ضمن حملة المقاطعة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي شكلت القوى اليسارية التركية تحالفاً مع عدد من الأحزاب والنقابات العمالية والجمعيات المساندة للشعب الفلسطيني وجاءت ذكرى العدوان الصهيوني الغاشم على غزة للإعلان عن هذا التحالف وعن البدء بأعمال حركة المقاطعة.
وفي هذا السياق نظمت تظاهرة شارك فيها أكثر من 500 شخص أعلنوا دعمهم لمقاطعة "إسرائيل" متوعدين بالعمل من أجل قطع كل أشكال العلاقات العسكرية, التجارية، الدبلوماسية، الثقافية والأكاديمية مع إسرائيل.
ورفعت في التظاهرة الأعلام الفلسطينية بالإضافة إلى رايات الجبهة الشعبية كمساندة للنهج الذي تتخده الجبهة الشعبية في النضال والمقاومة ضد الصهيونية والإمبريالية.
ورفعت في التظاهرة الأعلام الفلسطينية بالإضافة إلى رايات الجبهة الشعبية كمساندة للنهج الذي تتخده الجبهة الشعبية في النضال والمقاومة ضد الصهيونية والإمبريالية.
وهتف المتظاهرون ضد القاعدة العسكرية كونيا التي يتدرب في ساحاتها الطيارين الإسرائيليين، مؤكدين على أن حملة المقاطعة والضغط من أجل قطع العلاقات مع الاحتلال ستكون خطوة مهمة نحو السلام الحقيقي الذي تنشده شعوب الشرق الأوسط.
هذا ويتكون التحالف من " نقابة عمال المعادن، جمعية المحامين المعاصرين، اتحاد نقابات الموظفين العامة، جمعية التضامن مع الشعب الفلسطيني، نقابة الأطباء الأتراك، نقابة السينمائيين، الحركة الثورية، حزب المسحوقين الاشتراكي، بيوت الشعب، حزب الكادحين، حزب العمل الثوري الاشتراكي، حزب اليسار الأخضر، الخبز والحرية، حركة العمال، جبهة العمال،إتحاد الحرية الاجتماعية، تحالف السلام والعدالة، تجمع الشباب الديمقراطي والتجمع الطلابي.
-----------------------------------------------
وفي الأسفل نص البيان الذي أعلنه التحالف والذي قرأه نائب رئيس نقابة الأطباء الأتراك.
مقاطعة "إسرائيل" من أجل غزة وفلسطين!
قبل عام من اليوم, أمطر الجيش الإسرائيلي أول قنابل الهجمة الشاملة على شعب غزة. هذه الهجمة التي تركت أمام مرأى العالم أكثر من ألف وخمس مئة شهيد وخمسة آلف جريح حولت أرض غزة إلى حطام. وبذريعة ضرب حركة حماس نفذت "اسرائيل" هذا الهجوم لكسر نضال الشعب الفلسطيني من أجل تقرير مصيره، ولإبادة المقاومة برمتها. ونتيجة لهذه الهجمة فقد شرد الآلاف من الفلسطينيين من بيوتهم وفقد مئات الآلاف مدارسهم وسبل عيشهم وخدماتهم الصحية واحتياجاتهم الأساسية.
العدوان على غزة في واقع الأمر، لم ينته بعد, إنه مستمر بأشكال أخرى. إن الحصار الخانق على غزة قد استكمل عامه الرابع وليست هناك أية دلائل تشير إلى أنه سينتهي. وبمرور الأيام فإن غزة التي تحولت إلى سجن ذو سقف مفتوح تعاني الكثير من المشكلات كالجوع والبطالة والكوارث البيئية.
إن إسرائيل وبغطاء فترة السلام التي وجدت باتفاقية اوسلو المشؤومة قد زادت وبشكل متسارع بناء المستوطنات والقيام بمذابح جديدة انتهاكات للأرض وحقوق الإنسان. وفي وجه الانتفاضة الثانية التي نهض بها الشعب الفلسطيني للوقوف في وجه كل هذا قد زادت إسرائيل من ثقل احتلالها متجاوزة حدود البربرية. إن إسرائيل التي تشكل تهديدا دائما للشرق الأوسط لم تتوقف عن هجماتها ضد دول الجوار. حيث أن العدوان الذي حول لبنان الى أنقاض عام 2006 الغارة الجوية التي انطلقت من الأراضي التركية على سوريا ما زالت في الذاكرة.
إن إسرائيل لم توجه أية عقوبات ردا على هذه الجرائم. بل على العكس, فقد كوفئت إسرائيل بدعم دبلوماسي ودعم بالأسلحة الأكثر تطورا ودعم عسكري بقيمة ثلاثة مليار دولار من قبل الولايات المتحدة الأمريكية, وبمعاهدة وحدة إسرائيل من الاتحاد الأوروبي, وبعلاقات طبيعية من الحكومات العربية الرجعية, وبمكانة الدولة المحترمة من قبل المجتمع الدولي وباستثمارات أجنبية متزايدة مع عدد من الاستنكارات الخجولة. وفي هذا السياق فقد زاد القادة الإسرائيليون من الخناق على الشعب الفلسطيني لأنهم واثقون من أنهم لن يدفعوا أية ثمن لما يقومون به.
إن فعاليات للتضامن التي تقوم بها شعوب العالم وإن زادت من أمل الشعب الفلسطيني في النضال فانها ظلت عاجزة عن تغيير الوضع. حيث أن الكيان الصهيوني لم يحس بأي ضغوط عليه. لأن إسرائيل لم تخسر أي شيء من من مكانتها الدبلوماسية العسكرية التجارية والأكاديمية على المستوى الدولي عدا استثناءات كالموقف الفنزويلي. لذا, وإلى جانب استمرار المقاومة الفلسطينية بأشكالها المختلفة, فإن القوى الاجتماعية المؤيدة للسلام والمساواة ومن أجل أخذ دور فعال قد بدأت واستمرت بشكل حازم بحملة المقاطعة والعقوبات ضد الكيان الصهيوني الذي يمتلك حصانة دولية.
إن إسرائيل وبغطاء فترة السلام التي وجدت باتفاقية اوسلو المشؤومة قد زادت وبشكل متسارع بناء المستوطنات والقيام بمذابح جديدة انتهاكات للأرض وحقوق الإنسان. وفي وجه الانتفاضة الثانية التي نهض بها الشعب الفلسطيني للوقوف في وجه كل هذا قد زادت إسرائيل من ثقل احتلالها متجاوزة حدود البربرية. إن إسرائيل التي تشكل تهديدا دائما للشرق الأوسط لم تتوقف عن هجماتها ضد دول الجوار. حيث أن العدوان الذي حول لبنان الى أنقاض عام 2006 الغارة الجوية التي انطلقت من الأراضي التركية على سوريا ما زالت في الذاكرة.
إن إسرائيل لم توجه أية عقوبات ردا على هذه الجرائم. بل على العكس, فقد كوفئت إسرائيل بدعم دبلوماسي ودعم بالأسلحة الأكثر تطورا ودعم عسكري بقيمة ثلاثة مليار دولار من قبل الولايات المتحدة الأمريكية, وبمعاهدة وحدة إسرائيل من الاتحاد الأوروبي, وبعلاقات طبيعية من الحكومات العربية الرجعية, وبمكانة الدولة المحترمة من قبل المجتمع الدولي وباستثمارات أجنبية متزايدة مع عدد من الاستنكارات الخجولة. وفي هذا السياق فقد زاد القادة الإسرائيليون من الخناق على الشعب الفلسطيني لأنهم واثقون من أنهم لن يدفعوا أية ثمن لما يقومون به.
إن فعاليات للتضامن التي تقوم بها شعوب العالم وإن زادت من أمل الشعب الفلسطيني في النضال فانها ظلت عاجزة عن تغيير الوضع. حيث أن الكيان الصهيوني لم يحس بأي ضغوط عليه. لأن إسرائيل لم تخسر أي شيء من من مكانتها الدبلوماسية العسكرية التجارية والأكاديمية على المستوى الدولي عدا استثناءات كالموقف الفنزويلي. لذا, وإلى جانب استمرار المقاومة الفلسطينية بأشكالها المختلفة, فإن القوى الاجتماعية المؤيدة للسلام والمساواة ومن أجل أخذ دور فعال قد بدأت واستمرت بشكل حازم بحملة المقاطعة والعقوبات ضد الكيان الصهيوني الذي يمتلك حصانة دولية.
