إلى الشرق من مدينة بيت لحم تقع خربة ابو حمود المنطقة السكنية الفلسطينية الفقيرة والمعدومة من الخدمات الرئيسية للحياة.
تبعد الخربة كيلومترين عن قرية الرشايدة شرقا، في أقصى المناطق الشرقية لمحافظة بيت لحم، وتعاني من ظروف معيشية صعبة تتمثل في عدم وصول الكهرباء إليها رغم المشروع الكبير الذي افتتحه رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض مؤخرا في القرية.
وتفتقد لأي مقومات الحياة، فلا طرق معبدة ولا خدمات مياه وكهرباء وخدمات أخرى مقدمة من أي جهة كانت.
وأشار محمود محمد حمد رئيس لجنة المسجد وهي المؤسسة الوحيدة القائمة في الخربة بعد تبرع أهالي المنطقة بقطعة ارض لإقامة مسجد فيها تم بناؤه على نفقة السكان، إلى أن القرية توقعت خيرا عقب سماع خبر مد الرشايدة أقرب المناطق الفلسطينية بالكهرباء.
وتفاجأ حمد كغيره من موقف شركة الكهرباء التي رفضت التعاون معهم 'رغم انهم عبروا عن استعدادهم بالتعاون مع الشركة، وتوفير كل الاحتياجات مثل الجرافات للعمل والاستعداد لدفع كل ما تطلبه مقابل ايصال التيار الكهربائي لخربتهم التي يبلغ عدد سكانها اكثر من مئة وعشرين نسمة يعيشون في نحو عشرين منزل'.
ويضيف حمد أن الشركة أبلغتهم بعدم مقدرتها على مد التيار تحت الارض لعدم وجود شبكة طرق واضحة بالمنطقة، الأمر الذي سيتهدد التيار الكهربائي، مطالبا السلطة بالعمل على حل هذه الإشكاليات.
وأكد حمد أنه على استعداد كامل لتوفير الجرافات والأيدي عاملة لايصال التيار الكهربائي، مشيرا إلى أن مطلبهم من السلطة في هذا الموضوع يتمثل بقضيتيتن، هما: توفير كابل الكهرباء والثانية حل الاشكالية مع شركة الكهرباء التي تصر على وضع أعمدة إلى جانب الطريق الترابي الذي افتتحوه بجهودهم الذاتية.
ويتابع حمد: إن أهالي القرية يعانون من الطريق الذي افتتحوه بانفسهم كأهالي خربة حيث قاموا بتوفير جرافة عملت على تسهيل الطريق الوعرة، لكن المشكلة بقيت من حيث معاناتهم في فصل الشتاء حيث لا يقدرون احيانا اثناء تساقط الأمطار السير عليها بسبب أرضية 'الحور' أي هي طينة بيضاء.
ويضيف أنه من أشكال المعاناة التي يعانيها اهالي خربة كذلك بعد مدرسة الرشايدة عنهم، حيث يضطر الاطفال والطلبة للسير اكثر من كيلومترين في ظروف صعبة، تتمثل بصعوبة الطريق ووعورتها خصوصا في فصل الشتاء، مؤكدا أنهم مستعدين للتبرع بقطعة ارض لبناء مدرسة شاملة فيها تخدم اهالي الخربة وتسهل على طلبتها.
ويشير أيضا إلى أن الخربة لا تتبع لمجلس قروي الرشايدة، وبالتالي فهم يواجهون صعوبة في تعامل الجهات الرسمية معهم.
ويعتقد حمد بأن وجود سكان الخربة في المنطقة يساهم في تعزيز الصمود في الأرض التي تستهدفها اسرائيل، خصوصا وأن عددا من منازلهم هدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة، حيث شهدت المنطقة موجتين للهدم في عامي 1990و1998 بهدف اجبار سكان المنطقة على تركها وبالتالي تسهيل عملية الاستيلاء عليها.
وعبر حمد عن ثقته بكافة الجهات الرسمية الفلسطينية ابتداء من السيد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض والمحافظ عبد الفتاح حمايل، بمساعدتهم وتعزيز صمودهم.
وقال إن سكان الخربة سيواصلون صمودهم فيها وسيعملون جاهدين على تحويلها إلى واحة زراعية، متحدين كل إجراءات الاحتلال والتهميش بحقهم.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر