أب مفجع يخاطب البحر الميت) .. يا بحر -
.. كم مرت عليك يا بحر أيام من الدهر وأنت ميت , وصحوت في غربتي , للحظات أنجزت مهمتك , وعدت إلى سباتك الأبدي , كيف انتقم كيف اغرز سكيني بألمك المطوي من زمن السكون , والا حياة , هل فيك من كلام أناقشك واصرخ بوجه قبحك , يا قاتل الأطفال بغفلة الفرح والانبساط أنا أتيتك من خلف بحر اكبر , وموجه متمرد بعنف المقاتل , أتيتك من بحر رماله تتحرك متأهبة لصيد أخر . أتيتك من بين حشود البشر ابحث الهدوء والسكينة .. لكنه كان القدر .
توهمت انك ميت .. فغفت عيني وسهوت كطفل على ثدي أمه يتغذى وهو بسبات الحلم الدافئ , حالم سعيد بين يدي أمه مستسلم لقدره يغفوا بين يدي العطف والحنان هكذا كنت منشغل البال أن أطفالي بحضن دافئ حتى ولو ببحر ميت اعتقدت انك لن تصحو وتؤذي أطفالي وستكون لعبتهم الجبارة تحملهم بهوادة بعيد عن الخطر وتبقيهم قريبا من قلبنا وشاطئك الرملي المتماسك تحت شمس السحر وجو الأمل والتأمل والتنقل بين صفحات الهدوء والسكينة والمرح الذي كنا ننشده . ... نحن العائلة الصغيرة أفجعتنا بخطفك للطفولة البريئة تركتني وتغو لت على فلذة كبدي لما لم تتركها لم .. لم تصارعني أنا .. لربما قهرت عنادك وإصرارك , أو كنت كبش الفداء .. لعيون صغيرتي .
أبكيتني أيها الميت الحي .. حرقت قلب نابض .. مزقت حلم في بدايته .. تسربت إلى قلب الحياة من مجرى تنفس البراءة ورئتي النقاء أبحرت إلى أعماقها وأدخلت عنف مائك إلى قلبها , وانتزعته , لتنهي صوت الخلجات , ونبض الحياة , في ضعفها وعجزها , أنا اعرف وهي بين يدي مائك المجرم , وحين لفظها لأنفاسها شهقت وفتحت عيونها بحجمك يا بحر , لأول مرة أحس باندهاش الطفولة لحضة مفارقة الحياة في ربيعها , لم تكن المريضة أو المحرومة أو التأهة على الطرقات ولا المتشردة السائلة لدراهم قليلة على إشارات الحركة والمرور في عالم الجياع كانت تفضل الفستان الأبيض كبياض قلبها , كانت منذ الفجر تجهز للذهاب إلى دار العلم ومدرسة الحياة التي أحبت فصولها بجميع أنواعها إلا أنها غفلت أن احد الفصول هو نهاية حقيقيه للغياب الأخير للموت الذي لولا قضاء الله لحسبته موت غير منصف .
و المفارقة أن تكون أنت الميت , والموت القادم من المجهول . المفارقة أني استسلمت لموتك .. قوة في حياة ظننتها أطول من عمق غموضك, المفارقة أتيتك للفرح وكشرت أنت أنياب الغضب فقذفت بأمواجك سهام أدمت قلوبنا وعلمتنا كيف يكون معنى الحزن والأسى
أخيرا ... يا بحر الصمت والعدم . يا بحر الموت والسقم . أنبئك أن الله اختارها محبة وحباها روح طير ملاك ليزين بها جنة ارغب أن أكون التالي الشهيد بها محبة وبالله مؤمنا وبقضائه متمسكا .. إلا انك قاتلا .. ومجرما .
.. كم مرت عليك يا بحر أيام من الدهر وأنت ميت , وصحوت في غربتي , للحظات أنجزت مهمتك , وعدت إلى سباتك الأبدي , كيف انتقم كيف اغرز سكيني بألمك المطوي من زمن السكون , والا حياة , هل فيك من كلام أناقشك واصرخ بوجه قبحك , يا قاتل الأطفال بغفلة الفرح والانبساط أنا أتيتك من خلف بحر اكبر , وموجه متمرد بعنف المقاتل , أتيتك من بحر رماله تتحرك متأهبة لصيد أخر . أتيتك من بين حشود البشر ابحث الهدوء والسكينة .. لكنه كان القدر .
توهمت انك ميت .. فغفت عيني وسهوت كطفل على ثدي أمه يتغذى وهو بسبات الحلم الدافئ , حالم سعيد بين يدي أمه مستسلم لقدره يغفوا بين يدي العطف والحنان هكذا كنت منشغل البال أن أطفالي بحضن دافئ حتى ولو ببحر ميت اعتقدت انك لن تصحو وتؤذي أطفالي وستكون لعبتهم الجبارة تحملهم بهوادة بعيد عن الخطر وتبقيهم قريبا من قلبنا وشاطئك الرملي المتماسك تحت شمس السحر وجو الأمل والتأمل والتنقل بين صفحات الهدوء والسكينة والمرح الذي كنا ننشده . ... نحن العائلة الصغيرة أفجعتنا بخطفك للطفولة البريئة تركتني وتغو لت على فلذة كبدي لما لم تتركها لم .. لم تصارعني أنا .. لربما قهرت عنادك وإصرارك , أو كنت كبش الفداء .. لعيون صغيرتي .
أبكيتني أيها الميت الحي .. حرقت قلب نابض .. مزقت حلم في بدايته .. تسربت إلى قلب الحياة من مجرى تنفس البراءة ورئتي النقاء أبحرت إلى أعماقها وأدخلت عنف مائك إلى قلبها , وانتزعته , لتنهي صوت الخلجات , ونبض الحياة , في ضعفها وعجزها , أنا اعرف وهي بين يدي مائك المجرم , وحين لفظها لأنفاسها شهقت وفتحت عيونها بحجمك يا بحر , لأول مرة أحس باندهاش الطفولة لحضة مفارقة الحياة في ربيعها , لم تكن المريضة أو المحرومة أو التأهة على الطرقات ولا المتشردة السائلة لدراهم قليلة على إشارات الحركة والمرور في عالم الجياع كانت تفضل الفستان الأبيض كبياض قلبها , كانت منذ الفجر تجهز للذهاب إلى دار العلم ومدرسة الحياة التي أحبت فصولها بجميع أنواعها إلا أنها غفلت أن احد الفصول هو نهاية حقيقيه للغياب الأخير للموت الذي لولا قضاء الله لحسبته موت غير منصف .
و المفارقة أن تكون أنت الميت , والموت القادم من المجهول . المفارقة أني استسلمت لموتك .. قوة في حياة ظننتها أطول من عمق غموضك, المفارقة أتيتك للفرح وكشرت أنت أنياب الغضب فقذفت بأمواجك سهام أدمت قلوبنا وعلمتنا كيف يكون معنى الحزن والأسى
أخيرا ... يا بحر الصمت والعدم . يا بحر الموت والسقم . أنبئك أن الله اختارها محبة وحباها روح طير ملاك ليزين بها جنة ارغب أن أكون التالي الشهيد بها محبة وبالله مؤمنا وبقضائه متمسكا .. إلا انك قاتلا .. ومجرما .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر