أقامت إسرائيل دولتها على فكرة دينينه ( أرض الميعاد) وعملت كدوله عسكريه متحالفه مع الامبراطوريات الإمبرياليه وبنتْ إقتصاد الدوله على هذا الاساس السياسي ورأت دائماً نفسها جزء من المنظومه الامبرياليه ومعكسر معادات الشعوب باعتبار أنها إبتداءً عادت حق الشعب الفلسطيني في وطنه.
لم تفاجئنا أخبار جورجيا عن دور إسرائيل العسكري فهو معروف ومتكرر والمستور أعظم والمهم هنا أن هذا الكيان إحتاج الى غطاء لم توفره اية شرعية بما فيها الامم المتحده فاستدعي المقدس وكانت ارض الميعاد لشعب الله المختار؟!!.. وبالإمتداد ذاته فإن قيادة بوش الصغير أخذت ذات السبيل لتغطي حروبها وقمعها وسطوتها وقهرها للشعوب ، فإذا الرئيس يرى رؤياه كما رآها قبله روزفلت وترومان واستخدموا القنابل الذريه ..
فالمقِدس مطلق ونقاشه كفُرْ وهذا يوفر جهد وطاقه لإقناع الآخرين ، فقد يخرج من يطالب بحرية الرأي والمعتقد....ولكن المقدس يقطع الطريق ويوفر الفرصه لمن يحتاجها قمعاً ورعباً ونهباً للحقوق، هذا بالتأكيد يتعارض مع جوهر الدين الذي دعى للمحبه والأمن والحريه ، لكنه لم يسلمْ من أصحاب الفتاوى والمصالح الذين جهدوا لتطويع الدين خدمه لمآربهم؟!...
وعلى ذات النهج سارت الحركات الاسلامويه فجهدت في محاربة الحركات الوطنيه والقوميه وطرحت مشروعها الضبابي الإُممي وتحالفت طويلاً مع الأنظمة الحاكمه سواء بالأردن أو مصر او السودان وغيرها لتكون أداه وبديلاً لحركات التحرر الوطني والقومي وألبست فكرها بمنظومه معقــّده من التصورات والتفسيرات مما جعل الإنسان يشعر بالإغتراب حين يقرأ التنزيل ويطالع التفسير ، فهو شيء أخر أنه الاسلام السياسي ولا علاقه له بما أُنـِزل وما جاء في القرآن ((يا أيها الذين آمنوا ما ضركم من ضل إذا إهتديتم)) " المائده 105" حيث تظهر سماحة العقيده وعمق ما جاءت به دون أن تكون دعت لإقامة دوله ونظام معين بل الى الهدايه والمحبه والسلام والأمن....!
قرون طويله امضتها المسيحيه والكنيسه تفّـسر وتضع انظمه وتضطهد وتعّذب وتقتل مع أن مسيحيه المسيح بكلمة واحده [[المحــبــه]] *أعطوا ما لقيصر لقيصر وما للله للله *وبعد كل تلك المآسي نضجت الناس وفصلت الدين عن الدوله وتطور المجتمع وأُطلقت قدرات العلماء والمفكرين وقفزت البشريه الى آفاق أرحب باستمرار.
فلماذا علينا الان أن نكرر تجربة مقروءة ونعطل مسيرة طويله فيها تضحيات وبها أنتصارات يجب أن نراكمها الآن لصالح إقامة الدولة الوطنية وبعدها القوميه في عالم التكللات الإقتصاديه وتكون إطاراً عربياً قومياً باقتصاد قوي ومجللين بالمقدس رحمة للعالمين!؟..
فإذا كانت فلسطين عنصر توحيد وحسب اجتماع وزراء الخارجيه العرب الآخير فإنها قضية العرب وقرارهم ، فبناءاً عليه يجب وحدة الموقف ووحدة الهدف فالغائب الوطن وليس الدين في الوطن العربي ، فالشعوب العربيه متدينه وهاجسها الوطن المستقل والحريه والديمقراطيه تسعى الى كل هذا مع دعائها الى ربها بالنصر ، فكما قال إبن الخطاب للتي تعالج ناقتها بالدعاء / إجعلي مع الدعاء بعض القطران يا خاله/ . وليست غاية الدين تمزيق المجتمع وتفريق الناس ونشر البغضاء والكراهيه ، وأحياناً تكفير الناس وهي مظاهر لا يمكن النظر إليها بحسن نوايا وان قرار من يقوم بها هو فلسطينياً صرفاً ولا حتى عربياً وهنا نكون قد جعلنا قرارنا الوطني بيد الآخرين يوظفوه لصالحهم وحسب صراعاتهم وهو وضع غريب ومستهجَن....؟!
لقد أصبحت مقولات دولتين لشعبين أو دوله لشعبين تناقش على ضوء المتغيرات فالعالم يتغير باستمرار ويجب إخضاع الصراع لقوانين الصراع الأوسع واستخدامها والإفادة منها وهذا يقتضي استقرار جبهتنا الداخليه وعلاقاتها العربيه والدوليه، لكن الذي يحدث هو وجود أجِندات متعارضه لكل فصيل وللحكومه وسواها والمواطن يعيش في توتر مما هو قادم ومما يوعدون!!...
فإن كان الوضع العالمي يعيش حالات إصطفاف جديد وأزمات غير مسبوقه ووضع سياسي مضطرب والحالة الإقليميه كذلك والوضع المحلي ممزق فعن أي مستقبل تتحدث؟.. مع ان الحوارات القاهريه جاريه ولعلها إجترار ، ويجب ان نظل متفائلين لكن الرساله للمتحاورين تقول : لينتهى الاقسام ولنهتم بالنضال نحو الاستقلال : ولنؤكد شرعيتنا برنامجنا الكفاحي ولـيـُترك موضوع النزاع على اساس ديني فلا خوف على الإسلام لدى شعب متدين ولا يجوز ان نجعل فلسطين ساحه تجربه لقرارت الآخرين ولتقام الدوله العلمانيه الديمقراطيه إن كانت الإراده وطنيه وقرارها فلسطينياً مدعوماً عربياً وإقليمياً..
* هذا هو طريقنا فاتقوا الله يا أولي الالباب*
جــورج حــزبون
لم تفاجئنا أخبار جورجيا عن دور إسرائيل العسكري فهو معروف ومتكرر والمستور أعظم والمهم هنا أن هذا الكيان إحتاج الى غطاء لم توفره اية شرعية بما فيها الامم المتحده فاستدعي المقدس وكانت ارض الميعاد لشعب الله المختار؟!!.. وبالإمتداد ذاته فإن قيادة بوش الصغير أخذت ذات السبيل لتغطي حروبها وقمعها وسطوتها وقهرها للشعوب ، فإذا الرئيس يرى رؤياه كما رآها قبله روزفلت وترومان واستخدموا القنابل الذريه ..
فالمقِدس مطلق ونقاشه كفُرْ وهذا يوفر جهد وطاقه لإقناع الآخرين ، فقد يخرج من يطالب بحرية الرأي والمعتقد....ولكن المقدس يقطع الطريق ويوفر الفرصه لمن يحتاجها قمعاً ورعباً ونهباً للحقوق، هذا بالتأكيد يتعارض مع جوهر الدين الذي دعى للمحبه والأمن والحريه ، لكنه لم يسلمْ من أصحاب الفتاوى والمصالح الذين جهدوا لتطويع الدين خدمه لمآربهم؟!...
وعلى ذات النهج سارت الحركات الاسلامويه فجهدت في محاربة الحركات الوطنيه والقوميه وطرحت مشروعها الضبابي الإُممي وتحالفت طويلاً مع الأنظمة الحاكمه سواء بالأردن أو مصر او السودان وغيرها لتكون أداه وبديلاً لحركات التحرر الوطني والقومي وألبست فكرها بمنظومه معقــّده من التصورات والتفسيرات مما جعل الإنسان يشعر بالإغتراب حين يقرأ التنزيل ويطالع التفسير ، فهو شيء أخر أنه الاسلام السياسي ولا علاقه له بما أُنـِزل وما جاء في القرآن ((يا أيها الذين آمنوا ما ضركم من ضل إذا إهتديتم)) " المائده 105" حيث تظهر سماحة العقيده وعمق ما جاءت به دون أن تكون دعت لإقامة دوله ونظام معين بل الى الهدايه والمحبه والسلام والأمن....!
قرون طويله امضتها المسيحيه والكنيسه تفّـسر وتضع انظمه وتضطهد وتعّذب وتقتل مع أن مسيحيه المسيح بكلمة واحده [[المحــبــه]] *أعطوا ما لقيصر لقيصر وما للله للله *وبعد كل تلك المآسي نضجت الناس وفصلت الدين عن الدوله وتطور المجتمع وأُطلقت قدرات العلماء والمفكرين وقفزت البشريه الى آفاق أرحب باستمرار.
فلماذا علينا الان أن نكرر تجربة مقروءة ونعطل مسيرة طويله فيها تضحيات وبها أنتصارات يجب أن نراكمها الآن لصالح إقامة الدولة الوطنية وبعدها القوميه في عالم التكللات الإقتصاديه وتكون إطاراً عربياً قومياً باقتصاد قوي ومجللين بالمقدس رحمة للعالمين!؟..
فإذا كانت فلسطين عنصر توحيد وحسب اجتماع وزراء الخارجيه العرب الآخير فإنها قضية العرب وقرارهم ، فبناءاً عليه يجب وحدة الموقف ووحدة الهدف فالغائب الوطن وليس الدين في الوطن العربي ، فالشعوب العربيه متدينه وهاجسها الوطن المستقل والحريه والديمقراطيه تسعى الى كل هذا مع دعائها الى ربها بالنصر ، فكما قال إبن الخطاب للتي تعالج ناقتها بالدعاء / إجعلي مع الدعاء بعض القطران يا خاله/ . وليست غاية الدين تمزيق المجتمع وتفريق الناس ونشر البغضاء والكراهيه ، وأحياناً تكفير الناس وهي مظاهر لا يمكن النظر إليها بحسن نوايا وان قرار من يقوم بها هو فلسطينياً صرفاً ولا حتى عربياً وهنا نكون قد جعلنا قرارنا الوطني بيد الآخرين يوظفوه لصالحهم وحسب صراعاتهم وهو وضع غريب ومستهجَن....؟!
لقد أصبحت مقولات دولتين لشعبين أو دوله لشعبين تناقش على ضوء المتغيرات فالعالم يتغير باستمرار ويجب إخضاع الصراع لقوانين الصراع الأوسع واستخدامها والإفادة منها وهذا يقتضي استقرار جبهتنا الداخليه وعلاقاتها العربيه والدوليه، لكن الذي يحدث هو وجود أجِندات متعارضه لكل فصيل وللحكومه وسواها والمواطن يعيش في توتر مما هو قادم ومما يوعدون!!...
فإن كان الوضع العالمي يعيش حالات إصطفاف جديد وأزمات غير مسبوقه ووضع سياسي مضطرب والحالة الإقليميه كذلك والوضع المحلي ممزق فعن أي مستقبل تتحدث؟.. مع ان الحوارات القاهريه جاريه ولعلها إجترار ، ويجب ان نظل متفائلين لكن الرساله للمتحاورين تقول : لينتهى الاقسام ولنهتم بالنضال نحو الاستقلال : ولنؤكد شرعيتنا برنامجنا الكفاحي ولـيـُترك موضوع النزاع على اساس ديني فلا خوف على الإسلام لدى شعب متدين ولا يجوز ان نجعل فلسطين ساحه تجربه لقرارت الآخرين ولتقام الدوله العلمانيه الديمقراطيه إن كانت الإراده وطنيه وقرارها فلسطينياً مدعوماً عربياً وإقليمياً..
* هذا هو طريقنا فاتقوا الله يا أولي الالباب*
جــورج حــزبون
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر