- 1 -
لَيلٌ وَأُغنِيَةٌ وَنايٌ..
يَصنَعُ اللَّحنَ الحَزينْ
وَدُموعُ أُمي تَحتَ نَخلَتِها ،
تُعَلِّمُني القِراءةَ وَالكِتابَةَ..
وَالكَلامَ ، وَلم أَزلْ في الغَيبِ طِفلاً أَو جَنينْ
حَكَموا عَليَّ بِأَن أَموتَ قُبَيْلَ أَن آتي إِلى الدُّنيا..
وَجِئتُ ، وَجِئْتُ أَمتَلِكُ اليَقينْ
نَفْيٌ.. وَتَشريدٌ وَتَغريبٌ.. وَتَعذيبٌ..
وَإِنّي عائِدٌ..
لِلبَيتِ مَرفوعَ الجَبينْ
لا تَحزَني أُمَّاهُ ! سَوفَ نَعودُ..
سَوفَ نَعودُ لِلمَهدِ – العَرينْ
- 2 -
طَرَدوا جَميعَ الأَنبِياءْ..
طَرَدوكُمُ..
لا تَيأَسوا إِنْ عَيَّروكُمْ ، أَو نَفوكُمْ
خارِجَ الدُّنيا وَما بَعدَ السَّماءْ
طُوبى لَكُمْ..
طُوبى فَأَنتُم مِلحُ هذي الأَرضِ..
أَنتُم كُلُّ ما في الأَرضِ مِن لَبَنٍ ، وَمِن عَسَلٍ
وَمِن رَمْلٍ وَماءْ
لا تَحزَنوا ، لا تَيأَسوا..
روما لَهُم ، روما لَهُم
والله مَوْلانا..
سَيَنصرُنا وَيهزِمُ مَنْ يَشاءْ
- 3 -
أُمَّاهُ ، إِنِّي قَد تَعبتُ مِنَ الرَّحيلِ إِلى الرَّحيلْ
وَحدي أُحَدِّقُ في الظَّلامِ وَلا أَرى شَيئاً..
أُحَدِّقُ في الفَراغِ وَلا أَرى أَحَدَاً..
(( أَضاعوني وَأَيَّ فَتىً أَضاعوا ))
لمْ أَثِقْ بِهِمُ..
أُحَدِّقُ في الحُقولِ ، وَلا أَرى شَجَرَ النَّخيلْ
هُزِّي إِليْكِ بِجذْعِها..
مِنْ أَينَ يا أُمِّي النَّخيلْ ؟!
سَرَقوا النَّخيلَ ، وَأَرضَنا وَسُهولَنا..
وَجِبالَنا وَمِياهَنا..
سَرَقوا الشَّواطِئَ وَالأَغاني وَالأَماني وَالرُؤَى..
وَالقدسَ وَالمَهدَ الجَميلْ
نَهَبوا الجَليلْ..
سَلَبوا الخَليلْ.
صارَعْتُ مَوتي وَانْتَفَضْتُ..
كَسرتُ قَيدي عَن يَدي..
وَنَزَعتُ تاجَ الشَّوكِ عَن رَأْسي ،
وَعَن وَجْهي وَعَنْ جَسَدي النَّحيلْ
أُمَّاهُ لا تَتَأَثَّري أَو تَحزَني..
أُمَّاهُ لا تَبكي فَإِني عائِدٌ..
وَالرُّوحُ يَحمِلُ مَوتَهُ مُتَفائِلاً..
وَالليلُ أَطوَلُ مِن طَويلْ
- 4 -
وَطَني هُنا ، شَعبي هُنا ، وَأَنا هُنا..
مِنْ بَيتِ لَحمَ إِلى الجَليلِ..
مِن الجَليلِ لِبيتِ لَحمَ..
وَرُبَّما تَغتالُني الطُرُقاتُ يا أُمي
فَأَمضي لِلمَدى ، وَإِلى جُروحي الثَّائِرَهْ
- باعوكَ بَل صَلَبوكَ..
كَيْ يَرِثوا المَكانَ – كَما يُحَلِّلُها المُؤَرِّخُ وَالرُّواةُ –
وَلا مَكانَ لَهُمْ ، وَلا حَتَّى زَمانَ لَهُمْ..
وَجاؤُوا.. مِن فَيافي الأَرضِ جاؤُوا..
مِن مَنافي الكَونِ ، كَي يَرِثوا البِلادَ الصَّابِرَهْ
- الله ما أَحلى بِلادي كُلَّها !
مِنَ بَيتِ لَحمَ أَجوبُها لِلنَّاصِرَهْ
مِن أُورْشَليمَ ، تَجوبُني لِلسَّامِرَهْ
حُرَّاسُ هَيْكَلِهِمْ – وَما في القَلبِ هَيْكَلُهُم – ذِئابٌ كاسِرَهْ
الله يا الله ، طَهِّرْ أُورْشَليمَ..
مِنَ الوُجوهِ الكَافِرَهْ
طَهِّرْ بِلادَ القُدسِ ، مِن رِجْسِ الكِلابِ الماكِرَهْ
- 5 -
لمَ تَكتَمِلْ بَعدُ القَضِيَّهْ
وَالمَسرَحُ المُكتَظُّ بِالتَّمثيلِ وَالجُمهورِ..
قَد سَقَطتْ سَتائِرُهُ..
وَقَدْ بَدَأَتْ بِصَلبي المَسرَحِيَّهْ
وَأَنا أَصيحُ ، أَصيحُ يا أُمِّي..
(( أَضاعوني وَأَيَّ فَتىً أَضاعوا ))
لَمْ تَزَلْ أُمِّي هُناكَ بِأَرضِنا..
مَزروعَةً تَبكي عَلَيَّهْ
تَبكي عَلى عُمري الذي سَرَقوهُ مِنْ أَحضانِها..
وَبَكَتْ عَلَيَّ المَجْدَلِيَّهْ
غَسَلَتْ بِأَدمُعِها لُعابَ الذِّئْبِ عَنْ قَدَمي ،
وَعَنْ جُرْحَينِ نَزَّا في يَدَيَّهْ
- 6 -
أَيْنَ الأَرامِيُّونَ ؟ هَلْ ذَهَبوا وَهَلْ هَرَبوا ؟
وَإِسرائيلُ تَقْصِفُ كُلَّ ثانِيَةٍ – بِمِدفَعِها –
وَكُلَّ دَقيقَةٍ فَرَحي وَأَحلامي..
وَلَيْلَ قَصيدَتي وَطُفولَتي..
أَيْنَ الأَرامِيُّونَ ؟ هَلْ سَكَتوا وَهَلْ صَمَتوا ؟
وَكمْ أَنْكَرتَني يا بُطْرُسُ العَرَبِيُّ ، كَمْ أَنْكَرْتَني
لَيلٌ وَأُغنِيَةٌ وَنايٌ..
يَصنَعُ اللَّحنَ الحَزينْ
وَدُموعُ أُمي تَحتَ نَخلَتِها ،
تُعَلِّمُني القِراءةَ وَالكِتابَةَ..
وَالكَلامَ ، وَلم أَزلْ في الغَيبِ طِفلاً أَو جَنينْ
حَكَموا عَليَّ بِأَن أَموتَ قُبَيْلَ أَن آتي إِلى الدُّنيا..
وَجِئتُ ، وَجِئْتُ أَمتَلِكُ اليَقينْ
نَفْيٌ.. وَتَشريدٌ وَتَغريبٌ.. وَتَعذيبٌ..
وَإِنّي عائِدٌ..
لِلبَيتِ مَرفوعَ الجَبينْ
لا تَحزَني أُمَّاهُ ! سَوفَ نَعودُ..
سَوفَ نَعودُ لِلمَهدِ – العَرينْ
- 2 -
طَرَدوا جَميعَ الأَنبِياءْ..
طَرَدوكُمُ..
لا تَيأَسوا إِنْ عَيَّروكُمْ ، أَو نَفوكُمْ
خارِجَ الدُّنيا وَما بَعدَ السَّماءْ
طُوبى لَكُمْ..
طُوبى فَأَنتُم مِلحُ هذي الأَرضِ..
أَنتُم كُلُّ ما في الأَرضِ مِن لَبَنٍ ، وَمِن عَسَلٍ
وَمِن رَمْلٍ وَماءْ
لا تَحزَنوا ، لا تَيأَسوا..
روما لَهُم ، روما لَهُم
والله مَوْلانا..
سَيَنصرُنا وَيهزِمُ مَنْ يَشاءْ
- 3 -
أُمَّاهُ ، إِنِّي قَد تَعبتُ مِنَ الرَّحيلِ إِلى الرَّحيلْ
وَحدي أُحَدِّقُ في الظَّلامِ وَلا أَرى شَيئاً..
أُحَدِّقُ في الفَراغِ وَلا أَرى أَحَدَاً..
(( أَضاعوني وَأَيَّ فَتىً أَضاعوا ))
لمْ أَثِقْ بِهِمُ..
أُحَدِّقُ في الحُقولِ ، وَلا أَرى شَجَرَ النَّخيلْ
هُزِّي إِليْكِ بِجذْعِها..
مِنْ أَينَ يا أُمِّي النَّخيلْ ؟!
سَرَقوا النَّخيلَ ، وَأَرضَنا وَسُهولَنا..
وَجِبالَنا وَمِياهَنا..
سَرَقوا الشَّواطِئَ وَالأَغاني وَالأَماني وَالرُؤَى..
وَالقدسَ وَالمَهدَ الجَميلْ
نَهَبوا الجَليلْ..
سَلَبوا الخَليلْ.
صارَعْتُ مَوتي وَانْتَفَضْتُ..
كَسرتُ قَيدي عَن يَدي..
وَنَزَعتُ تاجَ الشَّوكِ عَن رَأْسي ،
وَعَن وَجْهي وَعَنْ جَسَدي النَّحيلْ
أُمَّاهُ لا تَتَأَثَّري أَو تَحزَني..
أُمَّاهُ لا تَبكي فَإِني عائِدٌ..
وَالرُّوحُ يَحمِلُ مَوتَهُ مُتَفائِلاً..
وَالليلُ أَطوَلُ مِن طَويلْ
- 4 -
وَطَني هُنا ، شَعبي هُنا ، وَأَنا هُنا..
مِنْ بَيتِ لَحمَ إِلى الجَليلِ..
مِن الجَليلِ لِبيتِ لَحمَ..
وَرُبَّما تَغتالُني الطُرُقاتُ يا أُمي
فَأَمضي لِلمَدى ، وَإِلى جُروحي الثَّائِرَهْ
- باعوكَ بَل صَلَبوكَ..
كَيْ يَرِثوا المَكانَ – كَما يُحَلِّلُها المُؤَرِّخُ وَالرُّواةُ –
وَلا مَكانَ لَهُمْ ، وَلا حَتَّى زَمانَ لَهُمْ..
وَجاؤُوا.. مِن فَيافي الأَرضِ جاؤُوا..
مِن مَنافي الكَونِ ، كَي يَرِثوا البِلادَ الصَّابِرَهْ
- الله ما أَحلى بِلادي كُلَّها !
مِنَ بَيتِ لَحمَ أَجوبُها لِلنَّاصِرَهْ
مِن أُورْشَليمَ ، تَجوبُني لِلسَّامِرَهْ
حُرَّاسُ هَيْكَلِهِمْ – وَما في القَلبِ هَيْكَلُهُم – ذِئابٌ كاسِرَهْ
الله يا الله ، طَهِّرْ أُورْشَليمَ..
مِنَ الوُجوهِ الكَافِرَهْ
طَهِّرْ بِلادَ القُدسِ ، مِن رِجْسِ الكِلابِ الماكِرَهْ
- 5 -
لمَ تَكتَمِلْ بَعدُ القَضِيَّهْ
وَالمَسرَحُ المُكتَظُّ بِالتَّمثيلِ وَالجُمهورِ..
قَد سَقَطتْ سَتائِرُهُ..
وَقَدْ بَدَأَتْ بِصَلبي المَسرَحِيَّهْ
وَأَنا أَصيحُ ، أَصيحُ يا أُمِّي..
(( أَضاعوني وَأَيَّ فَتىً أَضاعوا ))
لَمْ تَزَلْ أُمِّي هُناكَ بِأَرضِنا..
مَزروعَةً تَبكي عَلَيَّهْ
تَبكي عَلى عُمري الذي سَرَقوهُ مِنْ أَحضانِها..
وَبَكَتْ عَلَيَّ المَجْدَلِيَّهْ
غَسَلَتْ بِأَدمُعِها لُعابَ الذِّئْبِ عَنْ قَدَمي ،
وَعَنْ جُرْحَينِ نَزَّا في يَدَيَّهْ
- 6 -
أَيْنَ الأَرامِيُّونَ ؟ هَلْ ذَهَبوا وَهَلْ هَرَبوا ؟
وَإِسرائيلُ تَقْصِفُ كُلَّ ثانِيَةٍ – بِمِدفَعِها –
وَكُلَّ دَقيقَةٍ فَرَحي وَأَحلامي..
وَلَيْلَ قَصيدَتي وَطُفولَتي..
أَيْنَ الأَرامِيُّونَ ؟ هَلْ سَكَتوا وَهَلْ صَمَتوا ؟
وَكمْ أَنْكَرتَني يا بُطْرُسُ العَرَبِيُّ ، كَمْ أَنْكَرْتَني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر