|
مقدمة : سامر دواهقة اسم حمل جسد صاحبه ولكن ليس طويلاً ... طالما حملت روحه الخفيفة والمحبوبة بين الناس صفات ليست دنيوية... كانت أفكاره ومخططاته بالزواج وبناء البيت !! ولكن أي بيت وأي زواج !! نبذة عن حياة الشهيد سامر دواهقة واستشهاده : ولد الشهيد القسامي سامر عبد الهادي محمد دواهقة في بيت متواضع لأسرة متدينة متواضعة عام 1976م حيث تميز منذ صغره بالذكاء والفطنة ... وتمضي الأيام ويكبر سامر شيئاً فشيئاً .. ويرفض سامر الجلوس في البيت كباقي الأطفال!! كان يغافل عين أمه ويذهب هو ورفاقه لقذف الحجارة على جيش الاحتلال وسياراته العسكرية في الانتفاضة الأولى .. ويذكر أن الشهيد أصيب في أحد المرات بـ ( علبة جلول ) وانتثرت في أرجاء جسمه، لكنها لم تثنه أبداً بل زادته إصرارا على المواصلة في هذا الدرب .. درب الوصول إلى الخلود. تميز شهيدنا منذ صغره بالنبوغ والذكاء في المجال الالكتروني بحيث كان يصلح ساعات اليد بعمر لا يتجاوز 13 عاماً ، استمر سامر في دراسته في المدرسة ولكن ظروف الانتفاضة لم تكن تشجع على استمراره في الحياة المدرسية ، فخرج من المدرسة والتحق بمعهد لتعلم التصليح الالكتروني ( معهد الجيطان ) في نابلس وعمل في هذا المجال فترة لا يستهان بها... عمل سامر في شبابه في "إسرائيل" حيث تنقل للعمل في عدة أماكن في إسرائيل واستقر في آخر المطاف بفتح محل لتصليح وبيع الالكترونيات في كفر قاسم (أراضي عام 1948) وما لبث وأن داهمت محله فرقة صهيونية فقام سامر بمهاجمتها وضرب أحد أفراد تلك الوحدة بلكمة على وجهه، حيث كان الشهيد يتميز بقوة الجسم والمرونة والرياضة وكان يمارس رياضة كمال الأجسام ، وبسبب ضربه لأحد أفراد الوحدة الصهيونية حكم عليه بالسجن 3 أشهر تقريباً ، ومنع الشهيد من دخول مناطق " إسرائيل " وقاموا بمصادرة جميع الأجهزة من محله. ثم عاد سامر ليكمل مشوار النضال الذي بدأ به منذ صغره فعاود الانتظام في صفوف المساجد .. عاد سامر وجدد نشاطه ولكن هذه المرة قرر الالتحاق في قوافل الشهداء في قوافل الشهيد عز الدين القسام ... كانت البداية حين التحق سامر في أحد المجموعات التي نظمها الشهيد القسامي القائد : عبد الله الديك وكان ذلك عام 2003م... قام سامر وإخوانه في الخلية بعدة نشاطات حتى تم كشفهم واعتقال أفراد الخلية . بداية رحلة المطاردة والجهاد: كانت أولى بطولات الشهيد عندما قامت قوات الاحتلال باعتقال أفراد خليته في سلفيت وشاء الله أن لا يكون سامر في بيته تلك الليلة وإنما كان في منزل قديم كان قد اشتراه سابقا في البلدة القديمة وبعدها بعدة أيام تمكنت أجهزة المخابرات الصهيونية من كشف مكان تواجد سامر وقاموا بتطويق المنطقة في محاولة يائسة لاعتقاله، وبالرغم من أن قوات الاحتلال كانت قد أحضرت أم سامر ( الحاجة أم ساهر) كدرع بشري إلا أن سامر باغتهم بزخات من الرصاص ومن ثم تمكن من الفرار برعاية الله تاركا الصهاينة يغرقون بدمائهم النجسة ومن هنا بدأت رحلة المطارد القسامية. كان سامر مطارداً ... لكن ليس كغيره من المطاردين ... حيث انه هو الذي كان يطارد الاحتلال ويزج الرعب في قلوبهم وأركانهم .. من بطولات الشهيد :
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى : ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون " صدق الله العظيم تحتسب كتائب الشهيد عز الدين القسام عند الله ابنها المجاهد القسامي محمد بلاسمة ولا نزكي على الله أحدا ونقول إن ردنا لن يكون كلاما ولا رصاصات في الهواء بل سيكون ردا قويا مزلزلا إن شاء الله ونقول للصهاينة جهزوا دهاليزكم واحفروا قبوركم والموت قادم لكم بإذن الله وانه لجهاد نصر أو استشهاد . إخوانكم وأبناؤكم في كتائب الشهيد عز الدين القسام وصدق سامر العهد الذي عاهده أمام الله وأمام الناس فكان الرد مزلزلاً ... كان رداً قاسيا تجرع مرارته الاحتلال بكل قسوة حيث قام سامر بتنفيذ العملية برفقة المجاهد القسامي سعيد شنيوير شحادة من طولكرم فقاموا بتفجير عبوة في باص جنود على طريق بروقين الالتفافية وإطلاق النار على الباصات والسيارات المارة وتكتم الاحتلال الصهيوني كعادته بجرح 4 من جنوده فقط .. كان سامر بنظر إسرائيل يشكل خطراً كبيرا على أمن دولتهم المزعومة مما جعلهم يعتقلوا كل من يشكون بأن له علاقةً به من قريب أو من بعيد ، حيث قاموا باعتقال أشقائه " أسامة" و "سمير" وذلك للضغط عليه ولكنهم باؤوا بالفشل..
واستشهد سامر .... نعم هي الشهادة ...الشهادة في سبيل الله هي منحة ربانية .. لا يعطيها الله إلا لمن سعى لها بصدق وجدّ في طلبها وهذا هو حال شهيدنا القسامي القائد : سامر عبد الهادي دواهقة ... كانت أمنيته أن يلقى الله شهيداً مقاتلاً في سبيل الله.. مثخناًً في الأعداء شافياً صدور قوم مؤمنين ... وهذا ما حققه الله له فصدق الله فصدقه الله.. ونال شهادة في سبيل الله بعد أن أوقع العشرات من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح ... وأبت نفسه التي تاقت للقاء الله عز وجل أن يسلم نفسه لقوات الاحتلال أو أن يتخلى عن سلاحه وجهاده... فالنصر صبر ساعة .. فهو قد صبر وجاهد ساعات وساعات حتى لقي الله منتصرا مدافعاً عن دينه وشعبه... رحل سامر ... خسر الدنيا ولكنه فاز في الدار الآخرة .. رحل سامر وفاز بإحدى الحسنيين بل كلتاهما .. الشهادة والنصر!! .. نعم النصر ، فهذا الرجل بمفرده قاوم العشرات بل المئات .. قاوم جيشاً كاملاً بعدته وعتاده وطائراته ودباباته .... لقد أحبه الجميع وكان الناس يدعون له بالسلامة في كل مرة يحاول الاحتلال اغتياله وينجو سامر بإذن الله وبفضل حنكته وذكائه وجرأته على القتال .. ينجو مرات ومرات حتى بات كابوسا يطارد الصهاينة .. رحم الله شهيدنا المجاهد وأسكنه فسيح جناته المكتب الإعلامي كتائب الشهيد عز الدين القسام 15/7/2007م |
الشهيد القسامي سامر عبد الهادي دواهقة
فلسطينية لاجئة- مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية
- جنسيتك : اماراتية
اعلام الدول :
نقاط : 316
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/03/2009
- مساهمة رقم 1
الشهيد القسامي سامر عبد الهادي دواهقة
» بالذكرى الـ10 لاستشهاده- الشرطة تكرم ذوي الشهيد الرقيب اول سامر شواهنة
» أهالي أسرى حي الثوري جنوبي المسجد الأقصى يوجهون نداءً أن تدرج أسماء أسرى (مجموعة الشهيد سامر أبو ميالة) في أي صفقة تبادل
» غزة الرعب القسامي
» الفنان عبد الهادي شلا
» القائد القسامي عبدالمجيد دودين؛ 17 عاماً من المطاردة والملاحقة انتهت بالاستشهاد
» أهالي أسرى حي الثوري جنوبي المسجد الأقصى يوجهون نداءً أن تدرج أسماء أسرى (مجموعة الشهيد سامر أبو ميالة) في أي صفقة تبادل
» غزة الرعب القسامي
» الفنان عبد الهادي شلا
» القائد القسامي عبدالمجيد دودين؛ 17 عاماً من المطاردة والملاحقة انتهت بالاستشهاد
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر