إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنياوالآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون} [النور:
سوء الظن ...ياله من خلق تشمئز منه النفوس السوية والفطر السليمة .. وياله من خلق خبيث ويا لنتائجه المؤلمة!كم هدم من بيت! وكم هدم من صداقات! وكم من صديق مخلص تقي أضاعه صاحبه بسبب سوء الظن! وكم نفس مؤمنة عفيفة تقية قتلها سوء الظن!وكم فُتن أناس بسبب سوء ظنهم بالآخرين! يجوبون مشارق الأرض ومغاربها يشكون ممن آذاهم -بزعمهم- ويبكون ويولولون وهم في الأصل للظن مسيئون...فلا ظالم قد ظلمهم سوى نفوسهم العجولة الضعيفة التي تستسلم لوساوس الشيطان بكل سهولة وفي النهاية يقولون " ها هم المستقيمون! هاهم أصدقاؤنا انظروا ماذا فعلوا فينا ! إنهم فيهم وفيهم من العيوب والأمراض- وكأنهم شقوا عن صدورهم وكأن الشاكي لا خطيئة له ولا عيب- حسنا بما أن هؤلاء مستقيمون فنحن سنترك الاستقامة."
ولا تتعجب إن علمت أن هؤلاء الباكين هم الظالمون لأصدقائهم ولو صبروا وأحسنوا الظن لعلموا أنهم على خطأ كبير ففتنوا أنفسهم وفتنوا غيرهم وظلموا أصدقاءهم..تأتي الصديقة متعبة مرهقة تفكر في بلاء عظيم قد أصابها -قد يكون مرض السرطان- فتسلم عليها أختها فتلاحظ عليها الشرود .. فتظنه برودًا ..فيبدأ الشيطان "
هل رأيتِ كيف سلمت عليك؟هل سمعتِ كيف حادثتك؟انظري كيف كتبت لك ببرود
لماذا تعاملك بجفاء؟يالها من متكبرة ؟ انظري كيف فعلت وفعلت ...
وفي لحظات قليلة جدا يخسر المرء فيها أمورا عظيمة جداً جداً..
تمتلئ النفس بالغل والغضب فتقرر الانتقام انتصارا لنفسها الأمارة بالسوء فبدلا من أن تؤدبها وتقول لها: يا نفس كفي واتقي الله! تدلل نفسها وتفتح لها باب الغضب المذموم على مصراعيه ..فتارة تقتل وتارة تسب وتارة تضرب وتارة تهجر وهي لم تكلف نفسها على الأقل .. بالاستفسار..
"ما حملك على ما صنعت؟"
قالها رسول الله عليه الصلاة والسلام الرسول الأمين صاحب الخلق العظيم وهو في أي موقف عليه الصلاة والسلام؟ موقف شديد ! يقف فيه حاطب ابن أبي بلتعة رضي الله عنه وفي يده كتاب للمشركين ..هل تعجل رسول الله عليه الصلاة والسلام وقطع رأسه هل سبه؟ لا لم يفعل ذلك عليه الصلاة والسلام "
وتأمل ماذا فعل عليه الصلاة والسلام وتأملي معي هذا الموقف العظيم
أخرج الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب المغازي، باب فضل من شهد بدرا حديث رقم 3762 عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أنه قال : بعثني رسول الله وأبا مرثد الغنوي والزبير بن العوام وكلنا فارس قال: (( انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فان بها امرأة من المشركين معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين ))
فأدركناها تسير على بعير لها حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلنا : الكتاب
فقالت : ما معنا كتاب فأنخناها فالتمسنا فلم نر كتابا فقلنا ما كذب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لتخرجن الكتاب أو لنجردنك فلما رأت الجد أهوت إلى حجزتها وهي محتجزة بكساء فأخرجته فانطلقنا بها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-فقال عمر: يا رسول الله قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ما حملك على ما صنعت ؟)) قال حاطب: والله ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي ، وليس أحد من أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((صدق ولا تقولوا له إلا خيرا)) فقال عمر: إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه فقال: ( أليس من أهل بدر؟ فقال: لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة، أو: فقد غفرت لكم))
فدمعت عينا عمر، وقال: الله ورسوله أعلم .
قيل :لرسول الله!(صلى الله عليه وعلى آله وسلم) أي الناس أفضل؟ قال: " كل مخموم القلب ،صدوق اللسان "؛ قالوا: (صدوق اللسان) نعرفه؛ فما مخموم القلب؟ قال :"هو التقي النقي؛ لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد ". ( صحيح ) _ الصحيحة 948 .
ياليت شعري أين الأخت التي تخسر صديقتها المخلصة بسبب كلمة أو نظرة أو موقف؟
أين الذي يقتل أخاه بسبب فتنة؟ ولم يكلف نفسه لا بالسؤال ولا بالاستفسار!
أنسينا أن الشيطان يريد التحريش بين المسلمين؟ أنسينا أنه يفرح بهدم البيوت المسلمة التقية؟ أنسينا أنه يريد أن يفرق بين الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه كي يبدلهم بهم أصدقاء سوء؟ والله إن سوء الظن خلق خبيث وشر عظيم فيا ليتنا ننتبه ونتوب إلى الله عز وجل قبل أن نخسر الصديقة المخلصة والجارة الطيبة والزوج الحنون والأهل الكرام .. والحسنات .. التي هي خير من المال والبنون ومن كل متاع الدنيا الزائلة!
قال تعالى : (( ان بعض الظن اثم )) هنا الظن كانه سكين تطعن في صدر الانسان وساوس شيطانيه .. تلعب بعقل كل من اتخذ هذا الطريق وساير ظنونه الى ابعد مدى ..
وبما ان الموضوع عن سوء الظن هذي القصيدة لشاعر خفايا الليل اهديها لك شخص
يسوء الظن بغيرة
لا تسيء الظن وتكابر
على العرب يا سيء النيه
لا تصيغ القول وتحاور
وعن ظنونك اركد اشويه
حط بين اقواسك وناظر
بان سوء الظن له ديه
لا تلوم في حظك العاثر
ان عثرت الحظ في يديه
خل فكرك بالسما طاير
بين نجم سهيل وثريه
احسن التفكير,به جاهر
والقلوب تعيش مرضيه
سوء ظنك يكسر بخاطر
او يطيح نفوس مرديه
ان نويت النهي لا تامر
لان امرك مرتمي فَيًه
الظنون بطبعها تسافر
بين ضرس الموت والحيه
والمساوئ حكمها كافر
مثل زرعٍ مرتوي ريه
وكل ظنٍ بالاثم عامر
وان غديت بروحته جيه
لا تسابق ظنك الحاضر
وكلمه العربان منهيه
والرجال بقولها الظاهر
ما بظنٍ مسهب بغيه
طهر الافكار لا تخاطر
غلطه الشطار بميه
سوء الظن ...ياله من خلق تشمئز منه النفوس السوية والفطر السليمة .. وياله من خلق خبيث ويا لنتائجه المؤلمة!كم هدم من بيت! وكم هدم من صداقات! وكم من صديق مخلص تقي أضاعه صاحبه بسبب سوء الظن! وكم نفس مؤمنة عفيفة تقية قتلها سوء الظن!وكم فُتن أناس بسبب سوء ظنهم بالآخرين! يجوبون مشارق الأرض ومغاربها يشكون ممن آذاهم -بزعمهم- ويبكون ويولولون وهم في الأصل للظن مسيئون...فلا ظالم قد ظلمهم سوى نفوسهم العجولة الضعيفة التي تستسلم لوساوس الشيطان بكل سهولة وفي النهاية يقولون " ها هم المستقيمون! هاهم أصدقاؤنا انظروا ماذا فعلوا فينا ! إنهم فيهم وفيهم من العيوب والأمراض- وكأنهم شقوا عن صدورهم وكأن الشاكي لا خطيئة له ولا عيب- حسنا بما أن هؤلاء مستقيمون فنحن سنترك الاستقامة."
ولا تتعجب إن علمت أن هؤلاء الباكين هم الظالمون لأصدقائهم ولو صبروا وأحسنوا الظن لعلموا أنهم على خطأ كبير ففتنوا أنفسهم وفتنوا غيرهم وظلموا أصدقاءهم..تأتي الصديقة متعبة مرهقة تفكر في بلاء عظيم قد أصابها -قد يكون مرض السرطان- فتسلم عليها أختها فتلاحظ عليها الشرود .. فتظنه برودًا ..فيبدأ الشيطان "
هل رأيتِ كيف سلمت عليك؟هل سمعتِ كيف حادثتك؟انظري كيف كتبت لك ببرود
لماذا تعاملك بجفاء؟يالها من متكبرة ؟ انظري كيف فعلت وفعلت ...
وفي لحظات قليلة جدا يخسر المرء فيها أمورا عظيمة جداً جداً..
تمتلئ النفس بالغل والغضب فتقرر الانتقام انتصارا لنفسها الأمارة بالسوء فبدلا من أن تؤدبها وتقول لها: يا نفس كفي واتقي الله! تدلل نفسها وتفتح لها باب الغضب المذموم على مصراعيه ..فتارة تقتل وتارة تسب وتارة تضرب وتارة تهجر وهي لم تكلف نفسها على الأقل .. بالاستفسار..
"ما حملك على ما صنعت؟"
قالها رسول الله عليه الصلاة والسلام الرسول الأمين صاحب الخلق العظيم وهو في أي موقف عليه الصلاة والسلام؟ موقف شديد ! يقف فيه حاطب ابن أبي بلتعة رضي الله عنه وفي يده كتاب للمشركين ..هل تعجل رسول الله عليه الصلاة والسلام وقطع رأسه هل سبه؟ لا لم يفعل ذلك عليه الصلاة والسلام "
وتأمل ماذا فعل عليه الصلاة والسلام وتأملي معي هذا الموقف العظيم
أخرج الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب المغازي، باب فضل من شهد بدرا حديث رقم 3762 عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أنه قال : بعثني رسول الله وأبا مرثد الغنوي والزبير بن العوام وكلنا فارس قال: (( انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فان بها امرأة من المشركين معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين ))
فأدركناها تسير على بعير لها حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلنا : الكتاب
فقالت : ما معنا كتاب فأنخناها فالتمسنا فلم نر كتابا فقلنا ما كذب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لتخرجن الكتاب أو لنجردنك فلما رأت الجد أهوت إلى حجزتها وهي محتجزة بكساء فأخرجته فانطلقنا بها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-فقال عمر: يا رسول الله قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ما حملك على ما صنعت ؟)) قال حاطب: والله ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي ، وليس أحد من أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((صدق ولا تقولوا له إلا خيرا)) فقال عمر: إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه فقال: ( أليس من أهل بدر؟ فقال: لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة، أو: فقد غفرت لكم))
فدمعت عينا عمر، وقال: الله ورسوله أعلم .
قيل :لرسول الله!(صلى الله عليه وعلى آله وسلم) أي الناس أفضل؟ قال: " كل مخموم القلب ،صدوق اللسان "؛ قالوا: (صدوق اللسان) نعرفه؛ فما مخموم القلب؟ قال :"هو التقي النقي؛ لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد ". ( صحيح ) _ الصحيحة 948 .
ياليت شعري أين الأخت التي تخسر صديقتها المخلصة بسبب كلمة أو نظرة أو موقف؟
أين الذي يقتل أخاه بسبب فتنة؟ ولم يكلف نفسه لا بالسؤال ولا بالاستفسار!
أنسينا أن الشيطان يريد التحريش بين المسلمين؟ أنسينا أنه يفرح بهدم البيوت المسلمة التقية؟ أنسينا أنه يريد أن يفرق بين الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه كي يبدلهم بهم أصدقاء سوء؟ والله إن سوء الظن خلق خبيث وشر عظيم فيا ليتنا ننتبه ونتوب إلى الله عز وجل قبل أن نخسر الصديقة المخلصة والجارة الطيبة والزوج الحنون والأهل الكرام .. والحسنات .. التي هي خير من المال والبنون ومن كل متاع الدنيا الزائلة!
قال تعالى : (( ان بعض الظن اثم )) هنا الظن كانه سكين تطعن في صدر الانسان وساوس شيطانيه .. تلعب بعقل كل من اتخذ هذا الطريق وساير ظنونه الى ابعد مدى ..
وبما ان الموضوع عن سوء الظن هذي القصيدة لشاعر خفايا الليل اهديها لك شخص
يسوء الظن بغيرة
لا تسيء الظن وتكابر
على العرب يا سيء النيه
لا تصيغ القول وتحاور
وعن ظنونك اركد اشويه
حط بين اقواسك وناظر
بان سوء الظن له ديه
لا تلوم في حظك العاثر
ان عثرت الحظ في يديه
خل فكرك بالسما طاير
بين نجم سهيل وثريه
احسن التفكير,به جاهر
والقلوب تعيش مرضيه
سوء ظنك يكسر بخاطر
او يطيح نفوس مرديه
ان نويت النهي لا تامر
لان امرك مرتمي فَيًه
الظنون بطبعها تسافر
بين ضرس الموت والحيه
والمساوئ حكمها كافر
مثل زرعٍ مرتوي ريه
وكل ظنٍ بالاثم عامر
وان غديت بروحته جيه
لا تسابق ظنك الحاضر
وكلمه العربان منهيه
والرجال بقولها الظاهر
ما بظنٍ مسهب بغيه
طهر الافكار لا تخاطر
غلطه الشطار بميه
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر