لا اعتقد ان هناك شخصا
احمقا لا يحب السلام هنا عندنا او في أي بقعة من بقاع التوتر والنزاع ،فلا
شيئ اجمل من السلام والطمأنينة والسكون ،لكن التساؤل هو عن أي سلام يدور
الحديث في الحالة الفلسطينية الاسرائيلية ؟.
فمنذ مدريد مرورا
باوسلو وما لحقها من مفاوضات انتهت فيها الصولات والجولات مع حكومات
اسرائيلية متعددة المشارب بدءا من الليكود في مدريد مرورا باوسلو مع العمل
ثم الليكود بزعامة نتنياهو وكامب ديفيد مع العمل ومن ثم مع كاديما بزعامة
شارون وخلفه اولمرت والان مع نتنياهو ،بمعنى اننا جربنا كل الاحزاب
الاسرائيلية فلم نجن الا خيبات الامل والدماء والجدران والمزيد المزيد من
الاستيطان ونهب الارض حتى منازلنا في القدس خسرناها هدما او مصادرة.
هنا
تخرج الاصوات التي مازالت تعتقد بامكانية السلام ،فهي فئة اما افاقت من
سباتها سبات اهل الكهف ،او ان مصالحها تتهدد اذا ما قلبت الطاولة .
اننا
نملك ورقة قوية وبسيطة هي اننا شعب تحت الاحتلال وطلاب حق واصحاب قضية
عادلة طال عليها الزمان وتعاقبت عليها الاجيال وتآكلت في بعض الاحيان
ونهشها الاستيطان حتى بتنا نتحدث عن بقع من الارض والجزر ،فمن يمنعنا حقنا
في ان نفعل ما نريد من اجل الخلاص من الظلم وولوج العدالة الضائعة ؟
بيد
ان المشهد القاتم وحالة الاحباط واليأس الذي تسلل الى قلب وعقل كل واحد
فينا جعلنا لا نقوى حتى على التفكير ووضع الخيارات وبناء
الاستراتيجيات،فاعتمدنا الارتجال نهجا ،والمصلحة الخاصة هدفا ،والحزبية
المقيتة عنوانا ،فهمنا على وجوهنا كل يغني على ليلاه .
وزدنا الطين
بلة بقبولنا بمبدأ تقاسم قبرص بين الاتراك واليونان ،فاصبح لدينا قبرص غزة
وقبرص الضفة ،فسر من رأى ،بينما ابكينا حتى من في القبور ،ووصلنا حالة فرش
فيها السجاد المخملي لنتنياهو وغيره ليفعلوا فعلتهم بنا دون ممانعة ،ونحن
ندرك خطورة ما نفعل ،ولكن تعنتنا "الحميري" اوصلنا الى درجة الاعتقاد بان
المصالحة انتهاك للحرمات.
وبين يأس الحالة الفلسطينية ووهنها
،وجبروت الاحتلال وغطرسته ،لا يتوقف الزمن مثلما لا تتوقف جرافات الاحتلال
العاملة في قلوبنا وارضنا واحيائنا ،تنهش كل شيئ لنا ،ومن ضعفنا لا نقوى
على فعل شيئ سوى الادانة والنداءات التي يتردد صداها في واد سحيق وتبقى
رسائل لم ولن تصل .
وحتى لا يغفل التاريخ الحقائق رغم انه زور منذ
امد طويل ،فاقولها بروية وتعمق لن تنعم هذه الارض بالسلام ،فمن لم يتوصل
الى هذه الحقيقة فلتثكله أمه ،فمن يريد السلام لا يبني المستوطنات ولا
يهود القدس ولا يتحدث عن فتات الارض لتقام عليها دويلة فلسطينية ،فالسلام
الاسرائيلي هو دولة فلسطينية بدون القدس والاغوار والمستوطنات وعودة
اللاجئين ،وبدون سيادة على الحدود والاجواء ،دولة مخصية اذن،فاي سلام واي
دولة ايها الواهمون ؟ ام ان بريق المبعوثين القادمين والمغادرين يعطي
الامل الزائف .
احمقا لا يحب السلام هنا عندنا او في أي بقعة من بقاع التوتر والنزاع ،فلا
شيئ اجمل من السلام والطمأنينة والسكون ،لكن التساؤل هو عن أي سلام يدور
الحديث في الحالة الفلسطينية الاسرائيلية ؟.
فمنذ مدريد مرورا
باوسلو وما لحقها من مفاوضات انتهت فيها الصولات والجولات مع حكومات
اسرائيلية متعددة المشارب بدءا من الليكود في مدريد مرورا باوسلو مع العمل
ثم الليكود بزعامة نتنياهو وكامب ديفيد مع العمل ومن ثم مع كاديما بزعامة
شارون وخلفه اولمرت والان مع نتنياهو ،بمعنى اننا جربنا كل الاحزاب
الاسرائيلية فلم نجن الا خيبات الامل والدماء والجدران والمزيد المزيد من
الاستيطان ونهب الارض حتى منازلنا في القدس خسرناها هدما او مصادرة.
هنا
تخرج الاصوات التي مازالت تعتقد بامكانية السلام ،فهي فئة اما افاقت من
سباتها سبات اهل الكهف ،او ان مصالحها تتهدد اذا ما قلبت الطاولة .
اننا
نملك ورقة قوية وبسيطة هي اننا شعب تحت الاحتلال وطلاب حق واصحاب قضية
عادلة طال عليها الزمان وتعاقبت عليها الاجيال وتآكلت في بعض الاحيان
ونهشها الاستيطان حتى بتنا نتحدث عن بقع من الارض والجزر ،فمن يمنعنا حقنا
في ان نفعل ما نريد من اجل الخلاص من الظلم وولوج العدالة الضائعة ؟
بيد
ان المشهد القاتم وحالة الاحباط واليأس الذي تسلل الى قلب وعقل كل واحد
فينا جعلنا لا نقوى حتى على التفكير ووضع الخيارات وبناء
الاستراتيجيات،فاعتمدنا الارتجال نهجا ،والمصلحة الخاصة هدفا ،والحزبية
المقيتة عنوانا ،فهمنا على وجوهنا كل يغني على ليلاه .
وزدنا الطين
بلة بقبولنا بمبدأ تقاسم قبرص بين الاتراك واليونان ،فاصبح لدينا قبرص غزة
وقبرص الضفة ،فسر من رأى ،بينما ابكينا حتى من في القبور ،ووصلنا حالة فرش
فيها السجاد المخملي لنتنياهو وغيره ليفعلوا فعلتهم بنا دون ممانعة ،ونحن
ندرك خطورة ما نفعل ،ولكن تعنتنا "الحميري" اوصلنا الى درجة الاعتقاد بان
المصالحة انتهاك للحرمات.
وبين يأس الحالة الفلسطينية ووهنها
،وجبروت الاحتلال وغطرسته ،لا يتوقف الزمن مثلما لا تتوقف جرافات الاحتلال
العاملة في قلوبنا وارضنا واحيائنا ،تنهش كل شيئ لنا ،ومن ضعفنا لا نقوى
على فعل شيئ سوى الادانة والنداءات التي يتردد صداها في واد سحيق وتبقى
رسائل لم ولن تصل .
وحتى لا يغفل التاريخ الحقائق رغم انه زور منذ
امد طويل ،فاقولها بروية وتعمق لن تنعم هذه الارض بالسلام ،فمن لم يتوصل
الى هذه الحقيقة فلتثكله أمه ،فمن يريد السلام لا يبني المستوطنات ولا
يهود القدس ولا يتحدث عن فتات الارض لتقام عليها دويلة فلسطينية ،فالسلام
الاسرائيلي هو دولة فلسطينية بدون القدس والاغوار والمستوطنات وعودة
اللاجئين ،وبدون سيادة على الحدود والاجواء ،دولة مخصية اذن،فاي سلام واي
دولة ايها الواهمون ؟ ام ان بريق المبعوثين القادمين والمغادرين يعطي
الامل الزائف .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر