قالت صحيفة«ذي غارديان» البريطانية إن كثيرين في معبر بيت حانون (ايريز) الذي يدخل منه الغزيون إلى إسرائيل للعلاج الطبي يقولون أنهم يتعرضون لضغوط من اجل تحويلهم إلى مخبرين أو متعاونين مع إسرائيل.
واحتجز مسؤولون امنيون إسرائيليون مريضاً فلسطينياً لعدة أسابيع من دون توجيه أي تهمة إليه، وحققوا معه مرارا، وعرضوا عليه إيصاله إلى المستشفى للعلاج إذا وافق أن يصبح عميلا لمخابراتهم. بحسب ما علمته «ذي غارديان».
وطريقة معاملة عبد الكريم العتل (28 عاما) هي الأخيرة في سلسلة من الحالات خلال العامين الماضيين احتجز خلالها مرضى من غزة أحيلوا على مستشفيات إسرائيلية للعلاج، ثم احتجزوا من دون تهم وضغط عليهم ليصبحوا متعاونين مع إسرائيل، وفقا لما نشرته منظمات لحقوق الإنسان.
وما زال العتل المهدد بفقد بصره ينتظر الإذن بالسفر من بيته في مخيم جباليا للاجئين في غزة إلى مستشفى للعيون في القدس العربية لإجراء عملية زرع قرنية.
وقالت منظمة «أطباء من اجل حقوق الإنسان»، وهي منظمة إسرائيلية بارزة، إن الضغط الذي يمارس على هؤلاء المرضى يصل إلى حد الإكراه، وهو أمر محظور بموجب ميثاق جنيف الرابع، وربما يشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة حول منع التعذيب. وقالت أيضاً إن حوالي خمسة من الغزيين الذين تقدموا بطلبات لدخول إسرائيل من اجل العلاج الطبي يخضعون حاليا لتحقيقات مكثفة.
وذكرت «بتسيلم» وهي منظمة أخرى لحقوق الإنسان أن عملاء امن إسرائيليين «استغلوا الاستجوابات لممارسة ضغوط غير لائقة على أشخاص مرضى، بهدف إجبارهم على التعاون مع المخابرات الإسرائيلية».
وتقول إسرائيل أن مثل هذا الاستجواب إجراء امني ضروري لمنع «الهجمات الإرهابية»، كما أن 5,000 شخص ـ من المرضى وعائلاتهم ـ سمح لهم بالخروج من غزة لأسباب طبية هذا العام، إلا أن عامي غيل، من منظمة«أطباء من اجل حقوق الإنسان» قال انه بينما يعتبر الفحص الأمني للمرضى المحولين للعلاج في إسرائيل من الاعتبارات الأمنية المشروعة ، فالمشكلة تكمن في الضغط الذي يمارس على المرضى الخاضعين للاستجواب.
وأضاف:«هناك عملية فحص للحيلولة دون وقوع خطر أمني، وأخرى للضغط على المرضى لجمع معلومات لا علاقة لها بحالاتهم المرضية أو خلفياتهم. الأمر لا يتعلق بالفحص الأمني. انه يتركز على جمع معلومات لغايات استخبارية».
ولدى العتل رسالة تحويل من مسؤولي الصحة في غزة مدعومة من مستشفى سانت جون للعيون في القدس الشرقية، تيفيد بأنه بحاجة لعملية زرع قرنية. ومثل هذه العملية ستكون في الغرب جراحةً روتينية، ولكن لا يوجد في غزة مستشفى يمكنه إجراء العملية.
كان العتل قد تقدم بطلب لدخول إسرائيل واستدعي في مطلع أيلول (سبتمبر) إلى معبر بيت حانون المؤدي إلى إسرائيل. وهناك عصبت عيناه وقيدت يداه لفترة من الوقت. واتهمه مسؤول استخبارات إسرائيلي بتزييف وثائقه الطبية. والحقيقة أن نظره كان من الضعف بحيث انه بالكاد كان يرى بعينه اليسرى بينما إبصاره ضعيف جدا باليمنى. وطلب من العتل، وهو عضو سابق في الشرطة التي كانت تسيطر عليها حركة «فتح» سابقا، إعطاء معلومات مفصلة عن إخوته الخمسة وعمه الذين يعيشون في مصر. واتهم بالعضوية في «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة«فتح».
وقال: «قالوا إنني إذا قبلت بإعطائهم المعلومات فسيسمحون لي بالعودة إلى منزلي والحصول على تصريح في المستقبل، إما إذا رفضت فسيعتقلونني». وعندما اخبرهم بأنه لا يمتلك أي معلومات، نقل إلى مركز احتجاز في مدينة عسقلان المجاورة.
هناك صوروه وأخذوا بصماته ثم احتجز لمدة 19 يوما في زنزانة بلا نوافذ. وكانوا يحققون معه ساعات عدة كل مرة إثناء جلوسه على كرسي صغير، ويداه مقيدتان وراء ظهره تحت الهواء البارد المنبعث من مكيف للهواء.
لاحقا حققوا معه وهو مربوط بما قالوا له انه جهاز لكشف الكذب. سألوه عن أقاربه، وعن جيرانه وعن أي قائد من «حماس» ربما يعرفه. واتهم مرة أخرى بالعضوية في منظمات مسلحة. ويقول: «نظرت حولي وقلت لهم: هل تتحدثون معي؟ أنا بالكاد استطيع التعرف على ملامح الناس في الشارع».
وأضاف:«قالوا لي إنني إذا تعاونت معهم فسيكون ذلك أمراً حسنا للفلسطينيين، وسيساعدهم على استهداف قادة حماس، وليس قتل الفلسطينيين المدنيين من دون قصد. وطلبوا مني أن اتصل بهم واخبرهم عن الحي الذي أعيش فيه من يسكنه، وهل منهم أعضاء في «حماس«. وفي المقابل سأحصل على تصريح لدخول إسرائيل. وعرضوا علي أموالاً وقالوا أيضاً انه سيسمح لي بالسفر إلى خارج القطاع«.
وينفي المسؤولون الإسرائيليون أن دخول إسرائيل لأسباب طبية مشروط بقبول المرضى أن يصبحوا متعاونين مع استخباراتها إلا أنهم ذكروا أن القضية أمنية. وفي حزيران (يونيو) 2005 حاولت مفجرة انتحارية تحمل حزاما ناسفا الدخول من معبر بيت حانون (ايريز)، وسبق أن استخدم فلسطينيون أوراقاً طبية مزيفة في الماضي. عام 2008 كتب مسؤول حكومي إلى «أطباء من اجل حقوق الإنسان» قائلا إن الاستجواب «يقصد به تقييم مدى الخطورة التي يشكلها مقدم الطلب».
وقال غيل:«بالنسبة إلينا المسألة ليست قانونية، ولكنها أخلاقية جداً من حيث الأساس. نحن نتحدث عن المرضى الذين هم في قلب هذه القضية».
واحتجز مسؤولون امنيون إسرائيليون مريضاً فلسطينياً لعدة أسابيع من دون توجيه أي تهمة إليه، وحققوا معه مرارا، وعرضوا عليه إيصاله إلى المستشفى للعلاج إذا وافق أن يصبح عميلا لمخابراتهم. بحسب ما علمته «ذي غارديان».
وطريقة معاملة عبد الكريم العتل (28 عاما) هي الأخيرة في سلسلة من الحالات خلال العامين الماضيين احتجز خلالها مرضى من غزة أحيلوا على مستشفيات إسرائيلية للعلاج، ثم احتجزوا من دون تهم وضغط عليهم ليصبحوا متعاونين مع إسرائيل، وفقا لما نشرته منظمات لحقوق الإنسان.
وما زال العتل المهدد بفقد بصره ينتظر الإذن بالسفر من بيته في مخيم جباليا للاجئين في غزة إلى مستشفى للعيون في القدس العربية لإجراء عملية زرع قرنية.
وقالت منظمة «أطباء من اجل حقوق الإنسان»، وهي منظمة إسرائيلية بارزة، إن الضغط الذي يمارس على هؤلاء المرضى يصل إلى حد الإكراه، وهو أمر محظور بموجب ميثاق جنيف الرابع، وربما يشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة حول منع التعذيب. وقالت أيضاً إن حوالي خمسة من الغزيين الذين تقدموا بطلبات لدخول إسرائيل من اجل العلاج الطبي يخضعون حاليا لتحقيقات مكثفة.
وذكرت «بتسيلم» وهي منظمة أخرى لحقوق الإنسان أن عملاء امن إسرائيليين «استغلوا الاستجوابات لممارسة ضغوط غير لائقة على أشخاص مرضى، بهدف إجبارهم على التعاون مع المخابرات الإسرائيلية».
وتقول إسرائيل أن مثل هذا الاستجواب إجراء امني ضروري لمنع «الهجمات الإرهابية»، كما أن 5,000 شخص ـ من المرضى وعائلاتهم ـ سمح لهم بالخروج من غزة لأسباب طبية هذا العام، إلا أن عامي غيل، من منظمة«أطباء من اجل حقوق الإنسان» قال انه بينما يعتبر الفحص الأمني للمرضى المحولين للعلاج في إسرائيل من الاعتبارات الأمنية المشروعة ، فالمشكلة تكمن في الضغط الذي يمارس على المرضى الخاضعين للاستجواب.
وأضاف:«هناك عملية فحص للحيلولة دون وقوع خطر أمني، وأخرى للضغط على المرضى لجمع معلومات لا علاقة لها بحالاتهم المرضية أو خلفياتهم. الأمر لا يتعلق بالفحص الأمني. انه يتركز على جمع معلومات لغايات استخبارية».
ولدى العتل رسالة تحويل من مسؤولي الصحة في غزة مدعومة من مستشفى سانت جون للعيون في القدس الشرقية، تيفيد بأنه بحاجة لعملية زرع قرنية. ومثل هذه العملية ستكون في الغرب جراحةً روتينية، ولكن لا يوجد في غزة مستشفى يمكنه إجراء العملية.
كان العتل قد تقدم بطلب لدخول إسرائيل واستدعي في مطلع أيلول (سبتمبر) إلى معبر بيت حانون المؤدي إلى إسرائيل. وهناك عصبت عيناه وقيدت يداه لفترة من الوقت. واتهمه مسؤول استخبارات إسرائيلي بتزييف وثائقه الطبية. والحقيقة أن نظره كان من الضعف بحيث انه بالكاد كان يرى بعينه اليسرى بينما إبصاره ضعيف جدا باليمنى. وطلب من العتل، وهو عضو سابق في الشرطة التي كانت تسيطر عليها حركة «فتح» سابقا، إعطاء معلومات مفصلة عن إخوته الخمسة وعمه الذين يعيشون في مصر. واتهم بالعضوية في «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة«فتح».
وقال: «قالوا إنني إذا قبلت بإعطائهم المعلومات فسيسمحون لي بالعودة إلى منزلي والحصول على تصريح في المستقبل، إما إذا رفضت فسيعتقلونني». وعندما اخبرهم بأنه لا يمتلك أي معلومات، نقل إلى مركز احتجاز في مدينة عسقلان المجاورة.
هناك صوروه وأخذوا بصماته ثم احتجز لمدة 19 يوما في زنزانة بلا نوافذ. وكانوا يحققون معه ساعات عدة كل مرة إثناء جلوسه على كرسي صغير، ويداه مقيدتان وراء ظهره تحت الهواء البارد المنبعث من مكيف للهواء.
لاحقا حققوا معه وهو مربوط بما قالوا له انه جهاز لكشف الكذب. سألوه عن أقاربه، وعن جيرانه وعن أي قائد من «حماس» ربما يعرفه. واتهم مرة أخرى بالعضوية في منظمات مسلحة. ويقول: «نظرت حولي وقلت لهم: هل تتحدثون معي؟ أنا بالكاد استطيع التعرف على ملامح الناس في الشارع».
وأضاف:«قالوا لي إنني إذا تعاونت معهم فسيكون ذلك أمراً حسنا للفلسطينيين، وسيساعدهم على استهداف قادة حماس، وليس قتل الفلسطينيين المدنيين من دون قصد. وطلبوا مني أن اتصل بهم واخبرهم عن الحي الذي أعيش فيه من يسكنه، وهل منهم أعضاء في «حماس«. وفي المقابل سأحصل على تصريح لدخول إسرائيل. وعرضوا علي أموالاً وقالوا أيضاً انه سيسمح لي بالسفر إلى خارج القطاع«.
وينفي المسؤولون الإسرائيليون أن دخول إسرائيل لأسباب طبية مشروط بقبول المرضى أن يصبحوا متعاونين مع استخباراتها إلا أنهم ذكروا أن القضية أمنية. وفي حزيران (يونيو) 2005 حاولت مفجرة انتحارية تحمل حزاما ناسفا الدخول من معبر بيت حانون (ايريز)، وسبق أن استخدم فلسطينيون أوراقاً طبية مزيفة في الماضي. عام 2008 كتب مسؤول حكومي إلى «أطباء من اجل حقوق الإنسان» قائلا إن الاستجواب «يقصد به تقييم مدى الخطورة التي يشكلها مقدم الطلب».
وقال غيل:«بالنسبة إلينا المسألة ليست قانونية، ولكنها أخلاقية جداً من حيث الأساس. نحن نتحدث عن المرضى الذين هم في قلب هذه القضية».
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر