ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


2 مشترك

    أم عبد الله... ولوز الثامن من آذار

    عـائـــدون
    عـائـــدون
    Admin
    Admin


    ذكر الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : أم عبد الله... ولوز الثامن من آذار Palestine_a-01
    رقم العضوية : 1
    نقاط : 10504
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    أم عبد الله... ولوز الثامن من آذار Empty أم عبد الله... ولوز الثامن من آذار

    مُساهمة من طرف عـائـــدون الخميس 05 مارس 2009, 12:42 pm

    رحلت جوليا قطان سيدة بيت لحم، حاملة معها تاريخا من الورد المعتق والذاكرة الخصيبة.

    حملتها بيت لحم بهدوء المدينة الناضجة كالزيتون والحكاية، مبلولة بماء الآبار المقدسة، وبظلال الأنبياء الذين جاءوا جميعا لتشييع الفقيدة في رحلتها البيضاء.

    الأجراس تقرع، وعلى البلاط المقدس خطوات القديسين الأوائل، أقمار ثلاثة تهبط على الأرض تشفع للمعذبين والفقراء.

    هي امرأة تقرأ في وجهها مسيرة شعب لم يذهب في الهزيمة الى الصحراء، لم يختبئ في الأسطورة أو يرفع راية بيضاء.

    امرأة هي المكان ثابتا كالنّص، متدفقا كالحليب أبيض في المغارة حيث يكثر الأولاد وتتفتح السماء.

    في وجه أم عبد الله تكتشف كل حارات بيت لحم، أزقتها نقوشها، أحياء وأموات دخلوا الجداريات يشعون كلما أشرقت النجمة الفضّية، وتعالى في المدينة صوت الصلاة.

    امرأة كلما شعر الأسرى بالبرد هرعت لإرسال البطاطين إليهم، لا تنام حتى ينام الأسير دافئا مع أحلامه الجميلة، تطل عليه من شباك الزنزانة تقول له: يا بني تحمّل الليل قليلا فالاحتلال الى زوال.

    أم عبد الله الواقفة فوق جبلين، المطلة على بحرين، تودعنا بصمت الرياح وبحشد من السحاب، بردا وسلاماً وثلجاً وتراتيل تهب من القدس الى مدينة الميلاد.

    في الثامن من آذار نزور حقلها النسائي، ترابها الأحمر، عسل خبزها الوردي، نقرأ على روحها رسالة الفقراء والمعذبين والصابرين كالآيات المحكمات الدافقات الى الحياة.

    في الثامن من آذار نفتقد أم عبد الله، الفلسطينية التي شدت النطاقين منذ النكبة حتى حصار الكنيسة ، تحمل الماء والقمح وجرار الزيت، تتفقدنا في الهوية، وتبحث عنا في كوشان الميلاد، تخشى علينا الغياب.

    في الثامن من آذار نقف على الضريح التلحمي، رائحة فلسطينية في المكان، حكاية تشدك الى متحفك الشخصي (بيتنا التلحمي)، هنا اسمك الخماسي، بحرك الأول، أنفاس جدك في الحصاد، اللغة العربية في رائحة الصيف.

    في الثامن من آذار نصافح أم عبد الله، حارسة القريب والبعيد، تجمعنا في قاعة الاتحاد النسائي، توزع الشغل والحبّ علينا، توصينا أن نحيا كما نريد، توصينا بالوحدة منهجاً وبالتعددية ثقافة وبالحوار الذي يخصب الأرض من جديد.

    عين على المدينة، وعين على الأولاد الذين انقسموا في باحة المدرسة، في النشيد والجغرافيا وفي درس الحساب، عين لا تنام، حمراء حمراء كالمجزرة، وحمراء حمراء كحمى الانقسام.

    أيها الناس، دعوا أم عبد الله تنام هادئة البال، الكل حولها ، السلام الوطني والعلم بأربعة ألوان، وأغنية لا تجففها العصبوية ولا الطائفية ولا الشمولية وانتبهوا للقدس.

    أم عبد الله ، وداعا وداعا وداعا، كل عام وأنت بخير.

    الكاتب: عيسى قراقع
    عاشق العيون
    عاشق العيون
    ادارة عليا
    ادارة عليا


    ذكر اعلام الدول : أم عبد الله... ولوز الثامن من آذار Palestine_a-01
    نقاط : 1775
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    أم عبد الله... ولوز الثامن من آذار Empty رد: أم عبد الله... ولوز الثامن من آذار

    مُساهمة من طرف عاشق العيون الخميس 05 مارس 2009, 1:49 pm

    مشكور ايها الحر عائدون على مشاركاتك الجميله و الفعاله
    تسلم ايدك على جهودك
    ننتظر كل جديدك

    تقبل مروري
    عاشق العيون

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 17 مايو 2024, 6:50 am