مبادرات “إسرائيل” (السلامية) بدءاً من مبادرة ييغال ألون التي طرحها في عام ،1963 والتي كانت واضحة تماماً في رؤية الحق الفلسطيني متمثلاً في حكم ذاتي للفلسطينيين على أمورهم الحياتية، مروراً بعشرات المبادرات “الإسرائيلية” الأخرى، التي سبقت اتفاقيات “كمب ديفيد”، ومروراً بالرؤية “الإسرائيلية” للحقوق الفلسطينية في مضمون هذه الاتفاقيات، وبعشرات المشاريع بعد توقيع هذه الاتفاقيات، وصولاً إلى الثلاث الأخيرة المطروحة حالياً، هذه المبادرات تُعتبرُ نسخة كربونية عن مشروع آلون، مع إضافة أو حذف تفاصيل هنا أو هناك .
والمبادرة الأولى كانت “متقدمة” عمّا خلفها من مشاريع، فلم تكن الضفة الغربية حينذاك مليئة بالمستوطنات .
أما آن الأوان لأن نفهم، نحن، الفلسطينيين والعرب، أن “إسرائيل” لن تُغير رؤيتها الاستراتيجية هذه، ضمن موازين القوى القائمة حاليا بين الطرفين؟ أما آن لنا أن ندرك، أن “إسرائيل” لن تعترف بالحقوق الوطنية الفلسطينية، ولا بالسورية واللبنانية، ولا بالمبادرة العربية إن لم يتم الضغط عليها؟ .
وهذا يقود إلى سؤال ثالث: كيف يكون هذا الضغط؟ . يقول الناشط “الإسرائيلي” لطيف دروري (يشاركه في ذلك قلة من “الإسرائيليين”) عن هذا الضغط (ان “إسرائيل” لا تعترف إلا بلغة القوة، ولن تُقدم على السلام إلا بعد إدراك قادتها أنهم يخسرون بشرياً واقتصادياً من الاحتلال) . . .
ويستطرد قائلاً إنه من دون العمل الفدائي المقاوم الذي يهز “إسرائيل”، لن يحدث أي تطور إيجابي على صعيد السلام مع الفلسطينيين) . الذي قاله دروري أثبتته تجربة المقاومة الفلسطينية، فسِر التغييرات التي حدثت في المواقف “الإسرائيلية” من إنكار وجود الشعب الفلسطيني إلى الاعتراف به، وسِر الاعتراف العالمي والتأييد الدولي للفلسطينيين وحقهم كشعب مثل باقي شعوب العالم، ما كان ليقم لولا المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها وسُبُلها، وبخاصّة المسلحة منها، والتي لو قُدرَ لها أن تستمر في الانتفاضة الأولى لانتقل شعار الدولة الفلسطينية الكاملة السيادة، من الإمكان النظري إلى الإمكان الواقعي العملي بكل ما يعنيه ذلك من تطبيق فعلي على الأرض . ما قاله أثبتته تجارب ثورات الشعوب التي عانت احتلالاً أجنبياً، ولم تتخلص منه إلاّ عندما حوّلت مشاريع احتلال شعوبها ومغتصبي أراضيها، إلى مشاريع خاسرة بكل المعاني البشرية والاقتصادية، المادية والمعنوية. هكذا انتصرت فيتنام والشعوب التي عايشت مرحلة التحرر الوطني في نضالاتها . ما قاله دروري، أثبته الواقع ذاته في الثورة الجزائرية وفي معركة الكرامة وفي حرب عام ،1973 وحديثاً عندما تمكنت المقاومة الوطنية اللبنانية من طرد “إسرائيل” من الجنوب اللبناني في عام ،2000 وعندما تصدت للعدوان الصهيوني على لبنان في عام ،2006 وفي الصمود الذي أظهرته المقاومة الفلسطينية الباسلة بكل فصائلها في العدوان الصهيوني الأخير على غزة . ولذلك، ومثلما قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطابه الأخير، فإن تجربة ثمانية عشر عاماً من المقاومة أنتجت انتصارات، وثمانية عشر عاماً من المفاوضات لم تُسفِرْ إلا عن الفشل، وكلامه كهذا غني عن أي تعليق . إن المبادرات “الإسرائيلية” ليست أكثر من لعبةٍ إلهائية تمارسها في جر الفلسطينيين والعرب إلى مستنقع التسوية التي تريدها، هذا في الوقت الذي يُعْتبر فيه الدرب الموصل إلى الانتصارات، أكثر من واضح .
والمبادرة الأولى كانت “متقدمة” عمّا خلفها من مشاريع، فلم تكن الضفة الغربية حينذاك مليئة بالمستوطنات .
أما آن الأوان لأن نفهم، نحن، الفلسطينيين والعرب، أن “إسرائيل” لن تُغير رؤيتها الاستراتيجية هذه، ضمن موازين القوى القائمة حاليا بين الطرفين؟ أما آن لنا أن ندرك، أن “إسرائيل” لن تعترف بالحقوق الوطنية الفلسطينية، ولا بالسورية واللبنانية، ولا بالمبادرة العربية إن لم يتم الضغط عليها؟ .
وهذا يقود إلى سؤال ثالث: كيف يكون هذا الضغط؟ . يقول الناشط “الإسرائيلي” لطيف دروري (يشاركه في ذلك قلة من “الإسرائيليين”) عن هذا الضغط (ان “إسرائيل” لا تعترف إلا بلغة القوة، ولن تُقدم على السلام إلا بعد إدراك قادتها أنهم يخسرون بشرياً واقتصادياً من الاحتلال) . . .
ويستطرد قائلاً إنه من دون العمل الفدائي المقاوم الذي يهز “إسرائيل”، لن يحدث أي تطور إيجابي على صعيد السلام مع الفلسطينيين) . الذي قاله دروري أثبتته تجربة المقاومة الفلسطينية، فسِر التغييرات التي حدثت في المواقف “الإسرائيلية” من إنكار وجود الشعب الفلسطيني إلى الاعتراف به، وسِر الاعتراف العالمي والتأييد الدولي للفلسطينيين وحقهم كشعب مثل باقي شعوب العالم، ما كان ليقم لولا المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها وسُبُلها، وبخاصّة المسلحة منها، والتي لو قُدرَ لها أن تستمر في الانتفاضة الأولى لانتقل شعار الدولة الفلسطينية الكاملة السيادة، من الإمكان النظري إلى الإمكان الواقعي العملي بكل ما يعنيه ذلك من تطبيق فعلي على الأرض . ما قاله أثبتته تجارب ثورات الشعوب التي عانت احتلالاً أجنبياً، ولم تتخلص منه إلاّ عندما حوّلت مشاريع احتلال شعوبها ومغتصبي أراضيها، إلى مشاريع خاسرة بكل المعاني البشرية والاقتصادية، المادية والمعنوية. هكذا انتصرت فيتنام والشعوب التي عايشت مرحلة التحرر الوطني في نضالاتها . ما قاله دروري، أثبته الواقع ذاته في الثورة الجزائرية وفي معركة الكرامة وفي حرب عام ،1973 وحديثاً عندما تمكنت المقاومة الوطنية اللبنانية من طرد “إسرائيل” من الجنوب اللبناني في عام ،2000 وعندما تصدت للعدوان الصهيوني على لبنان في عام ،2006 وفي الصمود الذي أظهرته المقاومة الفلسطينية الباسلة بكل فصائلها في العدوان الصهيوني الأخير على غزة . ولذلك، ومثلما قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطابه الأخير، فإن تجربة ثمانية عشر عاماً من المقاومة أنتجت انتصارات، وثمانية عشر عاماً من المفاوضات لم تُسفِرْ إلا عن الفشل، وكلامه كهذا غني عن أي تعليق . إن المبادرات “الإسرائيلية” ليست أكثر من لعبةٍ إلهائية تمارسها في جر الفلسطينيين والعرب إلى مستنقع التسوية التي تريدها، هذا في الوقت الذي يُعْتبر فيه الدرب الموصل إلى الانتصارات، أكثر من واضح .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر