د . محمد صالح المسفر
منذ عام 1975 وأمريكا تصدر أوامرها علينا نحن العرب وعلينا تنفيذها برحابة صدر، أمرتنا بزيادة إنتاج النفط وتخفيض أسعاره ففعلنا، في عام 1980 أمرتنا بالسكوت عن احتلال إسرائيل لجنوب لبنان واطعنا، أمرتنا باخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان وتوزيعها على الوطن العربي ففعلنا دون قيد أو شرط، أمرتنا بتوريط العراق في حرب ضد ثورة إيران ففعلنا، أمرتنا بحصار العراق كله لخطأ تاريخي ارتكبه النظام السياسي في حق الكويت واطعنا، أمرونا بفتح أراضينا لجحافل أمريكا وحلفائها (30 دولة) لدحر العراق ففعلنا، أمرتنا لحضور مؤتمر مدريد مع عدونا الأوحد إسرائيل ففعلنا دون مطالب، سلمنا بكل ما طلبت إسرائيل وتحولت السلطة الفلسطينية إلى حراس لأمن إسرائيل، وأصبح رجال إسرائيل ودبلوماسيوها يجوبون معظم العواصم العربية دون قيد أو شرط، وفتحنا مجالاتنا الثلاثة (البر والبحر والجو) لغزو العراق واحتلاله من قبل أمريكا وبريطانيا.
وحل بنا ما نحن فيه اليوم من آلام ومعاناة. دمر مركز التجارة الدولية في نيويورك واتهمنا بتدميره دون تحقيق دولي، وقبلنا التهمة وتطوعنا لإعادة بناء ما دمر في يوم 9 /11، واجهت أمريكا أزمة مالية في تسعينات القرن الماضي فأمرتنا بالنجدة المالية وسمعنا واطعنا دون نقاش، حلت بجنوب أمريكا كارثة طبيعية (عواصف بحرية) دمرت الكثير من الممتلكات واستنجدت بنا فهببنا حكومات ومنظمات مجتمع مدني وأفرادا لإغاثة اكبر واغنى دولة في العالم، حل بها أزمة مالية في العامين الماضيين فكنا المغيث لإنقاذها من الإفلاس وخسرنا كل شيء.
أمرتنا نحن العرب بإدخال تعديلات جوهرية في مناهج تعليمنا وخاصة ما يتعلق بالدين والتاريخ، وكلفنا في معظم أقطارنا العربية شركات أمريكية لصياغة وإشراف على مناهج التربية والتعليم لأجيالنا القادمة، أمرتنا بموجب فتوى مشايخ أمريكا طبعا من أصول عربية بان لا يقال على منابر المساجد إلا نواقض الوضوء والمحرمات، مثل الزنا واللواط وشرب الخمر، وشروط الطلاق والتبشير بالجنة وحور العين والتهويل من النار، أما الحديث عن الوطن والأمة وما يحيق بهما وحض المواطن على الدفاع عن الوطن وردع العدوان عن الأمة وإخواننا في الإسلام والتكافل ونصرة المسلم للمسلم فهذه الأبواب في التوجيه الأمريكي تدخل في باب التحريض على العنف الذي يؤدي إلى الإرهاب.
( 2 )
طلبوا منا اعتبار حركة حماس إرهابية فوافق البعض على تلك المقولة وفرض عليها الحصار الظالم من مصر أولا ومن بعض الدول العربية القادرة على رفض الحصار ومنع العرب من نجدتها إبان العدوان الإسرائيلي في مطلع 2009، وكانت مصر حسني مبارك اشد حصارا واعتى ظلما على أهلنا في غزة لا لذنب اقترفوه ضد مصر وإنما مرضاة لأمريكا وإسرائيل. وحزب الله في لبنان قالت أمريكا انه حزب إرهابي ويجب حصاره ومقاطعته واعتدت إسرائيل على لبنان عام 2006 ووقف بعض الحكام العرب موقفا غير مشرف من ذلك العدوان، وأمرتنا بحصار المقاومة العراقية وعدم الاعتراف بشرعيتها لأنها تقاوم جيوش الاحتلال للعراق وعملاءه ونفذنا، أرعبونا بما يسمى تنظيم القاعدة فصدقنا وأعلنا الحرب على كل ملتح وثوب قصير وعلامة سجود في جبينه، وحرمنا الخمار والنقاب والحجاب بموجب فتاوى دينية وأعطينا ذريعة ليتطاولوا على ديننا ومقدساتنا في فلسطين وفي كل مكان وعلى أشخاصنا بتهمة الإرهاب. اليوم فرضوا علينا التعرية أمام آلات تصويرهم في المطارات نساء ورجالا وكنا نحن العرب المستهدفين من بين الأمم، فرضوا على المسافرين العرب جوا إلى أمريكا شروطا مجحفة لا يقبل بها حر حاكما أو محكوما على الإطلاق، حتى دخول دورة مياه في الطائرة حدد بمرتين لمسافة تزيد عن سبع ساعات طيران وإذا زاد فان الفاعل إرهابي وجب اعتقاله. وحتى إعلامنا لم يسلم من الإرهاب الأمريكي الأوروبي.
( 3 )
لقد أحسن وزراء الإعلام العربي صنعا في اجتماعهم الاستثنائي في القاهرة حينما رفضوا أي قرار يصدره الكونغرس الأمريكي بشأن فرض عقوبات على مشغلي الأقمار الصناعية التي تحمل قنوات فضائية مصنفة أمريكيا كمنظمات إرهابية والتي لا تتوافق مع السياسة الأمريكية والأهداف الصهيونية.
السؤال ما العمل ؟ يجب اتخاذ قرار عربي صادق بطرد كل مراسلي وكالات الأنباء الأمريكية من العالم العربي إذا نفذ قرار الكونغرس على إعلامنا، ومن يستجيب لقرارها من دول العالم. قطع إرسال محطة الـ (بي .بي. سي.) من الإذاعة على محطة الـ (أف. ام) في العالم العربي عامة، سحب كل بعثاتنا التعليمية من أمريكا وعدم السفر إليها إلا لمكروه ولا بديل له، حجب كل المحطات الأمريكية والاوروبية الناطقة باللغة العربية عن فضائنا العربي ومقاطعتها جماهيريا.
آخر القول: تنظيم القاعدة الذي نحاربه ينشط ويتزايد أنصاره إذا لم تحموا أنفسكم وأمتكم وكرامة شعوبكم من الصلف الأمريكي الإسرائيلي.
وحل بنا ما نحن فيه اليوم من آلام ومعاناة. دمر مركز التجارة الدولية في نيويورك واتهمنا بتدميره دون تحقيق دولي، وقبلنا التهمة وتطوعنا لإعادة بناء ما دمر في يوم 9 /11، واجهت أمريكا أزمة مالية في تسعينات القرن الماضي فأمرتنا بالنجدة المالية وسمعنا واطعنا دون نقاش، حلت بجنوب أمريكا كارثة طبيعية (عواصف بحرية) دمرت الكثير من الممتلكات واستنجدت بنا فهببنا حكومات ومنظمات مجتمع مدني وأفرادا لإغاثة اكبر واغنى دولة في العالم، حل بها أزمة مالية في العامين الماضيين فكنا المغيث لإنقاذها من الإفلاس وخسرنا كل شيء.
أمرتنا نحن العرب بإدخال تعديلات جوهرية في مناهج تعليمنا وخاصة ما يتعلق بالدين والتاريخ، وكلفنا في معظم أقطارنا العربية شركات أمريكية لصياغة وإشراف على مناهج التربية والتعليم لأجيالنا القادمة، أمرتنا بموجب فتوى مشايخ أمريكا طبعا من أصول عربية بان لا يقال على منابر المساجد إلا نواقض الوضوء والمحرمات، مثل الزنا واللواط وشرب الخمر، وشروط الطلاق والتبشير بالجنة وحور العين والتهويل من النار، أما الحديث عن الوطن والأمة وما يحيق بهما وحض المواطن على الدفاع عن الوطن وردع العدوان عن الأمة وإخواننا في الإسلام والتكافل ونصرة المسلم للمسلم فهذه الأبواب في التوجيه الأمريكي تدخل في باب التحريض على العنف الذي يؤدي إلى الإرهاب.
( 2 )
طلبوا منا اعتبار حركة حماس إرهابية فوافق البعض على تلك المقولة وفرض عليها الحصار الظالم من مصر أولا ومن بعض الدول العربية القادرة على رفض الحصار ومنع العرب من نجدتها إبان العدوان الإسرائيلي في مطلع 2009، وكانت مصر حسني مبارك اشد حصارا واعتى ظلما على أهلنا في غزة لا لذنب اقترفوه ضد مصر وإنما مرضاة لأمريكا وإسرائيل. وحزب الله في لبنان قالت أمريكا انه حزب إرهابي ويجب حصاره ومقاطعته واعتدت إسرائيل على لبنان عام 2006 ووقف بعض الحكام العرب موقفا غير مشرف من ذلك العدوان، وأمرتنا بحصار المقاومة العراقية وعدم الاعتراف بشرعيتها لأنها تقاوم جيوش الاحتلال للعراق وعملاءه ونفذنا، أرعبونا بما يسمى تنظيم القاعدة فصدقنا وأعلنا الحرب على كل ملتح وثوب قصير وعلامة سجود في جبينه، وحرمنا الخمار والنقاب والحجاب بموجب فتاوى دينية وأعطينا ذريعة ليتطاولوا على ديننا ومقدساتنا في فلسطين وفي كل مكان وعلى أشخاصنا بتهمة الإرهاب. اليوم فرضوا علينا التعرية أمام آلات تصويرهم في المطارات نساء ورجالا وكنا نحن العرب المستهدفين من بين الأمم، فرضوا على المسافرين العرب جوا إلى أمريكا شروطا مجحفة لا يقبل بها حر حاكما أو محكوما على الإطلاق، حتى دخول دورة مياه في الطائرة حدد بمرتين لمسافة تزيد عن سبع ساعات طيران وإذا زاد فان الفاعل إرهابي وجب اعتقاله. وحتى إعلامنا لم يسلم من الإرهاب الأمريكي الأوروبي.
( 3 )
لقد أحسن وزراء الإعلام العربي صنعا في اجتماعهم الاستثنائي في القاهرة حينما رفضوا أي قرار يصدره الكونغرس الأمريكي بشأن فرض عقوبات على مشغلي الأقمار الصناعية التي تحمل قنوات فضائية مصنفة أمريكيا كمنظمات إرهابية والتي لا تتوافق مع السياسة الأمريكية والأهداف الصهيونية.
السؤال ما العمل ؟ يجب اتخاذ قرار عربي صادق بطرد كل مراسلي وكالات الأنباء الأمريكية من العالم العربي إذا نفذ قرار الكونغرس على إعلامنا، ومن يستجيب لقرارها من دول العالم. قطع إرسال محطة الـ (بي .بي. سي.) من الإذاعة على محطة الـ (أف. ام) في العالم العربي عامة، سحب كل بعثاتنا التعليمية من أمريكا وعدم السفر إليها إلا لمكروه ولا بديل له، حجب كل المحطات الأمريكية والاوروبية الناطقة باللغة العربية عن فضائنا العربي ومقاطعتها جماهيريا.
آخر القول: تنظيم القاعدة الذي نحاربه ينشط ويتزايد أنصاره إذا لم تحموا أنفسكم وأمتكم وكرامة شعوبكم من الصلف الأمريكي الإسرائيلي.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر