بقلم/سليم على شراب
لن تتوقف الحكاوي عن مأساة الشعب الفلسطيني وبالتحديد في قطاع غزه السجن الكبير المحاصر برا وبحرا وجوا وعربيا للأسف, بالأمس القريب سرد الكاتب الكبير سليم علاونه ابوباهر مجموعة كبيرة من القصص والحكاوي التي حدثت في حرب غزة اقصد محرقة غزه التي نفذتها القوات الاسرائلية النازية..
واليوم حكاية جديدة اسردها عليكم من المأسى الكثيرة والمحزنة
ذهبت الأم نسرين (24عاما) من مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة للمستشفى لعلاج رضيعها محمد المريض , وقرر الأطباء أن تبيت نسرين بابنها بالمستشفى لارتفاع درجة حرارته , وتركت باقي أطفالها فاتن (7اعوام)والهام (4اعوام)(واحمد (3 أعوام)عند سلفتها اعتماد حيث كان زوجها زياد (29عاما), عنده دوام ليلى, وكانت مطمئنة نوعا ما, ولكنها في نفس الوقت قلقة من شيء لا تعرف ماهو وكانت متوقعة انه قد يحدث شيء هذه الليلة
.وسمعت في ساعات الصباح أن مخيمهم –مخيم النصيرات_قد تعرض لعملية اجتياح من قبل قوات الاحتلال ولكنه لم يخطر ببالها أن يكون أحد أقاربها أو أبنائها قد أصيب بأذى وأنه عند وصول سيارات الإسعاف للمستشفى ونزولها غير الارادى لباحة المستشفى ومشاهدتها لسيارات الإسعاف فضلت عدم النظر للمصابين وأغمضت عينيها ولكنها لاحظت بطرف عينها وكأنه كابوس طفلة ممددة في عربة الإسعاف فنظرت إليها ولم تعرف للوهلة الأولى بأنها ابنتها الهام ولكنها تأكدت من الملابس التي ترتديها تيقنت أن هذه الطفلة المضرجة بدمائها هي طفلتها فأصيبت بانهيار عصبي ودخلت في حالة غيبوبة .
وتسألت الأم وهى تجهش بالبكاء لماذا يقتلون الطفلة البريئة ماذا فعلت لهم, وقالت لقد كانت تخاف من جنود الاحتلال كثيرا إلى حد أنها كانت ترفض أن يتم تصويرها ظنا منها بانا الكاميرا سيطلق منها الرصاص فيقتلها وكانت الهام ذكية جدا وكانت تجهز نفسها وتأخذ من أختها الكبيرة فاتن أقلامها من أجل أن تذهب إلى الروضة في العام القادم التي طالما حلمت بات تدخلها.
وتروى سلفتها اعتماد زوجة عم الهام التي كانت تبيت هي وأشقاؤها عندها يوم وقوع الجريمة وتقول اعتماد : أخذت أطفال سلفتى نسرين في تلك الليلة عندنا في البيت وباتو مع اطفالى لان زوجها كان عنده دوام ليلى في عمله , ونحن لم نكن نعرف انه قد يحصل اجتياح للمخيم , ومع ساعات الفجر وعلى أصوات إطلاق الرصاص والقذائف جميعا أفاق من نومه لاسيما الأطفال الذين كانوا خائفين جدا باستثناء الطفلة الهام التي كانت تضحك كثيرا في تلك اللحظة بالأخص بعد سماع صوت قذيفة أو إطلاق رصاصة ومن ثم طلبت الهام منى أن اذهب للحمام فأخذتها للحمام , ثم طلبت منى أن تأكل خيارة فلبيت لها رغبتها , حتى بزغت الشمس وسمعنا الناس تقول دبابات الاحتلال انسحبت حيث خرجت الناس من اجل الاطمئنان على بعضهم البعض , وبقينا نحن في البيت حتى جاء عم الهام يطمئن علينا وفى تلك اللحظات كانت الأمور جيدة ولكن بعد لحظات ظهرت إحدى الدبابات كانت مختبئة في احد الشوارع الملتوية وشرعت بإطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين حيث كنا لم نغلق باب منزلنا بعد وفى هذه اللحظة فوجئت بأن اطفالى وأطفال سلفتى نسرين الذين كانوا يقفون بجانبي داخل البيت قد سقطوا جميعا على الأرض .
ومن هول مارايت ظننت للوهلة الأولى أن الأطفال قد أصيبوا جميعا فخرجت إلى الشارع دون وعى والدبابة امامى تطلق النار على المواطنين وصرخت بأعلى صوتي أطفالي أصيبوا فطلبت منى الناس العودة إلى المنزل لحين أن تبتعد الدبابة حتى لاتستهدفنى , فدخلت للبيت وبدأت أتفحص الأطفال , حيث كانوا قد أصيبوا بانهيار عصبي جراء إطلاق النار وشرعت بعملية إيقاظهم حيث وقفوا جميعا على أقدامهم باستثناء الهام ظلت على الأرض ولم يكن يظهر عليها أنها أصيبت حيث لم يكن أثر للدماء , فخرجت ثانية للشارع وأحضرت سيارة الإسعاف فوجدتها تغرق في بركة من الدماء وقد اخترقت رصاصة من العيار الثقيل طرف الجدار بجانب باب المنزل ودخلت الى أحشاء الطفلة الهام ومزقتها , ياترى ماذا فعلت هذه الشهيدة الهام لقوات الاحتلال؟! هل قذفتهم بالقنابل أو الصواريخ أو الرصاص أو حتى بالحجارة المباركة , اجيبونى يادعاة السلام وحقوق الإنسان لماذا تقتل الطفلة الهام؟!
لن تتوقف الحكاوي عن مأساة الشعب الفلسطيني وبالتحديد في قطاع غزه السجن الكبير المحاصر برا وبحرا وجوا وعربيا للأسف, بالأمس القريب سرد الكاتب الكبير سليم علاونه ابوباهر مجموعة كبيرة من القصص والحكاوي التي حدثت في حرب غزة اقصد محرقة غزه التي نفذتها القوات الاسرائلية النازية..
واليوم حكاية جديدة اسردها عليكم من المأسى الكثيرة والمحزنة
ذهبت الأم نسرين (24عاما) من مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة للمستشفى لعلاج رضيعها محمد المريض , وقرر الأطباء أن تبيت نسرين بابنها بالمستشفى لارتفاع درجة حرارته , وتركت باقي أطفالها فاتن (7اعوام)والهام (4اعوام)(واحمد (3 أعوام)عند سلفتها اعتماد حيث كان زوجها زياد (29عاما), عنده دوام ليلى, وكانت مطمئنة نوعا ما, ولكنها في نفس الوقت قلقة من شيء لا تعرف ماهو وكانت متوقعة انه قد يحدث شيء هذه الليلة
.وسمعت في ساعات الصباح أن مخيمهم –مخيم النصيرات_قد تعرض لعملية اجتياح من قبل قوات الاحتلال ولكنه لم يخطر ببالها أن يكون أحد أقاربها أو أبنائها قد أصيب بأذى وأنه عند وصول سيارات الإسعاف للمستشفى ونزولها غير الارادى لباحة المستشفى ومشاهدتها لسيارات الإسعاف فضلت عدم النظر للمصابين وأغمضت عينيها ولكنها لاحظت بطرف عينها وكأنه كابوس طفلة ممددة في عربة الإسعاف فنظرت إليها ولم تعرف للوهلة الأولى بأنها ابنتها الهام ولكنها تأكدت من الملابس التي ترتديها تيقنت أن هذه الطفلة المضرجة بدمائها هي طفلتها فأصيبت بانهيار عصبي ودخلت في حالة غيبوبة .
وتسألت الأم وهى تجهش بالبكاء لماذا يقتلون الطفلة البريئة ماذا فعلت لهم, وقالت لقد كانت تخاف من جنود الاحتلال كثيرا إلى حد أنها كانت ترفض أن يتم تصويرها ظنا منها بانا الكاميرا سيطلق منها الرصاص فيقتلها وكانت الهام ذكية جدا وكانت تجهز نفسها وتأخذ من أختها الكبيرة فاتن أقلامها من أجل أن تذهب إلى الروضة في العام القادم التي طالما حلمت بات تدخلها.
وتروى سلفتها اعتماد زوجة عم الهام التي كانت تبيت هي وأشقاؤها عندها يوم وقوع الجريمة وتقول اعتماد : أخذت أطفال سلفتى نسرين في تلك الليلة عندنا في البيت وباتو مع اطفالى لان زوجها كان عنده دوام ليلى في عمله , ونحن لم نكن نعرف انه قد يحصل اجتياح للمخيم , ومع ساعات الفجر وعلى أصوات إطلاق الرصاص والقذائف جميعا أفاق من نومه لاسيما الأطفال الذين كانوا خائفين جدا باستثناء الطفلة الهام التي كانت تضحك كثيرا في تلك اللحظة بالأخص بعد سماع صوت قذيفة أو إطلاق رصاصة ومن ثم طلبت الهام منى أن اذهب للحمام فأخذتها للحمام , ثم طلبت منى أن تأكل خيارة فلبيت لها رغبتها , حتى بزغت الشمس وسمعنا الناس تقول دبابات الاحتلال انسحبت حيث خرجت الناس من اجل الاطمئنان على بعضهم البعض , وبقينا نحن في البيت حتى جاء عم الهام يطمئن علينا وفى تلك اللحظات كانت الأمور جيدة ولكن بعد لحظات ظهرت إحدى الدبابات كانت مختبئة في احد الشوارع الملتوية وشرعت بإطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين حيث كنا لم نغلق باب منزلنا بعد وفى هذه اللحظة فوجئت بأن اطفالى وأطفال سلفتى نسرين الذين كانوا يقفون بجانبي داخل البيت قد سقطوا جميعا على الأرض .
ومن هول مارايت ظننت للوهلة الأولى أن الأطفال قد أصيبوا جميعا فخرجت إلى الشارع دون وعى والدبابة امامى تطلق النار على المواطنين وصرخت بأعلى صوتي أطفالي أصيبوا فطلبت منى الناس العودة إلى المنزل لحين أن تبتعد الدبابة حتى لاتستهدفنى , فدخلت للبيت وبدأت أتفحص الأطفال , حيث كانوا قد أصيبوا بانهيار عصبي جراء إطلاق النار وشرعت بعملية إيقاظهم حيث وقفوا جميعا على أقدامهم باستثناء الهام ظلت على الأرض ولم يكن يظهر عليها أنها أصيبت حيث لم يكن أثر للدماء , فخرجت ثانية للشارع وأحضرت سيارة الإسعاف فوجدتها تغرق في بركة من الدماء وقد اخترقت رصاصة من العيار الثقيل طرف الجدار بجانب باب المنزل ودخلت الى أحشاء الطفلة الهام ومزقتها , ياترى ماذا فعلت هذه الشهيدة الهام لقوات الاحتلال؟! هل قذفتهم بالقنابل أو الصواريخ أو الرصاص أو حتى بالحجارة المباركة , اجيبونى يادعاة السلام وحقوق الإنسان لماذا تقتل الطفلة الهام؟!
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر