لم يتمكن نافذ السدودي (42 عاماً) من مواصلة العمل في مصنع الخياطة الذي يمتلكه بسبب الخسائر المتتالية التي تكبدها بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ نحو 3 سنوات، لينضم إلى آلاف الغزيين العاطلين عن العمل.
ومن أمام مصنعه المغلق وسط القطاع قالل السدودي لـ'وفا': 'إن الحصار أثر بشكل كبير على وضعي الاقتصادي، وكبدني خسائر فادحة نتيجة عدم القدرة على إدخال المواد الخام'.
وأضاف 'أصبحت الآن عاطلاً عن العمل، لا أملك سوى بعض الأموال التي ادخرتها لوقت أحتاجها فيه، خاصة أنني دفعت جزءا منها كمستحقات للعمال الذين كانوا يعملون لدي في المصنع والبالغ عددهم 30 عاملا'.
وتابع: مع تشديد الحصار وإغلاق المعابر وعدم سماح الاحتلال بإدخال مواد الخام من أجل تشغيل المصانع، اضطررت إلى إغلاق المصنع وتسريح العمال، لأن اعتمادنا الأساسي كان على السوق الإسرائيلية'.
وأوضح السدودي أنه كان يتعامل في إنتاج الملابس مع ثلاث شركات إسرائيلية قبل فرض الحصار، وكان مصنعه ينتج حوالي 1500- 2000 قطعة ملابس يومياً وكانت الأرباح ممتازة، ولكن الآن بات لا ينتج شيئاً.
وتوقف نحو 900 مصنع عن العمل منذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع بسبب اعتماد تلك المصانع بشكل رئيسي على السوق الإسرائيلية.
وحسب الغرفة التجارية، فإن 90% من منتجات مصانع الخياطة في القطاع تحاك للسوق الإسرائيلية، فيما لا تستوعب السوق المحلية أكثر من 10% نتيجة اعتمادها على البضائع المستوردة من الخارج، وخاصة من الصين.
ويعاني أصحاب مصانع الخياطة من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية، منذ فرض الحصار على القطاع قبل ثلاثة أعوام، حيث تمنع إسرائيل إدخال البضائع والمواد الخام للقطاع، ما فاقم من حجم الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني.
وقال سعد السقا (62 عاماً) صاحب أكبر مصنع لخياطة 'الجينز' في القطاع، بنبرة حزن عميق: 'لدي ثلاثة مصانع لإنتاج الجينز موزعة على ثلاث مناطق هي غزة وبلدة عبسان في خان يونس ومخيم الشاطئ، كان يعمل بها نحو 140 عاملاً، باتوا اليوم عاطلين عن العمل'.
وأضاف 'استمرار إغلاق المعابر دفعني إلى إغلاق المصانع الثلاثة، وبيع ثلاث حافلات كانت تنقل العمال إلى مكان عملهم من أجل أن اعتاش منها أنا وأسرتي، وكي أستطيع توفير احتياجاتهم الأساسية، بعد أن فقدنا مصدر رزقنا الأساسي'.
وأشار إلى أن ظروف الحصار الصعبة بددت كل آماله وألحقت به خسائر باهظة لا تقدر بثمن، حيث زادت من تبعاته على الحياة الفلسطينية بشكل عام، منوهاً إلى أن المواطن الفلسطيني لم يعد يحتمل وبات ينتظر المساعدات الخيرية.
وتابع بألم وحسرة على آلاته التي توقفت عن العمل: 'كافة الآلات والمعدات توقفت عن العمل وباتت متروكة جانباً تنتظر أية انفراج في الأزمة الصعبة التي نعاني منها كي تعود للعمل من جديد'.
ولم يكن حال صاحب مصنع الخياطة أحمد بلال (53 عاماً) أفضل حالا من سابقيه، فظروف الحصار وإغلاق المعابر زادت من معاناته بشكل غير مسبوق، حيث لم يعد يحتمل البقاء دون مصدر رزق، لأن تكاليف وتبعات الحياة غالية.
وقال بلال باستياء شديد: 'سئمنا هذا الوضع، حيث بتنا عاجزين عن توفير أبسط الاحتياجات لأسرنا، نظراً لأن تكاليف الحياة غالية جداً في ظل عدم وجود مصدر رزق نعتاش منه، بعد إغلاق المصنع الذي كان المصدر الأساسي لنا في الحصول على لقمة العيش'.
وأضاف أن 'إغلاق المعابر خاصة معبر المنطار دفعني لإغلاق المصنع، لأن سلطات الاحتلال لم تعد تسمح بإدخال مواد الخام والبضائع إلى غزة، فنحن نعتمد على السوق الإسرائيلية كغالبية مصانع الخياطة العاملة في قطاع غزة'.
من جانبه، أوضح رئيس اتحاد مصانع الخياطة في غزة محمد أبو شنب لـ'وفا' أن مصانع الخياطة كانت الأكثر تضرراً بفعل الحصار وإغلاق المعابر، حيث توقف نحو 900 مصنع للخياطة عن العمل، فيما سُرح نتيجة لذلك أكثر من 25 ألف عامل.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال منذ إغلاق المعابر لم تسمح بإدخال أي شحنة أقمشة للقطاع، الأمر الذي يزيد ويفاقم من معاناة أصحاب مصانع الخياطة، نظراً لاعتمادهم الأساسي على السوق الإسرائيلي.
وقدّر أبو شنب خسائر قطاع مصانع الخياطة من 4 إلى 5 ملايين دولار شهرياً، مطالباً بإنقاذ قطاع الخياطة من الانهيار التام والعمل على فتح كافة المعابر فوراً، قائلاً: 'دون فتح المعابر وإدخال المواد الخام لن يتم إنعاش قطاع الخياطة'.
وأوضح أبو شنب أن البضائع التي تهرب عبر الأنفاق قليلة جداً وجودتها سيئة وهي لا تلبي شيئاً إلا ما يقارب 1% فقط من الطلب أو الإنتاج المحلي، بسبب تهريب الملابس الجاهزة من الصينية عبر هذه الأنفاق.
وحول وجود اتصالات مع 'إسرائيل' للسماح بإدخال مواد الخام، أكد أن لجنة تنسيق إدخال البضائع للقطاع تقوم بشكل مستمر بإجراء الاتصالات بهدف إدخال سلع متعددة للقطاع، ولكنها تواجه بالتعنت الإسرائيلي.
ومن أمام مصنعه المغلق وسط القطاع قالل السدودي لـ'وفا': 'إن الحصار أثر بشكل كبير على وضعي الاقتصادي، وكبدني خسائر فادحة نتيجة عدم القدرة على إدخال المواد الخام'.
وأضاف 'أصبحت الآن عاطلاً عن العمل، لا أملك سوى بعض الأموال التي ادخرتها لوقت أحتاجها فيه، خاصة أنني دفعت جزءا منها كمستحقات للعمال الذين كانوا يعملون لدي في المصنع والبالغ عددهم 30 عاملا'.
وتابع: مع تشديد الحصار وإغلاق المعابر وعدم سماح الاحتلال بإدخال مواد الخام من أجل تشغيل المصانع، اضطررت إلى إغلاق المصنع وتسريح العمال، لأن اعتمادنا الأساسي كان على السوق الإسرائيلية'.
وأوضح السدودي أنه كان يتعامل في إنتاج الملابس مع ثلاث شركات إسرائيلية قبل فرض الحصار، وكان مصنعه ينتج حوالي 1500- 2000 قطعة ملابس يومياً وكانت الأرباح ممتازة، ولكن الآن بات لا ينتج شيئاً.
وتوقف نحو 900 مصنع عن العمل منذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع بسبب اعتماد تلك المصانع بشكل رئيسي على السوق الإسرائيلية.
وحسب الغرفة التجارية، فإن 90% من منتجات مصانع الخياطة في القطاع تحاك للسوق الإسرائيلية، فيما لا تستوعب السوق المحلية أكثر من 10% نتيجة اعتمادها على البضائع المستوردة من الخارج، وخاصة من الصين.
ويعاني أصحاب مصانع الخياطة من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية، منذ فرض الحصار على القطاع قبل ثلاثة أعوام، حيث تمنع إسرائيل إدخال البضائع والمواد الخام للقطاع، ما فاقم من حجم الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني.
وقال سعد السقا (62 عاماً) صاحب أكبر مصنع لخياطة 'الجينز' في القطاع، بنبرة حزن عميق: 'لدي ثلاثة مصانع لإنتاج الجينز موزعة على ثلاث مناطق هي غزة وبلدة عبسان في خان يونس ومخيم الشاطئ، كان يعمل بها نحو 140 عاملاً، باتوا اليوم عاطلين عن العمل'.
وأضاف 'استمرار إغلاق المعابر دفعني إلى إغلاق المصانع الثلاثة، وبيع ثلاث حافلات كانت تنقل العمال إلى مكان عملهم من أجل أن اعتاش منها أنا وأسرتي، وكي أستطيع توفير احتياجاتهم الأساسية، بعد أن فقدنا مصدر رزقنا الأساسي'.
وأشار إلى أن ظروف الحصار الصعبة بددت كل آماله وألحقت به خسائر باهظة لا تقدر بثمن، حيث زادت من تبعاته على الحياة الفلسطينية بشكل عام، منوهاً إلى أن المواطن الفلسطيني لم يعد يحتمل وبات ينتظر المساعدات الخيرية.
وتابع بألم وحسرة على آلاته التي توقفت عن العمل: 'كافة الآلات والمعدات توقفت عن العمل وباتت متروكة جانباً تنتظر أية انفراج في الأزمة الصعبة التي نعاني منها كي تعود للعمل من جديد'.
ولم يكن حال صاحب مصنع الخياطة أحمد بلال (53 عاماً) أفضل حالا من سابقيه، فظروف الحصار وإغلاق المعابر زادت من معاناته بشكل غير مسبوق، حيث لم يعد يحتمل البقاء دون مصدر رزق، لأن تكاليف وتبعات الحياة غالية.
وقال بلال باستياء شديد: 'سئمنا هذا الوضع، حيث بتنا عاجزين عن توفير أبسط الاحتياجات لأسرنا، نظراً لأن تكاليف الحياة غالية جداً في ظل عدم وجود مصدر رزق نعتاش منه، بعد إغلاق المصنع الذي كان المصدر الأساسي لنا في الحصول على لقمة العيش'.
وأضاف أن 'إغلاق المعابر خاصة معبر المنطار دفعني لإغلاق المصنع، لأن سلطات الاحتلال لم تعد تسمح بإدخال مواد الخام والبضائع إلى غزة، فنحن نعتمد على السوق الإسرائيلية كغالبية مصانع الخياطة العاملة في قطاع غزة'.
من جانبه، أوضح رئيس اتحاد مصانع الخياطة في غزة محمد أبو شنب لـ'وفا' أن مصانع الخياطة كانت الأكثر تضرراً بفعل الحصار وإغلاق المعابر، حيث توقف نحو 900 مصنع للخياطة عن العمل، فيما سُرح نتيجة لذلك أكثر من 25 ألف عامل.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال منذ إغلاق المعابر لم تسمح بإدخال أي شحنة أقمشة للقطاع، الأمر الذي يزيد ويفاقم من معاناة أصحاب مصانع الخياطة، نظراً لاعتمادهم الأساسي على السوق الإسرائيلي.
وقدّر أبو شنب خسائر قطاع مصانع الخياطة من 4 إلى 5 ملايين دولار شهرياً، مطالباً بإنقاذ قطاع الخياطة من الانهيار التام والعمل على فتح كافة المعابر فوراً، قائلاً: 'دون فتح المعابر وإدخال المواد الخام لن يتم إنعاش قطاع الخياطة'.
وأوضح أبو شنب أن البضائع التي تهرب عبر الأنفاق قليلة جداً وجودتها سيئة وهي لا تلبي شيئاً إلا ما يقارب 1% فقط من الطلب أو الإنتاج المحلي، بسبب تهريب الملابس الجاهزة من الصينية عبر هذه الأنفاق.
وحول وجود اتصالات مع 'إسرائيل' للسماح بإدخال مواد الخام، أكد أن لجنة تنسيق إدخال البضائع للقطاع تقوم بشكل مستمر بإجراء الاتصالات بهدف إدخال سلع متعددة للقطاع، ولكنها تواجه بالتعنت الإسرائيلي.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر