اللافت في السنوات الأخيرة أن العديد من المغربيات فقدن متعة الاحتفال بالعيد على الطريقة التقليدية التي حافظت عليها الأسر لسنوات عديدة. السبب يعود إلى مسؤولياتهن الكثيرة، التي تزيد في شهر رمضان، أو بكل بساطة إلى تغير الثقافة العامة. فشتان بين اليوم حيث تسعى بعض الاسر، خصوصا من الشباب، إلى الهرب إلى مدن أخرى للراحة، وبين الأمس حين كانت الأعياد تتخذ شكل تجمع اسري وعائلي على موائد الفطور والغداء والعشاء، حيث تمكث كل أسرة بالبيت بانتظار زيارات الأبناء والأحفاد والأخوال والأعمام.
فالعيد من أكثر المناسبات التي تتخذ طابعا اسريا حميميا، وقد يكون من بين المناسبات القليلة والمحدودة التي تلتقي فيها العائلات التي باعد بينها المكان والزمان، الا ان هناك من اصبحت تجد في بضعة طقوسها التقليدية تكليفا وتعبا. كما يفتقد البعض منهن إلى المتعة التي كانت تجدها الجدات والأمهات وهن يتهيأن لاستقبال العيد سواء من خلال شراء الملابس الجديدة لهن ولأطفالهن، أو من خلال تحضير أشكال متنوعة من الحلويات المغربية في البيت لايام، فضلا عن إعداد الأطباق الشهية واللذيذة التي تليق بالمناسبة حتى وان تطلب الامر المكوث في المطبخ لساعات طوال، ففرحة العيد لا تتكرر الا مرة في السنة. اللافت في عطلة عيد الفطر الحالي تسجيل العديد من وكالات الأسفار المغربية إقبالا على عروضها المقدمة للراغبين في السفر الى المدن السياحية المغربية بهذه المناسبة، مثل مراكش واكادير وايفران وطنجة. وكان الإقبال اساسا من طرف الاسر المغربية الشابة التي فضلت السفر للاستجمام والراحة وزيارة المدن التي لم يسبق لها زيارتها من قبل، او اعادة اكتشافها من جديد على أن تقضي أوقاتها في المطبخ واستقبال الضيوف.
بهذا الصدد قال مسؤول بوكالة اسفار بالرباط لـ «الشرق الاوسط» ان عددا من وكالات الاسفار باتت تقدم عروضا جيدة للراغبين في السفر ايام عطلة العيد، حيث يتم تخفيض اسعار الاقامة في الفنادق، وأن الكثيرين اصبحوا يفضلون الاستفادة من هذه التخفيضات ومن العطلة ككل لتغيير الجو وكسر الروتين اليومي.
«الشرق الاوسط» التقت زوجين شابين وهما يسألان عن عروض السفر الخاصة بمدينة اغادير، واسعار الاقامة بالفنادق، وعندما طرحنا السؤال حول هذا التوجه، أجابت الزوجة ان السفر ايام العيد لا يعتبر تمردا على التقاليد، بل هو شكل اخر من اشكال الاحتفال، خصوصا بالنسبة للموظفات اللواتي هن في امس الحاجة الى اخذ قسط من الراحة بسبب تزايد اعباء البيت عليهن خلال شهر رمضان الذي يتطلب تحضير الاكل في وقت قياسي، والوقوف لساعات طويلة في المطبخ. وعلى ما يبدو فإن الامر لا يقتصر على الشباب حديثي الزواج. فإذا كانت الإقامة في الفنادق مكلفة ماديا بالنسبة للاسر كبيرة العدد، إلا أن الأمر لا يحبط من عزيمتها أو عزمها على الهرب إلى فضاءات جديدة بحثا عن الراحة وشحذ الطاقة، وبالتالي تقوم باستئجار بيوت خاصة لهذا الغرض في المدن التي تزورها بتكلفة أقل. من مظاهر الاحتفال بالعيد التي بدأت تختفي ايضا، اعداد الحلويات في البيت. فالأمر في السابق كان يتطلب شراء مواد التحضير في الاسبوع الاخير من رمضان والبدء في تحضير انواع كثيرة منها قبل العيد بأيام بمساعدة كل أفراد العائلة، الا ان عددا كبيرا من النساء تخلين عن هذه العادة، واصبحت حتى ربات البيوت يفضلن شراء حلويات العيد جاهزة من محلات بيع الحلويات، تخلصا من عناء تحضيرها في البيت وما ينتج عنها من جهد اضافي هن في غنى عنه بعد شهر من «الطبخ والنفخ». ليس هذا فقط، بل لم يعد يشعرن بأي حرج في ذلك، بينما والى وقت قريب، كان تحضير الحلويات في البيت يعد مؤشرا على المكانة الاجتماعية، ووسيلة للتباهي امام الضيوف.
تقول فتيحة، وهي موظفة، انها لم تعد تحضر حلويات العيد في البيت منذ أزيد من خمس سنوات وتكتفي بشرائها جاهزة رغم أنها عملية مكلفة ماديا، ولا ترى أي عيب في ذلك لأن الحياة تغيرت بعد خروج المرأة للعمل، ولم يعد اتقان أشغال البيت وإعداد الأكل والحلويات هو ما يمنحها القيمة والمكانة داخل أسرتها كما كان في السابق، سواء في مناسبة الأعياد او غيرها من المناسبات.
ورغم كل ذلك يبقى للاحتفال بالعيد مكانة، خاصة لدى المغربيات عموما، واذا كانت بعض مظاهر الاحتفال به بدأت تتغير أو تتلاشى، الا ان مظاهر اخرى برزت على نطاق واسع تعكس التشبث بالأصالة والتقاليد، وتتمثل في الحرص على خياطة الملابس التقليدية خصيصا لهذه المناسبة مهما كلفت ميزانيتها، لان المهم هو الظهور بمظهر أنيق يليق بالعيد الذي تحول الى مناسبة للاحتفال بالزي التقليدي المغربي، سواء للنساء او الرجال وحتى الأطفال.
فالعيد من أكثر المناسبات التي تتخذ طابعا اسريا حميميا، وقد يكون من بين المناسبات القليلة والمحدودة التي تلتقي فيها العائلات التي باعد بينها المكان والزمان، الا ان هناك من اصبحت تجد في بضعة طقوسها التقليدية تكليفا وتعبا. كما يفتقد البعض منهن إلى المتعة التي كانت تجدها الجدات والأمهات وهن يتهيأن لاستقبال العيد سواء من خلال شراء الملابس الجديدة لهن ولأطفالهن، أو من خلال تحضير أشكال متنوعة من الحلويات المغربية في البيت لايام، فضلا عن إعداد الأطباق الشهية واللذيذة التي تليق بالمناسبة حتى وان تطلب الامر المكوث في المطبخ لساعات طوال، ففرحة العيد لا تتكرر الا مرة في السنة. اللافت في عطلة عيد الفطر الحالي تسجيل العديد من وكالات الأسفار المغربية إقبالا على عروضها المقدمة للراغبين في السفر الى المدن السياحية المغربية بهذه المناسبة، مثل مراكش واكادير وايفران وطنجة. وكان الإقبال اساسا من طرف الاسر المغربية الشابة التي فضلت السفر للاستجمام والراحة وزيارة المدن التي لم يسبق لها زيارتها من قبل، او اعادة اكتشافها من جديد على أن تقضي أوقاتها في المطبخ واستقبال الضيوف.
بهذا الصدد قال مسؤول بوكالة اسفار بالرباط لـ «الشرق الاوسط» ان عددا من وكالات الاسفار باتت تقدم عروضا جيدة للراغبين في السفر ايام عطلة العيد، حيث يتم تخفيض اسعار الاقامة في الفنادق، وأن الكثيرين اصبحوا يفضلون الاستفادة من هذه التخفيضات ومن العطلة ككل لتغيير الجو وكسر الروتين اليومي.
«الشرق الاوسط» التقت زوجين شابين وهما يسألان عن عروض السفر الخاصة بمدينة اغادير، واسعار الاقامة بالفنادق، وعندما طرحنا السؤال حول هذا التوجه، أجابت الزوجة ان السفر ايام العيد لا يعتبر تمردا على التقاليد، بل هو شكل اخر من اشكال الاحتفال، خصوصا بالنسبة للموظفات اللواتي هن في امس الحاجة الى اخذ قسط من الراحة بسبب تزايد اعباء البيت عليهن خلال شهر رمضان الذي يتطلب تحضير الاكل في وقت قياسي، والوقوف لساعات طويلة في المطبخ. وعلى ما يبدو فإن الامر لا يقتصر على الشباب حديثي الزواج. فإذا كانت الإقامة في الفنادق مكلفة ماديا بالنسبة للاسر كبيرة العدد، إلا أن الأمر لا يحبط من عزيمتها أو عزمها على الهرب إلى فضاءات جديدة بحثا عن الراحة وشحذ الطاقة، وبالتالي تقوم باستئجار بيوت خاصة لهذا الغرض في المدن التي تزورها بتكلفة أقل. من مظاهر الاحتفال بالعيد التي بدأت تختفي ايضا، اعداد الحلويات في البيت. فالأمر في السابق كان يتطلب شراء مواد التحضير في الاسبوع الاخير من رمضان والبدء في تحضير انواع كثيرة منها قبل العيد بأيام بمساعدة كل أفراد العائلة، الا ان عددا كبيرا من النساء تخلين عن هذه العادة، واصبحت حتى ربات البيوت يفضلن شراء حلويات العيد جاهزة من محلات بيع الحلويات، تخلصا من عناء تحضيرها في البيت وما ينتج عنها من جهد اضافي هن في غنى عنه بعد شهر من «الطبخ والنفخ». ليس هذا فقط، بل لم يعد يشعرن بأي حرج في ذلك، بينما والى وقت قريب، كان تحضير الحلويات في البيت يعد مؤشرا على المكانة الاجتماعية، ووسيلة للتباهي امام الضيوف.
تقول فتيحة، وهي موظفة، انها لم تعد تحضر حلويات العيد في البيت منذ أزيد من خمس سنوات وتكتفي بشرائها جاهزة رغم أنها عملية مكلفة ماديا، ولا ترى أي عيب في ذلك لأن الحياة تغيرت بعد خروج المرأة للعمل، ولم يعد اتقان أشغال البيت وإعداد الأكل والحلويات هو ما يمنحها القيمة والمكانة داخل أسرتها كما كان في السابق، سواء في مناسبة الأعياد او غيرها من المناسبات.
ورغم كل ذلك يبقى للاحتفال بالعيد مكانة، خاصة لدى المغربيات عموما، واذا كانت بعض مظاهر الاحتفال به بدأت تتغير أو تتلاشى، الا ان مظاهر اخرى برزت على نطاق واسع تعكس التشبث بالأصالة والتقاليد، وتتمثل في الحرص على خياطة الملابس التقليدية خصيصا لهذه المناسبة مهما كلفت ميزانيتها، لان المهم هو الظهور بمظهر أنيق يليق بالعيد الذي تحول الى مناسبة للاحتفال بالزي التقليدي المغربي، سواء للنساء او الرجال وحتى الأطفال.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر