مع ان اسرائيل لم توقف ممارساتها التهويدية لمدينة القدس الشرقية منذ اليوم الاول لوقوع المدينة تحت الاحتلال في حرب حزيران .1967 الا انها ما أن أوقفت حربها التدميرية الهائلة الأخيرة على قطاع غزة ، حتى أعادت حملتها على القدس بطريقة مسعورة وتدميرية ومتسارعة بشكل لافت ، تهدف من ورائه الى فرض حقائق على الارض تخدم اهدافها وأطماعها التوسعية في المدينة ، فقد اصدرت قرارات في أقل من اسبوع بهدم ثمانية وثمانين منزلا في حيّ البستان في القدس ، وخمسة وثلاثين منزلا في راس خميس عند مدخل قرية عناتا ، ورصدت مبلغ ستمائة مليون شاقل لتغيير ملامح القدس الشرقية القديمة ، وقررت بناء مخفر شرطي قرب الحائط الغربي للمسجد الاقصى ، وسمحت في ذكرى المولد النبوي الشريف لمجموعة من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد واقامة الصلوات والطقوس الدينية فيه تحت حماية الشرطة ، اضافة الى القرار بالاستيلاء على ثمانية وعشرين منزلا في حيَ الشيخ جراح .
واسرائيل لا تخفي أطماعها في السيطرة الكاملة على ما تسميه " مدينة داود " وهو الجزء الأعظم من قرية سلوان الواقع ما بين وادي الحلوة وطنطورة فرعون ، وتمتد الى محراب المسجد الاقصى وبابي المغاربة والنبي داود ، اضافة الى ما تسميه " الحوض المقدس " وهو السفوح الجبلية الغربية لجبل الزيتون - حيّ الصوانة - ومنطقة واد الجوز وحيّ الشيخ جراح .
وهذه الاجراءات المتسارعة ، تأتي بعد احكام اغلاق المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها الفلسطيني وامتدادها العربي بجدار التوسع الاحتلالي ، وتمزيقها باقامة اثنتي عشرة مستوطنة يقطنها حوالي مائتين وعشرين الف مستوطن ، اضافة الى احاطتها بسوار آخر من المستوطنات الأخرى خارج جدار التوسع ، ويضاف الى كل ذلك الحفريات الاسرائيلية التي مزقت أحشاء المدينة ، ونخرت أساساتها بما في ذلك اساسات المسجد الاقصى أحد اقدس مقدسات العالمين العربي والاسلامي،وأحد المساجد الثلاثة التي تـُشد اليها الرحال.
واسرائيل التي بدأت اجراءاتها التهويدية منذ اليوم الاول لاحتلالها للمدينة قامت بهدم أحياء باب المغاربة والنمامرة وحارة الشرف المحاذية لحائط البراق الحائط الغربي للمسجد الاقصى ، وشردت مواطنيها ، وبنت مكانها حيّا استيطانيا يهوديا ، تسابق الزمن لطمس المعالم العربية والاسلامية في المدينة في محاولة منها لتكريس ما تسميه " القدس الموحدة العاصمة الأبدية لدولة اسرائيل " ولتنفيذ هذه السياسة فإن قوانينها المطبقة على القدس والمقدسيين الفلسطينيين ، تستهدف تهجيرهم من مدينتهمم ، وحصر عددهم الى ما يقل عن 12% حسب مخطاطاتهم ، في حين يشكلون الآن ما معدله 35% من سكان القدس الشرقية والغربية ، وغني عن القول ان سياسة التطهير العرقي في القدس هي انتهاك صارخ لحقوق الانسان ، وللقانون الدولي ، ولقرارات مجلس الأمن الدولي .
وما التسريع الاسرائيلي في سياسة تهويد القدس الا استباق لأيّة حلول مستقبلية قد تفرض من قبل الأطراف الدولية الفاعلة في المنطقة .
ومع ان الاسرائيليين يعلمون علم اليقين ما تمثله القدس بالنسبة للعرب والمسلمين ، خصوصا المسجد الاقصى الذي يعتبر جزءا من العقيدة الاسلامية ، وهذا ما عبرت عنه جولدة مائير رئيسة وزراء اسرائيل الراحلة عندما أشعل أحد المجرمين النيران في المسجد الأقصى في آب 1969 بقولها ان ذلك اليوم كان اصعب يوم في حياتها لخوفها من ردة الفعل العربية والاسلامية على تلك الجريمة ، واذا كان الشيء بالشيء يقاس فإن التخاذل العربي والاسلامي ، والسكوت الدولي هو الذي يشجع اسرائيل على ممارساتها في القدس وغيرها من المناطق العربية المحتلة .
وما الاجراءات التهويدية الاسرائيلية في القدس الا دليل ساطع على عدم جاهزية اسرائيل الرسمية لأيّة حلول للصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، وهي بالتالي تتحمل كافة المسؤولية عن نتائج استمرارية هذا الصراع .
فالقدس بشكل عام والمسجد الاقصى بشكل خاص ملك لجميع العرب والمسلمين وكافة المؤمنين في الارض ، وشاء قدر الفلسطينيين ان اختارهم الله ليكونوا سدنة لأماكنها المقدسة الاسلامية والمسيحية نيابة عن العرب والمسلمين والمسيحيين ، ولا يمكن ان يسود السلام العادل والدائم في المنطقة الا بعودة القدس الى مواطنيها الأصليين ، كعاصمة لدولتهم العتيدة بعد زوال الاحتلال للارض العربية المحتلة في حزيران 1967 وايجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين ، وعنوان هذه الحلول هو عروبة القدس كونها مفتاح السلم ومفتاح الحرب أيضا .
واسرائيل لا تخفي أطماعها في السيطرة الكاملة على ما تسميه " مدينة داود " وهو الجزء الأعظم من قرية سلوان الواقع ما بين وادي الحلوة وطنطورة فرعون ، وتمتد الى محراب المسجد الاقصى وبابي المغاربة والنبي داود ، اضافة الى ما تسميه " الحوض المقدس " وهو السفوح الجبلية الغربية لجبل الزيتون - حيّ الصوانة - ومنطقة واد الجوز وحيّ الشيخ جراح .
وهذه الاجراءات المتسارعة ، تأتي بعد احكام اغلاق المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها الفلسطيني وامتدادها العربي بجدار التوسع الاحتلالي ، وتمزيقها باقامة اثنتي عشرة مستوطنة يقطنها حوالي مائتين وعشرين الف مستوطن ، اضافة الى احاطتها بسوار آخر من المستوطنات الأخرى خارج جدار التوسع ، ويضاف الى كل ذلك الحفريات الاسرائيلية التي مزقت أحشاء المدينة ، ونخرت أساساتها بما في ذلك اساسات المسجد الاقصى أحد اقدس مقدسات العالمين العربي والاسلامي،وأحد المساجد الثلاثة التي تـُشد اليها الرحال.
واسرائيل التي بدأت اجراءاتها التهويدية منذ اليوم الاول لاحتلالها للمدينة قامت بهدم أحياء باب المغاربة والنمامرة وحارة الشرف المحاذية لحائط البراق الحائط الغربي للمسجد الاقصى ، وشردت مواطنيها ، وبنت مكانها حيّا استيطانيا يهوديا ، تسابق الزمن لطمس المعالم العربية والاسلامية في المدينة في محاولة منها لتكريس ما تسميه " القدس الموحدة العاصمة الأبدية لدولة اسرائيل " ولتنفيذ هذه السياسة فإن قوانينها المطبقة على القدس والمقدسيين الفلسطينيين ، تستهدف تهجيرهم من مدينتهمم ، وحصر عددهم الى ما يقل عن 12% حسب مخطاطاتهم ، في حين يشكلون الآن ما معدله 35% من سكان القدس الشرقية والغربية ، وغني عن القول ان سياسة التطهير العرقي في القدس هي انتهاك صارخ لحقوق الانسان ، وللقانون الدولي ، ولقرارات مجلس الأمن الدولي .
وما التسريع الاسرائيلي في سياسة تهويد القدس الا استباق لأيّة حلول مستقبلية قد تفرض من قبل الأطراف الدولية الفاعلة في المنطقة .
ومع ان الاسرائيليين يعلمون علم اليقين ما تمثله القدس بالنسبة للعرب والمسلمين ، خصوصا المسجد الاقصى الذي يعتبر جزءا من العقيدة الاسلامية ، وهذا ما عبرت عنه جولدة مائير رئيسة وزراء اسرائيل الراحلة عندما أشعل أحد المجرمين النيران في المسجد الأقصى في آب 1969 بقولها ان ذلك اليوم كان اصعب يوم في حياتها لخوفها من ردة الفعل العربية والاسلامية على تلك الجريمة ، واذا كان الشيء بالشيء يقاس فإن التخاذل العربي والاسلامي ، والسكوت الدولي هو الذي يشجع اسرائيل على ممارساتها في القدس وغيرها من المناطق العربية المحتلة .
وما الاجراءات التهويدية الاسرائيلية في القدس الا دليل ساطع على عدم جاهزية اسرائيل الرسمية لأيّة حلول للصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، وهي بالتالي تتحمل كافة المسؤولية عن نتائج استمرارية هذا الصراع .
فالقدس بشكل عام والمسجد الاقصى بشكل خاص ملك لجميع العرب والمسلمين وكافة المؤمنين في الارض ، وشاء قدر الفلسطينيين ان اختارهم الله ليكونوا سدنة لأماكنها المقدسة الاسلامية والمسيحية نيابة عن العرب والمسلمين والمسيحيين ، ولا يمكن ان يسود السلام العادل والدائم في المنطقة الا بعودة القدس الى مواطنيها الأصليين ، كعاصمة لدولتهم العتيدة بعد زوال الاحتلال للارض العربية المحتلة في حزيران 1967 وايجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين ، وعنوان هذه الحلول هو عروبة القدس كونها مفتاح السلم ومفتاح الحرب أيضا .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر