أكد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأن معتقل النقب الصحراوي قد أنشأ على الطريقة النازية من حيث اختيار المكان الجغرافي والشكل والمضمون وآلية التعامل مع المعتقلين وأن أهداف اقامته في تلك المنطقة هي عديدة ومنها استخدام المعتقلين لتجارب بيئية ولمدى تأثير " مفاعل ديمونا " ومخلفاته السامة على البيئة وعلى حياة البشر هناك.
ولربما يكون أقسى وأسوأ من المعتقلات النازية إذا ما أضفنا لذلك كل ما ابتكرته الأجهزة الأمنية وبدعم من الجهات السياسية والقانونية الإسرائيلية من أساليب للتضييق أكثر على المعتقلين هناك.
جاءت تصريحات فروانة هذه في أعقاب تقرير نشرته وزارة البيئة الإسرائيلية والتي حذرت فيه من وجود نفايات سامة وخطرة في تلك منطقة النقب قد تسبب الإصابة بأمراض خبيثة ومنها السرطان.
وبيَن فروانة بأن اختيار المكان المقام فيه " معتقل النقب " لم يكن عفوياً ، كما يعتقد البعض ، بل جاء بعد دراسة مستفيضة من قبل الجهات الأمنية والسياسية ، فأنشأ داخل منطقة عسكرية مغلقة وخطيرة ، تجرى بداخلها تدريبات عسكرية للجيش الإسرائيلي وبأسلحة حية ، وفي منطقة ملاصقة للحدود المصرية جنوب فلسطين في صحراء النقب ومعرضة لخطر الحرب وهذا يخالف كافة القوانين الدولية.
كما وأنه مقام بالقرب من " مفاعل ديمونا " وفي منطقة النقب التي تُستخدم لدفن النفايات النووية لمفاعل ديمونا ومادة الاسبست التي تؤدي الى الإصابة بأمراض مسرطنة .
وطاب فروانة كافة الجهات الفلسطينية المختصة ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري باتجاه توثيق كل ما حدث وبرز وتعرض له المعتقلين هناك منذ افتتاح المعتقل في مارس / آذار 1988 ، وتأثيرات البيثة المسمومة هناك وما تشكله من خطر على حياتهم ، على طريق اغلاقه ومتابعه باقي الملفات الخاصة بالسجون والمعتقلات وفق خطة وطنية شاملة وممنهجة.
وأعرب فروانة عن اعتقاده بأن اختيار مكان " معتقل النقب " في تلك المنطقة كان يهدف إلى:
الأول: الإنتقام من المعتقلين وعزلهم في أبعد المناطق الجغرافية وأقساها على الإطلاق من حيث الأجواء المناخية صيفاً وشتاءً وما قد يسببه ذلك من أمراض عديدة للمعتقلين .
الثاني: الإنتقام من ذوي المعتقلين واجبارهم على السفر لساعات طويلة في ظروف قاسية أثناء الزيارات ( لمن يُسمح لهم بذلك ) ، ولربما يصابون ببعض الأمراض المنتشرة هناك جراء استنشاقهم الهواء في تلك البيئة الملوثة .
الثالث : يندرج في اطار ما بات يُعرف باستخدام الأسرى والمعتقلين كتجارب لأدوية مختلفة، بل واستخدامهم كتجارب بيئية ولمدى تأثير مخلفات " مفاعل ديمونا " والبيئة الملوثة هناك على أجساد البشر وحياتهم وما يمكن أن يُصيبهم من أمراض ، وتوريثهم بتلك الأمراض لما بعد خروجهم وهذا ما يفسر انتشار أمراض غريبة وخبيثة وحالات تسمم عديدة فيما بين أوساط الأسرى ، وهذا لربما ما يُفسر ظهور بعض الأمراض الخطيرة والخبيثة على المعتقلين بعد تحررهم ، مم عاشوا في ذلك المعتقل " معتقل النقب ".
الرابع : دراسة التجربة وما قد يصاب به المعتقلين هناك أثناء اعتقالهم وحتى متابعة حالاتهم بعد التحرر والتغيرات الصحية عليهم وما قد يصابون به من أمراض وظواهر صحية عرضية ، واستخلاص العبر والدروس منها ، في التعامل مع الجنود هناك لاسيما وأننا نتحدث عن منطقة عسكرية مهمة واستراتيجية للإحتلال ، وايجاد لقاحات مضادة تُعطى للجنود لتجنبهم من تلك الأمراض.
وأشار فروانة بأن تركيبته والمعاملة به هي ذاتها التي كان يعامل بها المعتقلين في معتقلات النازية ، فمجرد أن يصل الأسير بوابة يُمحى اسمه ويتسلم رقماً يتم التعامل به طوال فترة اعتقاله وحتى يوم تحريره ، وأن المعتقل هو عبارة عن معسكر مقام على مساحة كبيرة ومقسم إلى عدة أقسام ، وفي كل قسم عدة خيام يحيطها أسلاك شائكة وسياج مرتفعة وبين كل قسم وآخر ممرات للجيش وأبراج مراقبة ويتجول الجنود بين الأقسام وهم مدججين بالسلاح ، وأحياناً كثيرة يجرون تدريبات بالأسلحة النارية الحية بين الخيام ، ويصوبون بنادقهم باتجاه المعتقلين.
وأن كل خيمة تتسع لـ 26 " مشطاح " أي باللغة العربية برشاً وهو اسم السرير الذي ينام عليه الأسير وهو عبارة عن برش من الخشب طوله 180سم وعرضه 80 سم ومكون من 5 ألواح وعرض الواحدة 12 سم وبالتالي يوجد فراغ بين كل لوحة وأخرى ومعها فرشة إسفنج بسمك 5 سم الأمر الذي يؤدى إلى العديد من الأمراض وخاصة أمراض الظهر .
وأن المعتقل يفتقر لأدنى مقومات الحياة البشرية وتنتشر بين أوساط المعتقلين الأمراض المختلفة والزواحف والحشرات والأفاعي ..الخ
وأشار فروانة بأن سبق وأعد تقريراً عن معتقل النقب في أغسطس 2003 ومنشور على موقعه " فلسطين خلف القضبان ، وكشف فيه بأن معتقل النقب افتتح بتاريخ 17 مارس / آذار عام 1988 وأغلق منتصف عام 1996 ، بعد تراجع الإعتقالات ، وقدر عدد نزلائه في الفترة ما بين ( 1988- 1996 ) إلى قرابة مائة ألف معتقل ، فيما أعيد افتتاحه خلال انتفاضة الأقصى في الأول من ابريل / نيسان عام 2002 ، ومنذ ذلك التاريخ ولغاية اليوم دخله الآلاف من المعتقلين ، واستشهد بداخله ( 9 ) معتقلين غالبيتهم نتيجة الإهمال الطبي ، فيما يوجد به الآن قرابة ( 2400 معتقلاً ) .
ولربما يكون أقسى وأسوأ من المعتقلات النازية إذا ما أضفنا لذلك كل ما ابتكرته الأجهزة الأمنية وبدعم من الجهات السياسية والقانونية الإسرائيلية من أساليب للتضييق أكثر على المعتقلين هناك.
جاءت تصريحات فروانة هذه في أعقاب تقرير نشرته وزارة البيئة الإسرائيلية والتي حذرت فيه من وجود نفايات سامة وخطرة في تلك منطقة النقب قد تسبب الإصابة بأمراض خبيثة ومنها السرطان.
وبيَن فروانة بأن اختيار المكان المقام فيه " معتقل النقب " لم يكن عفوياً ، كما يعتقد البعض ، بل جاء بعد دراسة مستفيضة من قبل الجهات الأمنية والسياسية ، فأنشأ داخل منطقة عسكرية مغلقة وخطيرة ، تجرى بداخلها تدريبات عسكرية للجيش الإسرائيلي وبأسلحة حية ، وفي منطقة ملاصقة للحدود المصرية جنوب فلسطين في صحراء النقب ومعرضة لخطر الحرب وهذا يخالف كافة القوانين الدولية.
كما وأنه مقام بالقرب من " مفاعل ديمونا " وفي منطقة النقب التي تُستخدم لدفن النفايات النووية لمفاعل ديمونا ومادة الاسبست التي تؤدي الى الإصابة بأمراض مسرطنة .
وطاب فروانة كافة الجهات الفلسطينية المختصة ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري باتجاه توثيق كل ما حدث وبرز وتعرض له المعتقلين هناك منذ افتتاح المعتقل في مارس / آذار 1988 ، وتأثيرات البيثة المسمومة هناك وما تشكله من خطر على حياتهم ، على طريق اغلاقه ومتابعه باقي الملفات الخاصة بالسجون والمعتقلات وفق خطة وطنية شاملة وممنهجة.
أهداف " معتقل النقب "
وأعرب فروانة عن اعتقاده بأن اختيار مكان " معتقل النقب " في تلك المنطقة كان يهدف إلى:
الأول: الإنتقام من المعتقلين وعزلهم في أبعد المناطق الجغرافية وأقساها على الإطلاق من حيث الأجواء المناخية صيفاً وشتاءً وما قد يسببه ذلك من أمراض عديدة للمعتقلين .
الثاني: الإنتقام من ذوي المعتقلين واجبارهم على السفر لساعات طويلة في ظروف قاسية أثناء الزيارات ( لمن يُسمح لهم بذلك ) ، ولربما يصابون ببعض الأمراض المنتشرة هناك جراء استنشاقهم الهواء في تلك البيئة الملوثة .
الثالث : يندرج في اطار ما بات يُعرف باستخدام الأسرى والمعتقلين كتجارب لأدوية مختلفة، بل واستخدامهم كتجارب بيئية ولمدى تأثير مخلفات " مفاعل ديمونا " والبيئة الملوثة هناك على أجساد البشر وحياتهم وما يمكن أن يُصيبهم من أمراض ، وتوريثهم بتلك الأمراض لما بعد خروجهم وهذا ما يفسر انتشار أمراض غريبة وخبيثة وحالات تسمم عديدة فيما بين أوساط الأسرى ، وهذا لربما ما يُفسر ظهور بعض الأمراض الخطيرة والخبيثة على المعتقلين بعد تحررهم ، مم عاشوا في ذلك المعتقل " معتقل النقب ".
الرابع : دراسة التجربة وما قد يصاب به المعتقلين هناك أثناء اعتقالهم وحتى متابعة حالاتهم بعد التحرر والتغيرات الصحية عليهم وما قد يصابون به من أمراض وظواهر صحية عرضية ، واستخلاص العبر والدروس منها ، في التعامل مع الجنود هناك لاسيما وأننا نتحدث عن منطقة عسكرية مهمة واستراتيجية للإحتلال ، وايجاد لقاحات مضادة تُعطى للجنود لتجنبهم من تلك الأمراض.
تركيبته والمعاملة بداخله.
وأشار فروانة بأن تركيبته والمعاملة به هي ذاتها التي كان يعامل بها المعتقلين في معتقلات النازية ، فمجرد أن يصل الأسير بوابة يُمحى اسمه ويتسلم رقماً يتم التعامل به طوال فترة اعتقاله وحتى يوم تحريره ، وأن المعتقل هو عبارة عن معسكر مقام على مساحة كبيرة ومقسم إلى عدة أقسام ، وفي كل قسم عدة خيام يحيطها أسلاك شائكة وسياج مرتفعة وبين كل قسم وآخر ممرات للجيش وأبراج مراقبة ويتجول الجنود بين الأقسام وهم مدججين بالسلاح ، وأحياناً كثيرة يجرون تدريبات بالأسلحة النارية الحية بين الخيام ، ويصوبون بنادقهم باتجاه المعتقلين.
وأن كل خيمة تتسع لـ 26 " مشطاح " أي باللغة العربية برشاً وهو اسم السرير الذي ينام عليه الأسير وهو عبارة عن برش من الخشب طوله 180سم وعرضه 80 سم ومكون من 5 ألواح وعرض الواحدة 12 سم وبالتالي يوجد فراغ بين كل لوحة وأخرى ومعها فرشة إسفنج بسمك 5 سم الأمر الذي يؤدى إلى العديد من الأمراض وخاصة أمراض الظهر .
وأن المعتقل يفتقر لأدنى مقومات الحياة البشرية وتنتشر بين أوساط المعتقلين الأمراض المختلفة والزواحف والحشرات والأفاعي ..الخ
تاريخ نشأته ..
وأشار فروانة بأن سبق وأعد تقريراً عن معتقل النقب في أغسطس 2003 ومنشور على موقعه " فلسطين خلف القضبان ، وكشف فيه بأن معتقل النقب افتتح بتاريخ 17 مارس / آذار عام 1988 وأغلق منتصف عام 1996 ، بعد تراجع الإعتقالات ، وقدر عدد نزلائه في الفترة ما بين ( 1988- 1996 ) إلى قرابة مائة ألف معتقل ، فيما أعيد افتتاحه خلال انتفاضة الأقصى في الأول من ابريل / نيسان عام 2002 ، ومنذ ذلك التاريخ ولغاية اليوم دخله الآلاف من المعتقلين ، واستشهد بداخله ( 9 ) معتقلين غالبيتهم نتيجة الإهمال الطبي ، فيما يوجد به الآن قرابة ( 2400 معتقلاً ) .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر