وهذا دليل على التأثير المتشعب الجوانب للمهاجرين الذين يأتون الى أميركا. كما انه من الناحية الغذائية فإن الفلفل الحار يمتاز بعناصر غذائية مهمة، فغرام مقابل غرام يحتوي الفلفل على الكالسيوم وفيتاميني «أيه» و«سي» أكثر بكثير من الهليون والكرفس والبازلاء الخضراء (القنبيط فقط يفوق قليلا الفلفل الحار على صعيد فيتامين «سي»، لكنه يتخلف عنه في الكالسيوم وفيتامين «أيه»).
بالطبع افراد الجمهور لا يأكلون الفلفل بكميات مثل سائر الأطعمة الأخرى. لكن حتى الصلصة المصنوعة منه هي أمر إيجابي جدا حتى لو استهلكت منه كميات قليلة. واستنادا الى قاعدة المعلومات الخاصة بالأغذية التي اعتمدتها وزارة الزراعة الأميركية فإن ملعقتي شاي من صلصة «لا فيكتوريا» السلسة المذاق المنخفضة الحدة تحتوي 4 ملغرامات من الكالسيوم، و124 وحدة دولية من فيتامين «أيه»، و 1.8 مليغرام من فيتامين «سي». وبالطبع فإن الجزء الخاص بالطماطم، الذي هو من مكونات المزيج، يستحق بعض الاعتبار.
لكن المحتوى العام من الفيتامينات والمعادن ليس الوسيلة الوحيدة التي يجري بموجبها قياس المقومات الصحية للطعام. فالفوائد الحقيقية للفلفل الحار قد تأتي من تأثيراته الايجابية على عملية الأيض والطريقة التي نستجيب فيها الى الأطعمة الأخرى.
وكان الباحثون قد أفادوا أن استهلاك الفلفل الحار من شأنه زيادة عملية التمثيل الغذائي (الأيض) ورفع مستوى أكسدة الدهون. وأظهر عدد من التجارب أن هناك زيادة في مستويات هرمونات الـ «ايبنفرين» والـ «نوربينفرين» بعد وجبة غنية بالفلفل الأحمر، مما قد يعني انها تنبه الاستجابة الى عملية «التصدي والمجابهة، أو الفرار». إلا أن أبحاثاً أخرى اشارت الى أن له تأثيرا بسيطا على الشهية.
وقد يساعد إغناء مذاق الطعام بالتوابل المشتقة من الفلفل الحار أيضا في تخفيض المستويات العالية من الأنسولين التي تعقب عادة الوجبات الغذائية، مما يعني أن له تأثيرات في منع الاصابة بداء السكري، والمساعدة على إدارته.
وأخر الدلائل في هذا الصدد مصدرها دراسة أسترالية معقدة نشرت في يوليو الماضي في مجلة «أميركان جورنال أوف كلينكال نيوترشن». فقد قام الباحثون بتجنيد 34 رجلا بالغا من الأصحاء الذين لا يتناولون كميات كبيرة من الفلفل الحار. وظلوا لمدة شهر كامل يتناولون وجبات غذائية خالية تقريبا من التوابل والبهارات والفلفل الحار، قبل التحول الى وجبات غنية بها. وأظهرت الاختبارات أن مستويات الأنسولين التي أعقبت الوجبات الغذائية كانت أقل بكثير من المستويات السابقة التي كانت فيها الوجبات تفتقر الى الفلفل. وتبين أن التأثير كان أفعل وأكثر بكثير، عندما استمروا في تناول وجبات غذائية غنية بالفلفل الحار لمدة شهر كامل.
» خدمة هارفارد الطبية ـ الحقوق: 2005 بريزيدانت آند فيلوز ـ كلية هارفارد
* ما هو الفلفل الحار؟
* التعبير مشوش بعض الشيء. واستنادا الى بعض المعلومات فان الشخص الملام هنا هو كريستوفر كولومبوس عندما فوجئ بطعام حار جديد عليه يلذع اللسان، فأعتقد أن له علاقة بالفلفل الأسود. لكن الفلفل الحار مصدره يأتي من أصل أو جنس مختلف تماما، وهو الـ «كابسيوم»، Capsicum والمركبات الأخرى التي تجعله كالتوابل، وعلى رأسها الـ «كابسياسين». وهي ليست التي تعطي الفلفل الأسود طعمه الحريف أو اللاذع. ولإرباك الأمور أكثر فان أصل الـ «كابسيوم» يشمل أيضا أنواعا أخرى حلوة منه نعرفها بالفلفل الجرسي الشكل، والحار منه أيضا، والفلفل الحار الذي يحتوي الـ «كابسياسين» capsaicin. التوابل التي تصنع من الفلفل الحار تشمل الفلفل الأحمر (المصنوع من فلفل الـ «كايين») والـ «بابريكا» (التي تعني باللغة الهنغارية الفلفل) ومسحوق الفلفل الحار (المصنوع عادة من تشكيلة منوعة من التوابل).
والـ «كابسياسين» الحار جدا لا يذوب بالماء، لذلك إذا تناولت كمية كبيرة منه فإن بلسمه الناجع به هو شرب الحليب، أو تناول اللبن الزبادي.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر