هاجم رئيس تحرير جريدة 'الجمهورية' القومية المصرية محمد علي إبراهيم، في مقاله الافتتاحي اليوم، خطة الجنرال الإسرائيلي جيورا أيلاند مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق بخصوص حل الدولة الفلسطينية.
وانتقد الكاتب بشدة دعم عدد من الكتاب والصحفيين لهذه الخطة والترويج لها، والتي تحاول إيجاد حل للقضية الفلسطينية على حساب أراضي سيناء المصرية، دون الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وحدود الرابع من حزيران لعام 1967م.
وأوضح، أنه وفق ما ذكر موقع أروتز شيفا الإلكتروني نقلاً عن سالف الذكر أنه قدم بديلين عن حل الدولتين وذلك في مؤتمر استضافه مركز بيجين - السادات للدراسات الإستراتيجية التابع لجامعة بار ايلان وأن فكرة إيلان مبنية على الدراسة الجديدة التي تقدم بها للمختصين والحكومة الإسرائيلية وذلك للالتفاف حول حل الدولتين الذي طرحته مبادرة السلام العربية وتسعى مصر حالياً لتحقيقه بكل جهد.
وقال إبراهيم: يؤكد إيلاند أن الخيار الأول الذي يمكن أن يطرحه علي إسرائيل هو أن تتخلى عن معظم الأراضي التي تسيطر عليها حالياً في الضفة الغربية 'يهودا والسامراء كما كتبها' وذلك لإقامة دولة فلسطينية تنضم في اتحاد كونفيدرالي مع المملكة الأردنية الهاشمية..والاقتراح الثاني هو تبادل للأراضي في عدة دول تشمل مصر وإسرائيل والأردن والفلسطينيين وذلك على أساس قاعدة النفع المشترك أو تبادل المصالح والمنافع.
وأضاف: ما يهمني التأكيد عليه هنا هو الاقتراح الثاني وهو تبادل الأراضي بين عدة دول بالمنطقة وبمقتضاه تقوم مصر بتحويل 720 كيلو متراً من سيناء للفلسطينيين كي يتمكنوا من بناء ميناء ومطار ومدينة، وفي المقابل يتم تعويض مصر عن هذه الأراضي بجزء من صحراء النقب يتم ربطه بمصر عن طريق نفق يمتد من مصر حتى الأردن ويتاخم الجزء الجنوبي من إسرائيل وبالتالي يمكنه ربط مصر بالدول العربية في الشرق.
وتابع: يؤكد ايلاند أن الـ 720 كيلو مترا مربعا التي سيتم تحويلها من مصر للفلسطينيين تعادل 12% من أراضي الضفة الغربية الحالية وهي النسبة التي ستبقيها إسرائيل تحت سيطرتها بعد تنفيذ الاقتراح.
ويوضح أن مستشار الأمن القومي السابق في إسرائيل يزعم بأن توسيع قطاع غزة ضروري كي يصبح كيانا حيويا خصوصا وأن عدد السكان فيه قابل لزيادته مرتين في العشرين عاما القادمة.. ويحاول ايلاند تجميل 'الطبخة' فيقول إنها يمكن أن تصبح مركز تجارة عالميا.
وقال: هذه هي المؤامرات التي تحاك ضد مصر في إسرائيل، وللأسف يحتفي بها كتابنا ويهللون لها ويقولون افتحوا سيناء للهاربين من جحيم الاحتلال، ثم نفاجأ بهم مقيمين على أرضنا وعلينا التعامل مع أمر واقع.. وبهذا يصبح التنازل عن سيناء أمراً حتمياً طبقاً للفكر الإسرائيلي.
وأشار إلى أن مصر ردت على هذا 'الاقتراح الخبيث' الذي قدمه أحد كبار رجال صنع القرار في الدولة العبرية، ناقلا تصريح مصدر مسؤول بالسفارة المصرية في إسرائيل، الذي شدد على أنه ليس من المحتمل أن تتنازل مصر عن أرض تحت سيادتها كي تبتكر حلاً لقضية الصراع العربي – الإسرائيلي، وأن مصر ترفض بأن تتحول المشكلة الفلسطينية إلى أزمة لمصر.
وأضاف إبراهيم: رفضت مصر رفضاً قاطعاً أي افتئات علي سيادتها أو التلاعب في أراض تحت سيطرتها وداخل حدودها ويقيم عليها مصريون منذ قديم الزمان، ومصر التي رفضت التنازل عن كيلو متر واحد من أراضيها في طابا لا يمكن أن تقبل طائعة ومختارة التنازل عن كل هذه المساحة.
ولفت إلى أن الجنرال ايلاند قد أعرب في وقت سابق عن تشككه بخصوص المعايير التي ستدور حولها المفاوضات والتي أعلنتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
وأشار إلى أن أهم ما يعترض عليه طبعاً مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق هو الطرح المصري الذي يستند إلى أن الحل الشامل يرتكز علي حدود الرابع من يونيو 1967 مع السماح بتبادل للأراضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين فقط، حيث زعم أن هذا التبادل غير جذاب للفريقين.
وتابع: تجيء كلمات النهاية على لسان الضابط الإسرائيلي المتقاعد لتؤكد أن العسكريين والسياسيين في تل أبيب يلعبون معنا لعبة شد وإرخاء الحبل عامدين.
واختتم لكاتب بالقول: هذه هي القضية، أقصى ما يمكن أن تقدمه إسرائيل لكم يقل كثيرا عن الحد الأدنى الذي ترضون به، فلماذا نتعب أنفسنا في جدل عقيم.. نستولي على سيناء منهم ونريح الجميع بحل ثلاث دول.. غزة الكبرى وإسرائيل وفتح مع الأردن، 'وبلاش وجع دماغ!'، للأسف هذه الخطة وغيرها الكثير جاهز للانقضاض على مصر. وأرجو ممن يشجعون 'حماس' أن يقرأوا المقال بعناية مرة أخرى ليعرفوا ما هو المراد منا؟.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر