في كل مرة يغلق فيها الجيش الإسرائيلي الطريق، يهرع محمد أبو نجم، وعشرات من أبناء قريته إلى فتحها، وهم على هذه الحال منذ 9 سنوات.
يقول أبو نجم انه 'لن يتوقف يوما عن حفر الصخر في كلتا يديه للخروج من عزلته'، فهو 'يعيش في جزيرة، لا يمكنه الصيد على شواطئها'، وهو بذاته يتعرض للصيد كل يوم من قبل المستوطنين، لذلك يحفر بكلتا يديه لفتح منافذ قريته، الجزيرة: قريوت.
ويتقن أبو نجم هذه المهنة ومعه من أبناء قريته المئات منذ تسع سنوات، عندما أغلقت طريق القرية حينذاك بالأتربة والصخور.
وفي كل مرة يغلق الجيش الإسرائيلي الطريق، يخلع الرجل عنه ثوبه الكلاسيكي ويرتدي ثياب العمل، ويشارك الشبان في هذه المهمة:مهمة فتح الطريق، شريان الحياة.
أغلق الجيش هذه الطريق نحو 106 مرات، وفتحها السكان، العدد نفسه. إنها مثل لعبة القط والفأر!.
وأبو نجم ذاته (63) الذي ولدته أمه قبل قيام دولة إسرائيل على أنقاض آلام الفلسطينيين أمثاله، يختنقون في منازلهم، منذ أغلق جيش تلك الدولة مئات القرى والبلدات والمدن.
إنها حرب شوارع تدور رحاها في هذه القرية التي تبعد نحو (26كم) عن مدينة نابلس، كبرى مدن الضفة الغربية التي حوصرت لسنوات عديدة.
ويقول سكان القرية إنهم سيستمرون في فتح الطريق طالما استمر الاحتلال في إغلاقها.
كان سكان القرية فعلوا ذلك يوم الجمعة بعد أن أغلقها الجيش، لكن لم تمر ساعات إلا وجاء الجيش وأغلقها مرة ثانية، والآن أبو نجم وغيره من الشبان يستعدون لفتحها مرة ثانية.
يوم الجمعة ذاتها، كانت الطريق مفتوحة خلال أربع ساعات.
ومثل كثير من سكان القرى الفلسطينية التي تأثرت ببناء الجدران العازلة أو أغلقت مداخلها، فإن سكان قريوت المحاطة بالعديد من المستوطنات لجأوا إلى الفعل الشعبي في مقاومة سياسية العزل هذه.
'نحن لا نعلم نهاية قصة هذه الطريق، لكن سنستمر في فتحها للمرة الألف' قال بشار القريوتي، وهو احد الشبان الذين اعتادوا في السنوات الماضية التسلل ليلا إلى أطراف القرية لإزاحة الصخور والأتربة التي كانت جرافات الجيش تضعها هناك.
'إنهم يريدون تسهيل حركة المستوطنين' قال الشاب بانفعال واضح.
على قمم الجبال والهضاب المحاطة بقريوت، يمكن مشاهدة منازل المستوطنات وسطوحها القرميد، وأيضا من جهة أخرى يمكن مشاهدة الطرق المسفتلة بشكل جيد وتؤدي إليها.
لذلك يقول أبو نجم الذي يظهر بلاغة في سرد قصة قريته انه يتعرض للصيد في 'جزيرة' قريوت، عندما يطلق المستوطنون كلابهم نحوه ونحو السكان الآخرين بينما يعملون في حقولهم.
وفي نابلس أقيمت 39 مستوطنة يسكنها نحو 22 ألف مستوطن من أكثر من نصف مليون يسكنون الضفة الغربية والقدس. وقصم الاستيطان ظهر عملية التفاوض وجعل عملية السلام قشة في مهب الريح.
ويقول سكان القرى إن عملية إنشاء البنية التحتية في كثير من المستوطنات مستمرة. ويرفضون ما يتذرع به الجيش الإسرائيلي، حيال البعد القانوني لشق الطرق في تلك القرى.
وقال رائد محسن، وهو من قادة الحركة الشعبية التي تعمل في قريوت على فتح الشارع 'أي قانون هذا الذي يتحججون فيه. إن دولة المستوطنين تعمل بقانون خاص بها'.
كان مستوطنون أقدموا قبل فترة على تعبيد طريق استيطانية خلافا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية يربط بين مستوطنة 'عيلي' وبؤرة استيطانية مجاورة قرب قريوت.
وكان ذلك خرقا لأمر أصدرته المحكمة العليا الإسرائيلية.
وكانت المحكمة قد حظرت مواصلة عملية التعبيد، حتى إصدار قرار نهائي في التماس أهالي قرية قريوت التي أقيمت المستوطنات على أراضيها.
خسرت القرية خلال الفترة الفائتة 1200 دونما من أراضيهم لصالح الشوارع التي تربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية. لكن ثمة بعد قانوني آخر يعمل عليه أهالي القرية إضافة إلى حركتهم الشعبية المتواصلة.
وقال رئيس مجلس قريوت عبد الناصر بدوي، 'نسير بإجراءات قانونية منذ أكثر من سنة. إذا لم يوافقوا على فتح الطريق وتعبيدها سنخوض مرحلة كفاح شعبي سلمي لا مثيل لها'.
وقال بدوي 'لماذا علينا إن نلتف 20 كيلو مترا حتى نخرج من القرية. إنهم يشقون مسارب وطرقات للمستوطنين.'
يقول أبو نجم انه 'لن يتوقف يوما عن حفر الصخر في كلتا يديه للخروج من عزلته'، فهو 'يعيش في جزيرة، لا يمكنه الصيد على شواطئها'، وهو بذاته يتعرض للصيد كل يوم من قبل المستوطنين، لذلك يحفر بكلتا يديه لفتح منافذ قريته، الجزيرة: قريوت.
ويتقن أبو نجم هذه المهنة ومعه من أبناء قريته المئات منذ تسع سنوات، عندما أغلقت طريق القرية حينذاك بالأتربة والصخور.
وفي كل مرة يغلق الجيش الإسرائيلي الطريق، يخلع الرجل عنه ثوبه الكلاسيكي ويرتدي ثياب العمل، ويشارك الشبان في هذه المهمة:مهمة فتح الطريق، شريان الحياة.
أغلق الجيش هذه الطريق نحو 106 مرات، وفتحها السكان، العدد نفسه. إنها مثل لعبة القط والفأر!.
وأبو نجم ذاته (63) الذي ولدته أمه قبل قيام دولة إسرائيل على أنقاض آلام الفلسطينيين أمثاله، يختنقون في منازلهم، منذ أغلق جيش تلك الدولة مئات القرى والبلدات والمدن.
إنها حرب شوارع تدور رحاها في هذه القرية التي تبعد نحو (26كم) عن مدينة نابلس، كبرى مدن الضفة الغربية التي حوصرت لسنوات عديدة.
ويقول سكان القرية إنهم سيستمرون في فتح الطريق طالما استمر الاحتلال في إغلاقها.
كان سكان القرية فعلوا ذلك يوم الجمعة بعد أن أغلقها الجيش، لكن لم تمر ساعات إلا وجاء الجيش وأغلقها مرة ثانية، والآن أبو نجم وغيره من الشبان يستعدون لفتحها مرة ثانية.
يوم الجمعة ذاتها، كانت الطريق مفتوحة خلال أربع ساعات.
ومثل كثير من سكان القرى الفلسطينية التي تأثرت ببناء الجدران العازلة أو أغلقت مداخلها، فإن سكان قريوت المحاطة بالعديد من المستوطنات لجأوا إلى الفعل الشعبي في مقاومة سياسية العزل هذه.
'نحن لا نعلم نهاية قصة هذه الطريق، لكن سنستمر في فتحها للمرة الألف' قال بشار القريوتي، وهو احد الشبان الذين اعتادوا في السنوات الماضية التسلل ليلا إلى أطراف القرية لإزاحة الصخور والأتربة التي كانت جرافات الجيش تضعها هناك.
'إنهم يريدون تسهيل حركة المستوطنين' قال الشاب بانفعال واضح.
على قمم الجبال والهضاب المحاطة بقريوت، يمكن مشاهدة منازل المستوطنات وسطوحها القرميد، وأيضا من جهة أخرى يمكن مشاهدة الطرق المسفتلة بشكل جيد وتؤدي إليها.
لذلك يقول أبو نجم الذي يظهر بلاغة في سرد قصة قريته انه يتعرض للصيد في 'جزيرة' قريوت، عندما يطلق المستوطنون كلابهم نحوه ونحو السكان الآخرين بينما يعملون في حقولهم.
وفي نابلس أقيمت 39 مستوطنة يسكنها نحو 22 ألف مستوطن من أكثر من نصف مليون يسكنون الضفة الغربية والقدس. وقصم الاستيطان ظهر عملية التفاوض وجعل عملية السلام قشة في مهب الريح.
ويقول سكان القرى إن عملية إنشاء البنية التحتية في كثير من المستوطنات مستمرة. ويرفضون ما يتذرع به الجيش الإسرائيلي، حيال البعد القانوني لشق الطرق في تلك القرى.
وقال رائد محسن، وهو من قادة الحركة الشعبية التي تعمل في قريوت على فتح الشارع 'أي قانون هذا الذي يتحججون فيه. إن دولة المستوطنين تعمل بقانون خاص بها'.
كان مستوطنون أقدموا قبل فترة على تعبيد طريق استيطانية خلافا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية يربط بين مستوطنة 'عيلي' وبؤرة استيطانية مجاورة قرب قريوت.
وكان ذلك خرقا لأمر أصدرته المحكمة العليا الإسرائيلية.
وكانت المحكمة قد حظرت مواصلة عملية التعبيد، حتى إصدار قرار نهائي في التماس أهالي قرية قريوت التي أقيمت المستوطنات على أراضيها.
خسرت القرية خلال الفترة الفائتة 1200 دونما من أراضيهم لصالح الشوارع التي تربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية. لكن ثمة بعد قانوني آخر يعمل عليه أهالي القرية إضافة إلى حركتهم الشعبية المتواصلة.
وقال رئيس مجلس قريوت عبد الناصر بدوي، 'نسير بإجراءات قانونية منذ أكثر من سنة. إذا لم يوافقوا على فتح الطريق وتعبيدها سنخوض مرحلة كفاح شعبي سلمي لا مثيل لها'.
وقال بدوي 'لماذا علينا إن نلتف 20 كيلو مترا حتى نخرج من القرية. إنهم يشقون مسارب وطرقات للمستوطنين.'
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر