قالت مصادر اسرائيلية ان مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة (اوتشا) نشر امس تقريرا يدرج التجمعات الفلسطينية الأكثر عرضة للتاثر من استراتيجية الاستيطان المعروفة باسم "بطاقة السعر".
وتضم الوثيقة 83 من القرى والنجوع والأحياء التي تبدو عرضة للتأثر بشكل خاص من هجمات انتقامية من جانب مستوطنين ردا على عمليات الجيش الاسرائيلي لتفكيك المباني غير الشرعية التي اقامها مستوطنون يهود في الضفة الغربية. وشملت مثل هذه الهجمات في الماضي القاء حجارة واضرام النار في ممتلكات فلسطينية.
وبحسب التقرير الذي نشرته "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية اليوم الاربعاء، فان سياسة "بطاقة السعر" تنطوي على ممارسة العنف الممنهج والواسع بدون تمييز ضد المدنيين الفلسطينيين وقوات الأمن الاسرائيلية، في اعقاب محاولات السلطات الاسرائيلية اخلاء مواقع استطيانية عشوائية.
وقال التقرير: "ان الهدف الاجمالي لهذه السياسة هو ردع السلطات الاسرائيلية عن ازالة مثل هذه المواقع. وعلى المدى المتوسط، فان استراتيجية (بطاقة السعر) تهدف الى تحييد القوات والجنود الاسرائيليين عن مسرح اخلاء المواقع الاستيطانية الى مناطق اخرى، تتطلب تدخل هذه القوات لاحتواء احداث عنف".
واضاف التقرير ان الهدف الرئيسي كان الاستشراف المستقبلي، لوقت قد تقوم فيه اسرائيل بازالة 23 موقعا استيطانيا عشوائيا بنيت بعد تولي ارئيل شارون لرئاسة الوزراء.
وفي عام 2003، وعد شارون الولايات المتحدة بتفكيك هذه المواقع، ولكن الحكومة امتنعت عن القيام بذلك.
وحذر مكتب تنشيق الشؤون الانسانية من ان استخدام سياسة "بطاقة السعر" من جانب المستوطنين قد يصبح اكثر اتساعا وعنفا اذا قررت الحكومة الاسرائيلية هدم المواقع. وكتب مؤلفو التقرير: "بالنظر الى النطاق المحدود لعمليات الهدم التي نفذتها السلطات الاسرائيلية حتى الآن، فان مستوى العنف الذي يمكن توقعه في اعقاب عملية تفكيك واسعة نسبيا قد يكون اعلى الى درحة كبيرة".
وكما هي عليه الآن، فان احداث "بطاقة السعر" كانت عنيفة والحقت اضرارا بالفلسطينيين ومزروعاتهم. وعلى سبيل المثال، فان السلطات الاسرائيلية فككت في 20 تموز (يوليو) بضعة مبان غير مسكونة في ثلاثة مواقع غير عشوائية فس منطقة رام الله- نابلس، مما اثار موجة من العنف في الايام التالية. واشير الى ان مستوطنين اضرموا النار في اكثر من 1000 شجرة زيتون تعود لخمسة تجمعات فلسطينية، واغلقوا عدة مفترقات للطرق وقاموا بالقاء الحجارة على سيارات فلسطينية، مما ادى الى اصابة سائقين بجروح والحق اضرارا بست سيارات. وفي 23 تموز (يوليو) في اطار هذه الموجة من احداث العنف، اقتحم اكثر من 20 مستوطنا مسلحا من موقع استيطاني قريب من مستوطنة "يتسهار" قرية عصيرة القبلية المجاورة ورشقوا السكان بالحجارة.
ونفذ مستوطنون اعمال عنف في مدينة الخليل في الرابع من كانون الاول (ديسمبر) 2008 بعد ان اجبر الجيش الاسرائيلي مستوطنين على اخلاء منزل كانوا قد استولوا عليه مدّعين ملكيته. وقام مستوطنون غاضبون من جميع انحاء الضفة الغربية جاؤوا الى خليل لمنع الاخلاء، بمهاجمة مواطنين فلسطينيين وجنود اسرائيليين في انحاء متفرقة من المدينة، مما ادى الى اصابة 6 فلسطينيين، واضرموا النار في سيارات وحقول زراعية ومنازل ومحتويات مسجد.
وفي رسم خريطة للتجمعات الفلسطينية بحسب المعايير، وجد تقرير (اوتشا) ان 22 تجمعا تواجه خطرا كبيرا للتعرض للهجمات، وان 61تجمعا تواجه خطرا معتدلا. ويواجه ما مجموعه 187000 فلسطيني خطر التعرض للاعتداءات.
واوصى مكتب تنسيق الشؤون الانسانية قوات الامن بتوفير حماية خاصة لهذه التجمعات مسبقا قبل عمليات تفكيك المواقع العشوائية.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918