لماذا المقاطعة؟
إن إسرائيل التي لم تقرر حدودها حتى اللحظة ولم تتخلى عن احتلال المزيد من الأراضي مستمرة وعلى الرغم من كل النداءات الدولية ببناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري اللذان حولا الضفة الغربية إلى كانتونات صغيرة وتركت الشعب الفلسطيني هنا تحت سجن ذي سقف مفتوح. إن إسرائيل تقوم بإحدى أبشع الحصارات في تاريخ البشرية تاركة مليون ونصف فلسطيني في غزة محرومين من الحاجات الأساسية. إسرائيل وبمنعها عودة اللاجئين الفلسطينيين وردها لقرار الأمم المتحدة 194 تشكل حاجزا أمام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. اكثر من إحدى عشر ألف من السجناء الفلسطينيين يتعرضون لممارسات التعذيب والحبس الانفرادي في السجون الإسرائيلية. في الوقت نفسه فإن إسرائيل وبسجنها للزعماء الفلسطينيين والنواب المنتخبين في البرلمان الفلسطيني، تقوض التمثيل السياسي الديمقراطي للشعب الفلسطيني.
بالإضافة إلى أن إسرائيل وباستخدام آلتها العسكرية تنفذ عمليات احتلال جديدة متسببة بمجازر وموجات جديدة من الهجرة. إن إسرائيل وبتحكمها الاقتصادي على الاقتصاد المحلي الفلسطيني عن طريق اغتصابها لكدح الشعب الفلسطيني وأرضه وموارده الطبيعية ومصادر إنتاجه تدمر ظروفه المعيشية. وحيث أن معظم أصحاب الأرض يعيشون في مخيمات اللاجئين فإن القسم الذي بقي خلف الخط الأخضر أي عرب ال48 الذين يشكلون خمس السكان في إسرائيل يعاملون على أنهم مواطنون من درجة ثانية.
إن الشعب الفلسطيني الذي ما زال مستمرا في نضاله ومقاومته منذ أكثر من مئة عام وفي لحظته النضالية هذه يضع جدول أعمال التضامن الأممي استراتيجية ضد إسرائيل كالتي أدت إلى إنهاء نظام الفصل العنصري في أفريقيا الجنوبية. في تموز/ يوليو 2005، قدم تحالف ذو قاعدة من الأحزاب السياسية، النقابات العمالية، والمنظمات الجماهيرية اقتراحا ملموسا. نادوا كل أصحاب الضمائر الحية في العالم لتشكيل مبادرات لمقاطعة وعزل إسرائيل بشكل موسع كالتي نفذت ضد أفريقيا الجنوبية. وهكذا أنشأت حملة المقاطعة العقوبات وسحب الاستثمارات.
تركيا التي اعترفت في آذار / مارس 28 عام 1949 بإسرائيل التي أنشأت عام 1948 كانت أول دولة شرق أوسطية ذات أغلبية مسلمة تعترف بإسرائيل. وكاحتياج للتحكم الامريكي على الشرق الأوسط فإن العلاقات التركية الإسرائيلية مستمرة في التطور والتعمق بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية مظهرة هبوطا ونزولا تمشيا مع سياسة الولايات المتحدة. إن الاتفاق العسكري التركي الإسرائيلي بدأ يقوى ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد. إن هذا الاتفاق الاستراتيجي سيظهر أمامنا بأبعاد مختلفة في الفترة القادمة. إن خلفية هذا الاتفاق ذات طابع عدواني لكل شعوب المنطقة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني ومرتكزة على التحكم الإمبريالي.
إن الحكومات التركية المختلفة كانت ولا تزال تشكل جزأا مهما في هذا التحالف. وحيث أن العلاقات قد أخذت البعد العسكري في عهد حكومة تانسو تشيلر واربكان ففي عهد حكومة اجاويد جرت المناورات العسكرية المشتركة بين السلاح الجوي التركي والإسرائيلي الأولى باسم النسر الأناضولي التي استمرت فيما بعد. في السنة الأولى لحزب العدالة والتنمية تم انشاء مجموعة الصداقة البين برلمانية في البرلمان التركي من 289 نائبا على رأسهم 183 نائبا من حزب العدالة والتنمية. هذه المجموعة التي يترأسها نورسونا من حزب العدالة والتنمية مازالت موجودة ضمن البرلمان على الرغم من الإنسحابات التي جرت في فترة العدوان على غزة. إن حكومة العدالة والتنمية تستخدم الموضوع الفلسطيني بشكل ناجح في السياسة الداخلية ففي أثناء تصاعد للعلاقات التركية الإسرائيلية تهتف الحكومة اخوتنا يموتون في غزة ، ودقيقة واحدة!
إن القوى المهيمنة في تركيا من جميع الأجنحة الدينية والعلمانية وجميع المؤسسات والجيش هم المدافع الأساسي عن هذا التحالف. إن الأهم في هذا الاتفاق هو الجانب العسكري تجارة الأسلحة. إن هناك اتفاقيات تجارية وتعاونية في على نطاق واسع في مجالات الزراعة والتبذير, المواشي, الطاقة الكيميائية, الاتصالات السلكية واللاسلكية, السياحة, الأمن والتكنولوجية البيئية. إن حجم التجارة بين تركيا واسرائيل قد وصل 2.6 مليار دولار عام 2008. والحجم المالي للتبادل العسكري بلغ 1.8 مليار دولار سنويا.
لذا ولكل هذه الأسباب, فإن حملة مقاطعة في تركيا تهدف إلى منع نقل السلاح إلى ترسانة الأسلحة لدولة إسرائيل ستكون خطوة مهمة نحو السلام الحقيقي الذي تنتظره شعوب الشرق الأوسط.
إلى ماذا سنهدف؟ وكيف؟
نحن وكجزء من الشرق الأوسط لم نتردد يوما في الوقوف في وجه كل أشكال الاحتلال والاستعمار التي تقوم بها القوى الإمبريالية في المنطقة. وفي الوقت الذي يشكل فيه الشعب الفلسطيني جبهة دفاع مهم ضد القوى الإمبريالية فقد كنا مساندين لهذه الجبهة. إن القيام بحملة مقاطعة في تركيا الحليف الرئيسي لإسرائيل في المنطقة ستكون الخطوة الأهم والأكثر فعالية في طريق التضامن مع الشعب الفلسطيني على أساس أممي ضد إمبريالي ضد صهيوني.
إن الشعب الفلسطيني يناضل بشكل متكامل ضد البربرية الصهيونية في سبيل كرامته وحريته. وإن كل عمال وكادحي العالم والشعوب المسحوقة هي مستهدفة أيضاً من هذا العدوان على الشعب الفلسطيني. لذا فإن دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب على الإنسانية جمعاء. علينا أن نحاسب أنفسنا. إن على كل من لا يؤيد قطع العلاقات مع الدولة الصهيونية ومؤيديها أن يعلم في الجرم من الدرجة الأولى. نحن سنقاطع إسرائيل حتى قطع كل علاقات الجرم مع الصهيونية معلنين أننا لن نكون شركاء في الجريمة.
إن إسرائيل التي لم تقرر حدودها حتى اللحظة ولم تتخلى عن احتلال المزيد من الأراضي مستمرة وعلى الرغم من كل النداءات الدولية ببناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري اللذان حولا الضفة الغربية إلى كانتونات صغيرة وتركت الشعب الفلسطيني هنا تحت سجن ذي سقف مفتوح. إن إسرائيل تقوم بإحدى أبشع الحصارات في تاريخ البشرية تاركة مليون ونصف فلسطيني في غزة محرومين من الحاجات الأساسية. إسرائيل وبمنعها عودة اللاجئين الفلسطينيين وردها لقرار الأمم المتحدة 194 تشكل حاجزا أمام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. اكثر من إحدى عشر ألف من السجناء الفلسطينيين يتعرضون لممارسات التعذيب والحبس الانفرادي في السجون الإسرائيلية. في الوقت نفسه فإن إسرائيل وبسجنها للزعماء الفلسطينيين والنواب المنتخبين في البرلمان الفلسطيني، تقوض التمثيل السياسي الديمقراطي للشعب الفلسطيني.
بالإضافة إلى أن إسرائيل وباستخدام آلتها العسكرية تنفذ عمليات احتلال جديدة متسببة بمجازر وموجات جديدة من الهجرة. إن إسرائيل وبتحكمها الاقتصادي على الاقتصاد المحلي الفلسطيني عن طريق اغتصابها لكدح الشعب الفلسطيني وأرضه وموارده الطبيعية ومصادر إنتاجه تدمر ظروفه المعيشية. وحيث أن معظم أصحاب الأرض يعيشون في مخيمات اللاجئين فإن القسم الذي بقي خلف الخط الأخضر أي عرب ال48 الذين يشكلون خمس السكان في إسرائيل يعاملون على أنهم مواطنون من درجة ثانية.
إن الشعب الفلسطيني الذي ما زال مستمرا في نضاله ومقاومته منذ أكثر من مئة عام وفي لحظته النضالية هذه يضع جدول أعمال التضامن الأممي استراتيجية ضد إسرائيل كالتي أدت إلى إنهاء نظام الفصل العنصري في أفريقيا الجنوبية. في تموز/ يوليو 2005، قدم تحالف ذو قاعدة من الأحزاب السياسية، النقابات العمالية، والمنظمات الجماهيرية اقتراحا ملموسا. نادوا كل أصحاب الضمائر الحية في العالم لتشكيل مبادرات لمقاطعة وعزل إسرائيل بشكل موسع كالتي نفذت ضد أفريقيا الجنوبية. وهكذا أنشأت حملة المقاطعة العقوبات وسحب الاستثمارات.
تركيا التي اعترفت في آذار / مارس 28 عام 1949 بإسرائيل التي أنشأت عام 1948 كانت أول دولة شرق أوسطية ذات أغلبية مسلمة تعترف بإسرائيل. وكاحتياج للتحكم الامريكي على الشرق الأوسط فإن العلاقات التركية الإسرائيلية مستمرة في التطور والتعمق بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية مظهرة هبوطا ونزولا تمشيا مع سياسة الولايات المتحدة. إن الاتفاق العسكري التركي الإسرائيلي بدأ يقوى ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد. إن هذا الاتفاق الاستراتيجي سيظهر أمامنا بأبعاد مختلفة في الفترة القادمة. إن خلفية هذا الاتفاق ذات طابع عدواني لكل شعوب المنطقة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني ومرتكزة على التحكم الإمبريالي.
إن الحكومات التركية المختلفة كانت ولا تزال تشكل جزأا مهما في هذا التحالف. وحيث أن العلاقات قد أخذت البعد العسكري في عهد حكومة تانسو تشيلر واربكان ففي عهد حكومة اجاويد جرت المناورات العسكرية المشتركة بين السلاح الجوي التركي والإسرائيلي الأولى باسم النسر الأناضولي التي استمرت فيما بعد. في السنة الأولى لحزب العدالة والتنمية تم انشاء مجموعة الصداقة البين برلمانية في البرلمان التركي من 289 نائبا على رأسهم 183 نائبا من حزب العدالة والتنمية. هذه المجموعة التي يترأسها نورسونا من حزب العدالة والتنمية مازالت موجودة ضمن البرلمان على الرغم من الإنسحابات التي جرت في فترة العدوان على غزة. إن حكومة العدالة والتنمية تستخدم الموضوع الفلسطيني بشكل ناجح في السياسة الداخلية ففي أثناء تصاعد للعلاقات التركية الإسرائيلية تهتف الحكومة اخوتنا يموتون في غزة ، ودقيقة واحدة!
إن القوى المهيمنة في تركيا من جميع الأجنحة الدينية والعلمانية وجميع المؤسسات والجيش هم المدافع الأساسي عن هذا التحالف. إن الأهم في هذا الاتفاق هو الجانب العسكري تجارة الأسلحة. إن هناك اتفاقيات تجارية وتعاونية في على نطاق واسع في مجالات الزراعة والتبذير, المواشي, الطاقة الكيميائية, الاتصالات السلكية واللاسلكية, السياحة, الأمن والتكنولوجية البيئية. إن حجم التجارة بين تركيا واسرائيل قد وصل 2.6 مليار دولار عام 2008. والحجم المالي للتبادل العسكري بلغ 1.8 مليار دولار سنويا.
لذا ولكل هذه الأسباب, فإن حملة مقاطعة في تركيا تهدف إلى منع نقل السلاح إلى ترسانة الأسلحة لدولة إسرائيل ستكون خطوة مهمة نحو السلام الحقيقي الذي تنتظره شعوب الشرق الأوسط.
إلى ماذا سنهدف؟ وكيف؟
نحن وكجزء من الشرق الأوسط لم نتردد يوما في الوقوف في وجه كل أشكال الاحتلال والاستعمار التي تقوم بها القوى الإمبريالية في المنطقة. وفي الوقت الذي يشكل فيه الشعب الفلسطيني جبهة دفاع مهم ضد القوى الإمبريالية فقد كنا مساندين لهذه الجبهة. إن القيام بحملة مقاطعة في تركيا الحليف الرئيسي لإسرائيل في المنطقة ستكون الخطوة الأهم والأكثر فعالية في طريق التضامن مع الشعب الفلسطيني على أساس أممي ضد إمبريالي ضد صهيوني.
إن الشعب الفلسطيني يناضل بشكل متكامل ضد البربرية الصهيونية في سبيل كرامته وحريته. وإن كل عمال وكادحي العالم والشعوب المسحوقة هي مستهدفة أيضاً من هذا العدوان على الشعب الفلسطيني. لذا فإن دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب على الإنسانية جمعاء. علينا أن نحاسب أنفسنا. إن على كل من لا يؤيد قطع العلاقات مع الدولة الصهيونية ومؤيديها أن يعلم في الجرم من الدرجة الأولى. نحن سنقاطع إسرائيل حتى قطع كل علاقات الجرم مع الصهيونية معلنين أننا لن نكون شركاء في الجريمة.
إن كلمتنا واضحة؛ لن نكون متواطئين مع الانتهاكات الحقوقية ضد الشعب الفلسطيني! لن نسمح للصهيونية بالبقاء على هذه الأرض بأي شكل من أشكالها! سنناضل هنا كما يناضل الشعب الفلسطينيين حتى إخراج آخر جندي إسرائيلي من أرضنا! سوف نظهر كل العلاقات التجارية ونقاطع المنتجات المشتركة! سوف نقف ضد هدف إسرائيل الأساسي من الموارد الطبيعية! سنناضل من أجل إنشاء رأي عام يشكل ضغطا على الجامعات لإيقاف العلاقات الأكاديمية والأبحاث التي تخدم تطوير الأسلحة الإسرائيلية وتكنولوجيتها التي تستخدم ضد الشعب الفلسطيني! وسوف نضغط من أجل قطع علاقاتها مع الجامعات والشركات الإسرائيلية! سوف نفشل الآمال الإسرائيلية الرامية إلى تحسين صورتها بمقاطعة المنتجات الثقافية والأعمال الفنية التي تدعمها دولة إسرائيل!
من أجل رفع الحصار عن غزة
من أجل وقف عنصرية إسرائيل
من أجل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم
من أجل وضع حد للاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة
من أجل إنهاء نظام الفصل العنصري الذي يتعرض له الفلسطينيون مواطنو إسرائيل
من أجل حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير
فلتقطع كل العلاقات العسكرية, التجارية الدبلوماسية الثقافية والأكاديمية مع إسرائيل!
من أجل رفع الحصار عن غزة
من أجل وقف عنصرية إسرائيل
من أجل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم
من أجل وضع حد للاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة
من أجل إنهاء نظام الفصل العنصري الذي يتعرض له الفلسطينيون مواطنو إسرائيل
من أجل حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير
فلتقطع كل العلاقات العسكرية, التجارية الدبلوماسية الثقافية والأكاديمية مع إسرائيل!
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر