القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم:
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس عن الحديث الذي نشرته مجلة 'الشرطة' للرئيس مبارك وفوز منتخب مصر على الكاميرون في كأس الأمم الأفريقية ومقابلة مصر مع الجزائر غدا، وافتتاح الرئيس معرض القاهرة الدولي للكتاب غدا ايضا، وزيارة السيدة سوزان مبارك لأسوان لتفقد المناطق التي تضررت من السيول، ومواصلة الصحف متابعة أحوال المناطق التي تعرضت للسيول، ومحاولات الحكومة إعادة الحياة إلى طبيعتها فيها، واستمرار الامتحانات في المدارس والجامعات، وندخل مباشرة لعرض بعض مما عندنا اليوم دون تلكؤ.
وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة
تفجر عددا من فضائح الحكومة
ونبدأ بحكومة ما أشبه، والحديث الذي نشرته 'المصري اليوم' يوم الاثنين لوزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة السفيرة ميرفت التلاوي، وأجرته معها زميلتنا الجميلة رانيا بدوي، وفجرت فيه عددا من الفضائح، عندما كانت في منصبها فلي وزارة الدكتور كمال الجنزوري، عن الاستهتار بأموال التأمينات الاجتماعية، البالغة مائتي ألف مليون جنيه قالت: 'اشتريت كوزيرة - ربع أسهم شركة تليفونات 'الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول' بأموال التأمينات وقلت لهم ان الشخص الذي سيشتري هذه الأسهم سيخرج السيولة المصرية إلى الخارج ونحن أولى بها وكان البعض قد عرض مليارا وسبعمائة مليون جنيه لشراء هذه الأسهم فعرضت 2 مليار واشتريت الأسهم وكنت واثقة بأنني سأضاعف أموال التأمينات في عام واحد لأنها من الشركات التي تحقق أرباحاً عالية إلا أنهم أجبروني على بيع الأسهم، الحكومة وعلى رأسها كمال الجنزوري، كانوا يريدون أن يشتريها مشتر واحد رئيسي لا أعرف السبب.
اشتريت ايضا شركة أسمنت أسيوط وما تملكه من أراض، وكانت تملك الشركة حوالي مائة وخمسين فدانا وكانت من أكبر الشركات الناجحة في مصر إلا أنهم ضغطوا عليَّ أيضاً لبيعها فقلت لهم أن مبدأ بيع شركة أسمنت أسيوط لغير المصريين خطر كبير في ظل أزمة الإسكان الشعبي التي كانت تعيشها مصر انذاك وبدلا من أن يملكها فرد أو أجانب اتركوا 6.5 مليون مواطن على المعاش يتملكونها، كانت ناجحة وتحقق أرباحاً كبيرة، 'وهو يعني عمر أفندي الحالي رابح؟' عمر أفندي القديم كان أحسن منه ميت مرة، كذلك المنطقة التي بني عليها مجمع سيتي ستارز، كنت أول المتقدمين لشرائه وقد أعد لي إسماعيل عثمان وهو حي يرزق ولستألوه في هذا الأمر 'ماكيت لبناء مائتين وخمسين فدانا للوفاء والأمل' على هيئة مجمع يضم فنادق ومولات ومستشفى ومتنزهات وبحيرات على أن يصرف من عائد هذا المجمع على أعضاء 'الوفاء والأمل' من المعاقين الذين خرجوا من الحرب بعاهات، والأمر نفسه حدث مع منطقة حكر أبو دومة التي وزعوها على بعض رجال الأعمال وقطر وكنت قد اشتريت هذه الأرض قبلهم على أن يقام فيها مشروع مطاعم ومتنزهات وكافيهات وألا تدخل إليها السيارات، وكنت قد شاهدت هذا المنظر في اليابان إلا انهم أخذوا مني كل شيء'.
وسئلت: حضر إليك، د. يوسف بطرس غالي وبصحبته رئيس بنك أمريكي يطلب منك استثمار أموال التأمينات في هذا البنك، فهل هذا صحيح وما تفاصيله؟
فقالت ميرفت: 'عندما دخل عليَّ دكتور يوسف بطرس غالي وطلب مني هذا الطلب، وقفت من على مكتبي وقلت لهم: المقابلة انتهت فأنتم عندما تحضرون خمسة مليارات من الخارج إلى الداخل تذهبون إلى الرئيس وتعملوا زفة، أتريدون مني أن أخرج مائتي مليار من أموال المصريين الى الخارج، وقتها ان حدث ذلك فلا بد أن أدخل أنا وأنت إلى السجن مباشرة، وخرج دكتور بطرس غالي دون أن يحصل على موافقتي'.
'الاسبوع': الحكومة خدعت
مبارك لتمرير قانون الضرائب العقارية
ونترك الوزيرة السابقة التي رفض رئيس الوزراء الجديد الدكتور عاطف عبيد أن تعمل معه. وأخبر الرئيس انها تصادمية - بسبب الخلافات التي كانت بينه عندما كان وزيرا لقطاع الأعمال وبينها بسبب قيامه بعمليات بيع المصانع والشركات، دون أن يعطي الوزارة مستحقات العمال في المعاشات من أموال البيع.
وإذا اتجهنا لـ'الأسبوع' سنجد رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا وعضو مجلس الشعب مصطفى بكري يثير قضية أخرى خاصة بالرئيس والحكومة ويوسف بطرس غالي، قال: 'إذا كان تدخل الرئيس مبارك لتعديل القانون قد جاء استجابة لرغبة جماهيرية عارمة ولا حساسة ينبض الشارع فإنه مثل لطمة قوية لسياسة الحكومة ولموافقة البرلمان حيث بدت الحكومة وكأنها تضلل الرئيس وتقدم إليه معلومات غير صحيحة وتبريرات غير واقعية وهو أمر يوجب على الرئيس إقالة هذه الحكومة بإعتبارها حكومة غير أمينة مع الرئيس ومع المجتمع، لقد كان الرئيس مبارك متخوفا منذ البداية من إقرار هذا القانون وقد سبق أن طلب من الحكومة والحزب تأجيل تقديمه الى البرلمان غير أن ترزية القوانين ومروجي الأكاذيب سعوا لدى الرئيس مجددا وقالوا له إن القـــانون يعفي غالبية المواطنين وأنه فقط سيطبق على الأغنياء منهم، وأنه لا حل أمامهم للقضاء على العجز المتصاعد في الميزانية سوى بإقرار هذا القانون وتطبيقه مما دعا الرئيس الى تحذيرهم، وقال لرئيس الحكومة ووزير المالية في أحد اللقاءات حرفيا 'إذا ثبت عدم صحة هذه الادعاءات فسأتدخل وألغي القانون وأعيده مرة أخرى الى البرلمان'، وبالفعل مع تصاعد ردود الأفعال طلب الرئيس مبارك من بعض مستشاريه إعداد دراسة حول الآثار الاجتماعية والدستورية لقانون الضريبة العقارية رقم 196 لسند 2008 وجاءت الدراسة لتؤكد على الآتي: - أن القانون يمثل جوراً على الملكية الخاصة للمساكن وتهديدا للأسر والسكان ويهدد بتصاعد لغة الاحتجاجات في الفترة القادمة.
- ان كافة المؤشرات تؤكد احتمال صدور حكم بعدم دستورية بعض مواد هذا القانون خاصة المادة التي تفرض الضريبة على السكن الخاص، وساعتها قرر الرئيس أن يفاجئ الحكومة بموقفه، واختار لذلك المؤتمر الجماهيري الذي عقد مؤخراً في كفر الشيخ حيث جاء رد الرئيس واضحا ولا يقبل الجدل والنقاش وقد بدت الدهشة واضحة على رئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف وهو يستمع إلى كلام الرئيس حول عدم حسم قانون الضريبة العقارية والسعي لتعديله، وراح يتساءل ويجري اتصالات بوزير المالية يوسف بطرس غالي والذي كان يعالج في الولايات المتحدة، وقد كان للصدمة وقع أشهد على وزير المالية الؤي راح يطلق التصريحات من الخارج بأنه لا توجد نية لتعديل القانون، وراح يفسر الأمر على طريقته، غير أن تعليمات صدرت إليه بالتوقف عن هذه التفسيرات والالتزام بما قاله الرئيس مما دفعه، مما دفعه ايضا الى إصدار تعليماته الى كبار مساعديه في وزارة المالية والضرائب الى التوقف عن الإدلاء بتصريحات دون إذن مسبق من الوزير شخصياً.
'الدستور': أليس الرئيس مبارك
مسؤولا عن وزير الاسكان؟
طبعاً، طبعاً، فهكذا رئيسنا على الدوام يتدخل في الوقت المناسب لتصحيح المصائب التي يرتكبها الوزراء، ومنع رئيسهم الدكتور أحمد نظيف من ارتكاب المذبحة التي أشار اليها امس في 'الدستور' زميلنا عمرو عكاشة عندما ضبطه يقوم بتكثيف مواطن غلبان من محدودي الدخل ووضعه على طبق وإمساكه بسكين لذبحه وهو يقول له متسائلا والسعادة تقفز من عينه. - اكلك منين يا بطة، أكلك منين؟ مقلدا بذلك المطربة صباح.
أما نيابة الأموال العامة في تقارير هيئة الرقابة الإدارية ضد وزير الإسكان السابق وعضو مجلس الشعب الحالي الدكتور محمد إبراهيم سليمان والتي بدلا من الإشادة به، فإن الحاقد، الحاسد، زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير 'الدستور'، قال يوم الاثنين وهو يغلي من الحقد: 'أليس الرئيس محمد حسني مبارك مسؤولا عن الوزير محمد إبراهيم سليمان؟ أليس هو من وضعه في موقع الوزارة وتركه يفعل فيها ما شاء وكما شاء، كما منحه ثقته الرئاسية ووضع توقيعه الكريم على قائمة مرشحي الحزب للبرلمان، شاملا اسم إبراهيم سليمان المبتسم المنتفخ، وأجلسه على مقعد النائب عن دائرة ما كان يصل إليها، ولا إلى مقعدها من غير الفوز بقلب الرئيس وحزبه؟!
ثم الرئيس نفسه هو من أخرج سليمان من الوزارة بعد سنوات كانت فيها مصر كلها تصرخ بمخالفات الوزير وتجأر بالضجيج من أفعاله، وتردداتها ضد سليمان وتطالب بالتحقيق المستقل العادل معه، ومع ذلك كان الرئيس يحميه ويغض البصر.
ويشيح السمع عما يقال عن سليمان، لدرجة أنه طيب خاطره مغترا به وفخوراً ربما بدورره ومرسلا لنا جميعا رسالة رضاه السامي الرئاسي عن وزيره السابق، فمنحه وساماً جمهورياً.
لم يكتف الرئيس بذلك ورغم التعامي الذي مارسه المصريون كعادتهم على هذا الوسام باعتبار أن الرئيس مبارك لا يسأله أحد عما يفعل وليس لبني آدم في البلد قدرة على فتح بقه بالسؤال عن تصرفات وقرارات رئاسية تبدو في حاجة شديدة وملحة للتساؤل المستغرب المستنكر! فإن الرئيس قرر تعيين سليمان في وظيفة رئيس شركة الخدمات البترولية لو كان الرئيس يفعل كل هذا مع سليمان وهو يعرف ما يقال عنه وحوله ويتم اتهامه فهذا ما يجعل الرئيس مطالباً أمام الرأي العام بالجواب عن أسئلة الاستغراب والدهشة التي لابد انها دائرة كالطاحونة في رؤوس الناس لماذا فعلت ذلك لهذا الرجل يا سيدي الرئيس؟ أغلب الظن أن سليمان سوف يخرج من هذا الحصار بأقل الخسائر لأنه في حالة إدانته ستكون الأسئلة صاخبة مهما كان تواطؤ الصمت الذي يمارسه الجميع في مسؤولية الرئيس؟'.
وبصراحة، لم أعد أطيق كلام عيسى هذا، وسيكون وجوده اليوم في التقرير، آخر عهد له به، ويبقى يقابلني بعد كده، ما لم يغير موقفه من رئيسنا.
'الأخبار': مفاعل الضبعة اصبح فزورة!
وإلى شيء من المشاكل التي تحاصرنا ويحس الجميع بوطأتها ويندهش لها، وهي على كل لون وشكل، مثل مشكلة إقامة أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية في منطقة الضبعة وتعطل المشروع، مرة خوفا بعد مفاعل تشرنوبل في الاتحاد السوفيتي السابق، رغم ان الاتفاق كان سيكون مع أمريكا أو أي دولة أوروبية لإقامة المحطة، ومرة لاعتراض كبار رجال الأعمال الذين يحتلون مناصب قيادية داخل الحزب الوطني الحاكم وسعيهم للاستيلاء على المنطقة لإقامة مشروعات سياحية لهم، وانحياز رئيس الوزراء إليهم، ورغم انتهاء شركة بارسونز الاسترالية الاستشارية من إعداد تقريرها عن الضبعة، وعن أماكن أخرى، فلم يتم الإعلان عنه، مما دفع زميلنا بـ'الأخبار' فوزي شعبان، ان يخبط رأسه يوم الاثنين في عموده، هموم الناس، ويقول: 'منطقة الضبعة أصبحت فزورة، كل يوم نسمع عنها جديدا مرة يقال إنه تم الانتهاء من اختيار منطقة الضبعة لإقامة أول محطة نووية في مصر، ثم مرة أخرى نقرأ أن رجال الأعمال والسياحة تمكنوا من ايقاف المشروع لتحويل المنطقة الى منتجع سياحي، ومازال مشروع الضبعة 'فزورة' لا نعرف لها حلا وليس هناك من أمل إلا اللجوء إلى الرئيس حسني مبارك والذي وعدنا في برنامجه الانتخابي ببدء تنفيذه خلال مدة رئاسته الحالية والتي تنتهي في أكتوبر 2011 لإقراره وتنفيذه فورا والقضاء على سطوة ونفوذ رجال الأعمال بما فيه صالح مصر'.
'حريتي': قتل جماعي وجنس وابتزاز غير مسبوق
أما زميلنا بـ'الجمهورية' عبدالوهاب عدس، فقد أطل علينا من بابه بمجلة 'حريتي' - ناقدة - وأخذ يصرخ مستغيثا مما يراه يحدث في المجتمع من مصائب وبلاو: 'ما كل هذا الاحتقان الذي نعيشه وما حجم حوادث القتل في يوم واحد، فاجأتنا صحف يوم الثلاثاء الماضي بحوادث قتل مثيرة وغير مألوفة على مجتمعنا، انظر إلى نوعية جرائم القتل، وكيف أصبح الأخ يقتل شقيقه بكل سهولة، أما القضية المتكررة والمعادة فهي للطبيب الذي يمارس الجنس مع مريضاته، طبعاً برضاهن، لكن التصوير كان بدون علمهن، كوسيلة لابتزازهن وارغامهم على الاستمرار في ممارسة الرذيلة معه! وحكاية المحامي الأكثر غرابة، حيث اخرج سكينا من ملابسه، ليطعن خصمه في المحكمة، كيف؟ وهو رجل القانون، ويعلم مدى حجم عقوبة القتل العمد، لا أدري؟ وهل يوجد ما يستحق أن يرتكب محام جريمة قتل ضد خصمه! تجارة المخدرات التي أصبحت في كل مكان وأصبح الغالبية من باحثي الثراء السريع يمارسونها، وطبعا هذه جريمة وراءها أعداء الوطن الذين يهدفون الى تدمير شبابنا وتخريب عقولهم بالحشيش والهيروين ومما يؤكد هذه الظاهرة هو رخص سعر المخدرات هذه الأيام، هناك جرائم أخرى لا يعرفها القانون مثل سرقة المناصب بدون وجه حق والظلم الذي يمارسه اصحاب القرار ومنح الدرجات والعلاوات طبقا لمزاج وميل المسؤول الأول في كل موقع، بعيدا عن الكفاءة، ان ما حدث خطير ومؤشر مرعب، انتبهوا، فإن الجميع قد يطوله هذا البلاء ما دمنا بعدنا عن الدين، فهو الأساس أولاً وأخيرا'.
وهناك ملاحظة أخرى أبدتها صوفيا حق، البريطانية المسلمة والمسؤولة عن متابعة حالات النصب والتزييف في السفارة البريطانية وقد نشرت لها مجلة نصف الدنيا، الأسبوعية التي تصدر عن مؤسسة الأهرام حديثا أجراه معها زميلنا أشرف سيد، قالت فيه: 'الشعب المصري دافئ جدا ومحب من الدرجة الأولى، ولكن هناك نقطة لا بد أن أشير إليها، وهي انني لاحظت ان هناك بعض الأفراد يقومون بعرض أو بيع أشياء بأكثر من سعرها الأصلي أو المعروض علينا، وبالأخص عند ذهابنا الى بعض المناطق السياحية، فالملاحظ أن الفرد هدفه الأساسي ان يقوم بتحقيق مكاسب كبيرة بغض النظر عن سمعة مصر في الأساس'.
طبعاً، وقد أيدها أمس - الثلاثاء - في ذلك زميلنا بـ'الأخبار' الرسام الكبير مصطفى حسين بكاريكاتير عنوانه - التفتيش على المخابز - عن مفتشين يمسك أحدهما برغيف ويصرخ في العامل قائلا: - يا ناس يا ظلمة، يا كفرة، تحطوا في العيش مسامير مصدية؟ طب حطوا مسامير جديدة.
حديث المرشد الجديد
لـ'الجزيرة' يثير استياء
وإلى الإخوان المسلمين، والحديث الذي أذاعته قناة 'الجزيرة'، مع المرشد الجديد الدكتور محمد بديع وأجراه معه مدير مكتبها في القاهرة زميلنا وصديقنا حسين عبدالغني، واستاءت منه جريدة 'الدستور' وشنت ضده حملة، اتهمته فيها بمغازلة النظام وتأييد توريث الحكم لجمال مبارك، ويوم الأحد نشرت تحقيقا لزميلنا صبحي عبدالسلام جاء فيه: 'أكد المهندس حامد الدفراوي - أحد أبرز قيادات الإخوان من جيل التسعينيات - أن التنظيم الخاص الذي يحكم قبضته الآن على جماعة الإخوان المسلمين يضع مصلحة التنظيم قبل مصلحة الوطن إن تأييد ترشح جمال مبارك ليكون رئيساً للجمهورية هو أكبر مهانة لشعب مصر، رجال التنظيم الخاص لا يضعون مصلحة الوطن في مقدمة أولوياتهم وأن الذي يهمهم في المقام الأول هو تمدد التنظيم وتوسعه.
ان المدرسة التي تسيطر حاليا على جماعة الإخوان لم تتخذ اي مبادرة عملية لمواجهة مخطط التوريث حيث لم يعلنوا تأييدهم للدكتور محمد البرادعي كمرشح لرئاسة الجمهورية أو أي اسم آخر من الذين أعلنوا عزمهم الترشح للرئاسة كما أن الإخوان لم يعلنوا طرح أي اسم يرتضونه للترشح للرئاسة لماذا لم يرشح الإخوان أحدا من بينهم أو يعلنوا تأييدهم لاسم تتوافق عليه قوى وفصائل المعارضة خاصة أن بعض القوى السياسية بدأت خطوات عملية للتصدي لهذا المخطط بتأييد ترشح البرادعي في حين أن الجماعة التي تحظى بوجود 86 نائبا في البرلمان لم نر لها تحركاً عملياً حتى ولو بترشح أحد المحسوبين عليها.
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس عن الحديث الذي نشرته مجلة 'الشرطة' للرئيس مبارك وفوز منتخب مصر على الكاميرون في كأس الأمم الأفريقية ومقابلة مصر مع الجزائر غدا، وافتتاح الرئيس معرض القاهرة الدولي للكتاب غدا ايضا، وزيارة السيدة سوزان مبارك لأسوان لتفقد المناطق التي تضررت من السيول، ومواصلة الصحف متابعة أحوال المناطق التي تعرضت للسيول، ومحاولات الحكومة إعادة الحياة إلى طبيعتها فيها، واستمرار الامتحانات في المدارس والجامعات، وندخل مباشرة لعرض بعض مما عندنا اليوم دون تلكؤ.
وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة
تفجر عددا من فضائح الحكومة
ونبدأ بحكومة ما أشبه، والحديث الذي نشرته 'المصري اليوم' يوم الاثنين لوزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة السفيرة ميرفت التلاوي، وأجرته معها زميلتنا الجميلة رانيا بدوي، وفجرت فيه عددا من الفضائح، عندما كانت في منصبها فلي وزارة الدكتور كمال الجنزوري، عن الاستهتار بأموال التأمينات الاجتماعية، البالغة مائتي ألف مليون جنيه قالت: 'اشتريت كوزيرة - ربع أسهم شركة تليفونات 'الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول' بأموال التأمينات وقلت لهم ان الشخص الذي سيشتري هذه الأسهم سيخرج السيولة المصرية إلى الخارج ونحن أولى بها وكان البعض قد عرض مليارا وسبعمائة مليون جنيه لشراء هذه الأسهم فعرضت 2 مليار واشتريت الأسهم وكنت واثقة بأنني سأضاعف أموال التأمينات في عام واحد لأنها من الشركات التي تحقق أرباحاً عالية إلا أنهم أجبروني على بيع الأسهم، الحكومة وعلى رأسها كمال الجنزوري، كانوا يريدون أن يشتريها مشتر واحد رئيسي لا أعرف السبب.
اشتريت ايضا شركة أسمنت أسيوط وما تملكه من أراض، وكانت تملك الشركة حوالي مائة وخمسين فدانا وكانت من أكبر الشركات الناجحة في مصر إلا أنهم ضغطوا عليَّ أيضاً لبيعها فقلت لهم أن مبدأ بيع شركة أسمنت أسيوط لغير المصريين خطر كبير في ظل أزمة الإسكان الشعبي التي كانت تعيشها مصر انذاك وبدلا من أن يملكها فرد أو أجانب اتركوا 6.5 مليون مواطن على المعاش يتملكونها، كانت ناجحة وتحقق أرباحاً كبيرة، 'وهو يعني عمر أفندي الحالي رابح؟' عمر أفندي القديم كان أحسن منه ميت مرة، كذلك المنطقة التي بني عليها مجمع سيتي ستارز، كنت أول المتقدمين لشرائه وقد أعد لي إسماعيل عثمان وهو حي يرزق ولستألوه في هذا الأمر 'ماكيت لبناء مائتين وخمسين فدانا للوفاء والأمل' على هيئة مجمع يضم فنادق ومولات ومستشفى ومتنزهات وبحيرات على أن يصرف من عائد هذا المجمع على أعضاء 'الوفاء والأمل' من المعاقين الذين خرجوا من الحرب بعاهات، والأمر نفسه حدث مع منطقة حكر أبو دومة التي وزعوها على بعض رجال الأعمال وقطر وكنت قد اشتريت هذه الأرض قبلهم على أن يقام فيها مشروع مطاعم ومتنزهات وكافيهات وألا تدخل إليها السيارات، وكنت قد شاهدت هذا المنظر في اليابان إلا انهم أخذوا مني كل شيء'.
وسئلت: حضر إليك، د. يوسف بطرس غالي وبصحبته رئيس بنك أمريكي يطلب منك استثمار أموال التأمينات في هذا البنك، فهل هذا صحيح وما تفاصيله؟
فقالت ميرفت: 'عندما دخل عليَّ دكتور يوسف بطرس غالي وطلب مني هذا الطلب، وقفت من على مكتبي وقلت لهم: المقابلة انتهت فأنتم عندما تحضرون خمسة مليارات من الخارج إلى الداخل تذهبون إلى الرئيس وتعملوا زفة، أتريدون مني أن أخرج مائتي مليار من أموال المصريين الى الخارج، وقتها ان حدث ذلك فلا بد أن أدخل أنا وأنت إلى السجن مباشرة، وخرج دكتور بطرس غالي دون أن يحصل على موافقتي'.
'الاسبوع': الحكومة خدعت
مبارك لتمرير قانون الضرائب العقارية
ونترك الوزيرة السابقة التي رفض رئيس الوزراء الجديد الدكتور عاطف عبيد أن تعمل معه. وأخبر الرئيس انها تصادمية - بسبب الخلافات التي كانت بينه عندما كان وزيرا لقطاع الأعمال وبينها بسبب قيامه بعمليات بيع المصانع والشركات، دون أن يعطي الوزارة مستحقات العمال في المعاشات من أموال البيع.
وإذا اتجهنا لـ'الأسبوع' سنجد رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا وعضو مجلس الشعب مصطفى بكري يثير قضية أخرى خاصة بالرئيس والحكومة ويوسف بطرس غالي، قال: 'إذا كان تدخل الرئيس مبارك لتعديل القانون قد جاء استجابة لرغبة جماهيرية عارمة ولا حساسة ينبض الشارع فإنه مثل لطمة قوية لسياسة الحكومة ولموافقة البرلمان حيث بدت الحكومة وكأنها تضلل الرئيس وتقدم إليه معلومات غير صحيحة وتبريرات غير واقعية وهو أمر يوجب على الرئيس إقالة هذه الحكومة بإعتبارها حكومة غير أمينة مع الرئيس ومع المجتمع، لقد كان الرئيس مبارك متخوفا منذ البداية من إقرار هذا القانون وقد سبق أن طلب من الحكومة والحزب تأجيل تقديمه الى البرلمان غير أن ترزية القوانين ومروجي الأكاذيب سعوا لدى الرئيس مجددا وقالوا له إن القـــانون يعفي غالبية المواطنين وأنه فقط سيطبق على الأغنياء منهم، وأنه لا حل أمامهم للقضاء على العجز المتصاعد في الميزانية سوى بإقرار هذا القانون وتطبيقه مما دعا الرئيس الى تحذيرهم، وقال لرئيس الحكومة ووزير المالية في أحد اللقاءات حرفيا 'إذا ثبت عدم صحة هذه الادعاءات فسأتدخل وألغي القانون وأعيده مرة أخرى الى البرلمان'، وبالفعل مع تصاعد ردود الأفعال طلب الرئيس مبارك من بعض مستشاريه إعداد دراسة حول الآثار الاجتماعية والدستورية لقانون الضريبة العقارية رقم 196 لسند 2008 وجاءت الدراسة لتؤكد على الآتي: - أن القانون يمثل جوراً على الملكية الخاصة للمساكن وتهديدا للأسر والسكان ويهدد بتصاعد لغة الاحتجاجات في الفترة القادمة.
- ان كافة المؤشرات تؤكد احتمال صدور حكم بعدم دستورية بعض مواد هذا القانون خاصة المادة التي تفرض الضريبة على السكن الخاص، وساعتها قرر الرئيس أن يفاجئ الحكومة بموقفه، واختار لذلك المؤتمر الجماهيري الذي عقد مؤخراً في كفر الشيخ حيث جاء رد الرئيس واضحا ولا يقبل الجدل والنقاش وقد بدت الدهشة واضحة على رئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف وهو يستمع إلى كلام الرئيس حول عدم حسم قانون الضريبة العقارية والسعي لتعديله، وراح يتساءل ويجري اتصالات بوزير المالية يوسف بطرس غالي والذي كان يعالج في الولايات المتحدة، وقد كان للصدمة وقع أشهد على وزير المالية الؤي راح يطلق التصريحات من الخارج بأنه لا توجد نية لتعديل القانون، وراح يفسر الأمر على طريقته، غير أن تعليمات صدرت إليه بالتوقف عن هذه التفسيرات والالتزام بما قاله الرئيس مما دفعه، مما دفعه ايضا الى إصدار تعليماته الى كبار مساعديه في وزارة المالية والضرائب الى التوقف عن الإدلاء بتصريحات دون إذن مسبق من الوزير شخصياً.
'الدستور': أليس الرئيس مبارك
مسؤولا عن وزير الاسكان؟
طبعاً، طبعاً، فهكذا رئيسنا على الدوام يتدخل في الوقت المناسب لتصحيح المصائب التي يرتكبها الوزراء، ومنع رئيسهم الدكتور أحمد نظيف من ارتكاب المذبحة التي أشار اليها امس في 'الدستور' زميلنا عمرو عكاشة عندما ضبطه يقوم بتكثيف مواطن غلبان من محدودي الدخل ووضعه على طبق وإمساكه بسكين لذبحه وهو يقول له متسائلا والسعادة تقفز من عينه. - اكلك منين يا بطة، أكلك منين؟ مقلدا بذلك المطربة صباح.
أما نيابة الأموال العامة في تقارير هيئة الرقابة الإدارية ضد وزير الإسكان السابق وعضو مجلس الشعب الحالي الدكتور محمد إبراهيم سليمان والتي بدلا من الإشادة به، فإن الحاقد، الحاسد، زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير 'الدستور'، قال يوم الاثنين وهو يغلي من الحقد: 'أليس الرئيس محمد حسني مبارك مسؤولا عن الوزير محمد إبراهيم سليمان؟ أليس هو من وضعه في موقع الوزارة وتركه يفعل فيها ما شاء وكما شاء، كما منحه ثقته الرئاسية ووضع توقيعه الكريم على قائمة مرشحي الحزب للبرلمان، شاملا اسم إبراهيم سليمان المبتسم المنتفخ، وأجلسه على مقعد النائب عن دائرة ما كان يصل إليها، ولا إلى مقعدها من غير الفوز بقلب الرئيس وحزبه؟!
ثم الرئيس نفسه هو من أخرج سليمان من الوزارة بعد سنوات كانت فيها مصر كلها تصرخ بمخالفات الوزير وتجأر بالضجيج من أفعاله، وتردداتها ضد سليمان وتطالب بالتحقيق المستقل العادل معه، ومع ذلك كان الرئيس يحميه ويغض البصر.
ويشيح السمع عما يقال عن سليمان، لدرجة أنه طيب خاطره مغترا به وفخوراً ربما بدورره ومرسلا لنا جميعا رسالة رضاه السامي الرئاسي عن وزيره السابق، فمنحه وساماً جمهورياً.
لم يكتف الرئيس بذلك ورغم التعامي الذي مارسه المصريون كعادتهم على هذا الوسام باعتبار أن الرئيس مبارك لا يسأله أحد عما يفعل وليس لبني آدم في البلد قدرة على فتح بقه بالسؤال عن تصرفات وقرارات رئاسية تبدو في حاجة شديدة وملحة للتساؤل المستغرب المستنكر! فإن الرئيس قرر تعيين سليمان في وظيفة رئيس شركة الخدمات البترولية لو كان الرئيس يفعل كل هذا مع سليمان وهو يعرف ما يقال عنه وحوله ويتم اتهامه فهذا ما يجعل الرئيس مطالباً أمام الرأي العام بالجواب عن أسئلة الاستغراب والدهشة التي لابد انها دائرة كالطاحونة في رؤوس الناس لماذا فعلت ذلك لهذا الرجل يا سيدي الرئيس؟ أغلب الظن أن سليمان سوف يخرج من هذا الحصار بأقل الخسائر لأنه في حالة إدانته ستكون الأسئلة صاخبة مهما كان تواطؤ الصمت الذي يمارسه الجميع في مسؤولية الرئيس؟'.
وبصراحة، لم أعد أطيق كلام عيسى هذا، وسيكون وجوده اليوم في التقرير، آخر عهد له به، ويبقى يقابلني بعد كده، ما لم يغير موقفه من رئيسنا.
'الأخبار': مفاعل الضبعة اصبح فزورة!
وإلى شيء من المشاكل التي تحاصرنا ويحس الجميع بوطأتها ويندهش لها، وهي على كل لون وشكل، مثل مشكلة إقامة أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية في منطقة الضبعة وتعطل المشروع، مرة خوفا بعد مفاعل تشرنوبل في الاتحاد السوفيتي السابق، رغم ان الاتفاق كان سيكون مع أمريكا أو أي دولة أوروبية لإقامة المحطة، ومرة لاعتراض كبار رجال الأعمال الذين يحتلون مناصب قيادية داخل الحزب الوطني الحاكم وسعيهم للاستيلاء على المنطقة لإقامة مشروعات سياحية لهم، وانحياز رئيس الوزراء إليهم، ورغم انتهاء شركة بارسونز الاسترالية الاستشارية من إعداد تقريرها عن الضبعة، وعن أماكن أخرى، فلم يتم الإعلان عنه، مما دفع زميلنا بـ'الأخبار' فوزي شعبان، ان يخبط رأسه يوم الاثنين في عموده، هموم الناس، ويقول: 'منطقة الضبعة أصبحت فزورة، كل يوم نسمع عنها جديدا مرة يقال إنه تم الانتهاء من اختيار منطقة الضبعة لإقامة أول محطة نووية في مصر، ثم مرة أخرى نقرأ أن رجال الأعمال والسياحة تمكنوا من ايقاف المشروع لتحويل المنطقة الى منتجع سياحي، ومازال مشروع الضبعة 'فزورة' لا نعرف لها حلا وليس هناك من أمل إلا اللجوء إلى الرئيس حسني مبارك والذي وعدنا في برنامجه الانتخابي ببدء تنفيذه خلال مدة رئاسته الحالية والتي تنتهي في أكتوبر 2011 لإقراره وتنفيذه فورا والقضاء على سطوة ونفوذ رجال الأعمال بما فيه صالح مصر'.
'حريتي': قتل جماعي وجنس وابتزاز غير مسبوق
أما زميلنا بـ'الجمهورية' عبدالوهاب عدس، فقد أطل علينا من بابه بمجلة 'حريتي' - ناقدة - وأخذ يصرخ مستغيثا مما يراه يحدث في المجتمع من مصائب وبلاو: 'ما كل هذا الاحتقان الذي نعيشه وما حجم حوادث القتل في يوم واحد، فاجأتنا صحف يوم الثلاثاء الماضي بحوادث قتل مثيرة وغير مألوفة على مجتمعنا، انظر إلى نوعية جرائم القتل، وكيف أصبح الأخ يقتل شقيقه بكل سهولة، أما القضية المتكررة والمعادة فهي للطبيب الذي يمارس الجنس مع مريضاته، طبعاً برضاهن، لكن التصوير كان بدون علمهن، كوسيلة لابتزازهن وارغامهم على الاستمرار في ممارسة الرذيلة معه! وحكاية المحامي الأكثر غرابة، حيث اخرج سكينا من ملابسه، ليطعن خصمه في المحكمة، كيف؟ وهو رجل القانون، ويعلم مدى حجم عقوبة القتل العمد، لا أدري؟ وهل يوجد ما يستحق أن يرتكب محام جريمة قتل ضد خصمه! تجارة المخدرات التي أصبحت في كل مكان وأصبح الغالبية من باحثي الثراء السريع يمارسونها، وطبعا هذه جريمة وراءها أعداء الوطن الذين يهدفون الى تدمير شبابنا وتخريب عقولهم بالحشيش والهيروين ومما يؤكد هذه الظاهرة هو رخص سعر المخدرات هذه الأيام، هناك جرائم أخرى لا يعرفها القانون مثل سرقة المناصب بدون وجه حق والظلم الذي يمارسه اصحاب القرار ومنح الدرجات والعلاوات طبقا لمزاج وميل المسؤول الأول في كل موقع، بعيدا عن الكفاءة، ان ما حدث خطير ومؤشر مرعب، انتبهوا، فإن الجميع قد يطوله هذا البلاء ما دمنا بعدنا عن الدين، فهو الأساس أولاً وأخيرا'.
وهناك ملاحظة أخرى أبدتها صوفيا حق، البريطانية المسلمة والمسؤولة عن متابعة حالات النصب والتزييف في السفارة البريطانية وقد نشرت لها مجلة نصف الدنيا، الأسبوعية التي تصدر عن مؤسسة الأهرام حديثا أجراه معها زميلنا أشرف سيد، قالت فيه: 'الشعب المصري دافئ جدا ومحب من الدرجة الأولى، ولكن هناك نقطة لا بد أن أشير إليها، وهي انني لاحظت ان هناك بعض الأفراد يقومون بعرض أو بيع أشياء بأكثر من سعرها الأصلي أو المعروض علينا، وبالأخص عند ذهابنا الى بعض المناطق السياحية، فالملاحظ أن الفرد هدفه الأساسي ان يقوم بتحقيق مكاسب كبيرة بغض النظر عن سمعة مصر في الأساس'.
طبعاً، وقد أيدها أمس - الثلاثاء - في ذلك زميلنا بـ'الأخبار' الرسام الكبير مصطفى حسين بكاريكاتير عنوانه - التفتيش على المخابز - عن مفتشين يمسك أحدهما برغيف ويصرخ في العامل قائلا: - يا ناس يا ظلمة، يا كفرة، تحطوا في العيش مسامير مصدية؟ طب حطوا مسامير جديدة.
حديث المرشد الجديد
لـ'الجزيرة' يثير استياء
وإلى الإخوان المسلمين، والحديث الذي أذاعته قناة 'الجزيرة'، مع المرشد الجديد الدكتور محمد بديع وأجراه معه مدير مكتبها في القاهرة زميلنا وصديقنا حسين عبدالغني، واستاءت منه جريدة 'الدستور' وشنت ضده حملة، اتهمته فيها بمغازلة النظام وتأييد توريث الحكم لجمال مبارك، ويوم الأحد نشرت تحقيقا لزميلنا صبحي عبدالسلام جاء فيه: 'أكد المهندس حامد الدفراوي - أحد أبرز قيادات الإخوان من جيل التسعينيات - أن التنظيم الخاص الذي يحكم قبضته الآن على جماعة الإخوان المسلمين يضع مصلحة التنظيم قبل مصلحة الوطن إن تأييد ترشح جمال مبارك ليكون رئيساً للجمهورية هو أكبر مهانة لشعب مصر، رجال التنظيم الخاص لا يضعون مصلحة الوطن في مقدمة أولوياتهم وأن الذي يهمهم في المقام الأول هو تمدد التنظيم وتوسعه.
ان المدرسة التي تسيطر حاليا على جماعة الإخوان لم تتخذ اي مبادرة عملية لمواجهة مخطط التوريث حيث لم يعلنوا تأييدهم للدكتور محمد البرادعي كمرشح لرئاسة الجمهورية أو أي اسم آخر من الذين أعلنوا عزمهم الترشح للرئاسة كما أن الإخوان لم يعلنوا طرح أي اسم يرتضونه للترشح للرئاسة لماذا لم يرشح الإخوان أحدا من بينهم أو يعلنوا تأييدهم لاسم تتوافق عليه قوى وفصائل المعارضة خاصة أن بعض القوى السياسية بدأت خطوات عملية للتصدي لهذا المخطط بتأييد ترشح البرادعي في حين أن الجماعة التي تحظى بوجود 86 نائبا في البرلمان لم نر لها تحركاً عملياً حتى ولو بترشح أحد المحسوبين عليها.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر