صدر حديثا كتاب خريش الُمهجرة والُمدمرة

صدر في فلسطين كتاب جديد للباحث والمؤرخ الفلسطيني أ.عبدالعزيز عرار من بلدة كفرثلث بمحافظة قلقيلية ، وهو الإصدار ضمن منشورات جمعية كفرثلث الخيرية ،ويتناول قرية خريش المهجرة من إعمال بلدة كفرثلث والتي شكلت امتدادا لبلدة كفرثلث ،وقد بلغ عدد ساكنيها 349 حسب الباحث ، ويقع الكتاب في 235 صفحة من القطع المتوسط (17×25) ، وقد جاء في سياق اهتمامات الباحث والمؤرخ في تاريخ القرى الفلسطينية المدمرة كما أن والده وأقاربه هجروا منها بين عامي 1948ـ 1951.

جاء الكتاب في خمسة فصول :وشملت جغرافية المكان وتاريخ المنطقة والجوانب الحياتية وتهجيرهم وترحيلهم عنها ،وألوان من الغناء الشعبي الفلسطيني .

وتناول الباحث أبناء القرية ودورهم في النضال ونضال العراقيين والفلسطينيين في منطقة قلقيلية والمثلث الجنوبي ودور ضباط الجيش العراقي أمثال عبدالكريم قاسم وعمر علي ممن رفضوا التقيد بأوامر النظام الملكي واستخدموا المدفعية في الحرب ووحدة النضال المشترك مع الفلسطينيين في هذه المنطقة ،ونصائح الضباط العراقيين لأبناء المنطقة بالصمود في وطنهم وعدم الهجرة وتنبيههم للمؤامرة التي يعد لها عبدالاله ، وفضل الجيش العراقي الذي حافظ على هذه المنطقة ولم يخرج منها إلا بعد توقيع اتفاقية رودس عام 1949.

وكيف تعرضوا للتهجير الممنهج ودور ما يسمى بحرس الحدود ( مشمار جفول)، وقيامهم بقتل مجموعة من الشباب الذين عادوا لمنطقة المثلث والتنكيل بهم وقتلهم بذريعة " التسلل"،ثم محاولات الكيان الصهيوني تجنيد بعض المتسللين أو تخييرهم بالقتل والتصفية،وأن هذه الظاهرة تعد امتدادا للنضال الفلسطيني وسابقة لظهور (م.ت.ف).

ولا يفوت الباحث أن يذكر عددا من الشخصيات التي تنتسب لهذه البلدة وذات الأثر في محيطها ومنها:

الشهيد عبدالباسط جمال عودة الذي طرد والده منها، وعضو الكنيست عن القائمة الإسلامية السيد توفيق الخطيب ،وغيرهم.

وأتبع الفصول بملحق يبين اسماء الأراضي وأصحابها والآبار وأصحابها بحيث رسم صورة دقيقة لمختلف جوانب الحياة التي كانت تنبض فيها.

يأتي هذا البحث ضمن دائرة اهتمام الباحث الذي شرع في جمع المعلومات منذ عام 1975 منذ كان صبيا يافعا،وسبق له أن نشر كتاب بعنوان القرية الفلسطينية بين المتحول والثابت وكتاب قرية بيت جبرين المدمرة ونشر مجموعة من الكتب الوطنية والقومية والتراثية والتاريخية .