لم يكن يدري الشاب راني حسين صلاح 26 عاما من بلدة الخضر في بيت لحم، ان لقمة العيش ستكون مغموسة بالدماء، من خلال الطريق الذي سيسلكه وصولا الى مكان عمله المحفوفة بالمخاطر الجمة.
الشاب صلاح، تعرض الى جانب مجموعة من العمال صباح الاحد 24-1-20010 ، الى الضرب المبرح بطرق ابتكارية يمارس من خلالها جنود الاحتلال هوايتهم التي اصبحت معروفة لدى العالم ضد المواطن الفلسطيني على مختلف الحواجز العسكرية الجاثمة على مداخل القرى والمدن الفلسطينية.
لم تشفع لصلاح ورفاق دربه الخروج المبكر من منازلهم لتوفير لقمة العيش، كي يتمكنوا من الوصول الى مكان عملهم بسلامة وامان عند الساعة الثانية فجرا ، حيث كانوا على موعد حقيقي من فصول المعاناة والعذابات والاهانة من قبل جنود الاحتلال الذين كانوا يتربصون لهم في المكان.
'والله اصبحت الحياة لا تطاق، حصار واغلاق..مع عدم توفر فرصة العمل الحقيقية.. وان وجدت فان الامر يتطلب تصريحا خاصا، وجميع الشعب الفلسطيني اصبح مرفوض امني من قبل الاحتلال، فكيف لنا ان نتدبر امورنا مستقبلا، هذا ما قاله 'الشاب صلاح'.
تنهد قليلا وقال: اصبحنا نعيش في دوامة من الخوف، دائم التفكير اثناء توجهي للعمل هل سنواجه جنود الاحتلال؟ هل سنعود مرة اخرى الى اسرتنا؟.
قصة راني صلاح واحدة من الاف القصص بل مئات الالف من المواطنين وخاصة العمال الذين يتعرضون على مدار الساعة الى انتهاكات من قبل قوات الاحتلال دون تمييز بين مسن وامراة وطفل .
ولم يشفع التصريح للعامل 'ع.ي' الذي رفض ذكر اسمه، من احدى بلدات محافظة بيت لحم، من الوصول براحة الى مكان عمله في مدينة القدس التي لا تبعد عن مكان سكناه عبر السيارة اكثر من ثلث ساعة.
وقال، 'أجبر يوميا بان اغادر منزلي الساعة الثانية فجرا باتجاه الحاجز العسكري الجاثم على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم المسمى بحاجز 300 وهو الوحيد لدخول كافة العمال من محافظتي بيت لحم والخليل، حيث يشهد حالة من التدافع من كافة العمال طمعا في اجتيازه والوصول الى مكان العمل المحدد ساعته السادسة والنصف .
واضاف 'ع.ي'، إن الامر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يصل الى الإذلال من خلال التفتيش الدقيق ومنعنا من حمل حاجياتنا وصولا الى الضرب، وفي كثير من الاوقات نضطر الى النوم بالقرب من الحاجز قبل وبعد اجتيازه؛ اما انتظارا في الدور او انتظارا لقدوم صاحب العمل لنقلنا.
وأشار الى ان المعاناة والعذابات التي يتعرضون اليها على الحاجز انعكست على نفساتهم‘ حيث اصبح لديهم هواجس واحلام تكرار للاحداث التي ترتكب ضدهم على الحاجز، قائلا، 'حتى انني مرات عدة كنت اقفز من فراشي واركض في المنزل هربا من جنود الاحتلال، هذا في الاحلام'.
واشار محمود أبو عوده امين سر اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع بيت لحم في حديث خاص لمراسل 'وفا'، إلى ان عمال محافظة بيت لحم، أسوة بباقي العمال في محافظات الوطن، يعيشون في ظروف سيئة جراء سياسة الاذلال الاحتلالية من خلال التفتيش وعدم السماح لحملة التصاريح من الدخول الى القدس إلا عبر حاجز 300، في المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، ما يؤدي الى اكتظاظ كبير عليه في الساعات الاولى من فجر كل يوم، وهو ما يلقي بظلاله السلبية على الجميع خاصة المرضى.
وأوضح أن عدد العمال الذين بحوزتهم تصاريح يصل عددهم الى 5500 عامل منهم 3000 يعملون في المستوطنات اليهودية ويفقدون كافة حقوقهم العمالية.
فيما أعرب شاهر سعد الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين في حديث خاص لـ'وفا' عن قلقه الشديد للظروف التي يمر بها العامل الفلسطيني الذي اصبح رزقه مغمسا بالدم والمعاناة، كما قال.
واشار سعد إلى أن عدد العمال في الاراضي الفلسطينية يصل الى 970 الف عامل منهم 22 الف بحوزتهم تصاريح خاصة من اسرائيل و17 الف يحملون تصاريح تجار و32 الف يعملون في المستعمرات، ناهيك عن 12 الف عامل يدخلون بطريقة التهريب.
وأكد سعد وجود 287 الف عاطل عن العمل، بسبب عدم توفر اماكن العمل وغياب المشاريع، وكذلك الطامة الكبرى الاغلاق والحصار المفروضين على الاراضي الفلسطينية.
وكشف سعد أنه منذ بداية العام الجاري تم اعتقال 67 عاملا من اماكن عملهم في اسرائيل واصابة أكثر من 25 عاملا، وذلك بناء على المعلومات التي وصلت الاتحاد وتم تسجيلها.
الشاب صلاح، تعرض الى جانب مجموعة من العمال صباح الاحد 24-1-20010 ، الى الضرب المبرح بطرق ابتكارية يمارس من خلالها جنود الاحتلال هوايتهم التي اصبحت معروفة لدى العالم ضد المواطن الفلسطيني على مختلف الحواجز العسكرية الجاثمة على مداخل القرى والمدن الفلسطينية.
لم تشفع لصلاح ورفاق دربه الخروج المبكر من منازلهم لتوفير لقمة العيش، كي يتمكنوا من الوصول الى مكان عملهم بسلامة وامان عند الساعة الثانية فجرا ، حيث كانوا على موعد حقيقي من فصول المعاناة والعذابات والاهانة من قبل جنود الاحتلال الذين كانوا يتربصون لهم في المكان.
'والله اصبحت الحياة لا تطاق، حصار واغلاق..مع عدم توفر فرصة العمل الحقيقية.. وان وجدت فان الامر يتطلب تصريحا خاصا، وجميع الشعب الفلسطيني اصبح مرفوض امني من قبل الاحتلال، فكيف لنا ان نتدبر امورنا مستقبلا، هذا ما قاله 'الشاب صلاح'.
تنهد قليلا وقال: اصبحنا نعيش في دوامة من الخوف، دائم التفكير اثناء توجهي للعمل هل سنواجه جنود الاحتلال؟ هل سنعود مرة اخرى الى اسرتنا؟.
قصة راني صلاح واحدة من الاف القصص بل مئات الالف من المواطنين وخاصة العمال الذين يتعرضون على مدار الساعة الى انتهاكات من قبل قوات الاحتلال دون تمييز بين مسن وامراة وطفل .
ولم يشفع التصريح للعامل 'ع.ي' الذي رفض ذكر اسمه، من احدى بلدات محافظة بيت لحم، من الوصول براحة الى مكان عمله في مدينة القدس التي لا تبعد عن مكان سكناه عبر السيارة اكثر من ثلث ساعة.
وقال، 'أجبر يوميا بان اغادر منزلي الساعة الثانية فجرا باتجاه الحاجز العسكري الجاثم على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم المسمى بحاجز 300 وهو الوحيد لدخول كافة العمال من محافظتي بيت لحم والخليل، حيث يشهد حالة من التدافع من كافة العمال طمعا في اجتيازه والوصول الى مكان العمل المحدد ساعته السادسة والنصف .
واضاف 'ع.ي'، إن الامر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يصل الى الإذلال من خلال التفتيش الدقيق ومنعنا من حمل حاجياتنا وصولا الى الضرب، وفي كثير من الاوقات نضطر الى النوم بالقرب من الحاجز قبل وبعد اجتيازه؛ اما انتظارا في الدور او انتظارا لقدوم صاحب العمل لنقلنا.
وأشار الى ان المعاناة والعذابات التي يتعرضون اليها على الحاجز انعكست على نفساتهم‘ حيث اصبح لديهم هواجس واحلام تكرار للاحداث التي ترتكب ضدهم على الحاجز، قائلا، 'حتى انني مرات عدة كنت اقفز من فراشي واركض في المنزل هربا من جنود الاحتلال، هذا في الاحلام'.
واشار محمود أبو عوده امين سر اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع بيت لحم في حديث خاص لمراسل 'وفا'، إلى ان عمال محافظة بيت لحم، أسوة بباقي العمال في محافظات الوطن، يعيشون في ظروف سيئة جراء سياسة الاذلال الاحتلالية من خلال التفتيش وعدم السماح لحملة التصاريح من الدخول الى القدس إلا عبر حاجز 300، في المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، ما يؤدي الى اكتظاظ كبير عليه في الساعات الاولى من فجر كل يوم، وهو ما يلقي بظلاله السلبية على الجميع خاصة المرضى.
وأوضح أن عدد العمال الذين بحوزتهم تصاريح يصل عددهم الى 5500 عامل منهم 3000 يعملون في المستوطنات اليهودية ويفقدون كافة حقوقهم العمالية.
فيما أعرب شاهر سعد الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين في حديث خاص لـ'وفا' عن قلقه الشديد للظروف التي يمر بها العامل الفلسطيني الذي اصبح رزقه مغمسا بالدم والمعاناة، كما قال.
واشار سعد إلى أن عدد العمال في الاراضي الفلسطينية يصل الى 970 الف عامل منهم 22 الف بحوزتهم تصاريح خاصة من اسرائيل و17 الف يحملون تصاريح تجار و32 الف يعملون في المستعمرات، ناهيك عن 12 الف عامل يدخلون بطريقة التهريب.
وأكد سعد وجود 287 الف عاطل عن العمل، بسبب عدم توفر اماكن العمل وغياب المشاريع، وكذلك الطامة الكبرى الاغلاق والحصار المفروضين على الاراضي الفلسطينية.
وكشف سعد أنه منذ بداية العام الجاري تم اعتقال 67 عاملا من اماكن عملهم في اسرائيل واصابة أكثر من 25 عاملا، وذلك بناء على المعلومات التي وصلت الاتحاد وتم تسجيلها.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر